بيروت - صفا

قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إنه لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين وطالبنا بوقف إطلاق النار في غزة لوقف إطلاق النار على "إسرائيل".

وأضاف قاسم في خطابٍ له الثلاثاء أنه لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين كما أننا نحن أمام مشروع فلسطيني وليس أمام مشروع إيراني أبداً وهذا فخر لإيران بدعم فلسطين.

وقال: لمن يتحدث عن الضرر الذي يصيب لبنان نقول "من يتسبب بذلك؟ أليس المعتدي؟ وهل من يدافع هو من يسبب الضرر؟ وعندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون بذلك قد حمينا الأجيال المقبلة وللمواجهة ثمن لكنها تؤدي إلى الحرية".

وقال القيادي اللبناني: نقاتل بشرف أما هم فيستهدفون المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات لأن المشروع الإسرائيلي هو تدميري وإلغائي.

وأشار إلى أن الاحتلال يهدف إلى ضرب القيادة والقاعدة العسكرية من أجل فقدان قدرتنا على المواجهة وإنهاء حزب الله وصياغة لبنان جديد.

وجاء في الخطاب: نحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير السيد نصر الله الذي ملأ الساحات بالعزيمة والجهاد والعزة والانتصارات.

وقال نعيم: صحيح أننا تألمنا من جراء الضربات التي تلقيناها لكنهم لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى؛ لافتًا إلا أن الطريق الحصري والوحيد من أجل استعادة الأرض وإيقاف العدوان هو صمود المقاومة والتفاف شعبها.

ولفت نعيم إلى أن الاحتلال عمد إلى قتل عناصر من الجيش اللبناني ومن اليونيفيل وتفجير دور العبادة والمساجد والكنائس وقوافل المساعدات.

وتساءل قائلاً: أين الأمم المتحدة ودول الغرب من طلب "إسرائيل" من قوات اليونيفيل المغادرة؟ أين القرارات الدولية التي يدعون إلى تنفيذها؟.

وقال قاسم: نحن من سيمسك "رسن" العدو ونعيده لإلى الحظيرة، ولم نعد في مرحلة المساندة وإنما في مواجهة مع حرب إسرائيلية ضدنا .. وكنا بدأنا بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية.

وأكد أن ما أُنجز في الميدان على مدى أسبوعين كان أكبر وأفضل من المتوقع لأن مهمة المقاومة ليست منع التقدم وإنما الملاحقة.

وأكد أن الكيان المحتل قائم على القتل والتشريد وعلى المجازر يراهن على الإجرم والتبني المطلق من أميركا، مشيرًا إلى أن طوفان الأقصى هدف إلى إيصال رسالة للعالم بمرور 75 عاماً على الاحتلال والمجازر والاعتداءات.

وأشار نعيم إلى أن الاحتلال لم يخرج من لبنان إلا بالمقاومة وبلدنا يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي.

وقال: مساندتنا للفلسطنيين هي مساندة للحق لأنهم أصحاب حق وبالتالي نضيق مدى المشروع التوسعي الإسرائيلي.

وأضاف: لولا أميركا الشيطان الأكبر لما استطاعت "إسرائيل" أن تسيطر هكذا وهي تريد الشرق الأوسط الجديد.

ولفت في خطابه إلى أن أعمال الإبادة التي تقوم بها "إسرائيل" وأميركا تعني أنهما شريكتان في إنجاز شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية.

وقال نعيم: تم الطلب منا وقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود كي لا نستفز "إسرائيل" لكننا أصرينا على وقف النار في غزة ولم نتجاوب مع طلبهم بفصل لبنان عن غزة والمشروع الحالي هو توسعي ومن يقاتل هم الفلسطينيون ونساندهم لحمايتهم وحماية أرضنا.

وأكد القيادي في الحزب اللبناني أن "إسرائيل" ومن وراءها يقتلون ويرتكبون المجازر وعلينا اتخاذ موقف حيال ذلك.

وقال: إن "إسرائيل" تراهن على الإجرام الذي يرعب الآخرين والتبني المطلق من أميركا.

وأكد نعيم أن الشباب المجاهدين في انتظار العدو من أجل الالتحام وقررنا معادلة جديدة وهي "إيلام العدو".

وقال: في المعادلة الجديدة بتنا نستهدف "تل أبيب" وحيفا وما بعد حيفا.

وجاء في الخطاب: بما أن العدو استهدف كل لبنان فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو وسنختار النقطة التي نراها مناسبة.

وأضاف أن العدو يساعدنا في ضربه من خلال تحرك المضادات الأرضية التي تنزل بقاياها على المستوطنات.

وأضاف نعيم: سنستهدف جيش العدو ومراكز تواجده وثكناته والحل هو في وقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقف ضعف.

وقال إن على الإسرائيليين ألا يصدقوا حكومتهم بشأن قدراتنا ومثال على ذلك أسطورة غزة.

وأكد أن المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها هم استشهاديون و"الجيش" الإسرائيلي سيُهزم وحزبنا قوي رغم الضربات.

وقال: استعدنا عافيتنا ورممنا قيادتنا التنظيمية ولا يوجد مكان شاغر وحتى أن هناك بديلاً في كل مركز والحزب قوي والميدان يشهد.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حزب الله نعيم قاسم عن فلسطین لبنان عن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشعراوي يكشف اسم القرية التي نزل عليها مطر السوء.. ماهي؟

في خواطره حول تفسير سورة الفرقان، تناول الشيخ محمد متولي الشعراوي قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا﴾، مفسرًا الآية الكريمة بأنها تشير إلى مشهد واقعي مرّ به كفار مكة خلال أسفارهم، حيث كانوا يمرون على ديار الأقوام الذين عذبهم الله، ورأوا آثار الهلاك، ومع ذلك لم يعتبروا.

وأوضح الشيخ الشعراوي، أن القرية المقصودة في الآية هي سدوم، قرية قوم لوط عليه السلام، التي أنزل الله عليها "مطر السوء"، أي عذابًا مهلكًا، في صورة حجارة من سجيل كما ورد في آيات أخرى. 

وأضاف: ومع ذلك، فإن الكفار كانوا يرون هذه الديار، ويعلمون بما حل بها، لكنهم لم يتفكروا أو يعتبروا لأنهم لا يرجون نشورًا، أي لا يؤمنون بالبعث ولا بالحساب بعد الموت.

رسالة مؤثرة للشعراوي لكل شخص ذاق طعم الخذلان من أحبابهأسرع دعاء لقضاء الحاجة.. أوصى به الشيخ الشعراويمن المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب

ونوه الشعراوي بأن هذه الآثار التي مرّوا عليها ليست مجرّد قصص تُروى، بل شواهد حقيقية على انتقام الله من الظالمين، وقد رأوها في رحلاتهم، كما أكد القرآن في موضع آخر بقوله: ﴿وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾.

وتابع: الغريب أن هؤلاء الكفار كانوا في حياتهم يتصدّون للظلم، كما كان الحال في حلف الفضول بمكة، حيث اجتمعوا لنصرة المظلوم، ومعاقبة الظالم، فإذا كانوا يقرون بعدالة القصاص في الدنيا، فكيف ينكرون وجود دار للجزاء في الآخرة، يُجازى فيها الظالم والمظلوم، خاصة أن كثيرًا من الظالمين ماتوا دون أن يُعاقبوا؟!

وختم الشيخ الشعراوي تفسيره مؤكّدًا أن الإيمان بالبعث والجزاء هو الضمان لتمام العدالة، مشيرًا إلى قول أحدهم: "لن يموت ظالم حتى ينتقم الله منه"، فاعترض عليه آخر وقال: "لكن فلانًا الظالم مات ولم يُنتقم منه"، فردّ عليه قائلًا: "إن وراء هذه الدار دارًا، يُحاسب فيها المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته".

طباعة شارك الشيخ محمد متولي الشعراوي خواطر الشعراوي تفسير سورة الفرقان قرية مطر السوء

مقالات مشابهة

  • هجوم صاروخي ثان من إيران يستهدف مناطق شمال فلسطين المحتلة
  • إسرائيل تُعلن عن اغتيال قائد في حزب الله.. هذه هويته
  • لا يمكن هزيمة ملايين الأحرار.. حزب الله يعلن دعمه إيران ويحذر أمريكا
  • الشعراوي يكشف اسم القرية التي نزل عليها مطر السوء.. ماهي؟
  • إسرائيل تستهدف حزب الله مجددًا في النبطية رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • خامنئي يهدد واشنطن: خسارة أمريكا لا يمكن تعويضها بلا شك
  • أبو الغيط يتسلم رسالة من رئيس الوزراء ووزير خارجية فلسطين
  • دون أميركا.. كم يوما يمكن أن تصمد إسرائيل أمام إيران؟
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • تقرير للأب إيلي خنيصر.. كيف يمكن للبنان أن ينجو من الاشعاعات النووية بحسب إتّجاه الرياح؟