الحوثيون يفرضون حصارًا خانقًا على سكان الجوف بمصادرة الغاز والدقيق والأرز
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تستمر مليشيا الحوثي في تشديد حصارها على المواطنين في محافظة الجوف والمناطق المجاورة الخاضعة لسيطرتها، حيث تقوم عناصرها المنتشرة في نقاط التفتيش على الطرق الرئيسية بين محافظتي الجوف ومأرب بمصادرة أسطوانات الغاز المنزلي وأكياس المواد الغذائية الأساسية كالقمح والأرز.
هذا التصعيد يأتي في ظل أزمة حادة في توفر الغاز المنزلي يعاني منها سكان الجوف، الذين يعيشون أوضاعًا صعبة تحت وطأة النقص الحاد في المواد الأساسية وارتفاع اسعارها غير المسبوق.
وفقًا لشهود عيان لوكالة خبر، تُصادر عناصر مليشيا الحوثي المواد الغذائية التي ترسلها بعض العائلات في مأرب إلى أقاربها القابعين تحت سطوة المليشيا، مما يزيد من معاناة السكان في تلك المناطق، التي تشهد شحًّا شديدًا في الخدمات الأساسية واحتياجات الحياة اليومية.
وتؤكد المصادر أن هذه الممارسات التعسفية تفاقم الوضع الإنساني المتدهور، في ظل عجز تام عن توفير البدائل من قبل سلطات الحوثي.
يعيش سكان الجوف تحت حصار اقتصادي قاسٍ تفرضه المليشيا، حيث يتم استهداف وسائل العيش البسيطة للمواطنين بشكل متعمد، مما يدفع العديد منهم إلى البحث عن طرق غير رسمية ومحفوفة بالمخاطر لتأمين احتياجاتهم اليومية، الأمر الذي يفاقم من حدة التوتر والمعاناة.
وتُعد هذه الانتهاكات جزءًا من سياسة تجويع ممنهجة تمارسها المليشيا بحق المدنيين، في محاولة لفرض سيطرتها بالقوة والعنف على جميع مفاصل الحياة.
ويقول مراقبون، إن الحوثيين يسعون من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على حساب السكان المدنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب من معيشتهم اليومية.
تشير التقارير إلى أن هذه الممارسات القمعية تزيد من الاستياء الشعبي تجاه الحوثيين، وتزيد من معاناة آلاف الأسر التي باتت تعيش في ظروف إنسانية كارثية، في ظل غياب أي بوادر لحلول قريبة للأزمة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
(الحوثي) تتوعد واشنطن باستهداف سفنها حال مهاجمة إيران
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - توعدت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر حال شنت واشنطن هجوما على إيران إسنادا لإسرائيل.
جاء ذلك في بيان متلفز تلاه المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، تابعه مراسل الأناضول.
وقال سريع: "في حال تورط الأمريكي في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، فإن القوات المسلحة (الحوثية) سوف تستهدف سفنه وبوارجه في البحر الأحمر".
وأضاف: "قواتنا تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة، منها التحركات المعادية ضد بلدنا، وإنها ستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن بلدنا العزيز وشعبه الأبي".
ولفت سريع إلى أن "العدو الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة التامة على المنطقة، وتنفيذ المخطط الصهيوني بدعم وشراكة أمريكية، ويحاول إزاحة الجمهورية الإسلامية في إيران، لأنه يعتبرها العائق الأكبر في طريق إنجاز مخططه".
وتابع: "أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران في إطار الهدف نفسه، الرامي لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة كلها، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه، لأنه يعني مصادرة حرية واستقلال وكرامة أمتنا، واستعبادها، وإذلالها، ومسخ هويتها، واحتلال أوطانها، ونهب ثرواتها، وتثبيت معادلة الاستباحة للدم والعرض والأرض والمقدسات".
ولم يصدر تعليق فوري من الولايات المتحدة التي أعلنت في مايو/ أيار الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحوثيين يمتنع الحوثيون بموجبه عن قصف السفن الأمريكية، فيما تتوقف واشنطن عن شن غارات على اليمن، وهو ما استمر حتى اليوم.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية السبت، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 430 شخصا وإصابة أكثر من 3500 آخرين، معظمهم مدنيون.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 26 شخصا، بينما كشفت وزارة الصحة الجمعة، عن إصابة 2517 إسرائيليا بينهم 21 حالة خطيرة و103 متوسطة، جراء الصواريخ الإيرانية.
ووفق مراقبين، فإن الخسائر الإسرائيلية أكثر من ذلك، في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على نشر كل ما يتعلق بمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية أو نتائج ذلك، وهو ما يرشح الإحصائية للارتفاع.