تدشين المؤتمر الدولي “الايمان في عالم متغير”
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
دشّن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أعمالَ المؤتمر الدولي “الإيمان في عالم متغير”، الذي يأتي برعاية ملك المملكة المغربية، وبتنظيم من الرابطة المحمدية للعلماء بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، وسطَ مشاركة واسعة؛ من شخصياتٍ دينيّةٍ وفكريّةٍ عالمية ذوات اختصاص وخبرة، وحوارات مشهودة ومُثَمَّنة في قضايا الإيمان وجدليات الإلحاد المعاصر.
ويسعى المؤتمر الذي تستضيف أعماله العاصمة المغربية الرباط، ويستمر على مدى يومين متتالين، إلى إبراز دلائل الإيمان المعاصر، وتعزيزه في النفوس، والتصدي لشبهات الإلحاد، ورصد مخاطره، وبيان أساليب التعامل معها, إذ من المرتقب أنْ تصدر عنه “وثيقة الإيمان في عالم متغيِّر”.
وفي كلمته الافتتاحية “التأطيرية” لاعمال المؤتمر، أكد الدكتور العيسى، أنَّ المؤتمر يأتي لتذاكُر دلائل الإيمان، ولتعزيزه في القلوب المؤمنة من جهة؛ وليُواصِلَ أهلُ العلم والإيمان هزيمةَ الإلحاد من جهة أخرى.
وأشار معاليه إلى ما يتميز به هذا الكون البديع من تصميمٍ أوصل بعض علماء العلوم المادية، مثل آينشتاين، إلى قناعة بأنَّ قوانين الكون لها سلطة تدير الكون، مبينًا أنَّ آينشتاين اضْطُر إلى ذلك بسبب حقائقَ صادمةٍ للفكر العدمي، مع أنه لم يكن باحثًا عن وجود الخالق جلّ وعلا، لكنَّ تلك الحقائقَ أنطقته كما أنطقت غيرَه.
وفي ختام كلمته، نبَّه الشيخ العيسى إلى جملة من الأمور المتعلقة بالتصدي لشبهات الإلحاد، أهمها: ألا يتصدَّى لذلك إلا المختصون الراسخون، إضافة إلى ضرورة التصدي بخطابٍ يفهمه الجميع ويَقْبلون بمُسَلَّماته المنطقية المشتركة.
بعد ذلك توالت الكلمات الإرشادية للمتحدثين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بمشاركة كل من: معالي الرئيس العام للرابطة المحمدية لعماء المغرب الدكتور أحمد عبادي، ومعالي رئيس مجلس الإمارات العربية المتحدة للإفتاء الشرعي الشيخ عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، ومعالي وزير الأوقاف المصري السابق عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد مختار جمعة، ومعالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب مصطفى سانو، وفضيلة مفتي الديار المصرية السابق عضو مجمع الفقه الإسلامي برابطة العالم الإسلامي الدكتور شوقي علام ، ورئيس منظمة الإيسسكو الدكتور سالم المالك، وأستاذ كرسي اليونسكو للتعددية الدينية والسلام، في سابينزا بجامعة روما، البروفسور ألبرتو ميلوني، ومعالي الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى في المغرب محمد يسف، ورئيس أسقفية الرباط الكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو، وعدد من الشخصيات الدينية والفكرية والمبرزين في الدراسات ذات الصلة.
وشهد اليومُ الأول للمؤتمر عقدَ جلستين علميتين تناولت الأولى محور “الإلحاد في السياق المعاصر.. عرض ونقد”، بينما تناولت الجلسة الثانية محور “الإيمان في ضوء التكنولوجيا المعاصرة.. الرهانات والتحديات”.
كما شهد اليوم الأول عقد ثلاث وُرش عمل تمحورت الأولى حول “الاعتقاد والقضايا الحارقة في عالم متغير”، والثانية حول “الإيمان في عالم اليوم ووظيفية الأبعاد التمثلية والمعرفية والفكرية”، بينما تمحورت الثالثة حول “الإيمان في عالم متغير.. الأبعاد العلائقية والأنساق الاجتماعية”.
وتتواصل أعمال المؤتمر غدًا الأربعاء عبر ثلاث جلسات علمية، تتناول الأولى محور “الطفرة الرقمية وظهور المؤثرين الجدد في التدين”، وتتناول الثانية محور “مكانة النظريات الفلسفية والمعرفية في تشكيل المفاهيم والتاريخ والحضارة”، بينما تتناول الثالثة محور “البناء الإيماني.. الواقع والاستشراف”.
وسيشهد المؤتمر في ختام أعماله الإعلان عن وثيقة “الإيمان في عالم متغير” التي تمثل بيانًا مهمًا من النخب والرموز الدينية والفكرية العالمية حول الإيمان في مواجهة الإلحاد، مع التأكيد على وجود الاختلاف بين العقائد الدينية والفكرية في معنى الإيمان بالله، وإنما ينصب الحديث وتضافر الجهود على مواجهة الأفكار العدمية الإلحادية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العالم الإسلامی فی عالم متغیر
إقرأ أيضاً:
المنتخب السعودي للعلوم النووية يشارك في الأولمبياد الدولي “INSO 2025” بماليزيا
يشارك المنتخب السعودي للعلوم النووية في النسخة الثانية من أولمبياد العلوم النووية الدولي (INSO 2025)، الذي تستضيفه العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة من 30 يوليو حتى 6 أغسطس 2025، بمشاركة طلاب من مختلف دول العالم، يتنافسون في تخصصات العلوم النووية وتطبيقاتها السلمية.
ويمثل المملكة في هذه النسخة 4 طلاب من الصف الثالث الثانوي، تم ترشيحهم بعد اجتيازهم مراحل تدريب وتأهيل مكثفة، نظّمتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم، وبالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.
ويضم منتخب المملكة هذا العام: حسن علي العوض من تعليم الأحساء، وعزام خالد العمري من تعليم جدة، والبراء سعيد عواجي من تعليم المدينة المنورة، وإبراهيم عبدالعزيز العثمان من الهيئة الملكية للجبيل.
وسبق للمملكة أن شاركت في النسخة الأولى من الأولمبياد، وحققت خلالها 4 جوائز دولية، منها ميدالية فضية و3 ميداليات برونزية، مما يعكس مستوى التقدم الذي أحرزته المملكة في مجالات العلوم المتقدمة، ضمن منظومة وطنية متكاملة لصناعة الموهبة والابتكار.
وحرصت “موهبة” على الاستمرار في المشاركة هذا العام استكمالًا لدعمها مبادرة انطلاق النسخة الأولى، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.
ويهدف الأولمبياد الذي أقرّته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2024 إلى تعزيز الاستخدام السلمي والآمن للتقنيات النووية، وتوجيه الشباب نحو التخصص في هذا المجال الحيوي، وتشجيعهم على ابتكار حلول، تُسهم في توسيع استخداماته.
ويتكوّن الأولمبياد من اختبارين رئيسيين، الأول نظري يُجرى على مدى 5 ساعات، وآخر عملي يتضمن تنفيذ تجربة أو محاكاة تطبيقية في أحد مجالات العلوم النووية، ويستمر 5 ساعات أيضًا. ويركز كلا الاختبارين على المهارات التحليلية والإبداعية للطلاب.