خاص للحرة.. إسرائيل ترحب بتصريحات ميقاتي عن القرار 1701
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، في تصريحات لقناة الحرة أن الولايات المتحدة دعمت إسرائيل "بالأفعال وليس الأقوال"، ورحب بتصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الخاصة بنشر الجيش اللبناني في الجنوب.
وأكد منسر في المقابلة، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أظهرت دعما هائلا لإسرائيل بعد هجوم حماس، ورحب بتزويدها إسرائيل بمنظومة الدفاع الصاروخي "ثاد"، لمواجهة إيران التي "تقول علانية إنها ترغب في تدمير إسرائيل".
في مقابلة مع الحرة، قال ديفيد منسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إن إسرائيل لا تسعى لحرب مع الشعب الإيراني وأن الرد العسكري على إيران سيكون ردا دفاعيا ولن يكون انتقاميا.#الحرة_أقرب_إليك #الحقيقة_أولا pic.twitter.com/Gwb2hKZ35m
— قناة الحرة (@alhurranews) October 15, 2024
وكان البنتاغون أعلن، الثلاثاء، وصول الفريق الأميركي مع المكونات الأولية لتشغيل بطارية الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد)، إلى إسرائيل، الاثنين.
وهذه الدفعة الأولى، إذ سيصل المزيد من العسكريين ومكونات "ثاد" إلى إسرائيل، بعد الهجمة الصاروخية التي شنتها إيران في الاول من أكتوبر الجاري.
وفي تصريحاته لقناة الحرة، قال منسر إن "ثاد" ليس "نظاما هجوميا بل دفاعيا ويستطيع أن يسقط الصواريخ الإيرانية على ارتفاعات عالية".
وتعد منظومة "ثاد" سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية. وتقول الشركة المصنعة، "لوكهيد مارتن"، إنه "النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي".
وعن خطة إسرائيل لتوجيه ضربة إلى إيران، قال منسر إن إسرائيل لا تسعى إلى خوض حرب مع إيران والشعب الإيراني، لكن "تعرف جيدا قدراتها طهران وكيفية مجابهتها".
وأضاف: "نحن لا نسعى لرد انتقامي ولكن دفاعي"، مشيرا إلى أن الهجوم الإيراني دفع 10 ملايين شخص إلى الذهاب إلى الملاجئ (في إسرائيل)، لكن رغم الأضرار القليلة كان الهجوم "تهديدا لوجودنا".
وأكد المتحدث الحكومي: "نعرف أن الشعب الإيراني ضحية للنظام وغالبية الشعب الإيراني ضد النظام" لكن الحكومة الإيرانية "هاجمت إسرائيل من خلال حماس وحزب الله والحوثيين والميلشيات العراقية، لذلك نتحمل الدفاع عن أنفسنا. واجبنا الدفاع عن بلادنا وشعبنا".
وأضاف أن إسرائيل في نهاية المطاف "ترغب في العيش بسلام مع جيرانها".
وعن تأثير التوتر الإقليمي على الرأي العام الداخلي في إسرائيل، قال منسر إن "إسرائيل تعرضت لهجوم وواجب أي حكومة الدفاع عن شعبها، وفي النهاية لا نريد العيش في نزاع مع جيراننا، وقد حققنا نجاحات كبيرة في عقد اتفاقات سلام مع الدول العربية، مثل اتفاقات إبراهيم، ونرغب في تمديد هذه الاتفاقات لتشمل دولا أخرى لنعيش بسلام".
وأشار إلى "وحدة داخلية لم نشهدها منذ سنوات، لأن البلاد مهددة ووجودها نفسه مهدد لذلك الشعب التأم سويا".
وتخوض إسرائيل حربا منذ عام مع حركة حماس في غزة، وصعدت في الأسابيع الماضية غاراتها الجوية في لبنان على أهداف لحزب الله، وصولا إلى شن عمليات برية في جنوب البلاد.
وتتعرض إسرائيل لإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة من اليمن والعراق، وتوعدت بالرد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها الأسبوع الماضي.
وتثير هذه المواجهات مخاوف من نزاع واسع النطاق وطويل في الشرق الأوسط.
وفي الذكرى الأولى لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بـ"مواصلة القتال" حتى تحقيق أهداف الحرب.
وكانت حكومة نتانياهو تعرضت إلى ضغوط متزايدة خلال الشهور الماضية، إذ خرج آلاف الأشخاص في شوارع المدن الرئيسية للمطالبة باتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وعن تصريحات رئيس الحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، بشأن تعزيز عديد الجيش في جنوب لبنان حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال منسر: "هذا بالضبط ما نتطلع إليه: حكومة لبنانية تسيطر على أراضيها في الجنوب. الحكومة اللبنانية يجب أن تنتشر على حدودنا وليس حزب الله".
وكان ميقاتي قال لوكالة فرانس برس: "لدينا حاليا 4500 جندي في جنوب لبنان، ويُفترض أن نزيد بين سبعة آلاف إلى 11 ألفا".
وأشار منسر إلى ضرورة الالتزام بالقرار الدولي 1701 الخاص بانسحاب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وقال: "عندما تتوقف القذائف الصاروخية، نستطيع إعادة السكان إلى بيوتهم وعندما يسيطر الجيش على المنطقة بدلا من حزب الله، نستطيع أن نتطلع إلى مستقبل أفضل".
وكان حزب الله قد نفذ، الأحد، هجوما بطائرة مسيّرة على قاعدة تدريب عسكرية جنوب حيفا أسفر عن مقتل أربعة جنود وجرح 60 شخصا، وفق الجيش الإسرائيلي.
وخلال زيارة إلى القاعدة المستهدفة، الاثنين، قال نتانياهو: "أريد أن أكون واضحا: سنستمر بضرب حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان بما يشمل بيروت".
وأعلن حزب الله، الاثنين، قصفه بالصواريخ مدينة صفد في شمال إسرائيل "ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".
كذلك أعلن التنظيم أنه نفذ ضربة صاروخية على قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، واستهدف ثكنة عسكرية شرق مدينة نتانيا الساحلية إلى شمال تل أبيب في وسط إسرائيل.
كذلك، أفاد بأن مسلحيه يخوضون "اشتباكات عنيفة في بلدة عيتا الشعب بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية وقذائف المدفعية".
وقتل 41 شخصا وأصيب 124 شخصا بجروح نتيجة الغارات الاسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان، الاثنين، وفق وزارة الصحة اللبنانيةن الثلاثاء.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في لبنان إلى 1356منذ كثفت إسرائيل القصف على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت في 23 سبتمبر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الشعب الإیرانی فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".