بغداد اليوم -  متابعة

اعتبر وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده، اليوم الأربعاء (16 تشرين الأول 2024)، أن قرار الولايات المتحدة بنشر منظمة ثاد المضادة للصواريخ البالستية في إسرائيل لحمايتها من أي هجمات إيرانية في المستقبل "ليس جديداً وهو جزء من الحرب النفسية".

وقلل العميد نصير زاده من قدرة هذه المنظومة الدفاعية على مواجهة الصواريخ الإيرانية، وقال "هذا جزء من الحرب النفسية وصواريخنا لديها قدرة كبيرة على تجاوز تلك المنظمة الدفاعية".

وعند سؤاله من قبل الصحفيين على تهديدات إسرائيلية بقرب هجوم وشيك وتحديد الأهداف العسكرية الإيرانية داخل إيران، وقال "تهديدات الكيان الصهيوني ليست جديدة ودائما ما يطلقون مثل هذه التهديدات".

وبعث الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الثلاثاء، برسالة إلى الكونغرس، وجه خلالها بنشر منظومة الدفاع الجوي "ثاد" لتعزيز الموقف الدفاعي في إٍسرائيل. 

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وصول الفريق الأمريكي مع المكونات الأولية؛ لتشغيل بطارية ثاد الدفاعية إلى إسرائيل. 

وقال رايدر إن فريقًا متقدمًا من الأفراد العسكريين الأمريكيين والمكونات الأولية اللازمة لتشغيل بطارية الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية ثاد، وصل إلى إسرائيل.

وأضاف أن البطارية قادرة على التشغيل الكامل في المستقبل القريب، مؤكدًا أن هذه الخطوة تؤكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة منظومة الدفاع الجوي "ثاد" في المنطقة، حيث سبق أن وجه الرئيس الأميركي الجيش بنشرها في الشرق الأوسط العام الماضي بعد هجمات 7 أكتوبر للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء طلب دمشق من أنقرة تعزيز قواتها الدفاعية؟

دمشق- في خضم التوترات الأمنية التي شهدتها مناطق جنوب سوريا، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، أن الحكومة السورية تقدمت بطلب رسمي إلى أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ودعم جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكدت مصادر رسمية في وزارة الدفاع التركية لوكالة الأناضول استمرار أنقرة في تقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني لسوريا، استجابة لهذا الطلب الذي تقدمت به الحكومة السورية الجديدة.

ويأتي هذا التطور في ظل التصعيد العسكري والأمني في الجنوب السوري، وخاصة بعد الأحداث الأمنية الدامية التي شهدتها محافظة السويداء مؤخرا، والتي تخللتها ضربات جوية إسرائيلية غير مسبوقة استهدفت العاصمة دمشق.

كما يعكس طلب الحكومة السورية تعاونا متجددا بين البلدين، بعد سنوات من التوتر، حيث تسعى دمشق من خلاله إلى الاستفادة من الدعم التركي في مجال التدريب والتسليح لتعزيز جاهزية قواتها الأمنية والعسكرية.

استعراض عسكري خلال حفل تخرج عدد من المقاتلين في الجيش السوري الجديد في حلب (وزارة الدفاع السورية) أمن قومي

يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تفتح آفاقًا جديدة لتعاون أمني بين سوريا وتركيا، قد تسهم في تهدئة الأوضاع في الجنوب السوري، كما تعكس التحديات التي تواجهها دمشق، لا سيما التصعيد الإسرائيلي المتكرر.

ويؤكد الباحث التركي المشارك بـ"المجلس الأطلسي" في أنقرة عمر أوزكيزيلجيك، أن أنقرة تعمل على دعم استقرار سوريا وازدهارها، انطلاقا من اعتبارات تتعلق بأمنها القومي، مشيرا إلى أن "المساعدات العسكرية التركية المرتقبة لدمشق ستسهم في مواجهة تنظيمات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية، وتعزيز قدرة الحكومة السورية على بسط سيطرتها شمال شرقي البلاد".

وحول التصعيد الإسرائيلي المتكرر في سوريا، قال أوزكيزيلجيك، للجزيرة نت، إن "إسرائيل تتبع سياسة إقليمية تهدف إلى أن تكون محاطة بدول ضعيفة ومقسمة، وفي مقدمتها سوريا"، مؤكدا أن تل أبيب لا تزال ترى في هشاشة الدولة السورية ضمانا لأمنها.

وعن الموقف الإسرائيلي، رأى أوزكيزيلجيك أن التنافس بين تركيا وإسرائيل في سوريا سيبقى في إطار "غير مباشر"، مرجحا أن تتعامل تل أبيب مع الحضور التركي في سوريا باعتباره تهديدا متصاعدا لسياستها العسكرية التقليدية في المنطقة.

إعلان

"سلوك إسرائيل العدواني"

وينظر بعض المراقبين إلى أن الإعلان يحمل رسائل غير مباشرة توجهها أنقرة إلى تل أبيب بشأن التصعيد العسكري في الأجواء السورية، وسط تكهنات باقتراب مواجهة تركية- إسرائيلية في سوريا، فيما يرده آخرون إلى إعلان رغبة سورية حقيقية بإعادة بناء الجيش الجديد.

في الوقت ذاته، يبقى المشهد في الجنوب السوري هشًّا، حيث تتقاطع مصالح عدة قوى إقليمية ودولية، مما يجعل أي تعاون أمني محفوفًا بالتحديات والاختبارات.

ويؤكد المحلل العسكري السوري العقيد فايز الأسمر، أن إعلان وزارة الدفاع التركية عن طلب دمشق يأتي في توقيت بالغ الحساسية، وسط تحديات أمنية متفاقمة داخلية وخارجية، أبرزها "ملاحقة فلول الإرهاب، وأحداث السويداء وجرمانا وأشرفية صحنايا، وغيرها من المناطق".

وقال الأسمر في حديث للجزيرة نت إن هذا الطلب يأتي بعد أن دمرت إسرائيل القدرات العسكرية السورية، لا سيما الإستراتيجية منها، مثل الطائرات الحربية، ومنظومات الدفاع الجوي، والرادارات، ومستودعات الصواريخ، بنسبة تصل إلى 80%، بفعل مئات الغارات التي نفذتها على المواقع السورية عقب سقوط نظام الأسد.

وأشار الأسمر إلى أن إسرائيل سيطرت أيضا على مئات الكيلومترات من المنطقة العازلة مع الجولان المحتل، لفرض واقع أمني جديد وفق مصالحها.

آثار دمار نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي بدمشق (رويترز)

 

ووفق المحلل العسكري السوري، لا يحمل الإعلان أي رسالة مهمة قد تؤثر في سلوك إسرائيل العدواني تجاه سوريا، مؤكدا أن دمشق بحاجة إلى سنوات طويلة لإعادة بناء جيش جديد، يتطلب تسليحا وتدريبا وتأهيلا عقائديا وعسكريا، كي يكون قادرا على مواجهة التحديات الأمنية المتعددة، وتأمين حماية الحدود والشعب السوري".

وشدد الأسمر على أن "بناء القدرات العسكرية السورية، سواء البرية أو البحرية أو الجوية، لن يتم بين ليلة وضحاها، بل سيتطلب جهودا كبيرة ووقتا طويلا من القيادة السورية، إلى جانب الانفتاح على قوى الشرق والغرب لتحقيق هذا الهدف".

وعن نوعية الدعم التركي المحتمل، توقع العقيد الأسمر أن يقتصر على الأسلحة التقليدية الخفيفة والمتوسطة، وبعض العربات والآليات المصفحة، إلى جانب التجهيزات الميدانية للجندي، مثل الألبسة والذخائر، بالإضافة إلى الدعم الفني والاستخباراتي وتدريب وحدات من الجيش السوري.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى هدنة الحرب الكورية.. كيم جونج أون يتعهد بهزيمة الإمبريالية الأمريكية
  • زاهي حواس يختتم محاضراته في الولايات المتحدة الأمريكية ويتجه إلى كندا
  • خطوة متأخرة للغاية.. ستارمر يعلق بعد قرار إسرائيل السماح بإسقاط مساعدات على غزة
  • مركز عمليات الوعي قسم الحرب النفسية باستخبارات إسرائيل العسكرية
  • ماذا وراء طلب دمشق من أنقرة تعزيز قواتها الدفاعية؟
  • الولايات المتحدة تعزز دفاعات أوكرانيا.. صفقة معدات دفاع جوي بـ180 مليون دولار
  • الخارجية الأمريكية توافق على بيع صواريخ متطورة لمصر
  • السودان يشارك في معرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF 2025 بتركيا
  • دعم للإرهاب.. هكذا ردت إسرائيل على اعتراف فرنسا بدولة فلسطين
  • “الصناعات الدفاعية” تكشف عن سلاح جديد بديباجة “صُنِع في السودان”