المشاط: 2.4 % معدل النمو الاقتصادي وتراجع إيرادات القناة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، مؤشرات الأداء الاقتصادي خلال الربع الأخير والعام المالي الماضي 2023/2024، وأبرز الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لحوكمة الإنفاق الاستثماري، وتعزيز فعاليته وكفاءته، من أجل دفع النمو الاقتصادي، وإفساح المجال للقطاع الخاص.
وخلال المؤتمر، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الناتج الـمحلي الإجمالي للاقتصاد المصري سجل مُعدّل نمو 2.4% خلال الربع الأخير من العام الـمالي 23/2024، وهو ما ساهم في وصول معدل النمو السنوي إلى 2,4% مُقارنة بمُعدّل نمو 3.8% في العام الـمالي السابق 22/2023، تأثّرًا بالصدمات الخارجيّة الـمُتتالية والتوتّرات الچيوسياسيّة، بالإضافة إلى السياسات الانكماشية التي انتهجتها الحكومة لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي، وعلى رأسها حوكمة الاستثمارات العامة.
وأكدت الوزيرة التزام الحكومة بمُواصلة اتخاذ تدابير وسياسات فاعلة داعمة لاستقرار الاقتصاد الكُلّي، من خلال تحفيز نشاط القطاع الخاص، وتعزيز حوكمة الاستثمارات العامة، وزيادة كفاءة وفاعليّة تخصيص الموارد بين القطاعات الاقتصاديّة، تطبيقًا لِفكر الأولويّات.
وأوضحت أن نشاط قناة السويس كان الأكثر الأنشطة تضرّرًا بالتوتّرات الچيوسياسيّة بالمنطقة، حيث سجّل انكماشًا بنسبة 30% خلال عام 23/2024 قياسًا بالعام السابق، بينما سجل انكماشاً بنسبة 68% خلال الربع الأخير من العام، موضحة أن قطاع الاستخراجات تراجَع بِنسبة 4.7% خلال العام بفِعل تراخي الإنتاج من حقول الزيت الخام والغاز الطبيعي، بينما ستشهد الفترة المقبلة زيادة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أنه في الوقت الذي شهد فيه قطاع الغاز تراجعًا خلال العام المالي الماضي، فقد ارتفعت الاستثمارات في مجال تنمية وتطوير الطاقات الـمُتجدّدة كجزء من استراتيجيّة جمهورية مصر العربية للانتقال نحو قطاع طاقة أكثر استدامة ومرونة، بالإضافة إلى تحفيز مزيدٍ من الاستثمارات الخاصة.
وتحدثت الوزيرة، حول النمو الإيجابي لقطاع الصناعات التحويلية في الربع الأخير من العام المالي الماضي بنسبة 4.7%، وذلك لأول مرة منذ الربع الأول من العام المالي 2022/2023، رغم انكماشه على مدار العام، وذلك بفعل إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي بدأتها الحكومة في مارس الماضي.
وذكرت الدكتورة رانيا المشاط، أن بعض الأنشطة الاقتصاديّة أظهرت مرونة قويّة، وسجّلت مُعدّلات نمو مُوجبة خلال العام، حيث سجّل نشاط الاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات نموًا بنسبة 14.4%.
كما ارتفع نمو قطاع السياحة (الممثلة في المطاعم والفنادق) بنسبة 9,9%، وتجارة الجُملة والتجزئة بنسبة 6.1%، والتشييد والبناء نموًا بنسبة 5.7%، والخدمات الاجتماعيّة والتي تشمل الصحّة والتعليم لتُسجّل نسبة 5.6%، والنقل والتخزين بنسبة 5,4%، والزراعة نسبة 3.8%، وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة الـمصريّة نحو التنويع الهيكلي للاقتصاد المصري ودفع مُعدّلات التنمية، سواء في قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات، أو تلك القطاعات المعنيّة بالتنمية البشريّة والاجتماعيّة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه من المتوقع أن تُسهم إجراءات حوكمة الاستثمارات العامة في إفساح المجال لمزيدٍ من استثمارات القطاع الخاص في حين سيؤدي استمرار ضبط الأوضاع المالية إلى خلق مساحة لمزيد من الاستثمارات في رأس المال البشري والتنمية الصناعية، وتعزيز الإنتاجية، وهو عامل رئيسي للنمو الاقتصادي المستدام والتنمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط مؤشرات الاقتصاد المصري مؤتمر صحفي مجلس الوزراء الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأداء الاقتصادي الإنفاق الاستثماري مصطفى مدبولي وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی العام المالی الربع الأخیر من العام
إقرأ أيضاً:
طلبيات المصانع الألمانية تتراجع رغم إجراءات الإنعاش الحكومية
انخفضت طلبيات المصانع الألمانية الشهر الماضي بشكل غير متوقع للشهر الرابع على التوالي، في انتكاسة جديدة للحكومة التي تُكافح لانتشال أكبر اقتصاد في أوروبا من انكماش استمر عامين.
وأعلن مكتب الإحصاء اليوم الثلاثاء أن الطلب انخفض بنسبة 0.8% في أغسطس/آب، إذ حالت الطلبات الكبيرة دون انخفاض أكثر حدة، وكان اقتصاديون توقعوا ارتفاعا بنسبة 1.2%، في حين توقع محلل واحد فقط انخفاضا، حسب وكالة بلومبيرغ المتخصصة.
يتكيف قطاع التصدير في ألمانيا مع بيئة صعبة، مع فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية متزايدة، وتزايد نفوذ الصين كمنافس في الأسواق العالمية.
وفي نهاية يوليو/تموز، اتفق الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة على اتفاقية تعريفات جمركية تُحدد الرسوم الجمركية على معظم المنتجات المُصدّرة إلى البلاد بنسبة 15%.
دفعت خطط ترامب الشركات إلى التركيز على النشاط في بداية العام، مما أدى إلى تقلبات في أرقام النمو في النصف الأول من عام 2025.
وذكرت وزارة الاقتصاد في بيان لها أن الانخفاض في أغسطس/آب كان مدفوعا بتباطؤ الطلب الخارجي، في حين شهدت الطلبات المحلية ارتفاعا.
وأضافت: "يشير انتعاش الطلب المحلي إلى أن القطاع الصناعي وصل إلى أدنى مستوياته، بينما يواصل ضعف الطلب الخارجي مؤخرا تثبيطه.. ويشير تجدد ارتفاع حصة الطلبات المحلية الكبيرة على السلع الرأسمالية إلى زيادة الطلبات في قطاع الدفاع والسلع المرتبطة به".
ويقول كبير الاقتصاديين في "كومرتس بنك" يورغ كرايمر: "الشركات الألمانية تحجم عن تقديم الطلبات، ربما بسبب خيبة أملها من عدم وجود بداية جديدة للسياسة الاقتصادية.. في الآونة الأخيرة، ضعف الطلب الخارجي أيضا، والذي قد يكون أيضا بسبب الزيادة الهائلة في الرسوم الجمركية الأميركية".
إعلانودفعت حكومة المستشار فريدريش ميرتس بخطط إنفاق واسعة النطاق لرفع النمو بعد عامين من انكماش الإنتاج، يتوقع الخبراء انتعاشا طفيفا في البداية، يليه انتعاش مع وصول الاستثمار العام إلى الاقتصاد.
وأفادت مصادر مطلعة يوم السبت بأن الحكومة الألمانية سترفع توقعاتها للنمو هذا الأسبوع، لتتوافق مع توقعات معاهد الأبحاث في البلاد، وأضافوا أنه بدلا من انعدام النمو هذا العام، سينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2%، يليه نمو بنسبة 1.3% في عام 2026.
مع ذلك، حذرت لجنة من المستشارين مؤخرا من أن انتعاش ألمانيا لن يدوم ما لم تُطبّق الحكومة إصلاحات لرفع إمكانات النمو في البلاد، كما أن الشركات متشككة، إذ انخفض مؤشر الثقة الشهر الماضي وسط مخاوف من استخدام ديون جديدة لسد ثغرات الميزانية.