أكد أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الشأن الاقتصادي والعلاقات الدولية، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي إلى مصر، مهمة للغاية وفي وقت مهم في ضوء اتجاه العالم الى خريطة وتحالفات اقتصادية وأسواق متنوعة، مؤكدًا أن التقارب بين السعودية ومصر كحلقة مهمة جدًا، حيث ان البلدين يمثلان 40% من الناتج المحلي الإجمالي العربي.

النائب أيمن محسب: زيارة ولى العهد السعودي لمصر تعكس حجم التطور في العلاقات بين البلدين ولي العهد السعودي يتلقى رسالة من رئيس غينيا التحالف الاقتصادي المصري السعودي 

وأوضح أبوبكر الديب في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" أن قدرات البلدين كبيرة وتحالفهما الاقتصادي يجعل منهم رقم مهم في معادلة التحالفات الاقتصادية، وياتي ذلك عقبد انضمام البلدين لتجمع بريكس الذي ينافس مجموع السبع على مستوى العالم، موضحًا أن هناك عوامل تعمل على التقريب بين مصر والسعودية وهو التفاهم والتناغم والتقارب بين القيادات السياسية والتقارب بين الشعبين وقرب البلدين جغرافيا ما يجعل سلاسل الامداد ميسرة.

حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر

وأشار مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الشأن الاقتصادي والعلاقات الدولية، إلى أنه بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر 33 مليار دولار خلال عامي 2022 و2023، مشيرً ا إلى أنه ذلك يعكس رؤية البلدين المشتركة للتنمية كما يلعب مجلس الاعمال المصري السعودي واللجنة العليا المشتركة للتجارة دورا مهما في التقارب بين البلدين.

زيارة ولي العهد السعودي لمصر

وتابع الديب  قائلا: "زيارة  ولي العهد لمصر ستعمل على مضاعفة الاستثمارات خلل الفترة المقبلة والتبادل التجاري حيث سبق هذه الزيارة مباحثات بين الجانبين فيما يعرف بالحوار المالي، ثم زار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء  للرياض الشهر الماضي وجرى خلالها ال إعلان عن ضخ استثمار سعودي حوالي 5 مليار دولار والاتفاق على تذليل العقبات أمام الاستثمارات السعودية في مصر".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستثمارات السعودية في مصر الاستثمارات السعودية مصر والسعودية أبوبكر الديب العلاقات الدولية العهد السعودی ولی العهد

إقرأ أيضاً:

زيارة استخباراتية لافتة.. وفد عسكري مغربي في نواكشوط وسط تحولات أمنية

أدى وفد عسكري مغربي رفيع من أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية زيارة إلى فرقة الاستخبارات والأمن العسكري بقيادة أركان الجيش الموريتاني في العاصمة نواكشوط، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الموريتانية، الأربعاء.

وترأس الوفد المغربي العقيد إدريس حد زين من المكتب الثاني التابع لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة المغربية، فيما ترأس الجانب الموريتاني العقيد المهندس إسلم بيدي مسعود، قائد فرقة التعاون العسكري المساعد.

وأوضح الجيش الموريتاني في بيان رسمي أن الاجتماع بين الطرفين شمل عرضين مفصلين حول كل من فرقة الاستخبارات والأمن العسكري، وفرقة التعاون العسكري، مع مناقشة آفاق الشراكة وتبادل الخبرات في المجالات الأمنية والاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.



خلفيات إقليمية وتحولات استراتيجية

تأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي يشهد تطورات أمنية متسارعة، لا سيما بعد الانقلابات العسكرية المتتالية في منطقة الساحل، وتراجع الدور الفرنسي التقليدي في المنطقة، وصعود تأثيرات لاعبين جدد، مثل روسيا وتركيا. كما تتزامن الزيارة مع استمرار القطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، ومحاولات الرباط تعزيز تموقعها الإقليمي عبر آليات متعددة تشمل الأمن والدفاع.

ويُنظر إلى التعاون الاستخباراتي بين المغرب وموريتانيا على أنه تطور نوعي في العلاقات الثنائية، خصوصا أن الملفات الأمنية تظل من أكثر المجالات حساسية وتأثيرًا، في ظل التحديات الحدودية، وتنامي تهديدات الجماعات المسلحة المنتشرة في منطقة الساحل، إلى جانب الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.

وتُعد هذه الزيارة جزءا من سلسلة خطوات تشهدها العلاقات المغربية-الموريتانية، والتي تعززت خلال السنوات الأخيرة بعد فترة من الفتور، إذ سبق للرباط أن قدمت مساعدات أمنية ولوجستية إلى نواكشوط، كما تم تبادل زيارات رسمية على مستوى قيادة الأركان.

تقارب استخباراتي.. ورسائل مبطنة

وتمثل زيارة وفد المكتب الثاني، وهو الجهة المسؤولة عن الاستخبارات العسكرية في المغرب، خطوة لافتة تؤشر إلى تقارب أمني أكثر عمقاً، في وقت تتجه فيه نواكشوط إلى تنويع شراكاتها الدفاعية بعيدا عن الاحتكار الفرنسي التقليدي.

كما قد تحمل الزيارة رسائل مبطنة نحو الجزائر، خاصة أن موريتانيا توازن في علاقاتها بين الجارين المتنازعين حول قضية الصحراء الغربية. وقد سبق أن استقبلت نواكشوط في الفترة الماضية مسؤولين عسكريين جزائريين أيضاً، ما يعكس حرصها على تبني مقاربة متوازنة في علاقاتها الإقليمية.

وفي ظل غياب تصريحات رسمية مفصلة من الجانب المغربي حول فحوى الاجتماعات، يبقى واضحاً أن ملف التنسيق الاستخباراتي ومكافحة التهديدات الإرهابية سيكون في صلب الأولويات الثنائية، خصوصا مع استمرار التوترات في شمال مالي، واقتراب الانتخابات الرئاسية الموريتانية المقررة في 2026، والتي تُتوقع أن ترافقها تحديات أمنية.


مقالات مشابهة

  • سفير مصر ببريتوريا يبحث مع وزيرة النقل الجنوب أفريقية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • استعرض آفاق التعاون مع البلدين.. ولي العهد يبحث مع رئيسي المالديف وموريتانيا العلاقات الثنائية
  • برنامج جديد لدعم الصادرات: رؤية شاملة لزيادة التنافسية وتعزيز النمو الاقتصادي
  • السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء باكستان للتهنئة بعيد الأضحى ويؤكد تعزيز التعاون بين البلدين
  • ولي العهد يلتقي الرئيس الموريتاني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره النيجيري تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
  • ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الباكستاني يبحثان آفاق التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية
  • مدحت بركات: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس التزام مصر بالتعاون العربي
  • السعودية تخفض أسعار بيع الخام العربي الخفيف لآسيا لشهر يوليو
  • زيارة استخباراتية لافتة.. وفد عسكري مغربي في نواكشوط وسط تحولات أمنية