تركيا تخطط لإنتاج 570 ألف طن سنويًا من المعادن الأرضية النادرة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة هاتف Samsung S24 واهم مواصفاته
32 دقيقة مضت
مصنع خلايا شمسية في إثيوبيا بحجم ضخمساعة واحدة مضت
سوق الهواتف الذكية العالمية ينمو بنسبة 5 بالمئة، وسامسونج تحافظ على صدارة المنافسة بصعوبةساعة واحدة مضت
تعز تنتفض وتثور كالبركان لمواجهة الانهيار المخيف للريال اليمني وتحمل العليمي والتحالف المسؤولية المباشرة.. شاهد بالفيديو ماذا قال المتظاهرون عنهما
ساعتين مضت
لماذا انخفضت أسعار النفط بأكثر من 5% أمس؟ أنس الحجي يكشف سببينساعتين مضت
جوجل تطلق Pixel Features Drop مع ميزات مدعومة من Gemini وتحسينات جديدةساعتين مضت
يحظى قطاع التعدين في تركيا بمكانة متميزة في الأسواق العالمية، ويُسهم بنسبة كبيرة في دعم الاقتصاد الوطني بصفته أحد أهم صادرات أنقرة.
وتملك أنقرة إمكانات كبيرة من الموارد المعدنية، وتحتلّ ترتيبًا متقدمًا عالميًا في صادرات الرخام والفسبار والترافرتين والكروم والزنك والرصاص، بالإضافة إلى أنها تملك احتياطيات هائلة من الذهب.
ووفقًا لتحديثات قطاع التعدين في تركيا لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت أنقرة، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، مذكرة تفاهم مع الصين حول التعاون في مجال الموارد الطبيعية والتعدين.
وُقِّعت مذكرة التفاهم خلال لقاء جمع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الموارد الطبيعية الصيني وانغ غوانغ هوا، على هامش المؤتمر الدولي للتعدين، في مدينة تيانجين الصينية.
تستهدف مذكرة التفاهم تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعدين والموارد الطبيعية، وتحديد فرص التعاون في مجال المعادن الحيوية في أنقرة وبكين ودول أخرى، وتشجيع التعاون في مجالات تقنيات التعدين والرقمنة.
المعادن الأرضية النادرة في تركياقال ألب أرسلان بيرقدار، إن المشروعات المشتركة التي ستُطَوَّر بين الصين وتركيا في مجال التعدين تتمتع بإمكانات كبيرة، في الوقت الذي تمرّ فيه صناعة التعدين عالميًا بفترة حرجة، بحسب بيان وزارة الطاقة التركية.
جانب من مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين تركيا والصين – الصورة من حساب “بيرقدار” في منصة إكس (16 أكتوبر 2024)وتابع بيرقدار، في تدوينة بحسابه في منصة “إكس”، قبل قليل: “من خلال الاتفاقية التي وقّعناها، نهدف إلى تعزيز تعاوننا في جميع مجالات التعدين، وخاصة في المعادن الحيوية، والعمل معًا في تركيا”، مُعربًا عن أمله أن تعود الاتفاقية بالفائدة على البلدين، وأن تتحول إلى مشروعات ملموسة في أسرع وقت ممكن.
وأشار وزير الطاقة التركي إلى استهداف بلاده إنشاء مصنع لإنتاج نحو 570 ألف طن سنويًا من المعادن الأرضية النادرة.
وأضاف بيرقدار أن تركيا تسعى إلى إضافة ثاني أكبر احتياطي للمعادن الأرضية النادرة عالميًا، الذي اكتُشِف في منشأة بيلك أوفا بمدينة إسكي شهر، الواقعة في شمال غرب البلاد، على بعد نحو 233 كيلومترًا غرب العاصمة أنقرة.
وتُستعمل العناصر الأرضية النادرة، المُكتَشَفة في إسكي شهر، بالعديد من المجالات، مثل الطيران والدفاع وصناعة الفضاء والطب الحيوي.
رؤية تركيا في مجال التعدينأوضح بيرقدار أنه شرح رؤية أنقرة في مجال التعدين، خلال حضوره المؤتمر الدولي للتعدين الذي عُقد في الصين بمدينة تيانجين، مشيرًا إلى أن الاستثمار في المعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة يؤدي دورًا مهمًا في الرؤية التركية لتحوّل الطاقة.
وتابع: “المعادن الحيوية، التي لا غنى عنها لمنتجات التكنولوجيا الفائقة، مواد خام مهمة تشكّل سياسات البلدان”، مؤكدًا أن أنقرة تُجري تقييمًا لفرص التعاون الدولي كافة، ذات المنفعة المتبادلة.
وزير الطاقة التركي خلال المؤتمر الدولي للتعدين في الصين – الصورة من حسابه في منصة إكس (16 أكتوبر 2024)وفي الوقت الحالي، تواجه صناعة التعدين مخاطر كبيرة في أنحاء مختلفة من العالم بسبب الصراعات والتوترات، بالإضافة إلى الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
لقاءات على هامش المنتدىعلى هامش المؤتمر الدولي للتعدين في مدينة تيانجين، التقي وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، وزير الصناعة والتكنولوجيات الجديدة في طاجيكستان، شيرالي كبير.
وقال بيرقدار، إن اللقاء شهد تقييم فرص التعاون التي يمكن تطويرها في مجال التعدين بين أنقرة ودوشنبه، موضحًا أنه اتُّفِق على اتخاذ خطوات ملموسة من خلال إجراء الدراسات الفنية في أسرع وقت ممكن.
الموارد المعدنية في تركياشهد العام الماضي (2023) عدّة اكتشافات جديدة للعديد من المعادن المهمة بمناطق في تركيا مثل الزنك عالي الجودة، الذي اكتُشف في مناطق شرق وجنوبي الأناضول، بالإضافة إلى اكتشافات للنحاس جرت في ولاية إلازيغ شرقي الأناضول.
لقاء بيرقدار بوزير الصناعة في طاجيكستان على هامش المؤتمر الدولي للتعدين – الصورة من حسابه في منصة إكس (16 أكتوبر 2024)وتحتلّ أنقرة المركز الأول عالميًا في قائمة مُصدّري الرخام والفسبار والترافرتين، والمركز الثاني في قائمة مصدّري خام الكروم، والمركز الثالث في قائمة مصدّري الحجر الطبيعي ومعدن البور، والثامن عالميًا في قائمة مصدّري الزنك، والمركز العاشر في قائمة مصدّري الرصاص.
ويُعدّ إنتاج تركيا من الذهب هو الأكبر بين دول الاتحاد الأوروبي، كما تحتل المرتبة الـ11 في احتياطيات الذهب عالميًا، ويُمكنها زيادة إنتاجها من الذهب إلى 100 ألف طن، خلال 10 سنوات، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتعكس هذه البيانات الإمكانات الكبيرة والآفاق الواعدة لقطاع التعدين في تركيا، وتُبرز ضرورة ضخ استثمارات جديدة في قطاع التعدين وزيادة عمليات التنقيب، إذ تُطبّق أنقرة الإجراءات المتعلقة بالبيئة وصحة الإنسان وسلامته في قطاع التعدين باستعمال التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة، تحاكي تلك التي تُطبَّق في الدول المتقدمة.
وتتّسم استثمارات قطاع التعدين، عمومًا، بكونها استثمارات طويلة الأجل ومحفوفة بالمخاطر، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى ميزانيات كبيرة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الموارد الطبیعیة المعادن الحیویة الأرضیة النادرة فی مجال التعدین الطاقة الترکی قطاع التعدین بالإضافة إلى وزیر الطاقة على هامش فی ترکیا فی منصة عالمی ا
إقرأ أيضاً:
سوريا تعتمد خارطة طريق بين إعادة الإعمار والطاقة النظيفة
دمشق– بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وُقّعت في العاصمة دمشق، أمس الخميس، مذكرة تفاهم بين وزير الطاقة محمد البشير وتحالف من شركات عاملة في مجال الطاقة، تهدف إلى تعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة وتوليد الكهرباء.
وقال الوزير خلال مراسم التوقيع "نوقّع اليوم اتفاقية بقيمة 7 مليارات دولار مع تحالف من شركات رائدة في مجال الطاقة" مشيرًا إلى أن الاتفاق يأتي في إطار السعي لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة في قطاع الكهرباء، الذي يعد من أبرز القطاعات الخدمية في سوريا. وأضاف أن الاتفاقية تفتح المجال لتعاون إقليمي أوسع في مجال الطاقة، وتدعم الانتقال التدريجي نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأوضح البشير أن الاتفاق يشمل تطوير 4 محطات لتوليد الكهرباء تعمل بتقنية الدورة المركبة "سي سي جي تي" (CCGT) باستخدام توربينات غازية، موزعة في دير الزور، ومحردة، وزيزون في ريف حماة، وتريفاوي في ريف حمص، بطاقة إجمالية تبلغ نحو 4 آلاف ميغاواط. كما تتضمن الاتفاقية إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة ألف ميغاواط في وديان الربيع (جنوبي سوريا) باستخدام تقنيات مستوردة من الولايات المتحدة وأوروبا.
من جانبه، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة القطرية، رامز الخياط، بأن هذه المذكرة تمثّل بداية مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي، وتهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.
وأشار إلى أن المشروع سيعتمد على أحدث التقنيات المتاحة، وسيسهم في إيجاد ما يزيد على 50 ألف فرصة عمل مباشرة، وقرابة 250 ألف فرصة غير مباشرة، مما يدعم سوق العمل ويعزز النشاط الاقتصادي المحلي.
فرص كبيرةفي السياق ذاته، قال أحمد سليمان، المتحدث باسم وزارة الطاقة، في حديث للجزيرة نت، إن المدة الزمنية المقدّرة لتنفيذ المشروع تبلغ نحو سنة و8 شهور، غير أن هناك جهودًا حثيثة لإنجازه خلال عام واحد. ودعا الشركات الإقليمية والدولية إلى الاستثمار في سوريا، معتبرًا أن المرحلة الحالية توفّر فرصًا كبيرة للنمو في قطاع الطاقة.
إعلانولفت إلى أن هناك إمدادات جديدة من الغاز ستدخل الخدمة قريبًا، مؤكدًا أن عدد ساعات تشغيل الكهرباء سيرتفع ليبلغ 10 ساعات يوميًا في الأسابيع القليلة المقبلة، بعد سنوات من الانقطاعات الطويلة التي أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية.
اتفاقات إستراتيجيةفي إطار أوسع، أوضح سليمان أن وزارة الطاقة أبرمت مؤخرًا عدة اتفاقيات إستراتيجية، من ضمنها شراكات مع الجانب التركي و4 شركات تعمل في مجالات الغاز والكهرباء والنفط.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى رفع القدرة التوليدية، وتحديث شبكات النقل والتوزيع، وتحسين أداء المحولات، بما ينعكس إيجابًا على تقليص فترات التقنين وتحقيق استقرار نسبي في إمدادات الكهرباء.
وأشار المتحدث باسم وزارة الطاقة إلى أن الحكومة وضعت خطة طارئة لتحسين واقع التغذية الكهربائية على المدى القريب، بالتوازي مع إطلاق مشاريع للطاقة المتجددة على المدى البعيد.
وأضاف أن وحدات التوليد الحالية تعتمد أساسًا على الغاز والفيول، إلا أن هناك توجهًا إستراتيجيًا نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، مع وجود دراسات تفصيلية وخطة طويلة الأمد للانتقال التدريجي إلى مصادر بديلة.
وقال أيضا "لدينا خطط واضحة للانتقال إلى الطاقة المتجددة، لكن الأولوية الآن هي معالجة النقص الحاد وضمان وصول الكهرباء إلى كافة المناطق".
وفي تصريح لافت، نقلت وسائل إعلام عن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، قوله إن "هذه اللحظات تمثّل فرصة نادرة، وكل الجهود الأميركية تصب حاليًا في دعم الحكومة السورية الجديدة". ولم تصدر توضيحات إضافية حول طبيعة هذا الدعم أو سياقه السياسي.
وقد تم توقيع 4 مذكرات تفاهم بين وزارة الطاقة وكل من مجموعة "يو سي سي" (UCC) العالمية، وشركات أورباكون وباور الدولية وجنكيز للطاقة، وذلك في إطار تعزيز الاستثمار وتنفيذ المشاريع المتفق عليها.
إعلانوفي تعليقه على هذه التطورات، رأى الخبير الاقتصادي أسامة العبد الله أن توقيع هذه الاتفاقيات يمثل اختبارًا مهمًا للاقتصاد السوري، مشيرًا إلى أن "ضخ استثمارات بهذا الحجم لا يقتصر تأثيره على تحسين البنية التحتية، بل يسهم أيضًا في تحفيز الاقتصاد المحلي، ويمهّد الطريق أمام عودة تدريجية لرؤوس الأموال واليد العاملة".
وأضاف أن "التحدي الأساسي يكمن في توفير بيئة استثمارية آمنة وشفافة، وهو ما سيتضح خلال مراحل تنفيذ هذه المشاريع".
وختم بالقول "إذا تم تنفيذ هذه المشاريع كما هو مخطط لها، فإن نتائجها ستكون واضحة في مؤشرات النمو الاقتصادي، خصوصًا في المناطق المتضررة من الحرب، كما ستُشكّل الطاقة المتجددة ركيزة مهمة للاستقرار الاقتصادي في مرحلة ما بعد النزاع".