إطلاق البوستر الرسمي لفيلم "الفستان الأبيض" تمهيداً لعرضه بدور السينما
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
طرحت الشركة المنتجة البوستر الرسمي لفيلم “الفستان الأبيض” استعدادًا لعرضه العالمي الأول في مهرجان الجونة السينمائي يوم 30أكتوبر ، ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة يعقب ذلك عرض الفيلم في دور السينما المصرية في نوفمبر المقبل، ويتصدر البوستر أبطال العمل ياسمين رئيس، أحمد خالد صالح وأسماء جلال.
و تدور أحداث الفيلم حول "وردة"، ، وهي عروس تفقد فستان زفافها قبل ليلة واحدة من حفل الزفاف، مما يدفعها للانطلاق في رحلة عبر شوارع القاهرة برفقة صديقتها المقربة للبحث عن فستان بديل، من خلال هذه الرحلة، تجد وردة نفسها أمام رحلة أعمق لاكتشاف ذاتها وإعادة التفكير في علاقتها بالمدينة التي تعيش فيها.
وعن المشروع، قال المنتج محمد حفظي: "قصة 'الفستان الأبيض' ليست مجرد حكاية عن البحث عن فستان زفاف، بل هي رحلة إنسانية مليئة بالتحديات والمشاعر العميقة، هذا المشروع جذبني بشكل خاص لما يحمله من رسائل إنسانية قوية، وكذلك العمل مع فريق موهوب وتقديم قصة إنسانية ذات مغزى، وأعتقد أن الفيلم سيجد صدًى واسعًا لدى الجمهور."
ومن جانبه قال المنتج طارق نصر، المشارك فى العمل أن هذا الفيلم يمثل أول تعاون بينه وبين محمد حفظى.
وأضاف: لقد تحمسنا للغاية للمشاركة في إنتاج هذا العمل نظرًا لتميز القصة و الفريق الاستثنائي خلف هذا العمل، وكذلك دعمنا للأفلام النسائية وتسليط الضوء عن الفئات المهمشة، حيث تدور قصة الفيلم عن فتاة من طبقة فقيرة، و نأمل أن يحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا في المهرجان وعند عرضه في دور العرض بالسينمات".
يذكر أن فيلم “ الفستان الأبيض” من تأليف وإخراج جيلان عوف ومن بطولة ياسمين رئيس وأحمد خالد صالح وأسماء جلال و سلوي محمد علي ولبني ونس وأروي جودة وإنجي أبو السعود وميمي جمال. يضم فريق العمل للفيلم "أحمد عبد الله السيد" كمنتج إبداعي، و"عمر أبو دومة" كمدير تصوير، مع تصميم الأزياء من قبل "ريم العدل"، والموسيقى التصويرية من تأليف "خالد حماد"، والإشراف الفني والديكور بقيادة "عاصم علي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفستان الابيض ياسمين رئيس احمد خالد صالح اسماء جلال الجونة السينمائي الفستان الأبیض
إقرأ أيضاً:
محمد سبأ.. رحلة تشكيلية تنبض بالموروث
محمد عبدالسميع (الاتحاد)
الفنّ التشكيلي هو مزيج من الموهبة وثقافة الإنسانِ، وبيئته المحيطة والمحفّزةِ على التراث البصري، الذي يَقبِسُه الفنان منذ نعومةِ أظفاره، وكثير من الفنانين كانت الطبيعة بالنسبةِ لهم مصدراً للإبداع، حتى إذا ما شبّوا على مفرداتها وناسها وتراثها العريق، تكوَّن لهم هاجس الإبداعِ والإخلاصِ، وهما أمران يتمثّلان بامتياز في تجربة الفنان اليمنيِّ الدكتور محمد سبأ، الذي نشأ في مدينة «إبّ» اليمنية، وأخذه كلّ هذا الجمالِ وروعة الجبال ومعيشة الناس ويومياتهم وأزياءِ القرى والأرياف والمدن، فكان كلُّ ذلك يتمخّض عن فنان آمن بالفنِّ التشكيليِّ كانعكاسٍ لما اختمر وجدانُه وعقلُه من هذه الحركة البصرية المدهشة، فكانت الدراسة، وكان التخصّص، وكان الإبداع. وكانت القاهرة حاضنة لأول معرض خارجي عام 2016 للفنان محمد سبأ، تحت عنوانِ «اليمن.. تراثٌ ماضٍ وحاضرٌ»، حيث حقق حلمَه ودرس التربيةَ الفنيةَ بجامعة إبّ وعمل فيها، ليُكمِل دراستَه العليا في القاهرةِ في التخصّصِ ذاته بطبيعةِ الحالِ.
يعمل الفنان محمد سبأ على تحويلِ كلِّ هذه المشاهدات إلى لوحات تشكيلية، والمهمّ في ذلك أنه استعار مسمّى «بلقيس ملكة اليمن»، ليكون عنواناً للوحة فنية، لتتوالى معارضه الشخصية تحت عناوينَ تحمل موروثَ اليمنِ الجميلَ، كمعرض «اليمن.. مهدُ الحضارة» عام 2017، و«اليمن.. مقتطفاتٌ فنية» عام 2018، ليقيم عام 2019 معرضاً فنيّاً بدار الأوبرا المصرية، معبّراً بذلك عمّا بين اليمن ومصر من روابط، تحت عنوان «في حبِّ مصر واليمن».
كانت مدينة إبّ، بما فيها من حضورٍ كبير للّونِ الأخضرِ والأوديةِ والجبالِ والسهولِ والقرى المعلّقةِ والمنازلِ ذاتِ الطابعِ الزخرفيّ، حافزاً على هذه النشأةِ التي عزّزتْها تساؤلات الفنان محمد سبأ عن الكيفية والإبداع البشريِّ، الذي تخلّل هذا الحيّز الجماليَّ، وبالتأكيد، فقد انساب الفنان المُغرَم بالتفاصيل نحو التكوين البصريِّ المبكر وتحصيله من مشاهداتِه اليومية، تمهيداً لأن ترسم يدُه ما يراه من مناظر يمرُّ بها وتظلُّ حاضرةً في ذهنه، ولهذا فقد تهيّأ مبكراً لتكون دراسة الفنِّ هدفاً موضوعيّاً لما تأسس عليه من حبٍّ وشغف بالمشاهد والألوان والتكوينات البصرية.
الدراسة والموروثِ
درس الفنان محمد سبأ على أيدي معلّمين مصريين وعراقيين في كلية الفنون، وساقه هذا التخصّص أيضاً إلى دراسة ما حوله من موروثٍ ثقافيّ شعبيّ في اليمن، حيث تختلط الفنون بأوجه التعبير الشعبيّ في الأمثال والحكايات والأهازيج والقصص الشعبية، وتتنافذ على بعضِها بشكلٍ طبيعيّ وتلقائيّ، فوجد الفنان محمد سبأ في هذا الموروثِ غاية جمالية وأخرى ثقافية ومعرفية.
استطاع الفنان والباحث الدكتور محمد سبأ أن يُقدّم ما ينفع المهتمين في مجال الفنونِ التشكيليةِ اليمنية، من خلال كتابِ «فنونُ التشكيلِ الشعبيِّ في اليمنِ»، في مرحلة الماجستير، الذي اشتمل على فنون في العمارة الشعبية والمعادن والحُليِّ وخامات الطين والفخار والتطريز والأزياء.
المرأة كرمز
تضجّ أعمال الفنان محمد سبأ بالتراث والأزياء والمناظر الطبيعية، وفي ذكرياته يعود إلى قريتِه، حيث بيتُه المطلّ على الجبال الموحية بطبيعتها، معتقداً بأنّ المرأة رمزٌ للأرضِ، باعتبارها حاضنة ومربية وحاملة للتراث اليمنيِّ من خلال الأزياء والحُليِّ، مقارناً بين فترات قديمة في الستينيات والسبعينيات، كانت مظاهرُ التراثِ فيها واضحةً تماماً في لباس وزيِّ المرأةِ اليمنية. وعودة إلى لوحةِ «بلقيس ملكةِ سبأ» التي يعتبرها محمد سبأ نموذجاً على الحضور التاريخيّ لليمن، فقد أنجزها بالاستعانة بالمواقع الأثرية، وقراءة عهد النبيِّ سليمان عليه السلام، والمفردات التاريخية لكلّ تلك الحضارة العريقة.