تحريض إسرائيلي على تركيا بزعم أنها الأوكسجين المالي لحماس
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال حصاره الاقتصادي والمعيشي على الشعب الفلسطيني في غزة، في محاولة فاشلة لكسر إرادته، تتطلع أوساطه الأمنية والاستخبارية لملاحقة المقاومة الفلسطينية خارج حدود الأراضي المحتلة، بالزعم أن هناك دولا في المنطقة تدعمها مالياً، ومنها تركيا، حيث لا يتورع الاحتلال بالتحريض عليها، بزعم أنها تؤوي في أراضيها قادة حماس، وتسهّل لهم معاملاتهم المالية وتحركاتهم.
دين شموئيل ألماس الكاتب في مجلة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية زعم أنه "خلال حرب السيوف الحديدية الجارية منذ ما يزيد عن العام في غزة، تلقت حماس ضربات موجعة بالاغتيالات في مختلف الساحات: بدءا باغتيال صالح العاروري في بيروت، مرورا بمحمد ضيف في قطاع غزة، وإسماعيل هنية في طهران، وصولا إلى اغتيال القيادي فيها يحيى السنوار، ومع ذلك، فهناك مجال لا يزال دون أضرار كبيرة ويتمثل في أنشطة الحركة في تركيا، خاصة أوضاعها المالية"، على حد زعمه.
وادعى الكاتب في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مدينة إسطنبول التركية هي أنبوب الأوكسجين المالي لحماس، رغم محاولة تركيا الفصل بين جناحي حماس: السياسي والعسكري، وفقاً لما تقوله غاليا ليندنشتراوس، الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي، الخبيرة في الشئون التركية، التي ذكرت أن أنقرة تدعم الجناح السياسي لحماس، وتعلن أن من يريد حلاً للقضية الفلسطينية عليه أن يخاطب حماس، وبموجب ذلك منحت جوازات سفر تركية لكبار مسؤولي الحركة، مما سمح لهم بحرية الحركة، وسبّب صعوبة لدولة الاحتلال في ملاحقتهم".
وأشار أن "حماس تدير اليوم أصولا مالية بأكثر من نصف مليار دولار، موزعة على عدد من دول المنطقة والعالم، ومنها تركيا وقطر ولبنان، ويتم تشغيلها من خلال المؤسسات الاستثمارية والشركات والجمعيات الخيرية، وتستفيد الحركة من الساحات والبنوك المصرفية في هذه البلدان، وتشعر أنها تتحرك فيها بلا قيود، وتسمح هذه البنوك لحركة حماس بتحويل الأموال دون أي قيود، مما دفع كبار المسؤولين الأميركيين لعقد اجتماع مع كبار المسؤولين في النظام المصرفي التركي، أوضحوا فيه مطلبهم بوقف تمويل حماس، إذا رغبت تركيا فعلا بالحفاظ على الوصول للقطاع المالي والأسواق الأمريكية".
وأوضح أنه "من المشكوك فيه أن يكون كبار المسؤولين التنفيذيين في البنوك التركية متحمسين للتهديدات الأمريكية، ففي عام 2019، اتُهمت بنوك تركية بالاحتيال المصرفي وغسل الأموال لصالح شركات في إيران، في انتهاك للعقوبات المفروضة عليها، وحتى الآن، لم تتم معاقبة هذه البنوك".
ونقل عن تشاي إيتان كوهين يانروجاك، الخبير في الشؤون التركية بمركز موشيه ديان بجامعة تل أبيب ومعهد القدس للاستراتيجية والأمن، أن "تصنيف الولايات المتحدة لحماس كمنظمة إرهابية، لا يقابله في الوقت ذاته تعريف مماثل من قبل تركيا للحركة، بل إنها تتهم واشنطن بدعم المنظمات الكردية شمال سوريا، التي تتهمها أنقرة بأنها إرهابية، واليوم فإن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي- الناتو، ومع ذلك، فإنها لا ترى حماس منظمة إرهابية، وبموجب ذلك فإنها ترسل تحويلات مالية من تركيا باتجاه قطاع غزة والضفة الغربية".
وزعم التقرير أنه "في نوفمبر 2022 وقعت أجهزة المخابرات الإسرائيلية والتركية اتفاقا يتضمن سلسلة من البنود، بينها التزام دولة الاحتلال بعدم استخدام جهاز الموساد للأراضي التركية لاستهداف الفلسطينيين فيها، رغم أن يصعب نفي تعاون الحكومة التركية مع حماس، بدليل حضور وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن لمراسم تشييع إسماعيل هنية في الدوحة بعد أن اغتالته إسرائيل في طهران، وخلال المراسم التقيا مع كبار مسؤولي حماس، وهم يفعلون ذلك علانية، ولا يخجلون، فيما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان من على منصة البرلمان أنه يعتبر قادة حماس "مقاتلين من أجل الحرية"، بل إنه قارنهم بالمنظمات التركية المسلحة في حرب الاستقلال التركية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة تركيا تركيا غزة الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فضائح الفساد تتفاقم في تركيا.. اعتقالات جديدة تضرب كبار المسؤولين
شهدت مدينة إسطنبول، السبت، موجة اعتقالات جماعية جديدة طالت مسؤولين رفيعي المستوى في بلدية المدينة، في إطار تحقيق واسع النطاق في قضايا فساد يُشتبه بتورط مكتب رئيس بلدية إسطنبول فيها.
وبحسب قناة “خبر تورك”، أصدرت النيابة العامة أوامر اعتقال بحق 47 شخصاً، تم تنفيذ اعتقال 30 منهم حتى الآن، بينهم رؤساء بلديات لثلاث مناطق كبرى في إسطنبول، بالإضافة إلى رئيسَي بلديتين في مدينة أضنة جنوب البلاد، يخضعان أيضاً للتحقيق في السياق ذاته.
التحقيقات شملت مسؤولين في مكتب رئيس البلدية، وأعضاء من البرلمان، إلى جانب شخصيات بارزة من حزب الشعب الجمهوري المعارض، وتشير مصادر إعلامية إلى أن التهم المحتملة تتراوح بين الرشوة والابتزاز والانتماء إلى جماعة إجرامية.
الشرطة نفذت عمليات تفتيش واسعة في عدد من مباني البلديات، فيما أفاد مصدر مطلع بأن 11 من المطلوبين لا يزالون فارين، وقد يكون بعضهم خارج تركيا.
بالتزامن مع الاعتقالات، أصدرت محافظة إسطنبول قراراً بإغلاق عدد من محطات المترو وخط القطار الجبلي المائل في منطقة تقسيم وشارع الاستقلال الحيوي، اعتباراً من الساعة الثالثة عصر السبت وحتى إشعار آخر.
يُذكر أن هذه الحملة هي الخامسة من نوعها منذ مارس الماضي، حين شهدت إسطنبول اعتقال أكثر من 90 مسؤولاً من بلديات محسوبة على المعارضة، بمن فيهم رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، الذي يُعد أحد أبرز رموز المعارضة التركية ومنافساً محتملاً للرئيس رجب طيب أردوغان في أي استحقاق رئاسي قادم.