قالت هيئة البث الإسرائيلية إنّه من المتوقع أنّ يناقش مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأمني المصغر (الكاينيت)، الأحد، اقتراحا بإيجاد شركة مقاولة مسلحة تكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيه الاحتلال عن إيجاد شركات خاصة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بعد الانتقادات الشديدة التي يتعرض لها جراء الحصار الذي يفرضه على غزة.



وفي آذار/ مارس الماضي نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "إسرائيل" تدرس التعاقد مع شركات أمن دولية خاصة لتأمين تسليم المساعدات في قطاع غزة.


وسبق أن عرضت إسرائيل على وجهاء عائلات في غزة التعاون معها لتأمين توزيع المساعدات، لكنهم رفضوا ذلك، وأبدوا استعدادهم للتعاون بإدخال وتوزيع المساعدات شرط التنسيق مع أجهزة الأمن بغزة.

والثلاثاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "نتنياهو اعتمد موقف المؤسسة الأمنية بعدم تولي الجيش المسؤولية عن توزيع المساعدات بغزة".

وأضافت: "تم في الأيام الأخيرة دراسة اقتراح يتعلق بتكليف شركة أمنية مسلحة يتم دمجها في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة تحت إشراف إسرائيلي، وهذا الاقتراح مقبول لدى جميع الأطراف في المستويين السياسي والعسكري، لكن هذا الأمر محفوف بالعقبات وسيستغرق وقتا حتى يتم تنفيذه ولذلك تقوم إسرائيل بصياغة إجراءات طوارئ فورية لتحسين الوضع في قطاع غزة في إطار زمني فوري".

ووفق الهيئة، فإن "الرسالة الأمريكية حول المساعدات الإنسانية بغزة وربطها بقضية الأسلحة شملت عدة مطالب هي: إدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة يوميا، احترام أي وقف إطلاق نار إنساني، السماح للفلسطينيين بالتحرك شرقا للمقيمين في المناطق الإنسانية المحددة، والتأكيد على أن إسرائيل لا تخطط لإخلاء شمالي القطاع". 

وتثير هذه المناقشة المتوقعة تساؤلات حول هدفها، ومدى إمكانية نجاحها حال كانت صحيحة، خاصة أن المتسبب الأول في حالة المجاعة في القطاع، وخاصة بمناطقه الشمالية هو "إسرائيل"، التي تمنع المؤسسات الدولية من القيام بدورها في تقديم المساعدات، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وفي إطار إجراءاتها ضد "الأونروا"، صادقت لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على مشروع قانون لحظر عمل هذه الوكالة الأممية، ما يمهد الطريق لإحالته إلى التصويت بالقراءة الثانية والثالثة في الهيئة العامة للكنيست ليصبح قانونا نافذا.

تحذيرات من منظمات دولية
واصلت المنظمات الدولية التحذير من "سلاح التجويع" الذي تستخدمه "إسرائيل" في غزة.

حيث قالت منظمة "‏هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، الجمعة، إن "النزوح القسري واستخدام التجويع سلاح حرب يرقيان إلى جرائم حرب، والجيش الإسرائيلي يكرر هاتين الجريمتين في غزة".

وأضافت المنظمة الحقوقية في بيان أنه "منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أمر الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة البالغ عددهم 400 ألف نسمة بمغادرة منازلهم".

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي ومع "تصعيد هجماته على شمال غزة، أمر بالإخلاء ومنع وصول المساعدات الغذائية إلى كل من يبقى هناك".

على النحو ذاته، حذر المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، في بيان الاثنين الماضي، من أن نحو 400 ألف فلسطيني مهددون بـ"الموت جوعا وعطشا" في محافظتي غزة وشمال القطاع، جراء الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات.

ولليوم الرابع عشر على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع في شمال غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارا خانقا وتجويعا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.

وبينما يدعي الجيش الإسرائيلي أن ما يقوم به في جباليا "عملية عسكرية لمنع حركة حماس من استعادة قوتها بالمنطقة"، ترافق ذلك مع بدئه في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع تعد "الأعنف" منذ أيار/ مايو الماضي، في محاولة لإفراغ الشمال من سكانه وتنفيذ خطة لاحتلال المنطقة، حسب مسؤولين فلسطينيين بالقطاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال المساعدات غزة جباليا غزة مساعدات الاحتلال جباليا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة الجیش الإسرائیلی توزیع المساعدات فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل استهداف المجوَعين في قطاع غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستهداف الممنهج لطالبي المساعدات في غزة، حيث استشهد اليوم الأربعاء 57 فلسطينيا خلال محاولات الحصول على الغذاء من مراكز التوزيع التي تشرف عليها الشركة الأميركية للمساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية" جنوبي القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 57 شهيدا و363 مصابا من منتظري المساعدات وصلوا للمستشفيات هذا اليوم.

وكان جيش الاحتلال قد استهدف أمس أيضا طالبي المساعدات، حيث استشهد 20 شخصا وأصيب أكثر من 124 آخرين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم جنوبي مدينة غزة.

وقال أيضا إن قواته أطلقت طلقات تحذيرية ليلا باتجاه مشتبه بهم كانوا يتقدمون ويشكلون تهديدا للقوات في المنطقة.

شهداء لقمة العيش

كما ذكرت وزارة الصحة -في بيان- أن "إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات بلغ 224 شهيدا وأكثر من ألف و858 إصابة" وذلك منذ 27 مايو/أيار الماضي.

وقد اتهم مكتب الإعلام الحكومي في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد اختلاق فوضى شاملة وتجويع سكان القطاع عبر استهداف مباشر وعشوائي للمواطنين الباحثين عن مساعدات غذائية.

وأضاف المكتب أن قوات الاحتلال تنفذ جرائم واضحة بحق المدنيين المُجوَّعين في محافظات القطاع المختلفة، تشمل جرائم قتل مباشرة بالمُسيرات أو المروحيات أو الدبابات.

إعلان

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الشركة الأميركية للمساعدات "تسببت خلال أسبوعين فقط من عملها في استشهاد أكثر من 163 مدنيا برصاص مباشر أثناء محاولتهم الوصول إلى طرود غذائية على حواجز الإذلال والقهر، وإصابة قرابة ألف مدني آخر".

وأضاف المكتب أن المؤسسة تروج الأكاذيب، وتدعي زورا أن المقاومة تهددها وتمنعها من توزيع المساعدات، مؤكدا أن أي مؤسسة تزعم أنها إنسانية في حين تنفذ مخططات عسكرية لا يمكن اعتبارها جهة إغاثية.

وقال مسؤول بجمعية الإغاثة الطبية في غزة -للجزيرة- إن مراكز المساعدات تحولت إلى "مصائد موت" وهناك أناس يموتون يوميا، وأوضح أن الإصابات قرب مراكز المساعدات مباشرة وقاتلة.

وأضاف أن الوجبة الغذائية التي توزع في مراكز المساعدات بسيطة جدا وغير كافية، وأن الناس يتساقطون في الشوارع من شدة الجوع.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية ضحايا يُقدرون بنحو 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

مقالات مشابهة

  • تنديد أممي بفشل مؤسسة غزة الإنسانية واتهام للاحتلال بعسكرة المساعدات
  • غزة.. مقتل 60 فلسطينيا معظمهم قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية
  • عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي قرب موقع توزيع مساعدات في غزة
  • استشهاد 60 فلسطينيًا معظمهم قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية
  • إسرائيل تواصل استهداف المجوَعين في قطاع غزة
  • مسؤول إغاثي بغزة: يجب مساءلة الشركة الأميركية المسؤولة عن توزيع المساعدات
  • الأونروا: نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الأمريكي في غزة يهدد الأرواح
  • ستارمر: خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات في غزة غير كافية
  • وسط كارثة صحية.. مناطق توزيع المساعدات بغزة “فخاخ” إسرائيلية للإبادة الجماعية
  • منها موقع لتوزيع المساعدات بمحور نتساريم.. استشهاد 38 فلسطينيًا بقصف الاحتلال الإسرائيلي مواقع متفرقة بقطاع غزة