المجلس الأطلسي: بكين تتوغل بشمال إفريقيا وليبيا على رادار أهدافها الاقتصادية
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
ليبيا – أكد تقرير تحليلي “المجلس الأطلسي” للأبحاث والدراسات بالولايات المتحدة توغل بكين بشكل أكبر في دول شمال إفريقيا لا سيما بعد قمة صينية إفريقية أخيرة.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم المرتبط من رؤاه التحليلية بالسياق الليبي صحيفة المرصد أوضح أن هذه القمة تمثلت باجتماعات “المنتدى الصيني الإفريقي” في سبتمبر الفائت المؤلف من الصين ودول إفريقية و9 عربية هي ليبيا والجزائر وجيبوتي ومصر وموريتانيا والمغرب والصومال والسودان وتونس.
ونقل التقرير عن المحلل السياسي الأميركي قوله أن حضور الصين في القارة السمراء يأتي لنظر الصينيين لها على أنها ثاني القارات بالنسبة لهم مستدركا بالإشارة إلى أن هذا الأمر جاء رغم ندرة التركيز على الحديث عن الصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ووفقا للتقرير أسس العرب مع الصينيين كيانا آخرا هو “المنتدى الصيني العربي” في وقت شهد فيه العام 2024 تطورات في التعاون بين الصين وليبيا رغم شحة ذلك منذ العام 2022 إذ تم تشجيع 84 شركة صينية على العودة إلى الساحة الليبية للمساعدة في إعادة إعمار البلاد.
واستشهد التقرير بمباحثات أجراها رئيس حكومة تصريف الأعمال مع وزير خارجية الصين “وانغ يي” على هامش أعمال “المنتدى الصيني العربي” هذا العام بهدف تفعيل 18 اتفاقية ثنائية بما في ذلك العمل على تسهيل عودة الشركات الصينية إلى البلاد.
وأضاف التقرير إن علاقات الصين مع ليبيا توسعت أيضا بشكل ملحوظ من خلال رغبة وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد الحويج في تفعيل عمل الغرفة الاقتصادية الليبية الصينية المشتركة للمساعدة في بناء الجسور وتعزيز الاتصالات الاستثمارية بين البلدين.
وتابع التقرير إن وزير الحكم المحلي بحكومة تصريف الأعمال بدر الدين التومي التقى بوفد صيني مؤخرا مع التركيز على التعاون مع الصين في مشاريع مبادرة” الحزام والطريق” وإعادة تنشيط عقود توقفت بسبب الصراع وتعزيز التعاون بالطاقة المتجددة والبنية الأساسية وتكنولوجيا الصناعة والتخطيط الحضري.
وواصل التقرير بالحديث عن دعوة الشركات الصينية لمناقشة بناء البنية الأساسية إذ زار وفد صيني مدينة الزاوية لتقديم عرض لتطوير ميناء بحري ما يعني أن هذا الزخم لا يجعل من المستغرب أن تصبح ليبيا أحدث دولة عربية تعلن عن اتفاقية شراكة استراتيجية مع الصين خلال “المنتدى الصيني الإفريقي”.
واختتم التقرير بوصف شمال إفريقيا بواحدة من أقل المناطق تكاملا في العالم ما يُظهر بوضوح أن المشاركة الصينية في جميع أنحاء المغرب العربي هادفة من خلال نثر بذورها اليوم لنمو سلاسل صناعية ومجموعات أعمال في داخل المنطقة في المستقبل غير البعيد.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المنتدى الصینی
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: حريصون على تمكين القطاع الخاص المصري للتوسع في الأسواق الأفريقية
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أننا حريصون على دعم جهود تمكين القطاع الخاص المصري مع التركيز على التوسع والنفاذ إلى الأسواق الأفريقية، موضحًا أن القطاع الخاص المصري أثبت قدرته على التحرك السريع والنمو والمنافسة فور تهيئة بيئة أعمال أكثر تحفيزًا للاستثمار.
أشار، في لقائه مع الدكتور يسري الشرقاوي رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة «قطاع الاستثمار والتنمية الاقتصادية»، والوفد المرافق له من أعضاء الجمعية، إلى أهمية التوسع في مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، بوصفها منصة وأداة مهمة لدعم المسار التنموي القاري، لافتًا إلى أننا سنعمل معًا على نقل الخبرات وتبادل القدرات الفنية وتجارب الإصلاح والتطوير الناجحة للدول الأفريقية الشقيقة.
أوضح أننا لدينا مساحة جيدة لمساندة الشركات العاملة في مصر مع التركيز على تحفيز الإنتاج والتصدير، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد تسهيلات وإصلاحات هيكلية وإدارية جديدة بمصلحة الضرائب للتيسير على شركائنا من الممولين.
أكد الوزير، أن المنافذ الجمركية ستشهد تحسنًا ملموسًا خلال الفترة المقبلة، بما يسهم فى خفض التكلفة وزمن الإفراج، مشيرًا إلى أننا نعمل مع وزارة الاستثمار على تيسير حركة التجارة وتنشيط الصادرات بأكبر مساندة اقتصادية للمصدرين.
قال إننا حريصون على تعزيز تنافسية الصادرات المصرية للأسواق الأفريقية والعالمية، ونعمل على جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية سواءً المحلية أو الأجنبية.
أعرب الدكتور يسري الشرقاوي رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة «قطاع الاستثمار والتنمية الاقتصادية»، عن شكره وتقديره لوزير المالية لدوره الملحوظ في تخفيف الأعباء والالتزامات الضريبية عن المستثمرين، قائلاً: «فخورون بفوزكم بأفضل وزير مالية في أفريقيا لعام ٢٠٢٥، وأن تفوقكم يعكس حكمة القيادة السياسية فى اختيار الكفاءات القادرة على التحرك المرن والسريع لتمكين القطاع الخاص».
أضاف أنه سيتم إطلاق منصة للحوار المستدام مع وزارة المالية عبر آلية «Think Tank» لاستكمال المراحل الإصلاحية الضريبية والجمركية، لافتًا إلى أن القطاع الخاص آمن بمبادرة التيسيرات الضريبية، وبدأ يشعر بالثقة والتحسن التدريجي، في الخدمات على نحو انعكس في النتائج الإيجابية للحزمة الأولى من هذه «التسهيلات» حيث شهدت إقبالًا ملحوظًا من مجتمع الأعمال.
قالت رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية، إننا حريصون على تطوير الخدمات الضريبية بقدر كبير من الثقة والشراكة والمساندة لمجتمع الأعمال، لافتة إلى الالتزام الكامل بالعمل المستمر على تقليل النزاعات الضريبية؛ لدفع النشاط الاقتصادي.
أضافت أننا نعمل مع شركائنا من مجتمع الأعمال على حصر وتحليل التحديات الضريبية بواقعية ومرونة كافية على نحو يساعدنا في التوصل إلى حلول ومعالجات عملية وقابلة للتطبيق السهل على أرض الواقع؛ بما يسهم في التيسير على المجتمع الضريبي وتشجيعه على النمو وتحقيق الأرباح ومن ثم تحقيق العوائد الاقتصادية للدولة.
قال أحمد أموي رئيس مصلحة الجمارك، إننا نعمل على خفض زمن الإفراج الجمركي لتقليل تكاليف عملية الإنتاج والتصدير في إطار استراتيجية متكاملة لتطوير المنظومة الجمركية وتبسيط وميكنة الإجراءات للتيسير على المستثمرين.
أضاف أنه يتم العمل بمنظومة شاملة لإدارة المخاطر؛ لسرعة التخليص الجمركي للشحنات منخفضة المخاطر، والعمل بأنظمة التبنيد والتقييم الآلى، لضمان سرعة تحديد بنود السلع ودقة التقييم الجمركي بما يسهم في سرعة الإفراج عن السلع والبضائع.
حضر اللقاء من أعضاء مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة كل من: أحمد سمير العدل «قطاع التجارة الدولية»، والمهندس كريم إسماعيل «قطاع الصناعة والاستثمار الرياضي»، وحازم حمادة «قطاع المعارض والمؤتمرات الدولية»، والمهندس حسين الغزاوي رئيس لجنة الطاقة «قطاع الطاقة والهيدروجين الاخضر والطاقة المتجددة»، والدكتور المهندس إيريني ميشيل صادق نائب رئيس لجنة الصناعة «قطاع الصناعة»، والمهندس أحمد صابر قنديل رئيس لجنة التشييد والبناء «قطاع التشييد والبناء»، والمهندس محمود متولي رئيس لجنة تقنية المعلومات والتحول الرقمي، والدكتور شريف سليمان «قطاع الاستيراد والتصدير والشحن والتخليص الجمركي»، وعصام الشاذلي نائب رئيس لجنة النقل واللوجيستيات «قطاع النقل والشحن الجوي».