ليبيا – أكد تقرير تحليلي “المجلس الأطلسي” للأبحاث والدراسات بالولايات المتحدة توغل بكين بشكل أكبر في دول شمال إفريقيا لا سيما بعد قمة صينية إفريقية أخيرة.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم المرتبط من رؤاه التحليلية بالسياق الليبي صحيفة المرصد أوضح أن هذه القمة تمثلت باجتماعات “المنتدى الصيني الإفريقي” في سبتمبر الفائت المؤلف من الصين ودول إفريقية و9 عربية هي ليبيا والجزائر وجيبوتي ومصر وموريتانيا والمغرب والصومال والسودان وتونس.

ونقل التقرير عن المحلل السياسي الأميركي قوله أن حضور الصين في القارة السمراء يأتي لنظر الصينيين لها على أنها ثاني القارات بالنسبة لهم مستدركا بالإشارة إلى أن هذا الأمر جاء رغم ندرة التركيز على الحديث عن الصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ووفقا للتقرير أسس العرب مع الصينيين كيانا آخرا هو “المنتدى الصيني العربي” في وقت شهد فيه العام 2024 تطورات في التعاون بين الصين وليبيا رغم شحة ذلك منذ العام 2022 إذ تم تشجيع 84 شركة صينية على العودة إلى الساحة الليبية للمساعدة في إعادة إعمار البلاد.

واستشهد التقرير بمباحثات أجراها رئيس حكومة تصريف الأعمال مع وزير خارجية الصين “وانغ يي” على هامش أعمال “المنتدى الصيني العربي” هذا العام بهدف تفعيل 18 اتفاقية ثنائية بما في ذلك العمل على تسهيل عودة الشركات الصينية إلى البلاد.

وأضاف التقرير إن علاقات الصين مع ليبيا توسعت أيضا بشكل ملحوظ من خلال رغبة وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد الحويج في تفعيل عمل الغرفة الاقتصادية الليبية الصينية المشتركة للمساعدة في بناء الجسور وتعزيز الاتصالات الاستثمارية بين البلدين.

وتابع التقرير إن وزير الحكم المحلي بحكومة تصريف الأعمال بدر الدين التومي التقى بوفد صيني مؤخرا مع التركيز على التعاون مع الصين في مشاريع مبادرة” الحزام والطريق” وإعادة تنشيط عقود توقفت بسبب الصراع وتعزيز التعاون بالطاقة المتجددة والبنية الأساسية وتكنولوجيا الصناعة والتخطيط الحضري.

وواصل التقرير بالحديث عن دعوة الشركات الصينية لمناقشة بناء البنية الأساسية إذ زار وفد صيني مدينة الزاوية لتقديم عرض لتطوير ميناء بحري ما يعني أن هذا الزخم لا يجعل من المستغرب أن تصبح ليبيا أحدث دولة عربية تعلن عن اتفاقية شراكة استراتيجية مع الصين خلال “المنتدى الصيني الإفريقي”.

واختتم التقرير بوصف شمال إفريقيا بواحدة من أقل المناطق تكاملا في العالم ما يُظهر بوضوح أن المشاركة الصينية في جميع أنحاء المغرب العربي هادفة من خلال نثر بذورها اليوم لنمو سلاسل صناعية ومجموعات أعمال في داخل المنطقة في المستقبل غير البعيد.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المنتدى الصینی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقي عددا من رجال الأعمال الأتراك خلال زيارته لإسطنبول

عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اجتماعًا مع مجموعة من رجال الأعمال الأتراك، وذلك على هامش زيارته إلى إسطنبول للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في إطار جهود تعزيز الاستثمارات التركية في مصر.

وأكد الوزير عبد العاطي خلال الاجتماع أهمية مواصلة تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر وتركيا، منوهًا بالتطور اللافت في التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأشار إلى أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ ما يقرب من 9 مليارات دولار عام 2024، وأصبحت تركيا إحدى الوجهات الخارجية الهامة للصادرات المصرية، كما شكلت مصر أيضاً إحدى الوجهات المهمة في أفريقيا للصادرات التركية.

وأبرز وزير الخارجية، أهمية العمل المشترك من كافة الجهات في البلدين وتكاتف جهود مجالس الأعمال المشتركة للوصول بحجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار، وهو ما تم الاتفاق عليه بين القيادتين السياسيتين في البلدين لتحقيق المزيد من التكامل والاندماج الاقتصادي الذي يصب في مصلحة البلدين.

وتطرق وزير الخارجية، إلى أهمية اتفاق التجارة الحرة بين البلدين، والذي دخل حيز النفاذ عام 2005، في الوصول إلى حجم التبادل التجاري المنشود، مستعرضًا إمكانية توسيع مجالات الاتفاق وازالة العقبات أمام زيادة التبادل التجاري بين مصر وتركيا.

كما رحب الوزير عبد العاطي، بالاستثمارات التركية في مصر، خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت تزايدًا لافتًا في حجم الاستثمارات، مشيرًا إلى تطلع القاهرة لزيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي انضمت إليها مصر، فضلًا عن توافر المزايا الجاذبة للمستثمرين بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، منوهًا بالمزايا والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين، والاهتمام بتسوية أية عقبات قد تواجه الاستثمارات التركية في مصر، مدللًا على ذلك بقرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل وحدة خاصة لدعم الاستثمارات التركية في مصر.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يتوجه إلى اسطنبول للمشاركة في اجتماع دول منظمة التعاون الإسلامي

وزير الخارجية يُحذر: توسيع رقعة الصراع يُهدد بانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة

وزير الخارجية يعقد اجتماعًا مع قيادات وأعضاء مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام

مقالات مشابهة

  • عاجل.. وزير المالية: لا زيادة فى الضرائب بالموازنة الجديدة
  • حبيبة عصام لاعبة الأهلي على رادار مسار لدعم الفريق قبل تصفيات شمال إفريقيا
  • وزير المالية: لا زيادة فى الضرائب بالموازنة الجديدة
  • وزير الخارجية يلتقي عددا من رجال الأعمال الأتراك خلال زيارته لإسطنبول
  • إعلان العيون.. الأقاليم الجنوبية حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي ومجالا واعدا للاستثمار
  • إتحاد بلدان وسط أفريقيا: الصحراء المغربية حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي للمملكة
  • السكوري لـRue20: منتدى العيون رسالة قوية لتجسيد الرؤية الملكية “من أجل إفريقيا والإنسان الإفريقي”
  • سفارة ليبيا في باريس تشارك في الاجتماع الثاني لمجموعة «أصدقاء إفريقيا»
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تترجم “على خطى المتنبي” و “قانون الأعمال السعودي” إلى الصينية
  • تقرير الدبلوماسية الاقتصادية: 4.2% النمو المتوقع للناتج المحلي 2025