كشف تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن المستوطنين الشباب في الضفة الغربية ينشرون إعلانات على تطبيق واتساب لتوظيف جنود الاحتياط لحماية البؤر الاستيطانية الزراعية (الكيبوتسات) والمساعدة في إنشاء غيرها، ويعمل الجنود حوالي 70 ساعة أسبوعيا مقابل مراتب ومكان سكن مؤقت، ويتلقون الأوامر من المستوطنين مباشرة.

وقالت مراسلة الصحيفة بالضفة هاجر شيزاف إن جنود الاحتياط جزء مما يسمى كتائب الدفاع الإقليمية للجيش، والمعروفة بالاختصار العبري "هجماغار" والكثير منهم مستوطنون، ونشرت الحكومة 7 آلاف منهم لحراسة المستوطنات منذ بداية الحرب على غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ملياردير يهودي يصرّ على هزيمة ترامبlist 2 of 2هآرتس: إيران سربت معلومات حساسة عن مسؤولين إسرائيليين كبارend of list

وجاء في أحد الإعلانات التي تزايدت الأسابيع الأخيرة "نحن مجموعة من الشباب في سن الـ18، ننشئ بؤرة استيطانية في تلال الخليل ونبحث عن شخص أنهى خدمته العسكرية للتسجيل في كتيبة الدفاع الإقليمية، وسيحصل على راتب وسلاح".

ويتم استدعاء الجنود بناء على الأمر العسكري رقم 8، وهي القاعدة الرسمية لاستدعاء جنود الاحتياط بشكل عام، ويحق للمجندين بموجب الأمر الحصول على مكافآت، بما في ذلك تعويضات يومية بقيمة 36 دولارا من اليوم الـ32 من الخدمة وحتى اليوم الستين، وقد تم توسيع نطاق هذه المكافأة بعد شكاوى عديدة، مما يضمن لجنود الاحتياط آلاف الدولارات.

وقد تزايدت منذ بداية الحرب حوادث المضايقات التي تعرض لها الفلسطينيون من قبل مستوطنين مدججين بالسلاح ويرتدون الزي العسكري -حسب التقرير- وبالرغم من تضاؤل عدد جنود الكتائب إلى ألفي جندي -وفق الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي- فإن المستوطنين مصرون الآن عبر إعلاناتهم على تحصيل المزيد من الجنود لتوسعة مستوطناتهم وبناء أخرى جديدة.

المستوطن يقود الجندي

أفاد جندي كان قد تواصل مع صاحب الإعلان بأن المستوطنين يسعون للسيطرة على بؤرتين في الضفة المحتلة، ولكن يحرس إحداهما مسلح مجهول الهوية، وقيل للجندي "نحن نبحث عن حل للسيطرة على البؤرتين".

وأوضحت مراسلة الصحيفة أنه قبل الحرب لم تكن هذه البؤر الاستيطانية تحظى بحماية عسكرية دائمة، أما الآن فإن المستوطنين يتحكمون بعملية التجنيد، إذ أنهم يطلبون من جنود الاحتياط الراغبين في العمل تقديم رقم هويتهم الإسرائيلية ورقمهم العسكري، ومن ثم يتولون التواصل مع القيادة العسكرية.

وحسب تجربة الجندي، أكد له أحد المستوطنين الذي يمتلك البؤرة أنه سيتلقى الأوامر مباشرة منه، وقال له "ستكون تحت إدارة الشخص المسؤول عن البؤرة، لقد كان لدينا جنود احتياط من قبل، وهكذا كانت تسير الأمور".

وقيل لمتصل آخر إن هناك جنديي احتياط في البؤرة وإنه من المتوقع أن يصل عدد الجنود إلى ستة، ولن ينام المستوطنون في الموقع قبل أن يكتمل العدد، وسيعمل الجنود من 60 إلى 70 ساعة أسبوعيا.

وأُخبر الجنود بأن "هناك ماء، طاقة شمسية، مرحاض، دش، خيمة، فرش مظللة. ولكن نظرا لأننا بدأنا بالتو في الحصول على خدمة جنود كتيبة الدفاع الإقليمي، لا يمكننا أن نطلب مبنى من الجيش بعد".

ووفق أحد المستوطنين في مستوطنات غوش عتصيون، والذي قال إنه جندي احتياط، فإن هناك قائدا عسكريا بالمنطقة وهو المسؤول الرسمي عن الجنود، ولكن الواقع على الأرض مختلف، وقال المستوطن "نظريا، نحن تابعون لقائد السرية بالمنطقة، ولكن في النهاية أنا القائد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات ترجمات جنود الاحتیاط

إقرأ أيضاً:

هآرتس: ترامب سئم من الحرب في غزة ويسعى لإتمام صفقة

قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، 27 مايو 2025، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ يشعر بالضجر من استمرار الحرب في غزة ، ويبحث بشكل جدي عن فرصة لإتمام صفقة تؤدي إلى إنهائها.

وبحسب المحلل السياسي في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، فقد أشار إلى أن الآمال بتحقيق تقدم حقيقي خابت مرارًا في الشهرين الأخيرين، لكن الوضع الآن يشير إلى جهد أميركي فعلي لتحريك الملف، حتى لو كان الحديث لا يزال يدور حول اتفاق مرحلي من خطوتين.

ووفق هرئيل، فإن ترامب يريد إنهاء الحرب كجزء من استراتيجيته الانتخابية، وإذا تمكن من فرض صفقة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشمل الإفراج عن نصف الأسرى، فإنه سيعمل لاحقًا على استكمال الصفقة بالكامل.

اقرأ أيضا/ مفاوضات غـزة تدخل مرحلة دقيقة وسط جهود مكثفة لتثبيت الاتفاق

لكن المعضلة، كما يراها هرئيل، تكمن في موقف نتنياهو الذي يناور بين الضغوط الأميركية من جهة، ومحاولاته الحفاظ على تماسك ائتلافه اليميني المتطرف من جهة أخرى. فقبوله بصفقة تنهي الحرب قد يؤدي إلى تفكك ائتلافه الحاكم.

ويرى هرئيل أن ترامب لم يُمارس حتى الآن ضغوطًا كافية لتحقيق نتائج ملموسة، وربما يكون ذلك جزءًا من تكتيكه المرحلي، لكنه مع ذلك يُبقي الباب مفتوحًا أمام فرص التقدم.

ويختم المحلل السياسي في صحيفة هآرتس، بالإشارة إلى أن نتنياهو سيحاول تأجيل أي اتفاق محتمل قدر الإمكان، على الأقل حتى نهاية دورة الكنيست الصيفية بعد شهرين، بهدف منع إجراء انتخابات مبكرة، والسعي لإبقاء موعدها في أوائل عام 2026، للحفاظ على استقرار حكومته لأطول فترة ممكنة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية فشل إسرائيلي.. تحقيق داخلي يكشف ما حدث خلال هجوم 7 أكتوبر في "مفلاسيم" الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراضه صاروخا آخر أُطلق من اليمن تطورات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة الأكثر قراءة الشرق الأوسط بين أيدي ساكنيه الاحتلال يواصل حصاره على مخيمي طولكرم ونور شمس غزة: الإعلام الحكومي يستعرض أحدث إحصائيات العدوان الإسرائيلي مهندس في مايكروسوفت يندد بدعم الشركة لإسرائيل بسبب غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أخبار التكنولوجيا| ثغرات خطيرة تهدد ملايين أجهزة ويندوز.. إطلاق تطبيق واتساب لأجهزة آيباد بعد انتظار 15 عاما
  • إطلاق تطبيق واتساب المنتظر لأجهزة آيباد رسمياً
  • مطاردة وضرب ونهب.. الغارديان تكشف عنف المستوطنين في الضفة الغربية
  • إطلاق تطبيق واتساب لأجهزة آيباد بعد 15 عاما من الانتظار
  • استياء إسرائيلي من اضطرار جنود الاحتلال لتغطية وجوههم جراء الجرائم بغزة
  • إطلاق تطبيق واتساب لأجهزة آيباد اللوحية
  • الاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة ويحمي هجمات المستوطنين
  • هآرتس: ترامب سئم من الحرب في غزة ويسعى لإتمام صفقة
  • قرار غير مسبوق .. إسرائيل تستدعي مئات الآلاف من جنود الاحتياط
  • قرار غير مسبوق.. إسرائيل تستدعي مئات الآلاف من جنود الاحتياط