زعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنه “هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب موسكو إذا لاحقت روسيا، أوكرانيا”.

جاء كلام ترامب في لقاء مع هيئة تحرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، قال فيه “هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب موسكو إذا لاحقت روسيا، أوكرانيا، وأنه أخبر بوتين أنه لا يريد القيام بذلك، لوجود علاقات جيدة تربطهما، ولكن لن يكون لديه خيار آخر”.

وخلال اللقاء مع هيئة تحرير الصحيفة، لم يحدد ترامب مكان وزمان المحادثة مع بوتين، أو تحت أي ظروف جرت.

في 17 أكتوبر الجاري، قال ترامب في مقابلة مع بودكاست PBD إن فلاديمير زيلينسكي بالذات، يتحمل المسؤولية عن بدء الصراع لأنه كان يجب أن يمنع اندلاعه.

وأشار ترامب إلى أنه يأسف كثيرا لحال الأوكرانيين ويرغب في مساعدتهم. وشدد ترامب على أنه كان يجب على زيلينسكي أن لا يسمح أبدا ببدء هذه الحرب، التي وصفها “بالحرب الخاسرة”، وأضاف أن “أوكرانيا لم تعد أوكرانيا التي كانت عليها من قبل”.

ووصف ترامب مجددا، زيلينسكي بأنه “أعظم بائع على وجه الأرض” من الذين شاهدهم على الإطلاق، لأنه يتمكن من ابتزاز 100 مليار دولار بعد كل زيارة للولايات المتحدة.

بدورها، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن الرئيس السابق دونالد ترامب يفتقر إلى اللياقة، معتبرة أن هذا الأمر سيؤدي إلى استبعاد الناخبين له في السباق الرئاسي شديد التقارب مع بقاء حوالي أسبوعين فقط على يوم الانتخابات.

وأضافت المرشحة الديمقراطية، في مقابلة أجرتها مع القس آل شاربتون، يوم الأحد، على قناة MSNBC: “سيخسر لهذا السبب.. رؤساء الولايات المتحدة يدخلون الغرف المختلفة في جميع أنحاء العالم بالسُلطة المُكتسَبة للحديث عن الديمقراطية وسيادة القانون، ولذا فهم يحتاجون إلى التحلي باللياقة وكذلك الالتزام بالقواعد والأعراف”.

وقللت هاريس، في المقابلة، من أهمية المخاوف الديمقراطية بشأن قدرتها على الوصول إلى الناخبين السود، قائلة إنها “يجب أن تكسب أصوات الجميع، بغض النظر عن عرقهم أو جنسهم”، وتساءلت: “لماذا يختلف الرجال السود عن أي فئة أخرى من الناخبين؟”.

إيلون ماسك يتعد للناخبين المسجلين بدفع مليون دولار يوميا لأي شخص يوقع على عريضة

وفي سياق متصل بالحملات الانتخابية، تعهد الملياردير إيلون ماسك، بالتبرع بمليون دولار يوميا حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر لأي شخص يوقع على عريضة له على الإنترنت لدعم دستور الولايات المتحدة. ومنح الجائزة الأولى خلال فعالية في ولاية بنسلفانيا لدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

حيث منح شيكا بقيمة مليون دولار لأحد الحاضرين في فعالية (أميركا بي.إيه.سي) التي أقامها في مدينة هاريسبرغ بنسلفانيا بهدف حشد المؤيدين خلف ترامب. وقال ماسك وهو يسلم الشيك للفائز “بالمناسبة، لم يكن لدى جون أي فكرة. على أي حال، على الرحب والسعة”.

المال هو أحدث مثال على استخدام ماسك لثروته غير العادية للتأثير على السباق الرئاسي الذي يشهد تنافسا شديدا بين ترامب ومنافسته الديمقراطية كاملا هاريس.

وقال جوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا في برنامج (ميت ذا برس) على شبكة (إن.بي.سي) الأحد إن خطة ماسك لتقديم نقود لناخبين مسجلين في الولاية “مقلق للغاية وأمر قد تفحصه جهات إنفاذ القانون”.

وزادت التساؤلات عن مشروعية هذه المدفوعات النقدية مساء السبت، إذ يشير خبراء في قانون الانتخابات إلى عدة بنود في القانون الاتحادي تحظر تقديم مدفوعات نقدية للناخبين.

ويذكر دليل الجرائم الانتخابية الصادر عن وزارة العدل أن دفع أموال لأشخاص بنية تحريضهم أو مكافأتهم على إدلاء أصواتهم أو تسجيلهم جريمة اتحادية يعاقب عليها بالسجن. ولا يشمل الحظر المصروفات المالية فحسب، وإنما أي شيء له قيمة مالية مثل الخمور أو فرص اليانصيب.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية هاريس وترامب

إقرأ أيضاً:

من أين تحصل أوكرانيا على المال للحرب؟ وكيف ستسدد ديونها؟

كييف– يعد التمويل أحد أبرز هواجس وأولويات حكومة أوكرانيا الجديدة بقيادة يوليا سفيريدينكو وسط حاجة ملحة لتغطية نفقات الحرب وتسيير أمور الدولة.

تنفق أوكرانيا على الحرب ما لا يقل عن 4.5 مليارات دولار شهريا، وتبلغ موازنة الدفاع والأمن لديها نحو 54 مليار دولار، أو 61% من الموازنة الإجمالية البالغة قرابة 94 مليار دولار.

الأكثر إنفاقا

وحسب وزارة المالية الأوكرانية، وجهت البلاد 26% من ناتجها المحلي الإجمالي نحو قطاع الدفاع والأمن العام الماضي، وباتت -بذلك- على رأس قائمة دول العالم في هذا المجال.

تقول خبيرة الاقتصاد، والناشطة السياسية، روكسولانا بيدلاسا: "هذا كان في العام الماضي. نار الحرب ستنهش 31.1% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع بنحو 200 مليار دولار في 2025″.

وأضافت بيدلاسا في تعليق للجزيرة نت: للمقارنة فقط. أنفقت روسيا 3 أضعاف ما أنفقته أوكرانيا على الحرب (149 مليار دولار)، لكن هذا لم يتعد 7% من ناتجها المحلي العام الماضي. تنفق إسرائيل 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي، ونحن ننفق أكثر بما لا يقل عن 20 مليار دولار".

أوكرانيا تنفق 61% من موازنتها على الحرب (وكالة الأناضول) خيار التمويل

يبدو أن الخيارات محدودة للغاية أمام الحكومة الأوكرانية لسد عجز سنوي بلغ نحو 40 مليار دولار في المتوسط خلال أعوام الحرب الماضية (2022-2024).

ولسد هذا العجز تعتمد البلاد على المنح والمساعدات الخارجية، والمزيد من قروض صندوق النقد الدولي لسد هذا العجز.

ويقول المدير التنفيذي لمركز البحوث الاجتماعية والاقتصادية الأوكراني، دميترو بويارتشوك: "لتغطية العجز، تدفقت إلى أوكرانيا مساعدات مالية خارجية من الشركاء، جاءت على شكل منح مجانية وقروض ميسرة".

ويضيف في تعليق للجزيرة نت: دخلت نحو 98% من المساعدات الخارجية إلى ميزانية الدولة، وتم توجيهها بشكل رئيس نحو قطاعات التعليم والطب والمعاشات التقاعدية وعمل جهاز الدولة. وبفضل ذلك، تم توجيه اقتصاد أوكرانيا بالكامل تقريبا نحو الحرب".

إعلان حاجة متزايدة

لكن حاجة أوكرانيا تزداد مع استمرار واشتداد الحرب، وقد لا تكون مساعدات بحجم 40 مليار دولار كافية خلال العامين الحالي والمقبل، إذ قالت رئيسة الوزراء وليا سفيريدينكو إن "الحرب ستطول، وكييف تتفاوض مع المانحين للحصول منهم ومن صندوق النقد الدولي على قروض مجموعها 75 مليارا تحتاجها البلاد خلال العامين القادمين".

وتوقع البنك الوطني الأوكراني (البنك المركزي)، في تقرير نشر نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، أن تحصل كييف على 55 مليار دولار من الشركاء خلال العام الجاري.

ويقول أستاذ كلية كييف للاقتصاد، تاراس مارشالوك: زيادة الحاجة نابعة من ارتفاع نسبة التضخم بوتيرة تدريجية منذ بداية الحرب إلى ما تجاوز 100% في يونيو/تموز الماضي. وثمة حاجة لضخ 200-300 مليار هريفنا إضافية (4.7-7.1 مليارات دولار) في ميزانية الدفاع. والهريفنا هي عملة أوكرانيا.

رئيسة الوزراء الأوكرانية: الحرب ستطول وكييف تتفاوض مع المانحين للحصول على قروض مجموعها 75 مليار دولار (رويترز)

ويضيف في تعليق للجزيرة نت: "نظريا، تنتظر أوكرانيا تلقي نحو 58 مليار دولار من الشركاء في عام 2025. وأكبر مصادر التمويل الخارجي هي: برنامج القروض الميسرة المعتمد من قبل دول مجموعة السبع بـ39.6 مليار دولار، و 13.5 مليار دولار إضافية في إطار برنامج الدعم الأوروبي 2024-2027".

ويوضح مارشالوك أن كييف تأمل كذلك الحصول على أرباح الأصول الروسية المجمدة في البنوك الأوروبية، البالغ حجمها 50 مليار دولار.

أبرز الداعمين

ولا تكشف وزارة المالية الأوكرانية حجم المساعدات الكلي الذي حصلت عليه البلاد منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، لكن دراسة أجراها معهد كيل للاقتصاد العالمي في ديسمبر/كانون الأول 2024 ذكرت أن أوكرانيا تلقت نحو 267 مليار يورو (313.6 مليار دولار) كمساعدات حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2024.

وحسب بيانات الدراسة، فإن حصة المساعدات العسكرية بلغت 130 مليار يورو (152.7 مليار دولار)، وحصة الدعم المالي 118 مليار يورو (138.6 مليار دولار)، في حين حصلت على 19 مليار يورو (22.31 مليار دولار) كمساعدات إنسانية.

وجاء لائحة أبرز المانحين والمتعهدين بتقديم مساعدات، وفق كشف نشرته وزارة المالية الأوكرانية في نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي كالتالي:

الولايات المتحدة بنحو 140 مليار دولار الاتحاد الأوروبي بنحو 116 مليار دولار  ألمانيا بما يقارب 43 مليار دولار بريطانيا 27 مليار مليار دولار  دول النرويج واليابان وكندا وهولندا والسويد والدانمارك وفرنسا بإجمالي يقارب 108 مليارات دولار.

وبحسب الوزارة أيضا، فإن هذه الدول وغيرها تعهدت بتقديم ما يصل مجموعه إلى قرابة 410 مليارات يورو (481.6 مليار دولار).

كيف ستسدد أوكرانيا الديون؟

بالإضافة إلى ما سبق، حصلت أوكرانيا منذ بداية الحرب على 9 شرائح قروض من صندوق النقد الدولي وصل حجمها في بداية شهر يوليو/تموز الجاري إلى 10.6 مليارات دولار.

وتدفع هذه الأرقام الضخمة الأوكرانيين وغيرهم إلى التساؤل: هل هي ديون؟ وكيف ستعمل كييف على سدادها قريبا أو في المستقبل، ولماذا لا تعتبر همّا يشغل حكومة كييف، على عكس المتوقع؟

إعلان

ويجيب أستاذ كلية كييف للاقتصاد، تاراس مارشالوك على هذه التساؤلات، قائلا: "معظم المساعدات التي حصلت عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة كانت مجانية، ومع ذلك، تظل الديون من أكبر الأعباء التي سنواجهها. فحجمها تجاوز حاجز الـ190 مليار دولار في الربع الأول من العام 2025، أي ما يقارب نسبة 100% من الناتج المحلي".

مع ذلك، يقول مارشالوك في تعليق للجزيرة نت: "الحكومة لا تخوض في موضوع الديون، لأنه، وبسبب الحرب، حصلت على معظمها بشروط تفضيلية، تنص على عدم سداد جزء كبير من الديون إلا بعد سنوات عديدة، وعلى تحمل بعض الشركاء دفع تكاليف الفوائد جزئيا".

ويضيف "بعبارة أخرى، في السنوات الثلاثين المقبلة، لن نسدد هذه الديون. السداد سيكون على شكل امتيازات تفضيلية وخدمات تقدم للدول والجهات المانحة والمساعدة، وبالتالي لا تشكل الديون عبئا كبيرا في الوقت الحالي والمستقبل القريب"، على حد قوله.

ورغم هذه التسهيلات، يبقى اقتصاد البلاد في وضع صعب، فهو الآن في المركز الـ58 عالميا بعد أن كان في المركز 46 قبل الحرب، ويتوقع خبراء "فوربس" أن تعجز أوكرانيا عن تحسين موقعها خلال الأعوام الـ15 القادمة، إلا بمركز واحد فقط.

مقالات مشابهة

  • مستشار بوتين سابقا: موسكو تميل إلى التوصل لحل وسط عبر المباحثات
  • ترامب: روسيا ستواجه عقوبات أميركية جديدة إذا لم تنه حرب أوكرانيا في 10 أيام
  • موسكو تؤكد: ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا
  • ألمانيا متورطة.. الكرملين: موسكو ملتزمة بعملية السلام لتسوية الصراع في أوكرانيا
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • ترامب: بوتين أمامه مهلة 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يزعم: حركة حماس لا تريد التفاوض
  • ترامب يعلن أنه سيمهل بوتين 10 أيام أو 20 يوما لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب: سنمهل بوتين من 10 لـ 20 يوما لإنهاء حرب أوكرانيا
  • من أين تحصل أوكرانيا على المال للحرب؟ وكيف ستسدد ديونها؟