«ترامب» يزعم أنه هدد موسكو و«هاريس» واثقة من خسارته!
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
زعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنه “هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب موسكو إذا لاحقت روسيا، أوكرانيا”.
جاء كلام ترامب في لقاء مع هيئة تحرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، قال فيه “هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب موسكو إذا لاحقت روسيا، أوكرانيا، وأنه أخبر بوتين أنه لا يريد القيام بذلك، لوجود علاقات جيدة تربطهما، ولكن لن يكون لديه خيار آخر”.
وخلال اللقاء مع هيئة تحرير الصحيفة، لم يحدد ترامب مكان وزمان المحادثة مع بوتين، أو تحت أي ظروف جرت.
في 17 أكتوبر الجاري، قال ترامب في مقابلة مع بودكاست PBD إن فلاديمير زيلينسكي بالذات، يتحمل المسؤولية عن بدء الصراع لأنه كان يجب أن يمنع اندلاعه.
وأشار ترامب إلى أنه يأسف كثيرا لحال الأوكرانيين ويرغب في مساعدتهم. وشدد ترامب على أنه كان يجب على زيلينسكي أن لا يسمح أبدا ببدء هذه الحرب، التي وصفها “بالحرب الخاسرة”، وأضاف أن “أوكرانيا لم تعد أوكرانيا التي كانت عليها من قبل”.
ووصف ترامب مجددا، زيلينسكي بأنه “أعظم بائع على وجه الأرض” من الذين شاهدهم على الإطلاق، لأنه يتمكن من ابتزاز 100 مليار دولار بعد كل زيارة للولايات المتحدة.
بدورها، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن الرئيس السابق دونالد ترامب يفتقر إلى اللياقة، معتبرة أن هذا الأمر سيؤدي إلى استبعاد الناخبين له في السباق الرئاسي شديد التقارب مع بقاء حوالي أسبوعين فقط على يوم الانتخابات.
وأضافت المرشحة الديمقراطية، في مقابلة أجرتها مع القس آل شاربتون، يوم الأحد، على قناة MSNBC: “سيخسر لهذا السبب.. رؤساء الولايات المتحدة يدخلون الغرف المختلفة في جميع أنحاء العالم بالسُلطة المُكتسَبة للحديث عن الديمقراطية وسيادة القانون، ولذا فهم يحتاجون إلى التحلي باللياقة وكذلك الالتزام بالقواعد والأعراف”.
وقللت هاريس، في المقابلة، من أهمية المخاوف الديمقراطية بشأن قدرتها على الوصول إلى الناخبين السود، قائلة إنها “يجب أن تكسب أصوات الجميع، بغض النظر عن عرقهم أو جنسهم”، وتساءلت: “لماذا يختلف الرجال السود عن أي فئة أخرى من الناخبين؟”.
إيلون ماسك يتعد للناخبين المسجلين بدفع مليون دولار يوميا لأي شخص يوقع على عريضة
وفي سياق متصل بالحملات الانتخابية، تعهد الملياردير إيلون ماسك، بالتبرع بمليون دولار يوميا حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر لأي شخص يوقع على عريضة له على الإنترنت لدعم دستور الولايات المتحدة. ومنح الجائزة الأولى خلال فعالية في ولاية بنسلفانيا لدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
حيث منح شيكا بقيمة مليون دولار لأحد الحاضرين في فعالية (أميركا بي.إيه.سي) التي أقامها في مدينة هاريسبرغ بنسلفانيا بهدف حشد المؤيدين خلف ترامب. وقال ماسك وهو يسلم الشيك للفائز “بالمناسبة، لم يكن لدى جون أي فكرة. على أي حال، على الرحب والسعة”.
المال هو أحدث مثال على استخدام ماسك لثروته غير العادية للتأثير على السباق الرئاسي الذي يشهد تنافسا شديدا بين ترامب ومنافسته الديمقراطية كاملا هاريس.
وقال جوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا في برنامج (ميت ذا برس) على شبكة (إن.بي.سي) الأحد إن خطة ماسك لتقديم نقود لناخبين مسجلين في الولاية “مقلق للغاية وأمر قد تفحصه جهات إنفاذ القانون”.
وزادت التساؤلات عن مشروعية هذه المدفوعات النقدية مساء السبت، إذ يشير خبراء في قانون الانتخابات إلى عدة بنود في القانون الاتحادي تحظر تقديم مدفوعات نقدية للناخبين.
ويذكر دليل الجرائم الانتخابية الصادر عن وزارة العدل أن دفع أموال لأشخاص بنية تحريضهم أو مكافأتهم على إدلاء أصواتهم أو تسجيلهم جريمة اتحادية يعاقب عليها بالسجن. ولا يشمل الحظر المصروفات المالية فحسب، وإنما أي شيء له قيمة مالية مثل الخمور أو فرص اليانصيب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية هاريس وترامب
إقرأ أيضاً:
لوس أنجلوس.. حكاية مدينة خدشت هيبة الديمقراطية الأمريكية
أحدثت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد المهاجرين شرخا فيما يعرف بالديمقراطية الأمريكية التي طالما حلم بها الجميع، وقد كشف عن ذلك موجة الاحتجاجات والتظاهرات الواسعة التى اندلعت في مدينة لوس أنجلوس ثاني أكبر المدن الأمريكية ازدحاما بالسكان والواقعة جنوب غرب ولاية كاليفورنيا منذ الجمعة الماضية، وغيرها من المدن الساحلية، والرافضة لسياسات التهجير القسري التي تمارسها وكالة الهجرة بحق المهاجرين غير الشرعيين.
وركز الرئيس ترامب على الهجرة غير الشرعية في ولايته الثانية بعد أن وعد بذلك طوال حملته الانتخابية، فمنذ توليه منصبه في يناير الماضي، أطلق مهمة عسكرية مكلفة على الحدود الجنوبية، ورحل مهاجرين غير شرعيين يزعم أنهم على صلة بعصابات إلى سجن ضخم في السلفادور، وطرح فكرة إرسال المزيد منهم إلى ليبيا ورواندا والسعودية.
ووصف الرئيس ترامب الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة بأنها "غزو"، مستخدما المصطلح في أوامره التنفيذية ومذكراته الصادرة عن وكالاته، فيما يرى خبراء أن اختيار هذه الكلمة مقصود، إذ يمكن للإدارة الاعتماد على مبرر الغزو لتبرير أي إجراءات مستقبلية محتملة.
أزمة المهاجرين تتصاعدوشهدت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية "تعد من المدن الليبرالية" منذ عدة أيام تصعيداً كبيرا ضد المهاجرين بدأ بعمليات مداهمة واعتقال نفذتها السلطات الفدرالية، وتطورت إلى مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة.
وشهدت الأحداث مشاركة مجموعات بالآلاف من المهاجرين والمواطنين الذين يرفضون سياسة الترحيل والاعتقال والمداهمات التي بدأها الرئيس.
وقد تطورت الأوضاع بشكل خطير عندما انضم الكثير من الشباب المهاجر إلى الاحتجاجات معبرين عن غضبهم بالتهجم على السلطات.
وتحولت المظاهرات من احتجاجات سياسية سلمية إلى مظاهرات وأعمال شغب حقيقية شملت حرق سيارات الشرطة والاعتداء على المحال التجارية، مما دفع السلطات المحلية لفرض حظر التجمع وسط المدينة.
وانتقد كثيرون سياسات الإدارة الأمريكية خاصة تعاملها مع المحتجين، فقد وجه الرئيس ترامب جميع الجهات المعنية من الوزارات والهيئات، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين، ووضع حد لأعمال الشغب هذه، ما فجر موجة من العنف بين الفريقين.
وعلق المفكر السياسي البارز الدكتور عبد المنعم السعيد، على الأحداث قائلا: "أعتقد أن ما يحدث في مدينة لوس أنجلوس وغيرها من المدن الساحلية هو نوع من التمرد على سياسات الرئيس ترامب، لأن لوس أنجلوس تعتبر عاصمة الليبرالية في أمريكا، وفيها السينما وقريبة من السيليكون فالي، فالساحل الأمريكي هو موطن الليبرالية الأمريكية، وكل سياسات ترامب تبدو مزعجة ونوعا من الكفر بالمبادئ الأساسية للدولة الأمريكية لسكان هذه الولايات والمدن".
وأضاف "السعيد" - خلال تصريحات لـ"صدى البلد" - أن "ترامب في معتقد سكان المدن الساحلية المؤمنة بالليبرالية ومنها لوس أنجلوس يمارس سياسات مخالفة للمبادئ الأساسية للدولة الأمريكية، والتي تجاوز بعضها 150 عاما، وليست مراجعة فقط، وهذا حدث في أمور واضحة مثل رفض من حصلوا على الجنسية بالميلاد"، معقبا: "كان هذا الإجراء موجودا في السابق وفي الدستور الأمريكي وهو أن من يولد في أمريكا يصبح أمريكيا بالطبيعة لكن ترامب وقع أمرا تنفيذيا بوقف هذا الإجراء، ما مثل صدمة لكثير من المهاجرين غير الشرعيين"، مشيرا إلى أن هناك "أمرا آخر مرتبط بالمعاملة مع الأجانب أو المهاجرين أو اللاجئين من قبل إدارة ترامب وهي معاملة فظة لغاية".
وبعد لحظات على أدائه اليمين الدستورية في يناير الماضي، أصدر الرئيس الجمهوري مجموعة من الأوامر التنفيذية الهادفة إلى الحد من الهجرة وتغيير الطريقة التي تحدد الولايات المتحدة من خلالها الأشخاص الذين يحق لهم العيش فيها.
ولعل القرار اللافت أكثر من غيره كان استهداف ترامب البنود المكفولة في التعديل الـ (14) للدستور الأمريكي التي تمنح الجنسية لأي شخص مولود على أراضي الولايات المتحدة.
وتنص الوثيقة، التي تمّت المصادقة عليها عام 1868 في وقت سعت الولايات المتحدة لتجاوز تداعيات الحرب الأهلية، على أن “جميع الأشخاص المولودين أو المجنسين في الولايات المتحدة، والخاضعين لولايتها القضائية، هم من مواطني الولايات المتحدة والولاية التي يقيمون فيها”.
وتابع المفكر السياسي، أن مثل هذه السياسات وغيرها بحق المهاجرين هي من أدت إلى الانفجارة الأولى في لوس أنجلوس، متوقعا استمرار الاحتجاجات وبأشكال مختلفة في الولايات والمدن الأمريكية وتحديدا الولايات والمدن الساحلية سواء في الشرق أو في الغرب، وهي مدن لديها أفكار تختلف عن موطن أفكار ترامب والتي جميعها قادمة من الوسط والجنوب، مؤكدا أن الأخيرة هي من أتت به رئيسا في الانتخابات، "ساهمت في نجاحه".
وأشار السعيد إلى أن الولايات الداخلية في الوسط والجنوب الأمريكي والتي دعمت الرئيس ترامب في الانتخابات تتبنى سياسات تشددية تجاه المهاجرين والمتحولين جنسيا وأشباه الرجال والنساء ويرفضون أن يقاسمهم أحد في أعمالهم وهذا مرتبط بحالة التدين عند سكان هذه المناطق والولايات، معقبا: “هذا هو الانقسام الأمريكي في العموم”، مؤكدا أن ما وعد به الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية من سياسات بدأ في تنفيذه بعد الفوز وهذا ما أحدث نوعا من التمرد.
وأكد المفكر الكبير أن الخلاف حول هذه القضايا ليس وليد اليوم ولكنه موجود من قبل تولي الرئيس ترامب الحكم، وحدث في عهد ريجان، واستخدمه مرشحون مثل باري جولد ووتر، ويوجد أناس داخل المعسكر الأمريكي المحافظ لديهم نفس هذه الأفكار.
وحول موجة العنف والعنف المضاد ما بين المحتجين والشرطة، قال السعيد، إن هناك لبسا بشأن هذا الأمر، فالمحتجون يمارسون تصرفات غير مشروعة وفيها عنف مفرط من حرق ونهب وبالتالي على الشرطة أن ترد وقد يكون ردها عنيفا ومفرطا حتى تستطيع السيطرة على الشارع وإعادة الهدوء مرة أخرى للمدينة المشتعلة.