قال الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، إن الابتلاء من الله سبحانه وتعالى، هو جزء أساسي من تجربة الحياة، مؤكدا أنه يجب على المؤمن أن يتفهم هذا الأمر بعُمق وفي سياق الحديث عن معاني الابتلاء.

لماذا أتعرض للألم والمرض؟

وأضاف السيد عبد الباري بـ الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الاثنين، أن بعض الناس قد يتساءلون: «لماذا أتعرض للألم والمرض رغم أنني أصلي وأصوم وأتوجه إلى الله؟»، وقد تتكرر مثل هذه الأسئلة، لكن من المٌهم أن ندرك أن كل تجربة نمر بها لها حكمة من وراءها.

وشدد على ضرورة أن يعلم الناس أن هناك جانبًا مٌظلمًا في فهم القضاء والقدر، وعلينا ربطه بالآية الكريمة في سورة الأنبياء: «لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ»، وهذا يٌعني أن الله يعلم ما يفعل، بينما لا نعلم نحن كثيرًا عن حكمته.

وأضاف: الأم التي تأخذ ابنها الصغير المريض إلى الطبيب، حيث يتألم الطفل أثناء أخذ الحقنة، في هذه اللحظة، يشعر الطفل بالضعف والبراءة، ويتساءل: «لماذا تفعلين ذلك بي؟»، ولكن الأم تقوم بذلك من باب الحب والرعاية، لأنها ترغب في إنقاذه من ألم أكبر.

الله ينظر إلى حال العبد وقد يراه في حاجة إلى تأديب

وذكر أن الابتلاءات قد تكون بمثابة الحقن التي ينزلها الله سبحانه وتعالى على عباده، لتحميهم من أضرار أكبر، فالله ينظر إلى حال العبد، وقد يراه في حاجة إلى تأديب أو تذكير، مما يدفعه إلى التقرب إليه أكثر.

وأوضح أن الابتلاء قد يكون اختبارًا لصبر الإنسان، وهو أيضًا فرصة للتقرب إلى الله، فالإنسان عندما يتعرض للصعوبات، يعود إلى الله بالدعاء والنداء، مما يعزز علاقته مع خالقه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر الشريف قناة الناس الحياة إلى الله

إقرأ أيضاً:

لماذا يعطي الله العاصي الخير ويغنيه؟.. انتبه لـ10 أسرار

لعل ما يطرح السؤال عن لماذا يعطي الله العاصي الخير ويغنيه ؟، هو كثرة هذا الأمر الذي من شأنه أن يزعزع إيمان البعض في قلوبهم ، حيث إنهم يرون أن العاصي كسب الدنيا ، بل إن ما يطرح سؤال لماذا يعطي الله العاصي الخير ويغنيه ؟ حاجة الجميع إلى سعة الرزق والغنى، ومن ثم ينبغي الوقوف على حقيقة لماذا يعطي الله العاصي الخير ويغنيه ؟.

لماذا تستأذن الزوجة من زوجها في صيام القضاء؟.. انتبهي لـ5 حقائقلماذا أوصى النبي بالإكثار من الطاعات أواخر محرم؟.. لـ3 أسبابلماذا خلق الله الموت والحياة؟.. خطيب المسجد الحرام: لـ سببينلماذا تقرأ سورة الحديد يوم الثلاثاء؟.. بها تحدث 10 عجائبلماذا يجب الوضوء قبل الخروج من المنزل؟.. يحميك من أكبر مصيبةلماذا تزول النعم وتلاحقك المصائب؟.. بسبب إثم كبير يفعله كثيرونلماذا يعطي الله العاصي الخير ويغنيه

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يمكننا أن نربط بين معصية الله ورزق العاصي، أو بين طاعة الله وضيق الرزق.

وأوضح " فخر " في إجابته عن سؤال: لماذا يعطي الله العاصي الخير ويغنيه ، فنحن نرى أناس ترتكب معاصي ومع ذلك أرزاقهم واسعة؟، أن هذه قضية تتعلق بنظرتنا القاصرة إلى الأمور الدنيوية.

ونبه إلى أنه لا يمكننا أن نربط بين معصية الله ورزق العاصي، أو بين طاعة الله وضيق الرزق، لأن هذه أمور ترتبط بحكمة الله سبحانه وتعالى التي لا نعلمها بالكامل، فالله سبحانه وتعالى قد يبتلي العبد بالتقليل من الرزق ليختبر صبره وشكره.

وتابع: بينما قد يفتح أبواب الرزق والنعيم أمام العاصي ليُمهله حتى لا يغتر بما لديه، ويظل في غفلته، منوهًا بأن ما نراه في الدنيا ليس مقياسًا نهائيًا لرضا الله عن العبد، فنحن لا نعلم ماذا كتب الله للعباد في الآخرة.

وأضاف أنه قد يُكرم الله العبد بمال واسع في الدنيا وهو عاصٍ، لكنه قد يعاقب في الآخرة جزاءً لتركه لشكر الله واستمراره في معصيته.. بينما العبد الطائع قد يُبتلى بشدة أو ضيق في الرزق، لكن ذلك قد يكون من رحمة الله به لاختبار صبره وإيمانه.

واستشهد بقول الله تعالى: ( أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الخيرات بَل لاَّ يَشْعُرُونَ) الآية 55 من سورة المؤمنون، منوهًا بأن هذه الآية لتوضيح أن ما نراه في الدنيا من توسع في الرزق أو متاع لا يعني بالضرورة أن الشخص قريب من الله أو راضٍ عنه.

وأشار إلى أن الظن الدنيوي بأن المال هو من يُعد مقياسًا لنجاح الإنسان عند الله، لكن الخيرات الحقيقية هي ما يحصل عليه الإنسان في الآخرة، منبهًا إلى أن العيش الصحيح هو الحياة في الآخرة، أما الدنيا فزائلة، وما نبتغيه هو السعادة الحقيقية عند الله في دار الآخرة، لذلك يجب أن نتحلى بالبصيرة والبعد عن النظرة الضيقة لما يحدث في الدنيا.

لماذا الكافر يُمد له في الخير والتوفيق

ينبغي العلم بأن الله سبحانه وتعالى حكيم، وقد أخبرنا عن نفسه بهذا الاسم وما يتضمّنه من هذه الصفة في آياتٍ كثيرة في كتابه العزيز، والحكمة هي فعل ما ينبغي، وضع الأشياء في مواضعها، وهو سبحانه وتعالى أعلم بما يُقدّرُه من الأقدار.

وقد أخبرنا سبحانه في كتابه الكريم عن جانب حكمته تعالى في بسطه الأرزاق للكفّار وللمجرمين، وأنه إنما يفعل ذلك بهم ليزيدوا في آثامهم، فيستحقُّوا العقاب ولا تكون لهم حُجّة وعُذر عند الله تعالى.

وقال تعالى : {ووَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } الآية 178 من سورة آل عمران، فالله تعالى يبسط لهم الأرزاق ولكنّه بذلك يستدرجهم ويُمهلهم، ثم إذا جاء وقت العقاب عاقبهم بجميع ما قدّموا.

ولفت إلى أنه لم يكن لأحدهم عُذر أو حُجّة يحتجّ بها، وقد قال تعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)} من سورة الطارق، ولكن ليس صحيحًا أن الله تعالى يمدُّهم بالتوفيق إن كنت تقصدين بذلك التوفيق إلى الطاعات والخير، أمَّا بالنسبة لقضاء حاجاتهم في الدنيا فذلك من جملة الأرزاق .

وورد أنه بالنسبة لأهل الإيمان والطاعة فإن الله سبحانه وتعالى يُعطي مَن يشاء منهم من هذه الدنيا، ويبسط له في الرزق، ويبتلي مَن يشاء منهم بالتضييق عليه في رزقه لحكمٍ جليلةٍ، فليس صحيحًا أن مَن آمن حُرم، والواقع العملي الذي نراه في حياتنا خير شاهد على ذلك.

وجاء أن كثير من المؤمنين قد بسط الله تعالى لهم الأرزاق، ولكنّ القضية كلّها أن الله تعالى لم يجعل هذه الدنيا ولا أرزاقها هي الثواب على الأعمال الصالحة، إنما الثواب على الأعمال الصالحة مُدّخرٌ في الدّار الآخرة، فقد يعمل الإنسان العمل الصالح ومع ذلك لا يبسط الله تعالى له رزقًا، لأن هذا الرزق ليس هو الجزاء على عمله الصالح، فالأرزاق يُقسِّمُها الله تعالى بحكمة وعلمٍ، فيبسُطُها لمن يشاء ويُضيِّقُ بابها على مَن يشاء، وله في ذلك الحكمة البالغة.

وورد أن هذا الذي ضيّق الله تعالى عليه رزقه فإنه إذا كان من أهل الإيمان والعمل الصالح قد وَعَدَه الله تعالى بأن يُعوّضه خيرًا ممَّا فاته في هذه الدنيا، فالفقراء يدخلون الجنّة قبل الأغنياء يوم القيامة بخمسمائة عام، ولك أن تتصوري النعيم الذي يتنعّم به هذا الفقير المؤمن قبل أن يدخل الغني من المؤمنين إلى الجنة.

طباعة شارك لماذا يعطي الله العاصي الخير ويغنيه لماذا يعطي الله العاصي الخير يعطي الله العاصي الخير ويغنيه يعطي الله العاصي الخير لماذا يعطي الله العاصي لماذا الكافر يُمد له في الخير والتوفيق لماذا الكافر يُمد له في الخير لماذا الكافر يُمد له الكافر يُمد له في الخير والتوفيق

مقالات مشابهة

  • الله كبير.. قصة أغنية ودع بها زياد الرحباني الحياة قبل 15 عاما
  • السودان بيضة من ذهب
  • الزهراء العاشرة بالثانوية الأزهرية لـ الطلاب : مفيش حاجة اسمها كليات قمة
  • سكاف: أخشى ان تتحول الحكومة الى فرصة ضائعة
  • لماذا سمي شهر صفر بهذا الاسم؟.. لـ7 أسباب اختفى منها 5
  • لماذا يعطي الله العاصي الخير ويغنيه؟.. انتبه لـ10 أسرار
  • لماذا يمنع الزواج في شهر صفر؟.. انتبه لـ13 حقيقة عليك معرفتها
  • خالد الغندور يخوض تجربة إعلامية جديدة
  • عالم أزهري: نشر الخصوصيات على السوشيال ميديا مخالفة للدين والعقل
  • كيف نتعلم إدارة الوقت؟ أيمن أبو عمر يجيب