قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن دعم خفض أسعار الفائدة بشكل فوري سيكون شرطًا أساسيًا لأي مرشح يختاره لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وذلك وفقًا لمقابلة نشرتها صحيفة "بوليتيكو" الثلاثاء.

وعند سؤاله عمّا إذا كان خفض الفائدة فورًا يمثل اختبارًا رئيسيًا للمرشح الجديد، أجاب ترامب: "نعم".

وتدور المنافسة على المنصب بين مجموعة أسماء تحظى بمتابعة دقيقة من المستثمرين.

قائمة المرشحين

في حين أن لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائمة بخمسة مرشحين نهائيين لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم، فقد قال الأسبوع الماضي إنه يعتقد أنه يعرف من سيختار، دون أن يحدد شخصاً بعينه.

والأسبوع الماضي، قال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي بشأن من سيخلف رئيس الاحتياطي الفيدرالي المنتهية ولايته جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو: "أعتقد أنني أعرف خياري بالفعل. أتمنى أن يُعيّن الرئيس الحالي فورًا، لكن البعض يُعيقني".

وكان وزير الخزانة سكوت بيسنت يقود عملية المقابلات وقال الأسبوع الماضي إن الرئيس سيجلس مع المرشحين قريبا.

والمرشحون الخمسة في القائمة المختصرة هم محافظا بنك الاحتياطي الفيدرالي كريس والر وميشيل بومان، ومحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وارش، والمستشار الاقتصادي لترامب كيفن هاسيت، ورئيس الدخل الثابت في بلاك روك ريك ريدر.

وألمح الرئيس مرتين الأسبوع الماضي أنه لا يزال متحيزًا إلى بيسنت، الذي قال مرة أخرى إنه لا يريد المنصب.

وقال المستشار الاقتصادي السابق لترامب، ستيفن مور ، إنه ينظر إلى السباق على رئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل على أنه منافسة بين ثلاثة أشخاص: وارش، وهاسيت، وبيسنت - على الرغم من أن بيسنت ليس في السباق رسميًا، وفق ما نقله تقرير لـ "ياهو فاينانس".

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر أن مستشاري وحلفاء ترامب يعتبرون هاسيت المرشح الأوفر حظا لخلافة باول.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفائدة دونالد ترامب الفيدرالي ترامب الفائدة خفض الفائدة الفيدرالي قرار الفيدرالي رئاسة الفيدرالي الفائدة دونالد ترامب الفيدرالي البنوك الاحتیاطی الفیدرالی

إقرأ أيضاً:

عبد الوهاب: خفض الفيدرالي للفائدة أصبح شبه محسوم… وسوق العمل يضغط بقوة

قبل ساعات من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والأربعاء، رجّح الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، أن يتجه المجلس إلى خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، في خطوة يهدف من خلالها إلى حماية الاقتصاد الأميركي من مخاطر تباطؤ سوق العمل.

وأوضح عبد الوهاب أن أغلبية التقديرات الاقتصادية العالمية—وفق استطلاعات رأي حديثة أعدتها بنوك استثمار دولية ومراكز تحليل مالية—تشير إلى أن الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض إضافي للفائدة خلال عام 2026، بدءًا من الربع الأول من العام، وذلك ضمن سياسة تيسير تدريجي تستهدف دعم التوظيف واستعادة زخم النمو.

سوق العمل… العامل الأكثر تأثيرًا على قرار الفائدة

وأشار عبد الوهاب إلى أن نتائج الاستطلاعات الاقتصادية الحديثة تعكس تحولًا واضحًا في أولويات الفيدرالي؛ إذ يرى معظم الخبراء أن التهديد الأكبر للاقتصاد الأميركي في الوقت الراهن هو ضعف سوق العمل وليس التضخم.

وقال: "عدد من الشركات الأميركية الكبرى أعلن خلال الأشهر الماضية عن موجات تسريح، مما يعكس ضغوطًا على سوق العمل. ورغم بقاء طلبات إعانة البطالة عند مستويات منخفضة نسبيًا، فإن مؤشرات التوظيف بدأت تعطي إشارات تباطؤ تستدعي تحركًا داعمًا من جانب الفيدرالي."

تباين داخل الفيدرالي… والاتجاه يميل إلى التيسير

وأكد عبد الوهاب أن هناك انقسامًا متزايدًا داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار الفائدة، لكن المؤشرات الحالية تميل لصالح التيسير، خاصة في ظل تباطؤ النمو وتراجع وتيرة التضخم مقارنة بفترة الذروة.

وأضاف: "في حال خفض الفائدة هذا الأسبوع، فمن المتوقع أن يؤكد جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي على نهج أكثر مرونة، مع احتمال الإشارة إلى توقف مؤقت في حال تطلبت البيانات ذلك. الهدف في النهاية هو الحفاظ على توازن دقيق بين دعم الاقتصاد وعدم السماح بعودة الضغوط التضخمية."

غياب بيانات التضخم يضيف مزيدًا من الضبابية

وأشار عبد الوهاب إلى أن تأخر نشر بيانات التضخم الأميركية بعد الإغلاق الحكومي الممتد خلال أكتوبر ونوفمبر يجعل مهمة الفيدرالي أكثر تعقيدًا. وأضاف:
"آخر البيانات الرسمية المتاحة تشير إلى وصول التضخم إلى 3% في سبتمبر، لكن عدم توفر بيانات محدثة يدفع الفيدرالي للاعتماد على مؤشرات ناقصة، وهو ما يزيد من درجة الحذر في أي خطوة قادمة."

تأثيرات محتملة على الأسواق العالمية

وشدد عبد الوهاب على أن قرار خفض الفائدة لن يقتصر تأثيره على السوق الأميركي فقط، بل سيمتد إلى الأسواق العالمية، موضحًا أن أبرز الانعكاسات المتوقعة تشمل:

تحسن شهية المخاطرة في أسواق الأسهم.

تراجع منحنيات العائد في أسواق السندات.

ضغوط على الدولار الأميركي لصالح العملات الرئيسية.

تحركات متباينة في أسعار الذهب وفق لهجة تصريحات باول.

تحسن أوضاع التمويل في الأسواق الناشئة.


الخلاصة: خفض الفائدة الأقرب… لكن تصريح باول هو الحدث الأهم

واستطرد  عبد الوهاب: "المعطيات المتاحة تدعم بقوة خفض الفائدة بربع نقطة، لكن التأثير الأكبر لن يكون للقرار نفسه، بل للتوجيهات المستقبلية التي سيعلنها جيروم باول، فإذا لمح إلى مزيد من الخفض خلال 2026، فسنشهد إعادة تسعير واسعة في الأسواق، مع انتقال الأولوية من محاربة التضخم إلى حماية سوق العمل."

مقالات مشابهة

  • الذهب يصعد قبيل قرار الفيدرالي بشأن الفائدة
  • ترامب يربط اختيار رئيس الاحتياطي الفدرالي بخفض الفائدة فورا
  • ارتفاع معظم الأسهم الخليجية قبل اجتماع "الفيدرالي"
  • ترامب: دعم خفض أسعار الفائدة هو الاختبار الرئيسي للمرشح لرئاسة الفيدرالي
  • ترامب: خفض الفائدة فوراً شرط أساسي لاختيار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الجديد
  • الذهب يتراجع قبل اجتماع الفيدرالي… وتوقعات بخفض «حذِر» للفائدة
  • الدولار يستقر قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي.. واليورو يرتفع قليلا
  • النفط قرب أعلى مستوياته في أسبوعين .. والأسهم العالمية تتراجع قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
  • عبد الوهاب: خفض الفيدرالي للفائدة أصبح شبه محسوم… وسوق العمل يضغط بقوة