الدولار يرتفع وسط توقعات تيسير محدود للسياسة النقدية
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية، وسط تعاملات متقلبة قبل أسبوع مليء باجتماعات البنوك المركزية وعلى رأسها مجلس المركزي الأميركي، إذ من المتوقع خفض أسعار الفائدة ولكن المستثمرين يستعدون لإشارات إلى دورة تيسير نقدي أخف مما كان متوقعا.
من ناحية أخرى، تراجع الين بعد أن هز زلزال بلغت قوته 7.6 درجة المنطقة الشمالية الشرقية لليابان في وقت متأخر اليوم الاثنين 8 ديسمبر، مما أدى إلى إصدار تحذيرات من حدوث أمواج مد عاتية "تسونامي" وأوامر للسكان بالإخلاء.
وإلى جانب قرار الفدرالي الأميركي يوم الأربعاء، تعقد البنوك المركزية في أستراليا والبرازيل وكندا وسويسرا أيضا اجتماعات لتحديد أسعار الفائدة، لكن من غير المتوقع أن يغير أي منها السياسة النقدية.
ومن المتوقع أن تعلن اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة، التي تحدد السياسة النقدية، يوم الأربعاء خفض سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 3.50 % و3.75%، ليخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي.
وقد يدعم ذلك الدولار إذا دفع المستثمرين إلى تقليص توقعات خفض الفائدة مرتين أو ثلاث مرات العام المقبل، إلا أن الأمر قد يكون معقدا بسبب انقسام صانعي السياسات مع تلميح عدد منهم بالفعل إلى قرارهم في التصويت.
وقال خوان بيريز مدير التداول في مونكس يو.إس.إيه في واشنطن "في اقتصاد لا يعاني انهيارا وتضخم هادئ نسبيا، يمكن أن يشعر مجلس الاحتياطي الاتحادي بالراحة إزاء خفض أسعار الفائدة لكن دون تقديم وعد أو ضمان بمزيد من التحركات في المستقبل"، وفق رويترز.
ارتفع مؤشر الدولار 0.1 % إلى99.07 في أحدث قراءة. ومقابل الفرنك السويسري، ارتفع الدولار 0.2 % إلى 0.8066 فرنك.
وقال بوب سافيدج رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي للأسواق في بنك بي.إن.واي في مذكرة للعملاء "نتوقع أن نرى معارضة، من المؤيدين والرافضين للتيسير النقدي على حد سواء".
وتراجع الين بعد الأنباء عن وقوع زلزال قوي في اليابان. وقال محللون إنه اعتمادا على مدى الأضرار التي خلفها الزلزال، قد يؤجل بنك اليابان رفع سعر الفائدة المتوقع الأسبوع المقبل.
وارتفع الدولار 0.3 % مقابل الين إلى 155.97 ين، بينما ارتفع اليورو 0.3 % أيضا إلى 181.42 ين.
من المقرر عقد الاجتماع القادم للسياسة النقدية لبنك اليابان المركزي يومي 18 و19 ديسمبر كانون الأول.
وفي أوروبا، انخفض اليورو انخفاضا طفيفا إلى 1.1639 دولار. وكان قد صعد في وقت سابق بسبب ارتفاع عوائد سندات منطقة اليورو. وسجلت عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاما أعلى مستوياتها منذ عام 2011 في التعاملات المبكرة.
وعلى عكس مجلس الاحتياطي الفدرالي، من المتوقع ألا يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في العام المقبل. وقالت صانعة السياسات البارزة إيزابيل شنابل إن الخطوة التالية للبنك قد تكون رفع أسعار الفائدة.
ولامس الدولار الأسترالي لفترة وجيزة مستوى 0.6649 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف سبتمبر أيلول، وجرى تداوله في أحدث تعاملات بانخفاض 0.3 % إلى 0.6621 دولار.
ويجتمع بنك الاحتياطي الأسترالي غدا الثلاثاء بعد سلسلة من بيانات التضخم والنمو الاقتصادي وإنفاق الأسر.
ومن المتوقع أيضًا على نطاق واسع أن يُبقي بنك كندا على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء. وانخفض الدولار الكندي مقابل العملة الأمريكية، التي ارتفعت 0.3 % إلى 1.3850 دولار
كندي. وحوم الجنيه الإسترليني حول 1.3327 دولار واختتم اليوم مستقرا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دولار سعر اليوم تغير في الاسعار
إقرأ أيضاً:
هل يحافظ الذهب على مساره الصعودي في 2026؟.. مدير «آي صاغة» يحسم الجدل
سجّل سعر الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل حالة ترقّب واسعة لقرارات السياسة النقدية الأمريكية، إذ تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع لحسم اتجاه أسعار الفائدة، وبحسب تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات، تأتي هذه التحركات وسط حالة من الحذر تسيطر على المستثمرين قبيل إعلان المصير الجديد للسياسة النقدية.
«آي صاغة»: بعد قفزة تاريخية في 2025.. هل يحافظ الذهب على مساره الصعودي في 2026؟وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بنحو 15 جنيهًا اليوم، ليصعد سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5620 جنيهًا، كما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنحو 12 دولارًا مسجلة 4203 دولارات.
وأضاف أن جرام الذهب عيار 24 بلغ 6423 جنيهًا، بينما سجّل عيار 18 نحو 4817 جنيهًا، واستقر الجنيه الذهب عند 44، 960 جنيهًا.
وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب كانت قد تراجعت أمس الاثنين بنحو 10 جنيهات، إذ افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 5615 جنيهًا واختتمها عند 5605 جنيهات، في حين تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 8 دولارات لتغلق عند 4191 دولارًا بعد أن افتتحت عند 4199 دولارًا.
وتشهد أسعار الذهب حالة من التذبذب في الأسواق المحلية والعالمية، في ظل انتظار نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم وغدًا الأربعاء، وسط تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
ومن المتوقع أن تحظى التحديثات المتعلقة بالتوقعات الاقتصادية ومخطط النقاط، إضافة إلى المؤتمر الصحفي المرتقب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بمتابعة دقيقة من الأسواق، بحثًا عن أي مؤشرات تتعلق بمسار الخفض المستقبلي للفائدة، وهو العامل الأكثر تأثيرًا على الطلب على الدولار واتجاهات الذهب غير المدرّ للعائد.
وفي الوقت ذاته، تدعم التوقعات القائلة بأن البنك المركزي الأمريكي يتجه بالفعل لخفض تكاليف الاقتراض هذا الأسبوع—إلى جانب احتمالات إجراء المزيد من التخفيضات في عام 2026—محاولات الدولار للتعافي من أدنى مستوى له منذ أكتوبر الماضي.
وتستمر حالة عدم اليقين الجيوسياسي الناتجة عن الحرب الروسية- الأوكرانية في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن، ما يحدّ من خسائره.
ولم يُحدث مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي (PCE) الصادر الجمعة الماضية تأثيرًا جوهريًا على توقعات التيسير النقدي، إذ تشير تقديرات المتداولين إلى أن احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يتجاوز 85% مع نهاية اجتماع الغد.
وفي المقابل، لم تقدّم التوقعات الحذرة للدولار دعمًا كافيًا لتعزيز انتعاشه الأخير، بل ساهمت في زيادة جاذبية الذهب.
وينتظر المستثمرون اليوم صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة، تشمل تقرير ADP للتغير في التوظيف وبيانات الوظائف الشاغرة JOLTS، لما لها من تأثير مباشر على توقعات الفيدرالي.
وعلى الصعيد السنوي، ارتفع الذهب بأكثر من 60% في عام 2025، مدفوعًا بالمخاطر الجيوسياسية وتخفيضات أسعار الفائدة وعمليات الشراء الضخمة من البنوك المركزية، ويتطلع المستثمرون لمعرفة ما إذا كان المعدن الأصفر قادرًا على المحافظة على هذا الزخم خلال عام 2026، خصوصًا بعد تسجيله أكثر من 50 مستوى قياسيًا جديدًا في 2025، ليصبح في طريقه إلى أفضل أداء سنوي منذ عام 1979.
ويرى خبراء أن الذهب ما زال يمتلك فرصًا لمزيد من الارتفاع، رغم التحذيرات من مخاطر محتملة، ويشير تقرير مجلس الذهب العالمي إلى تعدد المحركات المؤثرة هذا العام، مقارنة بالسنوات الماضية التي سيطر عليها عامل واحد.
وشملت هذه المحركات: استمرار مشتريات البنوك المركزية، وتزايد التوترات الجيوسياسية، وتراجع أسعار الفائدة، وضعف الدولار، ما عزز الطلب الاستثماري على الذهب.
وأسهمت هذه العوامل بنسب متفاوتة في الأداء السنوي، إذ قدّمت التوترات الجيوسياسية 12 نقطة مئوية، بينما أضاف ضعف الدولار وانخفاض الفائدة 10 نقاط مئوية، وأسهم الزخم الاستثماري بـ 9 نقاط، والتوسع الاقتصادي بـ 10 نقاط أخرى، كما استمرت البنوك المركزية في الشراء بكثافة، وهو ما أبقى الطلب الرسمي فوق مستويات ما قبل الجائحة.
وتوقّع مجلس الذهب العالمي أن تستمر معظم العوامل الداعمة لارتفاع الذهب في 2025 خلال عام 2026، غير أنه يرى أن نقطة الانطلاق هذا العام مختلفة، بعد أن أخذت الأسعار بالفعل في الحسبان توقعات "الإجماع الكلي" بشأن النمو العالمي واستقرار الدولار وتخفيضات الفائدة المعتدلة، وفي هذا السياق، تبدو أسعار الذهب "عادلة"، مع ثبات تكلفة الفرصة البديلة وتلاشي جزء من الزخم القوي الذي شهده عام 2025.
وبناءً على السيناريو الأساسي للمجلس، يُرجّح تداول الذهب في نطاق ضيق خلال 2026، ضمن حدود تتراوح بين -5% و +5%، لكنه طرح ثلاثة سيناريوهات بديلة قد تغير المسار:
انزلاق اقتصادي سطحي: ارتفاع متوقع بين 5% و15% بفضل التحول نحو الأصول الدفاعية، وحلقة انهيار اقتصادي أعمق: ارتفاع بين 15% و30% في ظل تيسير نقدي قوي وتدفقات كبيرة من الملاذات الآمنة، وتعافٍ اقتصادي تقوده سياسات إدارة ترامب: احتمال تراجع الذهب بين 5% و20% بدفع من ارتفاع الدولار والعوائد وضعف الطلب الرسمي.
وعلى الرغم من توقعات مجلس الذهب العالمي المتحفظة نسبيًا، تُبدي بنوك الاستثمار العالمية رؤى أكثر تفاؤلًا لعام 2026.
إذ يتوقع جي بي مورجان أن تتراوح الأسعار بين 5200 و5300 دولار للأونصة، بينما يرجّح جولدمان ساكس وصولها إلى 4900 دولار، ويقدّم دويتشه بنك نطاقًا بين 3950 و4950 دولارًا، مع متوسط أساسي عند 4450 دولارًا، في حين يتوقع مورجان ستانلي اقتراب الأسعار من 4500 دولار رغم تحذيراته من تقلبات قصيرة المدى.
ويرى المتفائلون أن استمرار مشتريات البنوك المركزية—خصوصًا في الاقتصادات الناشئة—إلى جانب ضعف الاستثمار المؤسسي النسبي في الذهب، يمنح المعدن فرصة لمزيد من المكاسب.
كما تظل احتمالات انخفاض العائدات الحقيقية، إضافة إلى مخاطر الاقتصاد العالمي، عوامل تشجّع على استخدام الذهب كأداة تحوط.
ومع ذلك، تبقى مخاطر الهبوط قائمة، إذ قد يؤدي تعافٍ اقتصادي أمريكي أقوى من المتوقع أو تجدد الضغوط التضخمية إلى دفع الفيدرالي لتأجيل خفض الفائدة أو حتى عكسه، ما يعزز قوة الدولار ويضعف جاذبية الذهب.
كما قد يؤدي تباطؤ تدفقات صناديق الاستثمار أو تراجع مشتريات البنوك المركزية أو ارتفاع وتيرة إعادة التدوير—خصوصًا في الهند—إلى زيادة العرض ومن ثم الضغط على الأسعار.
وبينما يبدو من غير المرجح أن يتكرر الارتفاع الاستثنائي بنسبة 60% الذي حققه الذهب في 2025، يدخل المعدن الأصفر عام 2026 من موقع قوة، فالعوامل الأساسية الداعمة له—بما في ذلك عدم اليقين الاقتصادي، وتنويع احتياطيات البنوك المركزية، ودوره التحوطي ضد التقلبات—لا تزال قائمة.
وفي عالم يزداد اضطرابًا، يظل الذهب بالنسبة للمستثمرين ليس فقط مصدرًا للعائد، بل أداة للحفاظ على المرونة والاستقرار، ليواصل دوره التاريخي بوصفه "المرساة الاستراتيجية" في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
اقرأ أيضا
تداول 18 ألف طن و1000 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
نائب وزير الاتصالات: شراكة قوية بين مصر والصين في مجالات الإلكترونيات
سعر الدولار الكندي اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 في البنوك