بوتين يلتقي غوتيريش الخميس لبحث ملف أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أعلن الكرملين، أمس الإثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيتباحثان خصوصاً في ملف أوكرانيا بعد غد الخميس، في قازان في لقاء هو الأول بينهما في روسيا منذ أبريل (نيسان) 2022.
وأوضح الكرملين في بيان أنه "إضافة إلى عمل الأمم المتحدة، من المتوقع أن يتطرقا إلى مواضيع الساعة، خصوصاً أزمة الشرق الأوسط والوضع حول أوكرانيا".
وردّاً على سؤال خلال إحاطة إعلامية في نيويورك، حول ما إذا كان غوتيريش يعتزم السفر إلى قازان في وقت لاحق هذا الأسبوع، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "سيتم الإعلان لاحقاً عن رحلاته المستقبلية".
In an outrageous move, UN Secretary-General Guterres will participate in the BRICS summit in Kazan, Russia according to the head of the organization’s information center in Moscow.
The event will take place from October 22 to 24, with Russia presiding over the group this year. pic.twitter.com/RoCtqusl1e
ويوجه غوتيريش انتقادات متكررة للهجوم العسكري الذي تشنه موسكو على أوكرانيا، معتبراً أنه يشكل "سابقة خطيرة" على مستوى العالم، لكنّ وزارة الخارجية الأوكرانية قالت إن لقاء الأمين العام ببوتين في الوقت الراهن "لا يدفع قدماً بقضية السلام ويضرّ بسمعة الأمم المتحدة".
وجاء في منشور للخارجية الأوكرانية على منصة إكس: "لقد رفض الأمين العام للأمم المتحدة دعوة وجّهتها أوكرانيا، للمشاركة في قمة السلام العالمية الأولى في سويسرا. لكنه قبل دعوة إلى قازان وجّهها مجرم الحرب بوتين".
ويدعو غوتيريش إلى "سلام عادل" يحترم القانون الدولي و"وحدة أراضي" أوكرانيا. وستكون هذه الزيارة الأولى التي يجريها إلى روسيا منذ 26 أبريل (نيسان) 2022، أي بعد شهرين على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
Ukraine's Foreign Ministry blasted UN Secretary General Antonio Guterres for what it said was his acceptance of an invitation from Russian President Vladimir Putin to a BRICS summit, while staying away from a ‘peace summit’ on the war in Ukraine https://t.co/n0J1IPbyrV
— Reuters (@Reuters) October 22, 2024وقد التقى حينها في موسكو بوتين، الذي أبلغه بأنه يؤمن بنتيجة "إيجابية" للمفاوضات مع أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، أوقفت موسكو وكييف كل المفاوضات الرسمية، ويبدو أن مواقفهما غير قابلة للتوفيق.
وغوتيريش الذي قال يومها إنه مستعد للقيام بدور الوسيط، شدّد على أن الغزو الروسي وضمّ مناطق أوكرانية أمور "لا مكان لها في العالم المعاصر".
وفي فبراير (شباط) الماضي، قال الأمين العام إن "الحرب في أوكرانيا لا زالت جرحاً مفتوحاً في قلب أوروبا".
وبعد تعرضها لعقوبات شديدة، تعتزم روسيا أن تثبت هذا الأسبوع في قازان فشل سياسة العزل والعقوبات التي انتهجتها الدول الغربية، رداً على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
The UN Secretary General declined Ukraine's invitation to the first Global Peace Summit in Switzerland. He did, however, accept the invitation to Kazan from war criminal Putin. This is a wrong choice that does not advance the cause of peace. It only damages the UN's reputation.
— MFA of Ukraine ???????? (@MFA_Ukraine) October 21, 2024وقلّل الرئيس الروسي من تنقلاته الدولية، بعد صدور مذكرة توقيف في حقه عن المحكمة الجنائية الدولية في مارس (أذار) 2023.
وتغيّب الرئيس الروسي عن قمة البريكس السابقة في جنوب أفريقيا في أغسطس (آب) 2023، ثم قمة مجموعة العشرين في الهند في سبتمبر (أيلول) من العام نفسه.
وأعلن الجمعة الماضي أنه لن يسافر إلى ريو دي جانيرو في البرازيل يومي 18 و19 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لحضور قمة مجموعة الـ20.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمم المتحدة أوكرانيا بوتين الحرب الأوكرانية روسيا الأمم المتحدة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو للاعتراف بالمظالم التاريخية المرتكبة في أفريقيا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة على ضرورة الاعتراف بالمظالم التاريخية الناجمة عن الاستعباد وتجارة الرقيق عبر الأطلسي والاستعمار من أجل تحقيق العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي.
وشدد غوتيريش في افتتاح سلسلة الحوار الأفريقي لعام 2025 على أهمية العمل على معالجة المظالم التي تعرّض لها الأفارقة من خلال أطر تعويضية شاملة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وارسي تحذر البريطانيين من "سرديات خطيرة" تذكي الإسلاموفوبياlist 2 of 2نقل والدة علاء عبد الفتاح للمستشفى بعد 242 يوما من الإضراب عن الطعامend of listواعتبر أن الأخطاء التي ارتكبتها بلدان عديدة -من بينها بلده البرتغال- تستمر في "تشويه عالمنا اليوم"، لافتا إلى أن إنهاء الاستعمار "لم يحرر البلدان الأفريقية والمنحدرين من أصل أفريقي من الهياكل والتحيزات الاستغلالية التي أدت إلى تحديات دائمة في واقع ما بعد الاستقلال".
وأشار غوتيريش إلى أن أطر العدالة التعويضية "حاسمة لمعالجة الأخطاء التاريخية ومواجهة تحديات اليوم وضمان حقوق وكرامة الجميع"، ودعا إلى نهج شامل لتحقيق المساءلة والتعويض عن العنصرية واستخراج الموارد الأفريقية.
كما طالب بـ"شراكات عالمية لإصلاح الحوكمة العالمية تشمل تمثيلا أفريقيا دائما في مجلس الأمن الدولي"، وأشار إلى الحاجة لشراكات من أجل السلام قائمة على العدالة والقانون الدولي ودفع التنمية المستدامة، وأكد على ضرورة معالجة الديون وإصلاح الهيكل المالي الدولي.
إعلانودعا الأمين العام للأمم المتحدة أيضا إلى شراكات من أجل العدالة المناخية، معتبرا أن أفريقيا "لم تتسبب في أزمة المناخ، لكنها تعاني بشكل غير متناسب".
وأكد على أهمية الاستثمارات الضخمة في الطاقة النظيفة و"إنهاء استغلال الموارد الطبيعية الأفريقية، لضمان حصول القارة على مكانتها المستحقة كقوة طاقة نظيفة عالمية"، حسب تعبيره.
وختم غوتيريش كلمته برسالة واضحة دعا فيها إلى عمل مشترك من أجل "شراكات قائمة على الإنصاف، لضمان عدم ترك أي بلد أو قارة خلف الركب"، مشددا على أنه لتحقيق العدالة لأفريقيا والمنحدرين من أصل أفريقي.