لبنان ٢٤:
2025-10-15@02:36:07 GMT

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

صحيح أن المسار الدبلوماسي قد انطلق وهو يبدو طويلا إلا أن المسار العسكري العدواني يسبقه بأشواط ويضرب في لبنان خبط عشواء.

فالغارات الإسرائيلية لا تستريح على مدار الساعة وتلقي بحممها النارية التي لا تستثني بشرا ولا حجرا.

وبعد المباني السكنية والمحال التجارية والبنى التحتية  والطواقم الإسعافية أدرج العدو القطاع الصحي على لائحة اعتداءاته فحول مستشفى إلى أنفاق ومراكز مالية تدعم المقاومة وجعل ميناء للصيادين الفقراء قاعدة بحرية للمقاومة وارتكب مجزرة قرب مستشفى آخر.

.. وقصف بعنف الغبيري.

هذا ما حصل في ليلة مجنونة كانت فيها الضاحية الجنوبية طعما لنيران الصواريخ الإسرائيلية التي امتدت للمرة الأولى إلى منطقتي الأوزاعي والجناح.

وهذا ما تكررت مشاهد منه اليوم في غير  مكان من البقاع والجنوب كمثل المجزرة المرتكبة اليوم مجددا في حي كسار زعتر في النبطية على سبيل المثال لا الحصر.

في مواجهة هذا الإنفلات العدواني وجهت المقاومة مرة جديدة ضربة صاروخية قوية مستهدفة أهدافا استراتيجية في ضواحي تل ابيب وحيفا.

وعند الحدود الأمامية تواصل خوض مواجهات عنيفة مع قوات الإحتلال وتتصدى لمحاولات توغلها في بلدات لبنانية موقعة في صفوف جنودها اربعة وعشرين جريحا باعتراف جيش العدو.

أما المسار الدبلوماسي فسجل اليوم وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب في جولة إقليمية ذات صلة بلبنان وغزة.

وغداة وصول بلينكن أعلن بنيامين نتنياهو أن مستوطني الشمال الفلسطيني المحتل سيعودون مشددا على أنه أخذ هذه المهمة على عاتقه ولن تزحزحه عنها أي ضغوط محلية كانت أم خارجية على حد تعبيره.

وتأتي هذه التطورات بعد زيارة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين لبيروت والتي وصف الرئيس نبيه بري لقاءه معه خلالها بأنه كان جيدا إلا أن العبرة في النتائج.

برلمانيا رأس الرئيس بري اجتماعا لهيئة مكتب المجلس بعد تعذر اكتمال النصاب القانوني للجلسة التي كانت مخصصة لتجديد المطبخ التشريعي.

الهيئة قررت اعتبار أعضاء هيئة المكتب واللجان النيابية الحالية قائمة بجميع أعضائها الحاليين.


مقدمة الـ "أم تي في"

من غش محمد عفيف وأقنعه انه قادر ان يلعب دور السيد حسن نصر الله في مؤتمراته الصحافية؟ ومن قال له إن "البهورات" و "المراجل" تليق به وبموهبته الخطابية؟ بمعزل عن الفاعل، الواضح ان عفيف ذهب ضحية أوهامه وأحلامه...

ففي الشكل لم يبد مقنعا، لا في تنمره المصطنع ولا في استئساده المفتعل. واقصى ما حققه هو  تذكيرنا بالسعيد الذكر محمد سعيد الصحاف آخر ايام صدام حسين. عفيف، كشبيهه الصحاف، يدعي بطولات وهمية بعيدة تمام البعد عن الحقيقة والواقع. والمشكلة ان  مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله لا يملك اي موهبة اعلامية.

اذ حتى حين اراد اتهام  قناة ال "ام تي في" وتوصيفها اعطاها صفة اطلقها عليها السيد نصر الله منذ سنوات، اي القناة الخبيثة. فما هذه الموهبة الاعلامية العقيمة؟ وكيف لمسؤول اعلامي ان  يكون محروما من اي مخيلة او قدرة على الابتكار؟

هذا في الشكل. اما في المضمون فالمشكلة مع صحاف "آخر زمان" اكبر بكثير.  فهو اتهم ال "ام تي في" بالتحريض والشراكة في القتل والفتنة ، وهي كلها اتهامات مضحكة ومردودة على صاحبها.

لكن اكثر اتهامات عفيف اثارة للضحك زعمه ان ال "ام تي في" تقدم في تقاريرها احداثيات  للعدو عند كل مفترق وفي كل اتجاه.  فكيف فقد المنطق الى هذا الحد؟ و لماذا يعيش حالة انكار قصوى تمنعه من قراءة الحقائق والوقائع كما هي، لا كما يتمناها ان تكون؟

والحقائق والوقائع تقول ان الاحداثيات للعمليات الامنية يا سيد عفيف جاءت من دائرتكم اللصيقة، ومن المحيطين بكم، ومن بيئتكم، لا من تقارير صحافية بثتها ال "أم تي في"تماما كما بثت مثلها قنوات اخرى. لذا لا تتهمنا افتراضا بما انتم عليه فعلا.. وتذكر ان ال "ام تي في" لم تكن يوما ولن تكون شريكة في اي جريمة.

فسجلها نظيف، وتاريخها مضيء، والاكيد انها  ليست  من صنف الجواسيس الذين يسرحون ويمرحون بينكم. اما ربطك يا سيد عفيف بيننا وبين اميركا واسرائيل، فتذكر ان ال "ام تي في"  ليست مثلك.

انها تلتزم شعار: "لبنان اولا"  قولا وفعلا.  لا اسرائيل العدوة تعنيها، ولا اميركا الدولة العظمى تهمها.  والاهم هي ليست تابعة مثلك لطهران ولملاليها ولوليها الفقيه.

تبقى تهنئتك "المفخخة"  لنا بعبارة  congratulations   صدقا يا سيد عفيف كنا  نتمنى ان نبادلك التهنئة بمثلها، لكننا فتشنا في كل كلمتك، فلم نجد فيها ما يستحق التهنئة.

لذا عذرا، والى موعد آخر. والموعد ليس بعيدا. اذ سنتقدم باخبار قضائي الخميس المقبل بكل ما قلته، لأنه يشكل هدرا لدمائنا.

فالى اللقاء في قصر العدل، وتحت قوس العدالة...هذا اذا كنتم تعترفون بحقيقة غير حقيقتكم وبعدالة غير عدالتكم، وجريمتا اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتفجير المرفأ شاهدتان على ذلك.  
مقدمة قناة "المنار"

النار بالنار والدم بالدم والحديد بالحديد، والميدان كفيل لتأكيد ما يراكمه رجال الله على مساحة ميادين المواجهة والتحدي من الحافة الامامية الى ما بعد بعد حيفا.

ومسيرة قيساريا التي دخلت غرفة نوم بنيامين نتنياهو وهزت سريره وكيانه ، بعض الدليل عن القواعد التي حددها حزب الله بقصف العمق الاسرائيلي بمزيد من زخات الصواريخ. وان نجا نتنياهو الهارب من مسيرة قيساريا، فبيننا وبينه الميدان والليالي والايام، كما قال باسم المجاهدين مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف.

والقول مقرون بفعل يفهمه الاسرائيليون جيدا، وتوثق بعضه كاميرا الاعلام الحربي كما نشرت بالامس مشاهد عملية راميا.

فيما الرماة الماهرون يصطادون ضباطه وجنوده مع مدرعاته وميركافاته، والاربع التي دمرت اليوم بما حملت في الطيبة ورب ثلاثين والعديسة ومسكاف عام تنبئ المحتل بما هو آت على جيشه، الذي لا يزال يحاول التقدم داخل قرى الحافة الامامية.

والى الامام سارت مسيرات المقاومة الاسلامية الى حيفا وعكا والكرمل وما بعد قيساريا، وتلاحقها كل منظومات الدفاع العاجزة عن تحديد مساراتها ، فيما وصلت الى اهدافها النوعية.. والنوعي من صواريخ المقاومة كان يلاحق معسكرات العدو وجموع جنوده على طول مساحة الشمال الفلسطيني المحتل.

في غزة المحتلة لم تكن سواعد المجاهدين غير اخوتهم في لبنان، فوثقوا امام عدسات الكاميرات استهداف دبابة ميركافا للعدو في تل الزعتر شرق معسكر جباليا بعبوة شديدة الانفجار.

اما شديدو الحنين الى تل الزعتر وغيره من التاريخ الدامي، المتعسكرون على ضفاف العدوان الاسرائيلي الذي سينتهي بهزيمة الاحتلال، والمهللون لاكاذيبه لا سيما باستهداف المستشفيات ومراكز الدفاع المدني، فقد رد عليهم مستشفى الساحل بدليل الكاميرا التي كذبت ضباط العدو وادعاءاتهم باستخدام المستشفيات لغير اغراضها، فيما رفيقها مستشفى رفيق الحريري وثق بدماء الاطفال والنساء الذين بلغوا ثمانين بين شهيد وجريح اجرام وكذب الاحتلال.

ومع الجرح الدامي فان النصر بائن لا محالة كما قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في حديث صحافي، وان كنا نقاتل جيشا مبرمجا على القتل لا القتال، فالميدان هو الحكم الفاصل، وللتنبه في كلامنا مع الخارج كما قال.


  مقدمة الـ "أو تي في"

بغارات نهارية وليلية استقبلت اسرائيل أموس هوكستين وودعته على ارض  لبنان أمس، ليحط أنتوني بلينكن اليوم في فلسطين المحتلة ويسمع من بنيامين نتنياهو تهديدات مكررة بأنه مستمر حتى تحقيق الأهداف التي رسمها لنفسه، كما في غزة كذلك في لبنان.

أما في الشأن السياسي المحلي، فلم يكتمل نصاب الجلسة النيابية، ليمر التمديد للجان وبقاء القديم على قدمه بأرنب مستعاد، خارج الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب، لكن بالاستناد إلى مطالعة قانونية وسوابق أكثرها من أيام الحرب.

وفي غضون ذلك، استحوذت المواقف التي أطلقها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر العربية والحدث على اهتمام كبير، بعدما أخرجت عن سياقها بالاجتزاء، قبل أن يوضح بث المقابلة الكاملة الصورة الكاملة للموقف، الذي لم يخرج عن السياق المعروف برفض حرب الإسناد والوقوف مع حزب الله في مواجهة العدوان.

واليوم، عقد تكتل لبنان القوي إجتماعه الدوري برئاسة باسيل، داعيا إلى أكبر تضامن ممكن بين  اللبنانيين لتفويت الفرصة على العدو سواء في مخططه لاحتلال الأرض أو لإشعال فتنة في الداخل.

 وحذر التكتل في سياق متصل من التراخي الأمني في المناطق التي حضر إليها اللبنانيون الهاربون من جحيم الحرب التي هدمت منازلهم، داعيا الحكومة الى أن تتحمل مسؤولياتها في تفعيل حضور الجيش والأجهزة الأمنية وعملها في مناطق الإستضافة، لأن المصطادين في الماء العكر قد يستغلون أي إشكال لتفجير فتنة تخدم أعداء لبنان.

وفي هذا السياق قرر التكتل القيام بحملة إتصالات مع المعنيين لتطويق أي إشكال وإستباق أي مشروع فتنة، مؤكدا أنه لن يوفر جهدا لحماية الوحدة الوطنية وداعيا الحريصين على أمن اللبنانيين أن يتحركوا في الإتجاه نفسه.

وفي الشأن السياسي، أكد التكتل ثوابته لجهة ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية بغض النظر عن الحرب الإسرائيلية على لبنان ومن دون أي ربط للموضوع بوقف إطلاق النار الذي يدعو التكتل الى ضرورة التوصل إليه بأسرع وقت إنطلاقا من التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701.


مقدمة الـ "أل بي سي"

بشكل علني ورسمي، أعلن حزب الله مسؤوليته عن استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فأعلن بلسان مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب الحاج محمد عفيف عن "مسؤولية المقاومة الإسلامية الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتنياهو".

يأتي كلام عفيف بعد أيام على إعلان إيران بلسان مندوبها في الامم المتحدة أنها ليست مشؤولة عن استهداف منزل نتنياهو... فهل تبني الحزب للمسيرة وإعلان إيران عدم مسؤوليتها يعدل في الخطة الاسرائيلية المفترضة لضرب إيران، وهل تكتفي إسرائيل بتكثيف ضرباتها لحزب الله؟

إسرائيل، ومنذ ليل أمس وصولا إلى بعد ظهر اليوم، كثفت ضرباتها التي اتخذت طابعا تدميريا حيث تسبب القصف في تدمير مبنى من عدة طبقات يقع على بعد مئات الأمتار من أحد مداخل العاصمة بيروت، وجاء هذا القصف غداة استهداف محيط المستشفيات.

وهذه التطورات الميدانية تزامنت مع استمرار وجود الموفد الأميركي آموس هوكستاين في المنطقة، ووصول وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن إلى تل أبيب. وحقيبته حافلة بالملفات التي من أبرزها ملف لبنان الذي ينتظر ما ستصل إليه محادثات بلينكن في إسرائيل، وما سيحمله منها آموس هوكستاين.

في موقف حزب الله من مهمة هوكستاين، جاء الرفض من الحاج محمد عفيف الذي جدد الثقة بالرئيس بري لكنه نعى المهمة، فقال: الأفكار التي طرحها لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء، إن ثقتنا بدولة الرئيس بري تامة وكاملة ونؤكد على موقفه القاطع لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة".


  مقدمة "الجديد"

بمواقيت ومن دونها.. بتحذير أو على حين غارة، تضع اسرائيل المدن اللبنانية على مجهر خريطتها العسكرية وتضغط بأزرار الصواريخ لتخنق عائلات تحت الركام،

وتهدم العمران لم تعد حربا أو عدوانا تقليديا، بل تخطته الى تحكم مروري جوي بلبنان يقتل حيثما يشاء.. يصنف المستشفيات أنفاقا.. يردي بأحياء كاملة تحت الارض.. ينذر ولا يمهل فيشطب خرائط وعمارات وجنى أعمار.. تتساقط بفارق دقائق امام ساكنيها وبثوان تصبح الأبنية ركاما, وتغتال احلام شاغليها ومالكيها, كحال الغارة على منطقة الغبيري حيث الثانية الواحدة هدمت عمرا بحاله.

وبثوان ايضا، تختفي اجساد اطفال وصبايا وامهات وشباب كما حال العدوان على منطقة الجناح واسماء المدن والمناطق والشهداء تراكمت واتسعت.. وذكر إحداها يفقد المجازر الاخرى حق دمها المتناثر جنوبا وبقاعا وصولا الى ضواحي بيروت واذ تتمدد الغارات وتتوسع فإن المقاومة تقدم من جهتها نخبة بواسلها في الميدان فتشتبك برا... وتحلق جوا.

وطالت المقاومة قبة نيريت وقاعدة غاليلوت في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية وأصابت شركة تاع للصناعات العسكرية.

وسقطت ايضا على قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب حيفا ومستعمرة حاتسور ومستعمرة بيت هاعميك حيث أخلاها سكانها بسبب الحرائق وبالصورة.

كانت الصواريخ تضرب شمال قيساريا وتتساقط في نهاريا.

وأما الجليل فغطته صواريخ المقاومة بكل ارتفاعاته.

وحتى الساعة ما تزال مروحيات العدو تشارك في البحث عن مسيرة تسللت من لبنان واختفى اثرها.

فهل ستدخل هذه المعادلات الى دبلوماسية النيران لتفرض وقفا لاطلاق النار؟.

زرعت هذه الاسئلة في حقيبة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الذي اجتمع الى رئيس وزاء العدو بنيامين نتنياهو في تل ابيب مزودا بمحضر لقاءات الموفد الاميركي اموس هوكستين في بيروت.

ولكن هذا المحضر سيظل ضائع الخطى ما لم يقرن بملاحق تنفيذية وبتظهير القيادات التي تقول الامر لي لبنانيا فوقف اطلاق النار الذي يطلبه لبنان كإلتزام من اسرائيل اولا.. سيطلب مثله اسرائيليا واميركيا لانه يستلزم توقيع طرفين عبر وسطاء.

ولكن من هو القيادي اللبناني الذي سيكون" استاذ" المرحلة؟ وهل ستسمح ايران للرئيس نبيه بري ان يكون مفوضا ومفاوضا على القرار 1701، وعلى وقف الحرب؟

واذا أعطت طهران قيادة التحكم لبري بعد فقدانه نصفه الثنائي واغتيال قيادات مقررة في حزب الله واتخاذ الاحياء منهم وضعية امنية لا تسمح بالتواصل، فإن رئيس المجلس وبالشراكة مع الحكومة، سيكون عليه تقديم علامة المرور.. وإعطاء اشارة على تسلمه قمرة القيادة السياسية والميدانية معا.

وقد مهد له الرئيس نجيب ميقاتي الطريق عبر التحلل من ضغط ايران... وصعق المسؤولين الايرانيين بتصريحات سيادية لاقت تأييدا داخليا وخارجيا ولتنفيذ تجربة على هذا الموقف الخارج عن قرار طهران... فإن لبنان برئيس مجلسه وحكومته سيكون عليه تقديم اشارات واضحة تثبت ان الحل صناعة لبنانية.

وقد تكون هذه الاشارات في اختبار نوايا بنيامين نتنياهو السيئة حيال التزامه وقف النار وتطبيق القرار 1701،

وأحد طروح الحل أن يعلن لبنان على سبيل الاختبار انه يلتزم وقفا فوريا لإطلاق النار.. حتى ولو لأيام او ساعات.. وانه يضمن ذلك على كل الجبهات.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بنیامین نتنیاهو محمد عفیف حزب الله ام تی فی

إقرأ أيضاً:

غزة.. أسطورة الصمود التي كسرت هيبة الاحتلال وأعادت للحق صوته

عامان من النار والحصار والدمار.. عامان لم تشهد لهما البشرية مثيلا في القسوة، ولا في الصبر. في تلك الرقعة الصغيرة المحاصَرة بين البحر والحدود، وقف أهل غزة عُزّل إلا من إيمانهم، فحملوا على أكتافهم ملحمة أعادت تعريف معنى الكرامة، وأثبتت أن الشعوب الحرة قادرة على قلب الموازين، ولو كانت وحدها في مواجهة آلة القتل.

عامان من الصمود الأسطوري

منذ اللحظة الأولى للعدوان، ظنّ قادة الاحتلال أن غزة ستنحني سريعا، وأن القصف العنيف سيكسر إرادة المقاومة، لكنّ ما حدث كان عكس كل حساباتهم. فكلما اشتد القصف، اشتعلت روح التحدي أكثر، وكلما سقط بيت، وُلدت في الأنقاض ألف إرادة جديدة.

لم يكن في غزة جيوش نظامية أو أسلحة متطورة، بل كان فيها رجال يعرفون أن الأرض لا تُسترد إلا حين يُقدَّم من أجلها الدم والعرق والعمر.

عامان من المواجهة المتواصلة أثبتا أن إرادة الشعوب، مهما حوصرت، قادرة على فرض واقع جديد، وأن الاحتلال مهما امتلك من قوة، لا يمكنه أن يهزم فكرة الحرية.

المقاومة.. من ردّ الفعل إلى فرض المعادلة
عامان من المواجهة المتواصلة أثبتا أن إرادة الشعوب، مهما حوصرت، قادرة على فرض واقع جديد، وأن الاحتلال مهما امتلك من قوة، لا يمكنه أن يهزم فكرة الحرية
لم تعد المقاومة الفلسطينية ذلك الطرف الذي يردّ بعد الضربات؛ بل أصبحت اللاعب الأساسي الذي يرسم ملامح المعركة ويحدد إيقاعها.

أجبرت فصائل المقاومة الاحتلال على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد عامين من العدوان المتواصل، بعدما أدركت القيادة العسكرية والسياسية للاحتلال أن خيار "الحسم العسكري" مجرد وهم، وكل محاولة للتوغّل بَرّا تحولت إلى فخٍّ قاتل، وكل اجتياحٍ بري انتهى بانسحابٍ مذلّ.

المقاومة لم تدافع فقط عن غزة، بل أعادت تعريف مفهوم الردع. وبدل أن تكون غزة "نقطة ضعف"، أصبحت "نقطة ارتكاز" لمعادلة جديدة في المنطقة: أن أمن المحتل لن يكون ممكنا ما دام أمن الفلسطينيين منتهكا.

هزيمة السمعة وسقوط صورة "الجيش الذي لا يُقهر"

ربما لم يخسر الاحتلال في تاريخه الحديث خسارة أخلاقية وسياسية كتلك التي خسرها خلال حرب غزة الأخيرة، وجيشه الذي كان يتفاخر بـ"الدقة التكنولوجية" ظهر كآلة قتلٍ عشوائية تستهدف الأطفال والمستشفيات والمدارس ومراكز الإغاثة.

انهارت صورة "الجيش الأخلاقي" أمام عدسات العالم، وتحوّل قادته إلى متهمين بجرائم حرب في المحاكم الدولية. وما لم تستطع المقاومة فعله بالصواريخ، فعله الوعي العالمي بالصور والفيديوهات التي نقلت بشاعة العدوان إلى كل بيت على وجه الأرض.

سقطت هيبة الاحتلال، لا فقط في الميدان، بل في الرأي العام الدولي، حتى صار قادة الغرب يجدون حرجا في تبرير دعمه أمام شعوبهم.

التعاطف العالمي.. النصر غير العسكري

لم يكن الانتصار في غزة بالسلاح وحده، فخلال عامين من المجازر، تحوّلت فلسطين إلى قضية إنسانية عالمية. شهد العالم مظاهرات غير مسبوقة في العواصم الغربية، من لندن إلى نيويورك، ومن باريس إلى مدريد. الملايين خرجوا يحملون علم فلسطين، يهتفون باسم غزة، ويدينون الاحتلال بصوتٍ واحد. الجامعات، والنقابات، والمؤسسات الأكاديمية، والمبدعون، وحتى الرياضيون؛ كلهم قالوا كلمتهم: كفى قتلا في غزة.

لقد أعادت المقاومة تعريف الصراع أمام الضمير الإنساني: فالقضية لم تعد "نزاعا سياسيا"، بل معركة بين الحرية والاحتلال، بين العدالة والإبادة. وهذا الوعي العالمي المتزايد ربما يكون أعظم مكاسب غزة، لأنه نصر طويل المدى، يغيّر الرأي العام الغربي الذي لطالما كان منحازا للاحتلال.

غزة تُسقط الصمت العربي

وحدها غزة قاتلت، ووحدها دفعت الثمن، بينما كانت أنظمة عربية كثيرة تكتفي بالصمت أو البيانات الباردة. لكن هذا الصمت لم يمنع الرسالة من الوصول: أن المقاومة، رغم كل الحصار والخذلان، فعلت ما عجزت عنه جيوشٌ نظامية تمتلك أحدث الأسلحة والعتاد.

لقد سقطت أوهام القوة الزائفة، وكُشف حجم جيش الاحتلال الحقيقي أمام العالم. فذلك الجيش الذي قيل عنه إنه "لا يُقهر" عجز عن إخضاع مدينة محاصرة لا تتجاوز مساحتها 365 كيلومترا مربعا. إنها الحقيقة التي على كل عاصمة عربية أن تتأملها: القوة ليست في السلاح، بل في الإيمان بعدالة القضية.

اتفاق وقف النار.. إعلان نصر لا هدنة
الاحتلال مهما امتلك من سلاح، يظل هشّا أمام إرادة من يقاتل من أجل حقه.. أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحرية لا تُمنح، وأن من يقف بثبات على أرضه يُرغم المحتل في النهاية على التراجع
حين يُوقَّع اتفاق وقف إطلاق النار، فذلك ليس مجرد نهايةٍ مؤقتةٍ للقتال، بل اعترافٌ بانتصار غزة. فالاحتلال لم يجلس إلى طاولة التفاوض إلا بعدما استنفد كل وسائله، ولم يرضَ بالتفاوض إلا بعدما أدرك أن الحرب أصبحت عبئا لا مكسبا.

وقفُ إطلاق النار، بالنسبة للمقاومة، ليس تنازلا، بل تتويجا لمسيرة صمودٍ دامت عامين، دفعت فيها غزة ثمن الحرية دما، لكنها انتزعت اعترافا سياسيا ومعنويا بأنها الطرف الذي لا يمكن تجاوزه في أي معادلة قادمة.

غزة.. مدرسة الأحرار

لقد قدّمت غزة للعالم درسا خالدا: أن الاحتلال مهما امتلك من سلاح، يظل هشّا أمام إرادة من يقاتل من أجل حقه.. أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحرية لا تُمنح، وأن من يقف بثبات على أرضه يُرغم المحتل في النهاية على التراجع. هي مدرسة للأحرار، ومصدر إلهام لكل شعبٍ يسعى للخلاص من القهر.

وغزة اليوم لا تنتظر التصفيق، بل تطلب أن يُكتب تاريخها كما يليق بها: كأعظم قصة صمود في وجه أعتى آلة بطش عرفها العصر الحديث.

غزة انتصرت.. لأن الحق لا يُهزم

في زمنٍ يُباع فيه المبدأ وتُشترى المواقف، ظلّت غزة وفية لقضيتها، وحين ظنّ العالم أن صوتها سيخفت تحت الركام، خرجت لتقول: "ما زلنا هنا، وما زال لنا وطن".

لقد انتصرت غزة، لا فقط في الميدان، بل في الوعي والكرامة والتاريخ. وانتصارها هو انتصارٌ لكل من يؤمن بأن الحرية تستحق النضال، وأن الحق لا يضيع ما دام وراءه شعبٌ يقاتل من أجله حتى الرمق الأخير.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا: ينبغي ألا تكون "هدنة غزة" سببا لإفلات نتنياهو من العقاب 
  • مقدمات نشرات الأخبار ليوم الإثنين
  • أ ف ب: تركيا مارست ضغوطا لمنع نتنياهو من حضور قمة شرم الشيخ
  • ترامب يدعو الرئيس الإسرائيلي إلى "العفو" عن نتنياهو من تهم الفساد
  • أنهينا 8 حروب - ترامب من الكنيست: الفوضى التي ابتليت بها المنطقة انتهت تماما
  • 7 فرص لغرف الأخبار في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ما الذي يريده الجمهور؟
  • نائب حزب الله: حاضرون وجاهزون لمواجهة أيّ عدوان كبير على لبنان
  • إحتفال كشفي غير مسبوق لحزب الله... قاسم: المقاومة نهج متكامل
  • غزة.. أسطورة الصمود التي كسرت هيبة الاحتلال وأعادت للحق صوته