الجامعة العربية: وحشية إسرائيل لم تبلغها قوة عدوانية في التاريخ الحديث
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أكد مجلس جامعة الدول العربية أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، قد بلغت من الوحشية ما لم تبلغه قوة عدوانية على مدار التاريخ الحديث، وهي تبيد وتحرق المدنيين الفلسطينيين، وتدمر كل أشكال الحياة في قطاع غزة دون أي اكتراث بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، أو بتدابير محكمة العدل الدولية ورأييها الاستشاريين.
وأدان المجلس تقويض إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في قطاع غزة، بما في ذلك قصف مراكز ومقرات وكالة الأونروا، وتصنيفها كمنظمة إرهابية، والعمل على إنهاء مهامها في الأرض الفلسطينية المحتلة.
أخبار متعلقة خلال عام.. ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 2546 قتيلًاقتلت 18.. صدمة لمفوض حقوق الإنسان من الغارة الإسرائيلية قرب مستشفى الحريريجاء ذلك في البيان الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية، بشأن التحرك العربي والدولي لوقف العدوان وجرائم الإبادة الجماعية الوحشية والتهجير القسري التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في شمال قطاع غزة.مجلس جامعة الدول العربيةوأضاف المجلس أن ما ترتكبه إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، من تنفيذ خططها الإجرامية الممنهجة، السياسية والعسكرية، للتهجير القسري لمئات آلاف الفلسطينيين، خاصة من شمال قطاع غزة، لإخلائه تمامًا، يُشَكّلُ انطلاقة فعلية لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، ما سيزيد من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني والمنطقة.
تقدمت دولة #فلسطين بطلب عاجل بعقد دورة غير عادية لمجلس #الجامعة_العربية على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن.#اليوم
للمزيد: https://t.co/VcfPVZ23F2 pic.twitter.com/hX3FlSHFXk— صحيفة اليوم (@alyaum) October 20, 2024
وشدد المجلس على أن عجز المنظومة الدولية عن وقف هذه الجرائم الإسرائيلية، يُشَكّلُ وصمة عار في جبين الإنسانية والمنظومة الدولية، مطالبًا بتفعيل الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وإزالته، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تنفيذ مضامين الرأي الاستشاري.التصريحات التحريضيةواستنكر البيان التصريحات التحريضية الصادرة عن بعض المسؤولين الدوليين، والتي تتحدث زورًا عما يسمى حق إسرائيل المزعوم بالدفاع عن النفس، مبينًا أن مثل هذه التصريحات تُشَكّلُ غطاءً سياسيًا لمواصلة ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا المجلس إلى ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة ووزراء الخارجية، بما فيها بدء خطوات تجميد مشاركة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
#الجامعة_العربية تدين مصادرة مقر "الأونروا" في القدس#اليوم https://t.co/PEtaB7Xh2R— صحيفة اليوم (@alyaum) October 13, 2024
وكذلك دعوة مجلس السفراء العرب في نيويورك إلى تنفيذ قرار مجلس الجامعة الوزاري الذي كَلّفَهم بالتحرك للعمل على ذلك، وعرض نتائج تحركهم ومقترحاتهم على مجلس الجامعة العربية.
وطالب المجلس بتفعيل قرار إدراج المنظمات والمجموعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، والانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، والملاحقة القانونية للمسؤولين الإسرائيليين المدرجين في قائمة العار المعتمدة من الجامعة العربية، ومقاطعة الشركات التي تعمل مع منظومة الاحتلال الإسرائيلي.العدوان على لبنانوأدان مجلس الجامعة العربية، العدوان الإسرائيلي على لبنان، وقوات حفظ السلام العاملة في الجنوب "اليونيفل"، مشددًا على ضرورة دعم جهود لبنان مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار بشكل فوري وتنفيذ القرار 1701، إذ أبدى لبنان استعداده للتطبيق الفوري لهذا القرار.
جرى خلاله بحث الأوضاع الأمنية والإنسانية في #غزة، والهجمات الإسرائيلية على #لبنان.. #وزير_الخارجية يشارك في الاجتماع التشاوري لمجلس #الجامعة_العربية#اليوم@KSAMOFA@FaisalbinFarhanhttps://t.co/Yr3bbUFjr4— صحيفة اليوم (@alyaum) September 24, 2024
كما أدان المجلس الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واستهداف المدنيين والمناطق السكنية فيها، مؤكدًا الوقوف إلى جانب سوريا في ممارسة حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها.
وحث مجلس الجامعة العربية في بيانه، محكمة العدل الدولية على الإسراع في الفصل في دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بصفة ذلك مسؤولية على عاتق المحكمة، ومن شأنه أن يسهم في وقف جريمة الإبادة الجماعية، داعيًا المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزير دفاعه.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس القاهرة جامعة الدول العربية قطاع غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في لبنان إسرائیل القوة القائمة بالاحتلال مجلس الجامعة العربیة محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والجرحى جراء مجازر وحشية جديدة في غزة (حصيلة)
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 60 ألف و332 شهيدا و147 ألف و643 جريحا، في حصيلة غير مسبوقة تعكس حجم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وسط تجاهل دولي صارخ للنداءات الإنسانية والقرارات الدولية.
وفي بيانها الإحصائي اليومي، أوضحت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 83 شهيدا و554 مصابا، جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف الأحياء السكنية ومراكز توزيع المساعدات.
وأضاف البيان أن 9 آلاف و163 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 35 ألف و602 آخرون منذ استئناف الاحتلال عملياته العسكرية بشكل أكثر وحشية في 18 آذار/ مارس 2024، رغم الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف العمليات التي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.
مجازر المساعدات: جوع وقتل في آن واحد
وسلطت وزارة الصحة الضوء على المجازر المتكررة بحق الفلسطينيين المصطفين على طوابير المساعدات، مؤكدة أن عدد الشهداء الذين قُتلوا أثناء انتظارهم الحصول على الغذاء والإغاثة الإنسانية منذ 27 أيار/مايو الماضي ارتفع إلى ألف و383 شهيدا، إضافة إلى 9 آلاف و218 مصابا.
وخلال اليوم الأخير فقط، استشهد 53 فلسطينيا وأُصيب أكثر من 400 آخرين، أثناء محاولتهم الحصول على الطعام قرب مراكز التوزيع، في استهداف متعمد من قبل قوات الاحتلال، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأشار المكتب إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح الجوع والرصاص معا ضد المدنيين العزل، تاركا آلاف الأسر أمام خيارين: الموت جوعا أو القتل أثناء محاولة النجاة".
مأساة متفاقمة ومجتمع دولي غائب
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال تنفيذ سياسة الأرض المحروقة التي تشمل القتل الجماعي، والتدمير الشامل، والتجويع الممنهج، والتهجير القسري، وسط دعم أمريكي معلن وتواطؤ دولي فاضح.
وتشير تقارير المنظمات الدولية إلى أن أكثر من 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من النساء والأطفال، في حين بلغ عدد المفقودين أكثر من 9 آلاف شخص، يُعتقد أن غالبيتهم ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمرة التي تعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليها بسبب الحصار والقصف المستمر.
كما أدت العمليات العسكرية إلى نزوح مئات الآلاف من سكان القطاع، وانتشار المجاعة في معظم المناطق، خاصة في شمال غزة ومدينة رفح، حيث تُمنع الإمدادات الغذائية والطبية من الوصول، في خرق فاضح لكل المواثيق الإنسانية الدولية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تحديه العلني لقرارات محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف العدوان على غزة واتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
ورغم هذا، فإن حكومة بنيامين نتنياهو تصعّد من عملياتها العسكرية وتُمعن في استهداف البنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، في سلوك وصفته منظمة هيومن رايتس ووتش بأنه يرقى إلى "جرائم إبادة جماعية".
كارثة إنسانية شاملة
تعيش غزة واحدة من أشد الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مع انهيار شبه كامل للقطاع الصحي، وتفشي الأوبئة، وندرة في مياه الشرب والغذاء والوقود.
وبحسب وزارة الصحة، فإن غالبية مستشفيات القطاع باتت خارج الخدمة أو تعمل بشكل جزئي في ظروف كارثية، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، فيما يحذر الأطباء والمختصون من تفشي المجاعة بشكل شامل قد يؤدي إلى وفاة آلاف الأطفال والمرضى.
ويحذر المراقبون من أن استمرار هذا الصمت الدولي، في ظل الأرقام الصادمة التي تُسجل يوميًا، يشكّل غضّا متعمدا للطرف عن جريمة مستمرة تُرتكب أمام أنظار العالم.
رغم تصاعد المطالبات الدولية بوقف الحرب، وبدء عشرات الدول في الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة رمزية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن ذلك لم يوقف آلة القتل والدمار التي يواصلها جيش الاحتلال.
وترى جهات حقوقية أن الموقف الغربي، خصوصا من الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا، لا يزال بعيدا عن ممارسة ضغط فعلي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف مجازرها في غزة، معتبرة أن التواطؤ الدولي يرقى إلى الشراكة في الجريمة.
في المقابل، تصف مؤسسات حقوقية وإغاثية الوضع في غزة بأنه "نقطة اللاعودة"، مشيرة إلى أن حجم الدمار وعدد الضحايا، وتفشي المجاعة، ستخلف آثارًا كارثية لعقود قادمة، إن لم يتم التدخل الدولي العاجل لوقف هذه الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات دون قيود.