صحة غزة تناشد العرب إرسال أكفان لمستشفيات الشمال
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
ناشد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور منير البرش الدول العربية إرسال أكفان للشهداء إلى مستشفيات شمال غزة، مؤكدا أن الأكفان التي أرسلت سابقا نفدت.
وقال البرش في حديث للجزيرة إن "الاحتلال يحاصر المستشفيات ويقتل الأطباء بشكل فيه نوع من العنف والتوحش، والحقيقة فإن ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي القطاع جريمة حرب مكتملة الأركان بقتل الناس وتهجيرهم".
وأضاف أن جيش الاحتلال قتل أكثر من ألف كادر طبي واعتقل 310 في قطاع غزة، مؤكدا أن الاحتلال يحاصر مستشفيات شمال غزة ويمنع الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية من إيصال الأدوية والوقود والطعام والماء لليوم الـ19 على التوالي.
وأردف قائلا إن "الأطباء والمرضى لا يجدون لقمة خبز أو شربة ماء في مستشفيات شمال غزة، وبدل أن يجد المريض العلاج في المستشفى، أصبح يموت ويدفن داخلها، لتتحول إلى مقابر جماعية".
وأكد البرش أن القانون الدولي يمنع استهداف المستشفيات، لكن جيش الاحتلال جعل من المستشفيات هدفا رئيسيا ضمن خطته لتهجير السكان من شمال القطاع.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة بمحافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة" بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أميركي واسع وعلى مرأى من العالم كله، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة خلّفت حتى ظهر أمس الثلاثاء 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
قوافل الشهداء تتواصل .. وتحذيرات من نفاد وقود المستشفيات خلال 3 أيام
غزة "وكالات": أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 36 شخصا بنيران إسرائيلية اليوم، بينهم أشخاص قتلوا على مقربة من مركز لتوزيع مواد غذائية في جنوب القطاع،.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن "حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم بلغت 36 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين إثر غارات جوية وبنيران الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة"، لافتا الى أن بينهم ستة استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي بينما كانوا في طريقهم للحصول على مساعدات غذائية من مركز توزيع في رفح.
في موازاة ذلك، أصدر جيش الاحتلال الاسرائيلي تحذيرا لسكان حيين في شمال قطاع غزة بوجوب إخلائهما تمهيدا لهجوم جديد.
في الأثناء، وصلت السفينة مادلين المحملة بالمساعدات وعلى متنها 12 ناشطا، الى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، وفق ما أعلن منظمو الحملة اليوم.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم، بأن كميات الوقود المتوافرة في المستشفيات تكفي لمدة 3 أيام فقط.
وقالت الوزارة في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن "الاحتلال الاسرائيلي يمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، بحجة أنها تقع في مناطق حمراء" .
وأضافت: "تهدد إعاقة وصول امدادات الوقود للمستشفيات بتوقفها عن العمل والتي تعتمد على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة" .
ميدانيا، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة وكالة فرانس برس بـ"نقل ستة شهداء وعدد من المصابين إثر اطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب دوار العلم... حيث كانوا ينتظرون التوجه لمركز مساعدات الشركة الأمريكية غربي رفح" في جنوب القطاع المحاصر.
وقال سمير أبو حديد (42 عاما) وهو نازح يقيم حاليا في منطقة المواصي بخان يونس إن "مئات المواطنين تجمعوا قرابة الساعة السادسة صباحا قرب دوار العلم، ثم ازداد العدد لعدة آلاف".
وأضاف "أثناء محاولة البعض التقدم نحو مركز المساعدات، قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار من المدرعات المتواجدة قرب المركز في الهواء، ثم أطلقوا النار عشوائيا باتجاه المواطنين".
بدأت "مؤسسة غزة الانسانية" توزيع المساعدات في قطاع غزة في 27أيار/مايو، بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي فرضته اعتبارا من مطلع مارس. لكن هذه العمليات رافقتها فوضى عارمة وسقوط عشرات الشهداء بنيران إسرائيلية بالقرب من مراكز التوزيع المعدودة.
وأغلقت المؤسسة الأربعاء مراكزها لأعمال "الترميم وإعادة التنظيم وتحسين الكفاءة"، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن الطرق المؤدية إلى هذه المراكز هي "مناطق قتال". وأعلنت المؤسسة اليوم استئناف التوزيع.
ورفضت الأمم المتحدة التي تقول إن جميع سكان غزة مهددون بالمجاعة، ومنظمات غير حكومية، التعاون مع مؤسسة غزة الانسانية بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.
سفينة مساعدات قرب غزة
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية لوضع حد للحرب الدائرة في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في حين تندّد الأمم المتحدة بأوضاع إنسانية كارثية في القطاع وتحذّر من مجاعة تتهدّده بسبب قيود تفرضها الدولة العبرية على دخول المساعدات الإنسانية.
واليوم كانت سفينة المساعدات "مادلين" تبحر قبالة السواحل المصرية متّجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وفق ما أعلن منظمو حملة أسطول الحرية.
وقالت الناشطة الحقوقية الألمانية ياسمين أكار لوكالة فرانس برس "نبحر حاليا قبالة الساحل المصري. كل شيء على ما يرام".
واعتبرت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" في بيان أصدرته من لندن أن "اقتراب السفينة مادلين من شواطئ غزة يمثل تحديا شجاعا للسياسات الظالمة التي تحاصر المدنيين، ورسالة تضامن من شعوب العالم الحر مع شعبنا الصامد في غزة".
وأكدت اللجنة أن تحالف اسطول الحرية على تواصل دائم مع الجهات القانونية والحقوقية الدولية لضمان سلامة النشطاء على متن السفينة، مشددة على أن "أي اعتداء على السفينة أو عرقلتها يمثل خرقا فاضحا للقانون الإنساني الدولي.
ويستقل السفينة ناشطون أبرزهم السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن.
تأسس تحالف أسطول الحرية عام 2010 وهو حركة تضامن دولية سلمية مع الفلسطينيين تنشط في جمع المساعدات الإنسانية والاحتجاج السياسي ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على سكان غزة.
وتحمل السفينة مادلين وفق المنظمين عصير فاكهة وحليبا وأرزا ومعلبات وألواح بروتين تبرع بها مئات من مواطني كاتانيا في صقلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية "جاهزة للدفاع عن مواطني دولة إسرائيل على كل الجبهات، في الشمال، في الجنوب، في الوسط وأيضا في النطاق البحري".
وقال ردا على سؤال حول سفينة أسطول الحرية "نحن جاهزون لهذه الحالة أيضا"، رافضا الخوض في تفاصيل. وتابع "لقد اكتسبنا خبرة في السنوات الأخيرة وسنتصرف وفقا لذلك".
في العام 2010 هاجمت إسرائيل السفينة "مافي مرمرة" التي انطلقت من جنوب تركيا ضمن أسطول دولي كان يحمل مساعدات لغزة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 28 آخرين.