10 أفلام ننصحك بمشاهدتها قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
عادةً ما تحظى الانتخابات، وغيرها من الفعاليات السياسية، باهتمام بالغ لدى صنّاع السينما الذين يسعون لتقديم رؤية درامية مشوقة لما يدور خلف الكواليس، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، ووسط السباق المحموم بين دونالد ترامب وكامالا هاريس للوصول إلى البيت الأبيض، ننصحك بمشاهدة مجموعة من الأعمال الفنية الكفيلة بوضعك في أجواء المنافسة.
فسواء كنت تبحث عن ملاحم درامية مشوقة أو مجرد جرعات من الكوميديا الساخرة المطعمة بالسياسة، نستعرض لك فيما يلي 10 أفلام تساعدك في فهم ديناميكيات السلطة والطموح والتحديات الأخلاقية التي تواجه المرشحين.
1- "أفكار مارس/آذار" (The Ides of March)يعد "أفكار مارس/آذار" أحد أحدث الأفلام الدرامية السياسية التي تتناول الانتخابات الأميركية، وهو من إخراج وبطولة جورج كلوني، مقتبس من مسرحية "فاراغوت نورث" (Farragut North) التي كتبها بو ويليمن.
تدور أحداث الفيلم حول السكرتير الصحفي الموهوب ستيفن مايرز (رايان غوسلينغ) الذي يعمل لصالح حاكم ولاية بنسلفانيا مايك موريس (جورج كلوني) خلال حملته الانتخابية للرئاسة. يواجه مايرز صراعات أخلاقية معقدة حين يجد نفسه بين ولائه لمرشحه، والعروض المغرية التي يقدمها خصومه السياسيون، ليأخذ المشاهد في رحلة إلى أعماق السياسة، ويسلط العمل الضوء على الأزمات الأخلاقية في عالم السياسة من خلال سيناريو يعكس تعارضا بين المبادئ والطموح.
أشاد النقاد بفيلم "أفكار مارس/آذار" وبأداء غوسلينغ وإخراج كلوني، ورغم بعض الانتقادات التي طالت إفراط الفيلم في الدخول بتفاصيل السياسة، فإن رسالته حول الجانب المظلم من الطموح السياسي لاقت استحسانا كبيرا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التعادل سيد الموقف.. من سيفوز برئاسيات أميركا؟list 2 of 2لماذا فقد الديمقراطيون دعم السود؟ 3 نظريات تفسر الأسبابend of listترشح العمل لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، إلى جانب 4 ترشيحات في جوائز "غولدن غلوب"، بما في ذلك أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج.
2- "إعادة الفرز" (Recount)تستوحى أحداث فيلم "إعادة الفرز" من الانتخابات الأميركية عام 2000 والتي شهدت تنافسا محموما بين الرئيس السابق جورج دبليو بوش والمرشح الديمقراطي آل غور، حيث يركز على معركة إعادة فرز الأصوات المثيرة في ولاية فلوريدا التي حسمت النتيجة لصالح بوش.
يقدم المخرج جاي روتش القصة كدراما سياسية بجرعة عالية من التوتر، إذ يتابع الفيلم فريقي الحملتين وهم يخوضون صراعات قانونية وسياسية للسيطرة على عملية إعادة الفرز، وصولا إلى قرار المحكمة العليا الذي أنهى الجدل وأعلن فوز بوش الابن. ويلقي الفيلم الضوء على الشخصيات المحورية، مثل رون كلاين (كيفن سبيسي) وجيمس بيكر (توم ويلكنسون)، ويسلط الضوء على الألاعيب السياسية لكلا الطرفين.
تميز فيلم "إعادة الفرز" بإخراجه المتقن الذي أضفى إحساسا حقيقيا بالدراما، مع تصوير شامل يعيد إحياء أجواء تلك الفترة، خصوصا من خلال استخدام لقطات إخبارية فعلية أضافت لمسة واقعية.
قوبل "إعادة الفرز" بردود فعل إيجابية من النقاد الذين أشادوا بأداء الممثلين وسرعة إيقاع الأحداث، لكن البعض اعتبره يميل قليلا لصالح الديمقراطيين.
فاز العمل بجائزتي "إيمي"؛ الأولى عن فئة أفضل فيلم تلفزيوني، والأخرى عن أفضل إخراج، فيما ترشح كيفن سبيسي لجائزة أفضل ممثل رئيسي، ولورا ديرن لجائزة أفضل ممثلة دور مساعد دون أن يحالفهما الحظ.
3- "الألوان الأولية" (Primary Colors)يصنف فيلم "الألوان الأولية" ضمن فئة الكوميديا السياسية الساخرة، وهو مستوحى من الرواية التي كتبها جو كلين، والتي قدمت نظرة خيالية على حملة انتخابية شبيهة بحملة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في التسعينيات.
يروي الفيلم قصة الحاكم جاك ستانتون (جون ترافولتا) الذي يترشح للرئاسة، وينضم الشاب المنتمي لحركة الحقوق المدنية هنري بيرتون (أدريان ليستر) إلى فريق الحملة، حيث يكتشف طبيعة السياسة المليئة بالفضائح والتجاوزات الأخلاقية.
يتميز الفيلم بإبراز الشخصيات المعقدة التي تحيط بستانتون، بمن فيها زوجته سوزان (إيما تومبسون) ذات الشخصية القوية وفريقه المتنوع، مثل ريتشارد جيمونز (بيلي بوب ثورنتون) وليبي هولدن (كاثي بيتس).
يتطرق العمل إلى الأزمات الأخلاقية التي ترافق الحملات الانتخابية، حيث يصبح من الضروري الموازنة بين النزاهة الشخصية ومتطلبات السياسة الواقعية، كما يعكس تعقيدات الحياة السياسية بأسلوب كوميدي ساخر دون أن يخفي الجانب الإنساني.
نال "الألوان الأولية" استحسان النقاد الذين أشادوا بأداء ترافولتا وتومبسون، كما أضاف أداء كاثي بيتس بُعدا دراميا مميزا، مما جعلها محط تقدير واسع.
ترشح الفيلم لجائزتي أوسكار، أحدهما لأفضل سيناريو مقتبس لإيلين ماي، والآخر لكاثي بيتس كأفضل ممثلة في دور مساعد، كما ترشح لعدة جوائز في حفل "غولدن غلوب" وجوائز النقاد.
4- "كل رجال الرئيس" (All the President’s Men)رغم أن فيلم "كل رجال الرئيس" لا يتناول الانتخابات الأميركية مباشرة، فإنه يستعرض تحقيقات صحفية كشفت فضيحة "ووترغيت" التي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.
ويركز العمل على دور الصحافة السياسية والاستقصائية في فضيحة "ووترغيت"، إذ تدور أحداثه حول التحقيق الصحفي الذي قاده صحفيا "واشنطن بوست" كارل برنستين وبوب وودوارد، والذي كشف تفاصيل الفضيحة.
يقدم "كل رجال الرئيس" سردا مشوقا للأحداث ويُظهر كيف نجح الصحفيان في كشف الحقيقة عبر الوصول إلى مصادر خاصة ومتابعة الأدلة المعقدة.
لاقى الفيلم إشادة واسعة من النقاد بسبب دقته في سرد الأحداث الواقعية وحفاظه على التوتر طوال الوقت، مع الإشادة بأداء داستن هوفمان وروبرت ريدفورد في دور الصحفيين. كما أشادت الصحافة الأميركية بالعمل على تصويره الواقعي للصحافة في السبعينيات، وقد حقق نجاحا تجاريا لافتا، حيث تجاوزت إيراداته 70 مليون دولار على مستوى العالم حينها.
حصل "كل رجال الرئيس" على عدة جوائز وترشيحات بارزة، بما في ذلك 4 جوائز أوسكار عن أفضل سيناريو مقتبس، وأفضل تصميم إنتاج، وأفضل صوت. كما ترشح لجائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل مساعد لجيسون روباردز، الذي فاز لاحقا بجائزة الأوسكار عن دوره في هذا الفيلم.
5- "المرشح" (The Candidate)يمكن تصنيف فيلم "المرشح" ضمن فئة الدراما أو الكوميديا السياسية، إذ يسلط الضوء على الحملة الانتخابية للمرشح بيل ماكاي، الذي يخوض السباق لمقعد مجلس الشيوخ في ولاية كاليفورنيا، فيعكس الصدام بين القيم والأخلاق من ناحية، والسياسة من ناحية أخرى.
يظهر ماكاي في بداية الفيلم كشخص مثالي يرفض لعبة السياسة التقليدية، لكنه مع مرور الوقت يجد نفسه، مطالبا بتقديم تنازلات بهدف الوصول إلى السلطة.
يتميز "المرشح" بحبكة ذكية تسلط الضوء على التحديات التي تواجه المرشحين السياسيين خلال الحملات الانتخابية، مثل الضغوط الإعلامية والمساومات التي تدفع الكثيرين للتضحية بمبادئهم.
حظي العمل بإشادة نقدية واسعة لواقعيته وأدائه التمثيلي، سيما أداء ريدفورد، الذي قدم شخصية متناقضة تتطور بشكل تدريجي.
فاز فيلم "المرشح" بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي لجيريمي لارنر، الذي كان مستشارا سياسيا سابقا، مما أضفى واقعية على السيناريو.
6- "ذيل الكلب" (Wag the Dog)تدور أحداث فيلم "ذيل الكلب" (Wag the Dog) حول مستشار سياسي يُدعى كونراد بريان (روبرت دي نيرو) والمنتج الهوليودي ستانلي موتس (داستن هوفمان) اللذين يتم تكليفهما بإلهاء الرأي العام عن فضيحة تورط فيها الرئيس قبل الانتخابات.
يبتكر الثنائي حربا وهمية مع ألبانيا، يتم الترويج لها عبر وسائل الإعلام كأحداث حقيقية، في محاولة للتلاعب بالرأي العام وصرف الأنظار عن فضيحة الرئيس.
يسلط العمل الضوء على العلاقة بين السياسة والإعلام، ويطرح تساؤلات حول مدى تأثير الإعلام على الجماهير.
نال "ذيل الكلب" استحسان النقاد بفضل السيناريو الذكي الذي كتبه ديفيد ماميت وهيلاري هينكن، وأشادوا بالأداء الرائع من داستن هوفمان وروبرت دي نيرو، كما تم ترشيحه لجائزتي أوسكار سنة 1998، أفضل ممثل لداستن هوفمان، وأفضل سيناريو مقتبس دون أن يحالفهما الحظ.
فاز هوفمان بجائزة "غولدن غلوب" عن أفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي.
7- "عدّاء المقدمة" (The Front Runner)يجسد هيو جاكمان شخصية المرشح الرئاسي غاري هارت الذي انهارت حملته عام 1988 بعد فضيحة إعلامية في فيلم "عدّاء المقدمة" المستند إلى قصة حقيقية للمرشح الرئاسي الذي تدمرت حملته بسبب فضيحة إعلامية تتعلق بعلاقاته الشخصية.
يعكس الفيلم كيف أدت هذه الفضيحة إلى تغيّر طريقة تغطية السياسة الأميركية من قِبَل الإعلام، مسلطا الضوء على حدود الخصوصية والأخلاقيات العامة في الحياة السياسية.
لم يحقق فيلم "عدّاء المقدمة" نجاحا كبيرا في شباك التذاكر، ولم يحصل على ترشيحات لجوائز رئيسية.
8- "فروست ونيكسون" (Frost/Nixon)يستند فيلم "فروست ونيكسون" (Frost/Nixon) إلى مسرحية تحمل الاسم نفسه، من إخراج رون هاوارد. ويحكي الفيلم قصة المقابلات الشهيرة بين الصحفي البريطاني ديفيد فروست (مايكل شين) والرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون (فرانك لانجيلا) بعد فضيحة "ووترغيت".
يستعرض العمل الضغوط التي تعرض لها الطرفان خلال التحضير للمقابلات التي أصبحت لحظة فارقة في تاريخ الإعلام السياسي، حيث كان فروست يسعى إلى انتزاع اعتراف نادر من نيكسون حول مسؤوليته.
نال "فروست ونيكسون" إشادة واسعة من النقاد الذين أثنوا على أداء لانجيلا وشين، واعتبروا أن العمل نجح في تقديم دراما مكثفة تحافظ على التشويق رغم اعتماده على حوار طويل، وأشاد النقاد أيضا بإخراج رون هاوارد، الذي تمكن من إظهار أبعاد الصراع النفسي بين الشخصيات بطريقة متقنة.
ترشح "فروست ونيكسون" لخمسة جوائز أوسكار، بما في ذلك أفضل فيلم، وأفضل مخرج لرون هاوارد، وأفضل ممثل لفرانك لانجيلا، كما حظي بعدة ترشيحات أخرى في جوائز "غولدن غلوب".
9- "السيد سميث يذهب إلى واشنطن" (Mr. Smith Goes to Washington)يتناول فيلم "السيد سميث يذهب إلى واشنطن" (Mr. Smith Goes to Washington) قصة شاب مثالي (جيمس ستيوارت) يصبح عضوا في مجلس الشيوخ ليواجه الفساد السياسي.
يجد سميث نفسه وسط نظام فاسد، حيث يصطدم بمؤامرات سياسية داخل الكونغرس، لكنه يحاول استخدام أسلوب "فيلبستر" (إطالة الخطاب) لكشف الفساد وإعلاء القيم الديمقراطية.
تلقى "السيد سميث يذهب إلى واشنطن" إشادة واسعة من النقاد والمشاهدين حين عرضه سنة 1939، لكنه أثار جدلا في الأوساط السياسية الأميركية في الوقت نفسه، إذ عاب عليه بعض السياسيين نقده الشديد للمؤسسات الحكومية.
ترشح الفيلم لـ11 جائزة أوسكار، من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج، لكنه فاز بجائزة واحدة عن أفضل سيناريو أصلي.
10- "انتخاب" (Election)يصنّف فيلم "انتخاب" (Election) في فئة الدراما الكوميدية الساخرة، وتستند أحداثه إلى رواية كتبها توم بيروتا، ليروي قصة معلم يدعى جيم ماكاليستر (ماثيو برودريك) يدخل في صراع مع طالبة طموحة تدعى تريسي فليك (ريسي ويذرسبون) خلال حملة انتخابات طلابية.
يركز العمل على الديناميكيات الشخصية والمشاحنات الأخلاقية في البيئة المدرسية بطريقة فكاهية وساخرة.
لاقى "انتخاب" استحسانا كبيرا من النقاد بسبب السيناريو الذكي وأداء ويذرسبون الاستثنائي، الذي اعتُبر أحد أفضل أدوارها في مسيرتها.
ترشح الفيلم لجائزتي أوسكار عن فئة أفضل سيناريو مقتبس، وفئة أفضل ممثلة (ريسي ويذرسبون)، لكنه لم يظفر بأي منهما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کل رجال الرئیس أبرز الممثلین إعادة الفرز جورج کلونی غولدن غلوب سنة العرض أفضل ممثل الضوء على أفضل فیلم من النقاد دی نیرو عن أفضل
إقرأ أيضاً:
هيمنة السلاح الجوي الأميركي تتجلّى في الضربة الإسرائيلية لإيران
أظهرت الضربة الجوية الإسرائيلية ضد إيران تفوق السلاح الأميركي، خاصة عبر مقاتلات F-35، في اختراق الدفاعات الإيرانية واستهداف منشآت نووية وقيادات عسكرية رفيعة. اعلان
نفذت إسرائيل ضربات جوية دقيقة ضد إيران يوم الجمعة، مستخدمةً أكثر من 200 طائرة مقاتلة وأطلقت 330 قذيفة، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
ورغم إعلان إيران عن جاهزية عسكرية كاملة للتصدي لهجمات إسرائيلية أو أميركية، كشفت نتائج "عملية الأسد الصاعد" عن الفجوة الحقيقية في القدرات بين الطرفين، حيث أظهرت نجاح تل أبيب في اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية، بفضل اعتمادها على طائرات وأسلحة أميركية متطورة.
أهمية الغاراتإن نجاح العملية دون خسائر تُذكر يعكس تفوق التكنولوجيا العسكرية الأميركية في وقت تتصاعد فيه المنافسة العالمية في سوق السلاح. وتزداد أهمية ذلك في منطقةٍ تحرص فيها واشنطن على تقييد بيع مقاتلاتها الأكثر تطوراً للدول العربية، للحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل. كما تؤكد هذه العملية أن مستقبل الحروب الجوية يُحسم عبر القدرات الخفية، والدقة العالية، وحرب إلكترونية متقدمة.
Relatedواشنطن بوست: إسرائيل تبني قواعد عسكرية في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود السوريةإسرائيل تعليقًا على تقرير وكالة الطاقة الذرية: إيران مصممة على حيازة السلاح النوويطهران تلوح بالسلاح النووي رداً على تهديدات ترامبالضربة الإسرائيليةشاركت في العملية طائرات أميركية الصنع من طراز F-35 وF-16 (لوكهيد مارتن)، إضافة إلى مقاتلات F-15 (بوينغ)، واستهدفت مواقع متعددة داخل إيران، أبرزها منشأة نطنز النووية الحساسة.
ونشرت القوات الاسرائيلية لقطات تُظهر انطلاق طائراتها نحو إيران وعودتها بعد إتمام المهمة، فيما أكدت أنها استهدفت أيضًا "مخابئ" لقيادات رفيعة في الجيش الإيراني، بينهم رئيس هيئة الأركان، وقائد الحرس الثوري، واللواء أمير علي حاجي زاده قائد سلاح الجو في الحرس الثوري.
ووفق المحلل العسكري المصري سيد غنيم، فإن الضربة كشفت عن قدرات عملياتية كبيرة في تفكيك منظومات الدفاع الإيرانية، وشل قدرتها على الرد، مع التركيز على تدمير الشبكات القيادية والمنشآت النووية.
قدرات إيران الدفاعيةسعت طهران لسنوات إلى تطوير دفاعاتها الجوية، والتي تعتمد بدرجة أساسية على أنظمة روسية مثل S-300 وPantsir، لكنها تعاني من ضعف عددي وتقني مقارنة بالتهديدات الإسرائيلية، وقد تعرضت تلك المنظومات لأضرار جسيمة جراء ضربات 2024.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين: "هذا الصباح، بدأ الجيش الإسرائيلي ضربات استباقية دقيقة ضد البرنامج النووي الإيراني، بهدف منع النظام من امتلاك قنبلة نووية في المستقبل القريب."
Relatedإسرائيل تغلق سفاراتها حول العالم بعد الهجوم على إيرانإيران تحت القصف.. غضب شعبي وتخوّف من مستقبل مجهولالرد الإيراني بدأ.. صليات متتالية من الصواريخ على إسرائيل ودمار غير مسبوق في تل أبيبمن جهته، قال اللواء سيد غنيم إن "دفاعات إيران الجوية ضعيفة من حيث الكم والنوع، وخاصة أمام عدوّ يتفوق عليها تقنياً. إذ أثبتت طائرات F-35، بخاصياتها الخفية، أنها شبه غير قابلة للرصد، مما فضح الثغرات الخطيرة في الدفاع الإيراني."
أما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، فقد نقلت عنه وكالة مهر قوله: "لن يلتزم الشعب الإيراني ومسؤولو الدولة الصمت أمام هذه الجريمة، وسيكون رد الجمهورية الإسلامية قوياً وشرعياً ويجعل العدو يندم على حماقته."
ماذا بعد؟مرة أخرى، أكدت الضربة الإسرائيلية هيمنة السلاح الأميركي، خاصة مع ارتفاع أسهم شركات الدفاع عقب العملية. ويتوقع أن تواصل إسرائيل هجماتها، وفيما ترد إيران بهجمات صاروخية أو طائرات مسيّرة تشكل اختباراً إضافياً له، يلعب السلاح الأميركي مجدداً دوراً في التصدي لها.
في ظل هذا التصعيد، يبدو أن الشرق الأوسط يقف على عتبة مواجهة إقليمية كبرى، حيث يتقاطع التفوق العسكري، والتحالفات، والطموحات النووية في مشهدٍ بالغ الخطورة والتعقيد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة