23 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: شهدت محافظة ديالى زيادة مقلقة في عدد حالات الإصابة بالسرطان، حيث وُثِّق أكثر من 4800 حالة حتى الآن، مما يعكس تفاقم الأزمة الصحية في المحافظة.

ويعاني المرضى وأسرهم من نقص حاد في الخدمات الطبية والبنية التحتية اللازمة للعلاج، بما في ذلك عدم توفر الأدوية الأساسية والعلاجات الكيماوية.

كما تعاني المراكز الصحية في ديالى من نقص الأجهزة الطبية المتخصصة وكوادر طبية مؤهلة للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الحالات.

ويشير مختصون إلى أن تدهور البيئة والتلوث الناجم عن المخلفات الصناعية والزراعية بالإضافة إلى الإشعاعات المتسربة من مخلفات الحروب السابقة تعد من العوامل الرئيسة لانتشار المرض.

وتعكس هذه الأوضاع معاناة آلاف الأسر التي تفتقر إلى الإمكانيات المادية اللازمة لنقل مرضاهم إلى المحافظات الأخرى أو حتى خارج العراق لتلقي العلاج المناسب، مما يزيد من حجم المأساة الإنسانية.

وقال مدير إعلام صحة ديالى فارس العزاوي، إن “مركز الأورام السرطانية في ديالى الذي يمثل مرجعاً طبياً وعلمياً على مستوى المحافظة وثق ورسمياً وجود أكثر من 4800 حالة إصابة خلال السنوات الماضية لمختلف الأعمار”.

وأردف، أن “جميع المصابين يتلقون علاجات وبرامج صحية مختلفة وفق الحالات مؤكدا بأن معدل الإصابة مرتفع في ديالى في السنوات الأخيرة”.

وأوضح، أن “أسباب الإصابة بالأمراض السرطانية متعدد أبرزها التلوث لكن الإحصائيات لمركز الأورام لا تعكس العدد الحقيقي لأنه بعضهم مسجل في محافظات أخرى والبعض الآخر سافر إلى الخارج للعلاج”.

ويذكر أن ديالى شهدت في السنوات الماضية ارتفع لافت في معدل الإصابات السرطانية لمختلف الفئات العمرية.

وفي ظل هذه الأوضاع، يطالب مواطنو ديالى الحكومة المحلية والمركزية والمنظمات الدولية بتوفير الدعم الطبي العاجل وتطوير البنية التحتية الصحية لمواجهة هذه الكارثة الصحية، حيث يعيش المرضى بين الأمل واليأس في انتظار علاج قد يتأخر في ظل الظروف الحالية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنهاية مايو.. والداخلية تسجل أعلى معدل تضخم

مسقط- العُمانية

سجل المؤشر العام لأسعار المستهلكين في سلطنة عُمان ارتفاعًا بنسبة 0.6 بالمائة في شهر مايو 2025م مقارنة بالشهر المماثل من عام 2024م. وأشارت البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى تصدّر أسعار مجموعة السلع الشخصية والخدمات المتنوعة قائمة الارتفاعات بنسبة 6.4 بالمائة، تليها مجموعة النقل بنسبة 2.4 بالمائة، ثم مجموعة المطاعم والفنادق بنسبة 1.4 بالمائة.

وأوضحت البيانات أن أسعار مجموعة الصحة شهدت ارتفاعًا بنسبة 0.8 بالمائة، وأسعار مجموعة الملابس والأحذية بنسبة 0.6 بالمائة، ومجموعة الثقافة والترفيه بنسبة 0.3 بالمائة، وسجلت مجموعة التعليم ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1 بالمائة.

وفي المقابل، انخفضت أسعار مجموعة المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 0.8 بالمائة، ومجموعة الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية وأعمال الصيانة بنسبة 0.2 بالمائة، أما أسعار كل من مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى ومجموعة الاتصالات ومجموعة التبغ فحافظت على استقرارها دون تغير.

وفيما يتعلق بمجموعة السلع الغذائية والمشروبات غير الكحولية لشهر مايو 2025 مقارنة بالشهر المماثل من العام الماضي، فقد شهدت أسعار مجموعة السكر والمربى والعسل والحلويات ارتفاعًا بنسبة 3.7 بالمائة، كما سجلت أسعار مجموعة منتجات الأغذية غير المصنفة زيادة بنسبة 3.6 بالمائة.

وارتفعت أسعار مجموعة الحليب والجبن والبيض بنسبة 1.9 بالمائة، في حين سجلت مجموعة الزيوت والدهون ارتفاعًا بنسبة 1.8 بالمائة، ومجموعة اللحوم بنسبة 0.2 بالمائة.

بينما انخفضت أسعار مجموعة الخضراوات بـ 8.6 بالمائة، تليها مجموعة الأسماك والأغذية البحرية بنسبة 2.3 بالمائة، كما انخفضت أسعار مجموعة الفواكه بنسبة 1.6 بالمائة، وسجلت مجموعة المشروبات غير الكحولية تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1 بالمائة، في حين حافظت مجموعة الخبز والحبوب على استقرارها دون تغير.

وأظهرت البيانات أن محافظة الداخلية سجلت أعلى معدل تضخم بين محافظات سلطنة عُمان بنهاية مايو 2025م، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، بمعدل تضخم بلغ 1.5 بالمائة، وجاءت محافظة مسندم في المرتبة الثانية بمعدل 1.1 بالمائة، تلتها محافظة جنوب الشرقية بنسبة 1.0 بالمائة، ثم محافظة الظاهرة بنسبة 0.9 بالمائة، ومحافظة مسقط 0.8 بالمائة، ومحافظة الوسطى 0.6 بالمائة، ومحافظة البريمي بنسبة 0.4 بالمائة، ثم محافظة ظفار بنسبة 0.3 بالمائة، ومحافظة شمال الباطنة بنسبة 0.2 بالمائة.

في المقابل، شهدت محافظات جنوب الباطنة وشمال الشرقية تراجعًا في مستويات التضخم، بنسب بلغت 0.4 بالمائة و0.1 بالمائة على التوالي.

 

مقالات مشابهة

  • إيمان الطريقي: وثيقة الضمان الصحي الإلزامية توفر تغطية للعلاج النفسي وحالات الإدمان
  • وفاة أكثر من 300 شخص بسبب الملاريا في زيمبابوي
  • وفاة أكثر من 300 شخص بسبب الملاريا في زيمبابوي هذا العام
  • تراجع معدل التضخم في سلطنة عمان بنهاية مايو إلى 0.6%
  • ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنهاية مايو.. والداخلية تسجل أعلى معدل تضخم
  • مدير صحة شبوة: جاهزية عالية لمواجهة الكوليرا والحميات.. ولا وفيات مسجلة حتى الآن
  • مستشار المرشد الإيراني: اللعبة لم تنته.. المفاجآت مستمرة
  • الرعاية الصحية: أكثر من 150 فعالية و7,150 مستفيدًا حتى الآن
  • عمرو رضا يتلقى عروضًا إماراتية في الميركاتو الصيفي
  • “إسرائيل تنشر الإرهاب!”.. سخرية من زلة لسان السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة / فيديو