23 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: في مقال نشرته له صحيفة معاريف، تناول الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت الحالة المتدهورة التي وصلت إليها إسرائيل بعد مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدا أن هذا التدهور لم ينتهِ بعد، وأن “هذا العام حوّل الجميع في إسرائيل إلى أسر ثكلى”.

وبعد أن سمّى تلك الأحداث بمسماها الفلسطيني طوفان الأقصى، يستعرض بن كسبيت المشهد الذي خيم على إسرائيل، مؤكدا أن الإسرائيليين يذرفون هذا العام أنهارا وبحارا من الدموع، في حين لا تزال مآقيهم تختزن المزيد.

ويرى الكاتب أن المأساة لا تقتصر على عشرات الآلاف من الأسر التي تأثرت بشكل مباشر بأحداث الطوفان، بل إن جميع الإسرائيليين يعيشون في حالة من الألم المستمر، وتحاصرهم الأسئلة عن المستقبل.

ويستعرض الكاتب الإسرائيلي بعض القصص التي نجمت عن طوفان الأقصى، مثل قصة انتحار ناجية إسرائيلية تدعى شيريل جولان في عيد ميلادها الـ22، ويقول “ما زلنا نكتشف آلاما لم نكن نعرفها وكوارث جديدة كل يوم”.

ويسلط بن كسبيت الضوء على قضية غياب المحاسبة الحقيقية بعد مرور عام على هجوم المقاومة الفلسطينية، ويعبر عن دهشته من عدم تشكيل لجنة تحقيق حكومية حتى الآن للتحقيق في فشل الأنظمة المتعددة التي أدت إلى ذلك.

ويقول “من الصعب تصديق أنه بعد مرور عام على هذه الكارثة، لم يتم بعد إنشاء لجنة تحقيق حكومية”. ويضيف “من الصعب تصديق أنه بعد عام من الدمار، لا يزال سكان الجليل الأعلى وغلاف غزة في منازلهم المدمرة، ولا تزال المناطق المحيطة بغزة مهجورة”.

ويعتبر بن كسبيت أن هذا الفشل -المقرون باستمرار أسر 101 إسرائيلي لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- هو نتيجة لتخلي الحكومة عن مسؤولياتها تجاه مواطنيها، رغم أن “أساس وجودها هو حمايتهم” وفق تعبيره.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: عام على

إقرأ أيضاً:

في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح

بين زحام شوارع عدن عشية عيد الأضحى، يقف السائق اليمني محمد عبده بجوار حافلته الصغيرة منتظرًا من يشاركه الرحلة إلى محافظة تعز. 

 

مشهد بسيط لكنه يعكس عمق التحولات التي فرضتها الحرب الحوثية منذ أكثر من عقد، حيث تبددت طقوس العيد وتفرّق شمل العائلات اليمنية.

 

لكن السنوات الأخيرة قلبت المشهد رأسًا على عقب، حيث أدت الحرب وقطع الطرقات إلى انخفاض كبير في عدد المسافرين، وأصبح السائقون بالكاد يجدون من يركب معهم.

أزمة اقتصادية خانقة تظلل عيد الأضحى في اليمن: الأضاحي والملابس خارج قدرة المواطنين تقرير حقوقي يوثق أكثر من 15 ألف انتهاك حوثي في ذمار خلال 7 أعوام

رغم قتامة المشهد، برزت بوادر انفراج مع إعادة فتح طريق الضالع – صنعاء المغلق منذ عام 2019. يُعد هذا الطريق أحد أهم الشرايين التي تربط جنوب اليمن بشماله، ويمثل فتحه فسحة أمل للّقاء ولم الشمل.

 

فتح الطرقات.. أولوية إنسانية لا سياسية

 

فتح الطرقات في اليمن لم يعد مجرد قضية خدمات أو بنية تحتية، بل تحوّل إلى مطلب إنساني وطني جامع. فملايين اليمنيين يعيشون حالة من الشتات الداخلي والخارجي، ويُحرمون من لقاء ذويهم بسبب المعابر المغلقة والحصار الخانق.

 

أصوات ميدانية وشعبية باتت تطالب بإلحاح بأن تكون أولوية المرحلة القادمة هي فتح المعابر ورفع الحصار، كخطوة أساسية نحو استعادة الحياة الطبيعية وعودة الفرح الحقيقي للأعياد.

 

نحو عيد بلا دموع

 

يأمل اليمنيون أن تعود أيام العيد إلى ما كانت عليه: موسم لقاء لا وجع فُرقة، وأن تمهّد بوادر الانفراجات الطريق نحو سلام شامل يعيد للوطن أمنه واستقراره، ويمنح الأسر الممزقة فرصة للقاء من جديد دون دموع أو فُقد.

قيود حوثية جديدة في صنعاء: خنق الحريات وتوسيع بيئة الخوف محاولة اغتيال واشتباكات دامية في أبين.. تصعيد إرهابي جديد لتنظيم القاعدة في الجنوب اليمني

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف ميناء الحديدة في غرب اليمن
  • من النكسة إلى الطوفان.. غزة المحرقة والبوصلة
  • قائد الحرس الثوري: سنهاجم منشآت إسرائيل النووية السرية إذا استهدفت منشآتنا
  • وقفات احتجاجية في لندن وبرلين بعد اختطاف إسرائيل السفينة مادلين
  • محافظ البيضاء يشيد بمواقف عزلة الشرف في التصدي للتكفيريين والمرتزقة
  • عاجل.. وقفات احتجاجية في لندن وبرلين دعما للسفينة مادلين التي احتجزتها إسرائيل
  • إسرائيل تمنع سفينة مادلين “الخيرية” من الوصول إلى غزة
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • «بلديات أبوظبي» تواصل التصدي للتكدّس السكاني
  • في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح