السنوار رمز الصمود في مواجهة الاستكبار العالمي
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
فتحي الذاري
لا يمكننا الحديث عن المقاومة الفلسطينية دون الإشارة إلى القادة الذين كتبوا بدمائهم تاريخًا مشرفًا من النضال والإصرار.
من بين هؤلاء القادة يبرز اسم الشهيد يحيى السنوار، الذي أصبح رمزًا غير قابل للكسر في مواجهة التحديات التي تفرضها القوى الاستكبارية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
ولد يحيى السنوار في مخيم خان يونس عام 1962 وكانت لديه رؤية واضحة حول حقوق الشعب الفلسطيني، منذ صغره تبلورت لديه فلسفة مقاومة الاحتلال مما قاده لاحقًا للانخراط في صفوف حركة حماس.
استطاع السنوار أن يرتقيَ بالمقاومة إلى مستويات جديدة، حَيثُ جمع بين العمل العسكري والسياسي مؤكّـدًا على أهميّة البعد الاستراتيجي لفصائل المقاومة في اتِّخاذ القرارات المصيرية.
تواجه الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي انكسارات متتالية أمام صمود الشعب الفلسطيني؛ فرغم كُـلّ التحديات والجرائم التي ارتكبت تحت غطاءٍ دولي غير إنساني أثبت الشعب الفلسطيني بما فيه القادة مثل السنوار أن إرادَة الحياة والحرية لا يمكن كسرها.
إن الدول التي تساند الاحتلال وتؤيد الانتهاكات تزامنًا مع الجرائم المُستمرّة من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي تجد نفسها الآن تواجه فشلًا ذريعًا في تحقيق أهدافها، والدور الذي تلعبه بعض الأنظمة في المنطقة التي تتواطأ مع الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
إن التحالفات المريبة بين بعض الدول العربية وكيان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني ساهمت في تفشي العنف والإرهاب، هذه الأنظمة لم تدرك بعد أن التاريخ لن يرحم من يتهاون في قضايا الشعوب وخَاصَّة عندما يتعلق الأمر بحقوق الفلسطينيين.
وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم حرب تتجاوز كُـلّ الأعراف الإنسانية، عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي خَاصَّة في قطاع غزة تشهد على المستوى البشع للجرائم التي تُرتكب على مرأى ومسمع العالم، لكن ورغم كُـلّ ذلك يبقى الشعب الفلسطيني بشموخه وقادته مثل يحيى السنوار، مثالًا للصمود والمقاومة.
إن مسيرة الشهيد يحيى السنوار تمثل جيلًا من القادة الذين لا يتهاونون في الدفاع عن حقوق شعبهم، تصمد إرادته ورؤيته السياسية كرمز للأمل في كفاح الشعب الفلسطيني؛ فالاستكبار الأمريكي والاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لن يدوم، وعما قريب ستنتصر العدالة بإذن الله تعالى، وستترك بصمات القادة الأبطال في التاريخ كدليل على أن النصر آت لا محالة.
إن مسيرة المقاومة هي مسيرة الحق وستبقى عالقة في ذاكرة الأجيال، مخلدة ذكرى العطاء والتضحية؛ مِن أجلِ الوطن.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
رئيس الوطني الفلسطيني: مصر لم تدخر جهدا من أجل مساعدة شعبنا في محنته
شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، على أن مصر والأردن وكافة الدول العربية لم تدخر جهدًا من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في محنته، مجددًا رفضه وإدانته للمحاولات المغرضة التي تهدف إلى تحميل دول عربية مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، على الرغم أنها من أكثر الدول التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ودافعت عن قضيته العادلة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، على هامش مشاركتهما في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وأكد فتوح، وفق بيان صادر عن البرلمان العربي اليوم الأربعاء، أن الموقف الحاسم لمصر والأردن والدول العربية بشكل عام، في رفض تهجير الشعب الفلسطيني هو الذي حال دون تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي كما كان يخطط الاحتلال الإسرائيلي.
واستعرض فتوح خلال اللقاء، الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والتي بلغت مستوى غير مسبوق لم تشهده القضية الفلسطينية منذ عام 1948، منبها إلى أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل سوءا بسبب جرائم الاحتلال في تدمير البنية التحتية والاستيطان ووضع الحواجز التي تفاقم من معاناة الفلسطينيين بشكل يومي.
وأشار إلى أن البرلمان العربي داعم منذ نشأته للقضية الفلسطينية، مضيفًا أن هذا الدعم شهد قفزة نوعية كبيرة في ظل الرئاسة الحالية للبرلمان العربي، الذي يدافع بقوة عن كافة القضايا العربية وليس القضية الفلسطينية فقط.
وأضاف أنه يعول على دور الدبلوماسية البرلمانية في الضغط من أجل وضع حد لجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وإنهاء الحصار الذي يفرضه كيان الاحتلال والإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني التي يصادرها ويحتاج إليها الشعب الفلسطيني الآن أكثر من أي وقت مضى.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، أن الحراك الدولي الحالي الذي تجسده مداولات مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك لتنفيذ حل الدولتين وإعلان عدد من الدول الأوروبية اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومواقفها الرافضة للجرائم التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني وضرورة وضع حد نهائي لها، يؤكد للعالم مجددًا عدالة القضية الفلسطينية، ويثبت محوريتها في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقدم اليماحي، خلال اللقاء، نبذة مختصرة عن الجهود التي يقوم بها البرلمان العربي دفاعًا عن القضية الفلسطينية ونصرةً للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي التي يرتكبها كيان الاحتلال بحقه.
وأكد أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات واهتمامات البرلمان العربي، وستكون هي القضية المحورية التي سيناقشها خلال لقاءاته مع عدد من رؤساء البرلمانات والمنظمات على هامش المشاركة في هذا المؤتمر، وكذلك في كلمته الرئيسية التي سيلقيها أمام الجلسة العامة للمؤتمر، مؤكدًا استمرار البرلمان العربي في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.
اقرأ أيضاًعضو المجلس الوطني الفلسطيني: حكومة نتنياهو تمارس التطهير العرقي وتسعى لتهجير سكان غزة
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين مجزرة بيت لاهيا ويعتبرها انعكاسا لغياب المساءلة
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين تصويت الكنيست على قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية