«الفن.. حين تطير العصافير الخشبية».. أحدث إصدارات بيت الحكمة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
صدر حديثا عن بيت الحكمة للثقافة، رواية «الفن.. حين تطير العصافير الخشبية»، من تأليف ووجيان، وترجمة رضوى إمبابي.
في الحكايات سرٌّ.. سر خاطف يسرقك من الناس والأشياء، تنفعل معه روحك، ويذوب له قلبك، وتطلق لخيالك العنان، فيسرح مع الحكاية حتى تنكشف أسرارها، وربما لا تعود بعدها كما كنت..
وهنا في النحات تجد نفسك بين بناء روائي دقيق، فالمكان في الرواية هو الجمال الذي صنع المشهد، بناء البيوت، أثاث المنازل، الأشجار، تلك القطع الخشبية التي تكاد تلمسها بأناملك بين الأحرف لبراعة وصفها!
والصوت.
والزمان.. بطل خفي، ولكنه حاضر في الوقت نفسه في كل التفاصيل، يسع كل التناقضات والحرب النفسية التي يخوضها أبطال الرواية المعذبون بفنهم.. فما الحكاية؟!
بطل الرواية، ذلك المعلم الذي درس الفنون الجميلة، ولكنه مجنون بالنحت على الأخشاب، يسير وراء فنه، وما تصنعه يده من جمال لا يقدّر بمال، تضيق عليه المدرسة والواقع، تضيق على فنه وروحه معًا، وفي الوقت نفسه يجد نفسه مضطرًا للعمل من أجل كسب المال ليعول أولاده، ولكنه في الأخير يقرر الاستقالة من التدريس، والتفرغ لحرفته، ولكن الأمور لا تسير كما يرسمها الفنان الحالم، وتتعقد أكثر، وتأخذنا الحكاية بين الفرح والحزن، والأمل واليأس، في قصة من الأدب رفيع المستوى!
كيف سيتحول الأمر به إلى رجل أعمال، وكيف تظل عقدة الإخلاص للفن هي بطل الرواية حتى في نهايتها غير المتوقعة، ومن هو الشيخ التائه الفنان، ذلك الرجل الغامض الذي سيمنح الصبي علمه، ومعه تتغير مصائر أبطال الرواية جميعًا!
هنا رائعة من روائع الأدب الصيني، تصور واحدة من الملاحم اليومية التي يعيشها الفنان الموهوب في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وضرورة الكسب، وإشكالية الفن للفن، في عمل فني مكتمل الأركان، وترجمة أدبية رائقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
"الأحرار" تدين تقرير العفو الدولية لتبنيه الرواية الإسرائيلية واتهامه المقاومة بارتكاب جرائم في 7 أكتوبر
غزة - صفا
دانت حركة الأحرار الفلسطينية، التقرير الغير مسؤول والغير نزيه الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يتبنى الرواية الإسرائيلية، ويتهم المقاومة الفلسطينية، بارتكاب جرائم ضد فرقة غزة العسكرية في السابع من أكتوبر.
وقالت الحركة، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، "نؤكد أنه مخرج وطوق نجاة يقدم على طبق من ذهب للاحتلال الإسرائيلي وقادته، للإفلات من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها في قطاع غزة، والمنظورة الأن أمام المحاكم الدولية".
وأضافت أن مثل هذا التقرير الصادر عن منظمة توصف بالاستقلالية والحيادية والدفاع عن حقوق الإنسان، يجعلنا في حالة من الشك إزاء عمل وولاء تلك المؤسسات والمنظمات الدولية، ومدى تأثير الصهيونية العالمية على أداءها وموضوعيتها وأشخاصها.
وأشارت إلى أن المساواة بين العمل التحرري المكفول دولياً، وبين ما ارتكبه الاحتلال الصهيوني وقادته الفاشيين، من إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وإفراط استخدام القوة ضد المدنيين من النساء والأطفال والكهول، وتدمير للبنية التحتية، وكل مقومات الحياة، هو انحياز واضح وتبني مكشوف للرواية الإسرائيلية.
وطالبت منظمة العفو الدولية، بعدم السقوط بوحل اللامصداقية، والتبعية الصهيونية، والتراجع عن هذا التقرير المجحف، وإصدار تقارير واقعية من قلب الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة، والتى ارتقت جميعها لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية وعدوان، وليس من مكتب الفاشي نتنياهو.