أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إن القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال على مدرسة الشهداء المكتظة بالنازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأدّى، في حصيلة أولية، لاستشهاد ثمانية عشر مواطناً، وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، هو إمعانٌ من العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروّعة بحق المدنيين العزل في مراكز الإيواء والنزوح، في ظل صمتٍ دوليٍّ، ودعمٍ أمريكيٍّ متواصل لخطط الإبادة والتهجير التي تستهدف شعبنا.

وقالت الحركة في بيان لها : إن استمرار المجازر بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، خصوصاً في مراكز الإيواء والنزوح؛ يمثل استخفافاً غير مسبوقٍ بكافة القوانين والمواثيق والمعاهدات التي وُضِعَت لحماية المدنيين في الحروب.

واضافت : لا يزال العدو الصهيوني المجرم يواصل سياسة الكذب والتضليل، لتبرير المحرقة التي يرتكبها منذ عامٍ كامل بحق المدنيين العزل، وإن ادعاءاته الكاذبة والمتكررة بوجود أفرادٍ من المقاومة في المدارس ومراكز الإيواء؛ تكذّبها أسماء وبيانات شهداء المجازر، وجلّهم من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.

وختمت الحركة بيانها قائلة : إننا إذ نؤكّد أن هذه الجرائم الفاشية المتواصلة لن تفتّ في عضد شعبنا الصامد، وإرادة الثبات والمقاومة لديه؛ فإننا نجدد دعوتنا للشعوب العربية والإسلامية ولأحرار العالم، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، بضرورة التحرك الفوري لوقف جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال النازي في قطاع غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة وداعميهم، على جرائمهم ضد الإنسانية.
 

17 شهيداً بينهم 9 أطفال.. الاحتلال يرتكب مجزرة في مدرسة شهداء النصيرات "حماس" تجري اتصالات مكثفة لإجهاض خطة الجنرالات ووقف المجازر في غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس مدرسة الشهداء النازحين مخيم النصيرات مراكز الإيواء

إقرأ أيضاً:

حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهياره الأخلاقي

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استخدام الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية باعتراف جنوده يمثل دليلا إضافيا على ارتكابه جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة.

واعتبرت في بيان لها أن ما ورد في التقرير الصادر عن وكالة "أسوشيتد برس"، والذي وثّق -بشهادات من جنود وضباط في جيش الاحتلال- ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني جرائم بشعة باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في قطاع غزة والضفة الغربية، بأوامر صريحة من قيادات عسكرية عليا؛ يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية.

وقالت إن التحقيق الذي نشرته الوكالة، وما تضمّنه من شهادات صادمة حول إجبار فلسطينيين، على دخول المباني وتفتيش الأنفاق، والتمركز أمام الجنود وآلياتهم خلال العمليات العسكرية، لا يمثّل حوادث فردية، بل "يكشف عن سياسة منهجية مدروسة، تعكس الانهيار الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش الإرهابي".

وأكدت الحركة أن اعترافات الجنود أنفسهم، ومواقف منظمة "كسر الصمت"، التي أكدت أن هذه الممارسات منتشرة وغير معزولة، تؤكد أن جيش الاحتلال يمارس أبشع صور الاستغلال الإجرامي للأسرى والمدنيين.

ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة، إلى التحرّك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية، ومغادرة حالة الصمت والعجز، التي تشكل غطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه.

إعلان

سياسة ممنهجة

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية قد نقلت عن معتقلين فلسطينيين وعدد من جنود الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تجبر المدنيين الفلسطينيين بشكل منهجي على العمل كدروع بشرية.

وحسب الوكالة، فإن 7 فلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة قدّموا شهادات تفصيلية حول إجبارهم على تنفيذ مهام خطرة لصالح الجيش، من بينها التقدّم أمام القوات إلى أماكن يُشتبه بوجود مسلحين فيها.

تهديد بالقتل

وأوضح معتقل فلسطيني سابق لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه أُجبر على دخول منازل في قطاع غزة مرتديا زيا عسكريا ومزودا بكاميرا على جبينه، للتأكد من خلوّها من المتفجرات أو المسلحين، مؤكدا أن كل وحدة عسكرية كانت تنقله إلى الأخرى بمجرد الانتهاء من استخدامه.

وأضاف الفلسطيني، الذي يبلغ من العمر 36 عاما، أن الجنود ضربوه وهددوه بالقتل إن لم ينفذ الأوامر، مشيرا إلى أنه بقي محتجزا لدى الجيش الإسرائيلي في شمال غزة لمدة أسبوعين ونصف خلال الصيف الماضي.

كما تحدث فلسطيني اعتُقل سابقا لدى الاحتلال عن استخدامه درعا بشريا لمدة أسبوعين، مشيرا إلى أنه توسل لأحد الجنود قائلا "لدي أطفال وأريد العودة إليهم".

وأوضح أنه أُجبر على دخول منازل ومبانٍ ومستشفى لحفر مواقع يُشتبه بوجود أنفاق فيها وتفتيشها.

وفي الضفة الغربية المحتلة، روت فلسطينية أن جنود الاحتلال اقتحموا منزلها في مخيم جنين وأجبروها على تفتيش شقق وتصويرها قبل اقتحامها، مشيرة إلى أنهم تجاهلوا توسلاتها للعودة إلى طفلها الرضيع، وقالت "خفت أن يقتلوني وألا أرى ابني مجددا".

اعترافات إسرائيلية

وعلى الجانب الإسرائيلي، في المقابل، قال ضابط إسرائيلي للوكالة -مفضلا عدم الكشف عن هويته- إن أوامر استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية كانت تصدر في الغالب من قيادات عليا، وإن هذا الأسلوب اتبعته تقريبا كل كتيبة ميدانية.

إعلان

كما تحدث جنديان إسرائيليان عن ممارسات مشابهة، مؤكدَين أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بات أمرا شائعا، وأشارا إلى استخدام مصطلحات مهينة في وصفهم.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يحظر استخدام المدنيين دروعا بشرية"، متهما حركة حماس باتباع هذا الأسلوب، لكنه أقر بأنه يحقق في عدد من الحوادث، دون تفاصيل إضافية.

من جهتها، اعتبرت منظمة "كسر الصمت" وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تنشر شهادات جنود سابقين حول انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن هذه الشهادات "لا تمثل حوادث فردية، بل تشير إلى فشل ممنهج وانهيار أخلاقي خطير".

وسبق أن كشفت تحقيقات للجزيرة استخدام جنود الاحتلال لمدنيين فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، دروعا بشرية في الحرب على غزة.

مقالات مشابهة

  • شاهد: مجزرة جديدة - 25 شهيدا بقصف مدرسة فهمي الجرجاوي شرق غزة
  • مجزرة جديدة باستهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة (شاهد)
  • عاجل- «الجثث اتفحمت».. مجزرة مروعة قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف مدرسة فهمي الجرجاوي بغزة
  • مجزرة خان يونس| قصف إسرائيلي يبيد عائلة كاملة وأبو لحية: جريمة متكررة
  • تظاهرات في ستوكهولم تطالب بـ التحرك الفوري لوقف المجازر في غزة
  • “حماس”: الاحتلال يرتكب مجزرة وحشية بقتل تسعة أطفال لطبيبة أثناء تأديتها واجبها الإنساني
  • حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهياره الأخلاقي
  • حماس: استخدام الاحتلال الفلسطينيين كدروع بشرية جريمة حرب
  • وزارة الصحة تعجز عن إحصاء عدد الشهداء في شمال قطاع غزة
  • بالفيديو: مجزرة يرتكبها الاحتلال بحق عائلة في عبسان الجديدة شرق خان يونس