ما هي السورة التي تقرأ بنية قضاء الحاجة؟.. لن تستغرق منك دقيقتين
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
ما هي السورة التي تقرأ بنية قضاء الحاجة؟، سؤال نجيب عنه من خلال ما ذكرته دار الإفتاء المصرية حول فضل قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج.
ما هي السورة التي تقرأ بنية قضاء الحاجة؟وقالت الإفتاء إن أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالَّة على استحباب قراءة القرآن؛ ومنها: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29].
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص المطلقة.
وقال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي في كتابه "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" (6/ 200، ط. دار الكتاب العربي) -في شرح حديث ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في صحيح مسلم في فضل سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، وقول سيدنا جِبْريلُ عليه السلام: أبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤتَهُمَا نَبيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَواتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلاَّ أُعْطِيتَه. قال ابن علان: [(بحرف) الباء فيه صلة للتأكيد وتجويز كونها للالتصاق بعيد، نعم يجوز كونها للاستعانة؛ أي: (لن تقرأ) مستعينًا (بحرف) أي جملة (منهما) على قضاء غرض لك (إلا أعطيتَه) كيف لا والفاتحة هي الكافية؟ وتلك الخواتيم لمن قرأها في ليلة كافية] اهـ.
وقد انتفع السلف الصالح بالقرآن الكريم على نية الحفظ؛ فقد روى ابن أبي شيبة في "المُصَنَّف" (7/ 98، ط. دار الفكر) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: "مَن قرأ بعد الجمعة فاتحةَ الكتاب و﴿قُلْ هُوَ ٱللهُ أَحَدٌ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ حفظ ما بينه وبين الجمعة".
وقال العلَّامة ابن مفلح الحنبلي في "الآداب الشرعية" (2/ 455، ط. عالم الكتب): [قال المَرُّوذِيُّ: شَكَت امرأةٌ إلى أبي عبد الله أنها مستوحشةٌ في بيتٍ وحدَها؛ فكتب لها رقعةً بخطه: بسم الله، وفاتحة الكتاب، والمعوذتين، وآية الكرسي] اهـ.
واستحب العلماء الاستشفاء بالقرآن من خلال بعض سوره؛ كسورة الفاتحة، قال العلامة ابنُ حَجَرٍ الهَيْتَمِيُّ الشافعي في "الفتاوى الفقهية الكبرى" (4/ 29، ط. المكتبة الإسلامية) أنه: [يستحب قراءة الفاتحة عند وقوع الطاعون؛ لأنها شفاءٌ من كل داء] اهـ.
فيما قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث بالأزهر الشريف، إن قراءة القرآن بنية فك الكرب جائزة شرعا، منوها بأن تجارب الصالحين فيها خير كثير جدا للناس، طالما أنها لا تخالف القرآن الكريم ولا تخالف السنة النبوية. وأفتى أبو اليزيد سلامة، بأن قراءة سورة يس مرارًا وتكرارًا بنية فك الكرب جائزة والقرآن كله مفيد للمسلمين.
كما تلقى الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتي الجمهورية سابقًا سؤالًا مضمونه: “ما دعاء فك الكرب والحزن؟”.
وأجاب مستشار المفتي السابق عن السؤال قائلًا؛ إن هناك 4 أشياء إذا فعلتها يفك كربك إن شاء الله وهى:
1- قول دعاء فك الكرب “اللهم أنى أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”.
2- ترديد دعاء سيدنا يونس فى بطن الحوت “لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين”.
3 و4- كثرة الاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذه أربع أشياء لو فعلنا حتى واحد منها سنجد أن الكرب يفك ومع فكه سنرضى بقضاء الله وقدره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قضاء الحاجة قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج فک الکرب
إقرأ أيضاً:
هل يجب الوضوء قبل قراءة القرآن أو تجديده حال فساده؟.. اعرف رأي الإفتاء
أرسلت إحدى السيدات سؤالًا عبر الصفحة الرسمية لـ دار الإفتاء المصرية حول حكم قراءة القرآن بعد انتقاض الوضوء، وهل يجوز الاستمرار في التلاوة أم يجب تجديد الوضوء أولًا.
وجاءت الإجابة من الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، موضحًا أن الوضوء ليس شرطًا لقراءة القرآن الكريم، وإنما هو مستحب، أي أن من قرأ القرآن بغير وضوء فلا حرج عليه ما لم يكن جنبًا.
وأوضح الدكتور مجدي عاشور أن الشخص إذا كان جنبًا، فلا يجوز له قراءة القرآن حتى يغتسل، أما إذا كان غير جنب، فله أن يقرأ القرآن عن ظهر قلب دون أن يمس المصحف، حتى وإن كان على غير طهارة. أما في حال أراد أن يقرأ من المصحف الورقي، فينبغي أن يتوضأ أولًا امتثالًا لقوله تعالى:
﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79]،
ولحديث النبي ﷺ: «لا يمس القرآن إلا طاهر».
وأشار إلى أن هناك فرقًا واضحًا بين قراءة القرآن ومس المصحف؛ فمس المصحف لا يجوز إلا للطاهر من الحدثين الأكبر والأصغر، بينما قراءة القرآن دون لمس المصحف جائزة، سواء كانت التلاوة من الذاكرة أو من الهاتف المحمول أو أي وسيلة إلكترونية أخرى.ي
وأوضح أن الإنسان إذا انتقض وضوؤه أثناء التلاوة، فلا حرج أن يُكمل قراءته إذا لم يكن يمس المصحف مباشرة، لأن المقصود بالطهارة هنا هو لمس المصحف ذاته، وليس مجرد التلاوة اللفظية أو الذهنية.
وأكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوضوء ليس واجبًا لقراءة القرآن، وإنما هو واجب عند مس المصحف الورقي فقط، مضيفًا أن جمهور الفقهاء أجازوا قراءة القرآن من الذاكرة أو من الهاتف المحمول على غير وضوء، لأن الهاتف لا يُعد مصحفًا من الناحية الشرعية.
وقال الشيخ وسام في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء إن المسلم يجوز له أن يردد آيات القرآن في أي مكان، سواء في الشارع أو أثناء عمله، دون الحاجة إلى الوضوء، طالما أنه لا يمس المصحف بيده، مشيرًا إلى أن الطهارة هنا تعد من آداب التلاوة وليست شرطًا لصحتها.
وبيّن أن الوضوء يزيد من أجر التلاوة وفضلها، لكنه ليس شرطًا للثواب، لأن القرآن يُتلى في كل حال، مستدلًا بقول العلماء إن النبي ﷺ كان يقرأ القرآن في جميع أحواله إلا إذا كان جنبًا، فلا يقرأ حتى يغتسل.
وأضاف الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من يحفظ القرآن الكريم ويردده دون وضوء يُثاب على قراءته، وأن الثواب حاصل سواء كان على طهارة أو غير طهارة، إلا أن القراءة على وضوء أعظم أجرًا وأكمل أدبًا.
وشدد عبد السميع على أن الطهارة الكاملة عند التلاوة هي الأكمل والأفضل، لكنها ليست واجبة، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان يحرص على تلاوة القرآن في أغلب الأوقات إلا في حال الجنابة، وهو ما يدل على مرونة الشريعة في هذا الباب، وأن المقصود هو دوام الصلة بكتاب الله، سواء في حال الطهارة أو في غيرها، طالما لا يُمس المصحف مباشرة.
واختتمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أن الأصل في قراءة القرآن هو الخشوع وحضور القلب، أما الطهارة فهي من مكملات الأدب مع كتاب الله، ومن كان على غير وضوء فقراءته صحيحة ومأجور عليها، أما من كان جنبًا فلابد من الغسل قبل التلاوة أو مس المصحف.