هل يجب الوضوء قبل قراءة القرآن أو تجديده حال فساده؟.. اعرف رأي الإفتاء
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أرسلت إحدى السيدات سؤالًا عبر الصفحة الرسمية لـ دار الإفتاء المصرية حول حكم قراءة القرآن بعد انتقاض الوضوء، وهل يجوز الاستمرار في التلاوة أم يجب تجديد الوضوء أولًا.
وجاءت الإجابة من الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، موضحًا أن الوضوء ليس شرطًا لقراءة القرآن الكريم، وإنما هو مستحب، أي أن من قرأ القرآن بغير وضوء فلا حرج عليه ما لم يكن جنبًا.
وأوضح الدكتور مجدي عاشور أن الشخص إذا كان جنبًا، فلا يجوز له قراءة القرآن حتى يغتسل، أما إذا كان غير جنب، فله أن يقرأ القرآن عن ظهر قلب دون أن يمس المصحف، حتى وإن كان على غير طهارة. أما في حال أراد أن يقرأ من المصحف الورقي، فينبغي أن يتوضأ أولًا امتثالًا لقوله تعالى:
﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79]،
ولحديث النبي ﷺ: «لا يمس القرآن إلا طاهر».
وأشار إلى أن هناك فرقًا واضحًا بين قراءة القرآن ومس المصحف؛ فمس المصحف لا يجوز إلا للطاهر من الحدثين الأكبر والأصغر، بينما قراءة القرآن دون لمس المصحف جائزة، سواء كانت التلاوة من الذاكرة أو من الهاتف المحمول أو أي وسيلة إلكترونية أخرى.ي
وأوضح أن الإنسان إذا انتقض وضوؤه أثناء التلاوة، فلا حرج أن يُكمل قراءته إذا لم يكن يمس المصحف مباشرة، لأن المقصود بالطهارة هنا هو لمس المصحف ذاته، وليس مجرد التلاوة اللفظية أو الذهنية.
وأكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوضوء ليس واجبًا لقراءة القرآن، وإنما هو واجب عند مس المصحف الورقي فقط، مضيفًا أن جمهور الفقهاء أجازوا قراءة القرآن من الذاكرة أو من الهاتف المحمول على غير وضوء، لأن الهاتف لا يُعد مصحفًا من الناحية الشرعية.
وقال الشيخ وسام في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء إن المسلم يجوز له أن يردد آيات القرآن في أي مكان، سواء في الشارع أو أثناء عمله، دون الحاجة إلى الوضوء، طالما أنه لا يمس المصحف بيده، مشيرًا إلى أن الطهارة هنا تعد من آداب التلاوة وليست شرطًا لصحتها.
وبيّن أن الوضوء يزيد من أجر التلاوة وفضلها، لكنه ليس شرطًا للثواب، لأن القرآن يُتلى في كل حال، مستدلًا بقول العلماء إن النبي ﷺ كان يقرأ القرآن في جميع أحواله إلا إذا كان جنبًا، فلا يقرأ حتى يغتسل.
وأضاف الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من يحفظ القرآن الكريم ويردده دون وضوء يُثاب على قراءته، وأن الثواب حاصل سواء كان على طهارة أو غير طهارة، إلا أن القراءة على وضوء أعظم أجرًا وأكمل أدبًا.
وشدد عبد السميع على أن الطهارة الكاملة عند التلاوة هي الأكمل والأفضل، لكنها ليست واجبة، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان يحرص على تلاوة القرآن في أغلب الأوقات إلا في حال الجنابة، وهو ما يدل على مرونة الشريعة في هذا الباب، وأن المقصود هو دوام الصلة بكتاب الله، سواء في حال الطهارة أو في غيرها، طالما لا يُمس المصحف مباشرة.
واختتمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أن الأصل في قراءة القرآن هو الخشوع وحضور القلب، أما الطهارة فهي من مكملات الأدب مع كتاب الله، ومن كان على غير وضوء فقراءته صحيحة ومأجور عليها، أما من كان جنبًا فلابد من الغسل قبل التلاوة أو مس المصحف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قراءة القرآن الطهارة الوضوء قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
أعضاء لجنة التحكيم لمسابقة القرآن.. أستاذ التلاوة الأردني توفيق ضَمْرَة
أعلنت وزارة الأوقاف أسماء أعضاء لجنة المحكمين لمسابقة القرآن الكريم، ومن بين أبرز الأعضاء فضيلة الشيخ توفيق إبراهيم أحمد ضَمْرَة، إمام وخطيب مسجد العروة الوثقى في رأس العين بالعاصمة الأردنية عمّان.
السيرة الذاتية للشيخ توفيق ضَمْرَة
تاريخ الميلاد: 1 فبراير 1963، عمّان – الأردن.
المؤهلات العلمية:بكالوريوس الدعوة وأصول الدين بتقدير امتياز.
ماجستير في الدعوة وأصول الدين، فقه وأصوله بتقدير جيد جدًا.
دكتوراة فخرية من جامعة باشن العالمية – الولايات المتحدة الأمريكية.
الوظائف والعمل:إمام وخطيب مسجد العروة الوثقى برأس العين/عمّان.
مدرس التلاوة والتجويد في مسجد خالد بن الوليد منذ 1996، وفي مسجد العروة الوثقى منذ 2015، وأيضًا في المسجد الحسيني الكبير منذ 1996 وحتى الآن.
عضو لجنة فحص دور القرآن الكريم والمسابقة الهاشمية المحلية منذ 1998 وحتى 2015، ثم عضو لجنة دور القرآن الكريم من 2015 وحتى الآن.
المشرف العام على دور القرآن الكريم التابعة للجنة دعم المساجد بإشراف وزارة الأوقاف.
الإسهامات العلمية للشيخ توفيق ضَمْرَة
شارك الشيخ توفيق في تأليف العديد من كتب التلاوة والتجويد الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وأعد عشرين مصحفًا في القراءات العشر المفردة، بالإضافة إلى عشرين كتابًا حول الانفرادات في القراءات المتواترة والشاذة.
الرحلات العلمية والتحكيم الدولي
سافر الشيخ توفيق في طلب العلم إلى عدد من دول العالم الإسلامي، من بينها الشام ومصر وفلسطين والسعودية واليمن والمغرب العربي والهند.
كما شارك في تحكيم مسابقات القرآن الكريم على المستوى الدولي في:غزة (2006)إندونيسيا (2007، 2023)المغرب (2018، 2021)مصر (2019، 2022، 2023)الأردن
تعد مشاركة الشيخ توفيق إبراهيم ضَمْرَة في لجنة التحكيم إضافة علمية وروحية هامة للمسابقة، نظرًا لسيرته العلمية الممتدة وخبراته الطويلة في علوم التلاوة والتجويد، فضلاً عن إسهاماته العملية في إعداد المصاحف والكتب القرآنية، مما يعكس حرص وزارة الأوقاف على اختيار أعضاء ذوي كفاءة عالية لتعزيز المستوى العلمي والفني للمسابقة.