خبير عسكري: حزب الله لا يقاتل كحرب العصابات وهذه إستراتيجيته
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله لا يقاتل في جنوب لبنان مثلما تفعل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة مع الحديث عن استرداد الحزب منظومة القيادة والسيطرة.
وأوضح حنا في حديثه للجزيرة أن حزب الله لا يقاتل مثل حرب العصابات على غرار المقاومة في غزة، وإنما يقاتل وفق ما وصفه بـ"الدفاع المرن والدفاع التراجعي".
ووفق الخبير العسكري، لا يمكن القول إن حزب الله استرد منظومة القيادة والسيطرة بعد سلسلة الاغتيالات التي تعرض لها كبار قادته، والحديث في الوقت نفسه عن حرب عصابات.
ويقاتل حزب الله -حسب حنا- ضمن سلسلة من القرى تكون مستقلة في الدفاع عن نفسها في حال تطويقها إسرائيليا.
وكشف الجيش الإسرائيلي مساء أمس الخميس عن مقتل 57 ضابطا وجنديا على جبهة لبنان منذ اندلاع المواجهة، بينهم 10 سقطوا في الـ24 ساعة الأخيرة.
وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد يوم من إعلان حزب الله أنه أوقع 70 قتيلا إسرائيليا وأكثر من 600 جريح في صفوف ضباط وجنود الاحتلال.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه دمروا 28 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، فضلا عن إسقاط 4 مسيّرات.
إستراتيجية إسرائيل وحزب اللهويعتمد الجيش الإسرائيلي- حسب الخبير العسكري- مبدأ "الردع العقابي والنكبوي"، إذ يكثف غاراته الجوية على بيروت وضاحيتها الجنوبية، إلى جانب البقاع ومختلف مناطق جنوب نهر الليطاني.
في المقابل، يعتمد حزب الله "الردع التراكمي" لكسب الوقت وإنزال أكبر قدر من الخسائر بالجيش الإسرائيلي من أجل فرض نفسه والذهاب إلى تسوية سياسية.
وتقاتل الفرقة الإسرائيلية المدرعة 36 في بلدة عيتا الشعب، وهي مركز الثقل الأساسي لخط القرى اللبنانية الأول وفق حنا، لذلك "يسعى الجيش الإسرائيلي لدخولها ثم الوصول إلى القوزح ودبل ورميش".
وفي هذه الحالة يكون الجيش الإسرائيلي قد طوق هذه البلدات، وبات قادرا على التواصل مع قطاعاته العسكرية المختلفة في الشرق والغرب، كما قال حنا.
وتطرق حنا إلى محاولات الجيش الإسرائيلي الدخول من إصبع الجليل مثلما فعل سابقا عامي 1982 و2006، وقال إنه يريد الذهاب إلى كفر كلا وغيرها من البلدات للالتفاف على مقاتلي حزب الله والحصول على أفضلية ميدانية.
ويعتقد الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي ليس قادرا على الوصول إلى نهر الليطاني، مضيفا أنه يريد ترسيخ مبدأ الردع العقابي.
ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی الخبیر العسکری حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة تقوم بعمليات نوعية ومتكاملة بين الفصائل
تتصاعد في الآونة الأخيرة عمليات استهداف جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس (جنوبي القطاع) وفي غيرها مناطق قطاع غزة، وهو ما تظهره المشاهد التي تبثها كتائب عز الدين القسام– الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وغيرهما من الفصائل.
وأعلنت المقاومة في وقت سابق عن عدة عمليات استهدفت جنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة وفي خان يونس. وقالت كتائب القسام إن مقاتليها قنصوا جنديا إسرائيليا قرب "تلة المنطار" شرق حي الشجاعية بمدينة غزة الاثنين الماضي، بالإضافة إلى تدمير دبابتي "ميركافا" وناقلة جند وجرافة عسكرية، بعبوات أرضية شديدة الانفجار معدة مسبقا، يوم الجمعة الماضي في شرق جباليا شمالي القطاع.
كما بثت سرايا القدس صورا لتجهيز حقل ألغام بعبوات "ثاقب" وتفجيره بآليات للاحتلال، معلنة استهداف قمرة آلية عسكرية بقذيفة الياسين 105 في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.
وجاء ذلك بعد الكمين الذي نفذته مؤخرا كتائب القسام ضد ناقلتي جند إسرائيليتين في خان يونس، وأسفر عن مقتل 7 عسكريين وإصابة عدد كبير من الجنود.
ووصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي ما تقوم به فصائل المقاومة الفلسطينية بأنه تطور نوعي، حيث باتت تهيئ لمسرح عملياتها من خلال زرع العبوات الناسفة وحقول الألغام، ويكون ذلك عبر تتبع الطرق التي تسلكها قوات الاحتلال ومعرفة أساليب هذه القوات على القتال.
وقال العقيد الفلاحي إن عمليات المقاومة تتراوح ما بين زرع الألغام وضرب مواقع محصنة للاحتلال والإجهاز على الدبابات بقذيفة " الياسين" أو من خلال وصول عناصر المقاومة بشكل مباشر لناقلات جيش الاحتلال وتفجيرها.
تفاوت في العمليات
وأرجع العقيد الفلاحي التطور النوعي في عمليات المقاومة إلى المعرفة الجيدة بطبيعة الأرض، ولأن المقاومة لا يوجد لديها خيار آخر سوى الصمود والمقاومة، لافتا إلى أن جيش الاحتلال ورغم الإمكانيات التي بحوزته يتعرض حاليا لعملية استنزاف كبيرة مما جعله يعتمد على الناقلات القديمة مثل ميركافا 1 و2 و3.
إعلانويشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على القوة النارية المفرطة، ولولاها لما استطاع أن يتقدم في مناطق قطاع غزة، لكن القيادات السياسية والعسكرية بدأت تدرك أن استمرار الحرب لا يصب في صالح هذا الجيش، وتحذر صراحة من تآكل قوته.
وعن انخراط فصائل المقاومة الأخرى في العمليات التي تنفذ ضد جيش الاحتلال، أوضح الفلاحي أن العمليات تتفاوت من فصيل إلى آخر، بحسب القدرات والإمكانيات، ومن أبرز هذه الفصائل كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين- وكتائب أبو علي مصطفى -الجناح العسكري لـالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وتعمل فصائل المقاومة بشكل متكامل في مواجهة جيش الاحتلال، فمنها من يطلق الصواريخ، ومنها من يقصف بالهاون، وهناك من يقاتل جيش الاحتلال بشكل مباشر، كما يشير العقيد الفلاحي.