نحو نظام سياسي متماسك: الحكيم يراهن على قوة المحافظات
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
26 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: شدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، على استكمال المشاريع الخدمية ذات التماس المباشر مع المواطن فضلا عن المشاريع الاستراتيجية القادرة على إحداث نقلة نوعية بتاريخ محافظة ذي قار.
وذكر بيان لمكتبه، ان الحكيم أكد خلال استقباله محافظ ذي قار مرتضى الابراهيمي “أهمية النجاح في المحافظات، وقلنا إن نجاح المحافظات نجاح للنظام السياسي وطبيعته الاتحادية” مشدداً على “ضرورة منح الصلاحيات الكافية للحكومات المحلية وفق الدستور والقانون، كما دعونا لتنسيق المواقف وتكامل الأدوار بين المحافظ ومجلس المحافظة والوزارات الاتحادية”.
وكما أكد الحكيم أن “التظاهر السلمي حق للجميع كفله الدستور، مع ضرورة الالتزام بسلمية التظاهر وعدم الإضرار بمصالح المواطنين والممتلكات العامة، كما شددنا على ضرورة توفير الحماية للمتظاهرين والنظر بمطالبهم”.
تصريح رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، يحمل في طياته معاني تتعلق بالأوضاع السياسية والاقتصادية في محافظة ذي قار ويتناول عدة جوانب رئيسية.
يشدد الحكيم على أهمية استكمال المشاريع التي تؤثر مباشرة على حياة المواطنين، مما يعكس حاجة ملحة لتحسين الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، ويدل ذلك على وعيه بمشاكل المواطنين ومعاناتهم اليومية.
إشارته إلى “نجاح المحافظات نجاح للنظام السياسي” تعكس فهمًا لطبيعة الحكم الاتحادي في العراق، حيث يُعتبر تحقيق النجاح في المحافظات جزءًا أساسيًا من استقرار النظام السياسي. هذه الرسالة تدعو إلى تعزيز الحكومات المحلية وتمكينها من أداء دورها بفعالية.
الحكيم يطالب بمنح الصلاحيات الكافية للحكومات المحلية وفقًا للدستور، مما يُظهر دعمه لفكرة اللامركزية، وهي ضرورية لتعزيز استقلالية المحافظات وقدرتها على اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة التحديات المحلية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
حمود السعودي
في خضم الأزمة السياسية والانهيار المجتمعي الذي تعيشه بلادنا منذ أكثر من عقد، تتجدد – وبشكل مؤسف ومخزٍ – محاولات إقصاء المرأة اليمنية من الحضور في الفضاء العام، ليس فقط بالإقصاء المؤسسي، بل – هذه المرة – بالتحريض والتشويه والتشكيك في النوايا والانتماءات.
ما يُثير القلق أكثر، أن هذه الحملات لا تصدر عن أطراف مجهولة أو حسابات وهمية فقط، بل من أصوات تدّعي الانتساب للنخبة السياسية والإعلامية والصحفية، بل وتتمسح بلبوس الوطنية، بينما تُمارس أبشع أشكال العنف الرمزي والاجتماعي بحق نساء اختَرْن أن يكنّ في مقدمة الصفوف، في ميادين العمل الإنساني والسياسي والمدني.
إن التشكيك في وطنية المرأة اليمنية فقط لأنها فاعلة وموجودة وصاحبة رأي مستقل، هو نوع من الوصاية الذكورية الفجّة، التي تُعيد إنتاج القهر الاجتماعي تحت عباءة الانتماء السياسي أو الاصطفاف الأيديولوجي. وهذه الظاهرة تكشف عن انحدار أخلاقي عميق في الخطاب العام، قبل أن تكون خلافًا سياسيًا.
كأستاذ لعلم الاجتماع، من واجبي أن أُذكّر بأن المرأة اليمنية كانت – ولا تزال – أحد أعمدة الصمود المجتمعي في هذه الحرب المفتوحة. هي الأم التي دفعت بأبنائها للمدارس رغم الجوع، والمعلمة التي استمرت في أداء رسالتها بلا راتب، والناشطة التي فضحت الفساد، والممرضة التي ضمدت الجراح، والإعلامية التي حملت صوت الناس إلى العالم.
فهل يُكافأ هذا النضال بالتشويه والتخوين؟
هذه حرب نفسية موازية للحرب الميدانية، تهدف إلى إسكات صوت النساء، عبر اغتيال الرموز والتشهير والسخرية والغمز واللمز، وهي أدوات لا تقل عن الرصاص خطرًا وتأثيرًا.
علينا جميعًا أن نُقاوم هذا الانحراف الخطابي بكل وضوح. الدفاع عن كرامة النساء الفاعلات في الشأن العام ليس ترفًا أخلاقيًا، بل واجب وطني. وغياب الموقف الصريح من هذه الحملات يعني – ضمنيًا – القبول بها أو التواطؤ معها.
الرهان على وطن جديد لا يكون دون تحرير الخطاب العام من الكراهية والنفاق الذكوري، وإعادة الاعتبار لحق المرأة الكامل في الفعل والمشاركة والقرار.
إنه اختبار أخلاقي قبل أن يكون سجالاً سياسياً.
المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك