فرنسا: ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
باريس، دمشق (الاتحاد، وكالات)
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في سوريا، مشدداً على أهمية حماية المدنيين ومنع تكرار أعمال العنف التي شهدتها البلاد.
ودعا ماكرون في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى الحاجة لإجراءات عاجلة لحماية السكان المدنيين.
وطالب بـ«أهمية محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف، لا سيما تلك المرتكبة على الساحل السوري»، مؤكداً أن التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة سيشكل أساساً للملاحقات القضائية المرتقبة.
ورحب الرئيس الفرنسي باتفاق إيقاف إطلاق النار في محافظة السويداء، واصفاً إياه بـ«الإشارة الإيجابية» التي يجب أن تمهد الطريق لحوار سلمي يهدف إلى توحيد سوريا مع احترام حقوق جميع مواطنيها.
كما أشار إلى أنه بحث مع الرئيس السوري الحاجة الماسة إلى إيجاد حل سياسي بالتعاون مع الجهات الفاعلة المحلية ضمن إطار وطني للحوكمة والأمن.
وفي السياق ذاته، دعا ماكرون إلى إحراز تقدم في المفاوضات الجارية بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات السورية، مشدداً على «أهمية النيات الحسنة في دفع العملية السياسية إلى الأمام»، لافتاً إلى أن «المناقشات الثلاثية التي جرت مؤخراً أسهمت في تحديد الخطوات التالية».
وكانت الرئاسة السورية أعلنت الأسبوع الماضي إيقافاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار، داعية «جميع الأطراف إلى الالتزام به حرصاً على حقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها واستجابة للمسؤولية الوطنية والإنسانية».
وأمس الأول، قال مصدر دبلوماسي سوري، إن مسؤولين سوريين اجتمعوا في باريس بمسؤولين إسرائيليين، لبحث احتواء التصعيد.
وأشار المصدر، وفق قناة «الإخبارية» السورية الرسمية، إلى أن اللقاء الذي جرى بوساطة أميركية، تمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في جنوب سوريا، لافتاً إلى أنه لم يسفر عن أي اتفاقيات نهائية، حسبما نقلت القناة السورية.
وأضاف المصدر الدبلوماسي السوري أن «اللقاء الذي ضمّ وفداً من وزارة الخارجية السورية وجهاز الاستخبارات العامة، مع الجانب الإسرائيلي كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر الماضي».
وشدّد الوفد السوري، خلال اللقاء، على أن «وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة»، وفق ما نقلته «الإخبارية» السورية عن المصدر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد الشرع السويداء إيمانويل ماكرون فرنسا الرئيس السوري سوريا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري يبحث مع مبعوث ترامب المستجدات الأخيرة في المنطقة
بحث الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين في دمشق، مع مندوب أمريكا الخاص إلى سوريا توماس باراك، المستجدات الأخيرة في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت الرئاسة السورية إن وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني حضر اللقاء.
وزار مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، العراق، حيث بحث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني السبل العملية التي يمكن لبغداد من خلالها مواصلة دعم استقرار سوريا وأمنها وازدهارها وتعافيها الاقتصادي، بما يعزز في الوقت نفسه استقرار العراق وازدهاره.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن رئيس الوزراء بحث مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا دعم المسار الدبلوماسي لحل الخلافات في المنطقة.
وفي وقت سابق، أفاد الرئيس الأمريكي بأن الولايات المتحدة راضية جدا عن النتائج التي تحققت في سوريا بفضل العمل الجاد والعزيمة.
وأضاف أن واشنطن "تبذل كل ما في وسعها لضمان استمرار الحكومة السورية في تحقيق ما هو مخطط له وهو إنجاز جوهري، من أجل بناء دولة حقيقية ومزدهرة".
وذكر الرئيس الأمريكي أنه ومن الأمور التي ساعدت سوريا كثيرا هي إنهاء العقوبات القاسية والمؤلمة للغاية، مشيرا إلى أن سوريا وقيادتها وشعبها قدروا ذلك حقا.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه من المهم جدا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة.
وقال إن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع يعمل بجد لضمان تحقيق نتائج إيجابية، وأن تتمتع كل من سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة معا.
وأوضح ترامب أنها فرصة تاريخية تضيف إلى النجاح الذي تحقق بالفعل في سبيل السلام في الشرق الأوسط.