صحيفة المرصد الليبية:
2025-05-10@21:30:30 GMT

الفاتيكان يدخل عصر التقشف

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

الفاتيكان يدخل عصر التقشف

الفاتيكان – خفض الفاتيكان رواتب الكرادلة الذين يرأسون مناصب عليا في الكنيسة الكاثوليكية في روما بنحو 10% أو 500 يورو، شهريا في الوقت الذي يواصل فيه البابا برنامج مستَهدف “العجز الصفري”.

وقال ماكسيمينو كاباليرو ليدو وهو رجل دين إسباني يرأس وزارة المالية في الفاتيكان في بيان، إن الكرادلة لن يتلقوا بعد الآن مخصصات شهرية تستخدم عادة لتغطية تكاليف تعيين مساعدين شخصيين.

وقال كاباليرو في المذكرة المؤرخة في 18 أكتوبر الجاري، إنه تصرف بناء على طلب البابا فرنسيس وإن التخفيضات ستدخل حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر المقبل.

وفقا لتقارير إعلامية إيطالية، يتلقى الكرادلة في روما راتبا شهريا يعتقد أنه يتراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف يورو، نحو 4300 إلى 5400 دولار.

ووجه فرنسيس في السابق بخفض رواتب الكرادلة في روما 10% في مارس آذار 2021، إذ عانى الفاتيكان من تأثير انخفاض السياحة أثناء جائحة فيروس كورونا.

كما بدأ في إلغاء دعم الإيجارات للكرادلة وغيرهم من كبار المسؤولين في الفاتيكان في عام 2023.

وفي سبتمبر الماضي، دعا البابا فرنسيس، الكرادلة الكاثوليك إلى خفض الإنفاق غير الضروري للوصول إلى تحقيق هدف العجز الصفري في موازنة الفاتيكان، في أعقاب سلسلة من الفضائح المالية، حسبما أفادت وكالة “بلومبرغ”.

ونقلت الوكالة عن البابا قوله في رسالة إلى الكرادلة نشرت على الموقع الإلكتروني للكرسي الرسولي، إن جميع مؤسسات الفاتيكان بحاجة إلى إيجاد موارد خارجية لبعثاتها، وذكر البابا الأساقفة أيضا بأنه يتعين أداء خدمتهم “بروح الأساسيات، وتفادي الإنفاق على  ما هو غير ضروري”.

يشار إلى أن إصلاح النظام المالي للفاتيكان كان من أهم الأولويات لدى البابا فرنسيس بعد عقود من الفضائح، بدءا من إفلاس بنك أمبروزيانو المملوك للفاتيكان في عام 1982 إلى عملية الاحتيال في شراء عقار في منطقة تشيلسي الراقية في لندن.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مُنع عنهم الطعام قبل قرون.. ماذا يأكل الكرادلة أيام انتخاب البابا؟

تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة السيستين في الفاتيكان صباح اليوم الخميس، في حين دقت أجراس كنيسة القديس بطرس معلنة انتخاب الكرادلة بابا جديدا لخلافة البابا فرانشيسكو وقيادة الكنيسة الكاثوليكية.

أعلن الفاتيكان أن البابا الجديد هو الكاردينال الأميركي بريفوست، الذي سيحمل اسم "ليو 14″، ليكون أول أميركي يتولى هذا المنصب، في خطوة تاريخية تضاف إلى تقاليد طقوس انتخاب البابا.

البابا الجديد المنتخب الذي سيحمل اسم "ليو 14" (أسوشيتد برس)

هناك علاقة قوية بين طقوس انتخاب البابا وعالم الطبخ تعود إلى قرون مضت، حيث كانت قوائم الطعام محدودة جدا بمناسبة انتخاب البابا غريغوري العاشر في عام 1271. أما اليوم، فإن النظام الغذائي المعتمد يتميز بالبساطة والتوازن، ويعكس نكهات إيطالية ومتوسطية.

وفي الأيام الماضية، اجتمع 133 كاردينالا في كنيسة السيستين لانتخاب البابا رقم 267، ومع ذلك، يبقى الأمر الوحيد المؤكد هو أن كل شيء، بما في ذلك الطعام، يخدم هدفا واحدا وهو انتخاب البابا الجديد في أسرع وقت ممكن، كما توضح المؤرخة المتخصصة في كتب الطبخ النسائية، فيلا فوميني.

البابا غريغوري العاشر و"نظام غذائي مخفف"

إن قصة الكونكلاف مرادفة لقصة القواعد الغذائية، ووصفات الطعام الموصى بها أو الممنوعة، التي فرضت نفسها منذ أكثر من 7 قرون، أصبحت من بين العديد من الأسرار التي تحيط بمجمع الكرادلة.

إعلان

يعود أصل تلك القواعد الغذائية، التي لا يزال بعضها ساري المفعول حتى يومنا هذا، إلى القرن الثالث عشر، بعد مؤتمر لانتخاب البابا استمرت المشاورات فيه 1006 أيام، أي قرابة 3 سنوات، وهي الفترة الأطول في التاريخ.

كانت انتخابات بابوية معقدة ومضنية، عُقدت في القصر البابوي في مدينة فيتربو (قرب روما) عام 1268، وشارك فيها 19 كاردينالا كانوا على خلاف قوي بشأن من سيخلف البابا كليمنت الرابع.

ووسط استياء واحتجاجات الشعب، انتُخب البابا غريغوري العاشر في الأول من سبتمبر/أيلول عام 1271، ومن أجل فرض مواعيد نهائية صارمة على الانتخابات المستقبلية، تم وضع قواعد صارمة لمجمع الكرادلة (الكونكلاف مشتقة من كلمة لاتينية تعني "مغلق بمفتاح")، وتقرر أيضا استخدام الطعام كأداة لتسريع عملية الانتخاب.

فإذا لم يستطع الكرادلة انتخاب بابا جديد خلال 3 أيام، لا تُقدم لهم سوى وجبة طعام واحدة في اليوم. أمام إذا استمر التصويت 5 أيام دون نتيجة حاسمة، لا يُقدم للكرادلة سوى الخبز والماء والنبيذ.

في ظل ظروف الجوع والفقر التي سادت في تلك الفترة، لم يكن أي كاردينال يرغب في إطالة مدة الانتخابات. "كان يُعتقد أيضا أن هذا يساهم في نزول حمامة الروح القدس. أما اليوم، فإن التعامل مع الكرادلة يتسم بالحذر، لكن بنظام غذائي أقل قسوة نتيجة لتقدم بعضهم في العمر"، كما تشرح الخبيرة فوميني.

من المفترض أن طعام الكرادلة في تلك الأيام كان بسيطا ومغذيا (بيكسابي) سرية تامة حتى في المطبخ

إذا كان الجوع في العصور الوسطى سلاح ضغط، فإن القواعد المتعلقة بالطعام اليوم أقل صرامة، لكنها ليست أقل أهمية، وكما هو الحال آنذاك، فإنه يُحظر دخول الوجبات المعدة خارج مطابخ الفاتيكان. هذه القاعدة تم تشديدها بشكل أكبر من قِبل البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي فرض على جميع العاملين في الفاتيكان أداء القسم على الإنجيل، لحماية سرية الطقوس الانتخابية.

إعلان

هكذا أصبح "جميع الخدم في قصر سانتا مارتا، حيث يقيّم الكرادلة، بما في ذلك الطاهي المسؤول عن المطابخ، يخضعون لقيود السرية المطلقة". وهذا هو السبب أيضا في أنه من غير الممكن معرفة القائمة الدقيقة المخصصة للكرادلة أثناء الكونكلاف، لكن من المؤكد أنه لن يتم تقديم طعام غير صحي من قبيل الكاربونارا أو الأطعمة المقلية.

معكرونة الكونكلاف

خلال أيام الكونكلاف يعتمد النظام الغذائي على وجبة إفطار بسيطة تليها وجبة غداء خفيفة بالقدر نفسه، تعتمد على اللحوم البيضاء أو الأسماك مع إضافة الخضراوات التي تأتي من حدائق الفاتيكان. أما بالنسبة للعشاء، فسوف يكون هناك مجال للحبوب والخضراوات والفواكه الموسمية والأسماك المخبوزة أو المطهية على البخار.

تقول خبيرة الطبخ فوميني إن الكرادلة "يفضلون الطبخ الخفيف لأنهم يحتاجون إلى عقل صافٍ وجسم غير متعب للغاية من عملية الهضم. حتى الحلويات غير مسموح بها إلا البسيطة منها مثل البسكويت الجاف أو الفطائر، والنبيذ باعتدال".

من المفترض أن طعام الكرادلة في تلك الأيام كان بسيطا ومغذيا، مع وصفات مستوحاة من تقاليد الطبخ الإيطالية، بما يتماشى مع ما كان يفضله البابا فرانشيسكو. وفي هذا الصدد، سيكون طبق "باستا الكونكلاف" الشهير حاضرا، وهو عبارة عن طبق لذيذ وخفيف يعتمد على المعكرونة والزبدة وجبنة البارميزان.

في المقابل تكون المشروبات الروحية محظورة، ومن الغريب أن الهليون محظور أيضا، ربما لأنه يُعتقد أن ذلك قد يكون مرتبطا باحتوائه على مركبات الكبريت التي لا تصلح للتعايش في البيئات المغلقة.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، تجمع آلاف المسيحيين في ساحة القديس بطرس بانتظار تصاعد الدخان من مدخنة الكنيسة. وعند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، تصاعد الدخان الأسود، معلنا نهاية جلسة التصويت الصباحية التي شهدت إجراء دورتين انتخابيتين.

إعلان

بدأ الكرادلة، الذين يبلغ عددهم 133 ولا يتجاوز عمرهم 80 عاما، التصويت يوم الأربعاء في سرية تامة وعزلة كاملة لاختيار خليفة للبابا الراحل فرانشيسكو. وأثناء العملية، قاموا بحرق أوراق اقتراعهم وخلطها بمواد كيميائية لتوضيح سير التصويت، حيث يشير الدخان الأسود إلى عدم اختيار بابا جديد، في حين يُعلن الدخان الأبيض عن انتخاب البابا الجديد.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل من العراق عن اجتماعات الكرادلة ومراسم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد
  • قبل وفاته.. البابا فرنسيس يهب ثروته لدعم تأهيل السجناء في روما
  • البابا الراحل فرنسيس تبرع بأمواله لدعم نزلاء سجن في روما
  • مُنع عنهم الطعام قبل قرون.. ماذا يأكل الكرادلة أيام انتخاب البابا؟
  • الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست بابا الفاتيكان الجديد
  • أمريكي الجنسية .. تعرف على روبرت فرنسيس بريفوست بابا الفاتيكان الجديد
  • دخان أسود في سماء الفاتيكان بانتظار اتفاق الكرادلة
  • دخان أسود يتصاعد من الفاتيكان في اليوم الثاني لمجمع الكرادلة
  • فشل الجولة الأولى لاختيار خليفة البابا فرنسيس.. الكرادلة يعودون لكنيسة "سيستين" وسط ترقب عالمي
  • بعد البابا فرنسيس.. من يكون الخليفة رقم 267 للقديس بطرس في الفاتيكان؟