استهدف متسللون صينيون هواتف يستخدمها أفراد على صلة بحملة مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس بعد اختراق نظام شركة «فيرايزون»، حسبما أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أمس الجمعة، أيضاً أن متسللين صينيين اخترقوا شبكة «فيرايزون» واستهدفوا هواتف يستخدمها الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترمب والمرشح لمنصب نائب الرئيس جيه.

دي فانس.

وقالت «فيرايزون» إنها على علم بمحاولة متطورة لاستهداف شبكات اتصالات أميركية بهدف جمع معلومات. وأضافت أكبر شركة اتصالات أميركية أنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن محققين يعملون على تحديد ما إذا كان المتسللون قد تمكنوا خلال المحاولة من جمع معلومات سواء من ترمب أو من فانس.

وأضافت الصحيفة أن حملة المرشح الرئاسي كانت على علم الأسبوع الماضي بأن ترمب وفانس من بين عدد من الشخصيات خارج الحكومة وداخلها جرى استهداف أرقام هواتفهم عبر اختراق شبكة «فيرايزون».

ولم تؤكد حملة المرشح الرئاسي استهداف هواتف ترمب وفانس.

وقال ستيفن شونغ، مدير التواصل في الحملة، إن كامالا هاريس نائبة الرئيس الديمقراطي جو بايدن والمنافسة للرئيس السابق، شجعت الصين وإيران على مهاجمة البنية التحتية الأميركية لمنع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض.

وبينما أشارت السفارة الصينية في واشنطن إلى أنها ليست على علم دقيق بما ورد في التقارير، فقد أكدت معارضة الصين ومكافحتها لجميع أشكال الهجمات والسرقات الإلكترونية.

وقال متحدث باسم السفارة عند الاتصال به للتعليق: «الانتخابات الرئاسية شأن داخلي للولايات المتحدة. لا تعتزم الصين ولن تتدخل في الانتخابات الأميركية».

وسبق أن تعرضت حملة ترامب للاستهداف هذا العام. ووجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات لثلاثة أعضاء من «الحرس الثوري» الإيراني بالتسلل الإلكتروني ومحاولة التأثير على انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ووكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأميركية أمس الجمعة، ” إنهما يحققان في وصول غير مصرح به إلى بنية تحتية تجارية للاتصالات من أشخاص مرتبطين بالصين”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية متسللون صينيون

إقرأ أيضاً:

قلق إسرائيلي من حملة لطرد المسؤولين الأمريكيين المعروفين بتأييدهم إسرائيل

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن "قلق إسرائيلي من تغييرات في الإدارة الأمريكية حيث تغيرت خلال الأيام الأخيرة، مواقف عدد من المسؤولين، الذين يُعتبرون "مؤيدين جدًا لإسرائيل"، بشكل غير متوقع في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي.

وأضافت الصحيفة، أن ذلك جاء بسبب خلافات في الرأي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن هجوم محتمل على إيران، وكذلك بشأن استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة، أن اثنين من المعزولين هما ميراف سيرين ، وهي مواطنة أمريكية إسرائيلية عُيّنت مؤخرًا رئيسةً لمكتب إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي؛ وإريك تريجر، رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. عُيّن كلاهما من قِبل مستشار الأمن القومي السابق مايك والز، الذي يُعتبر أيضًا "مُحبًا كبيرًا لإسرائيل"، والذي أُقيل مؤخرًا من منصبه من قِبل الرئيس ترامب . الشخص الذي حلّ محلّ سيرين وترايجر هو وزير الخارجية ماركو روبيو.

اظهار ألبوم ليست



بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تترك مورغان أورتاغوس ، نائبة المبعوث ستيف ويتكوف والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة، منصبها قريبًا - وليس بمبادرة منها بحسب الصحيفة.

وتقول الصحيفة، أن أورتاغوس، التي اعتنقت اليهودية وترتدي بفخر قلادة نجمة داود حول عنقها، تعد واحدة من أكثر المؤيدين المتحمسين لإسرائيل في الإدارة، وقد قامت بعمل ممتاز في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وفي إقناع الحكومة في بيروت باتخاذ موقف صارم ضد حزب الله والحاجة إلى نزع سلاح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد.

وقد تسببت خطوة أورتاغوس الوشيكة في إثارة الذعر بين المشاركين في إدارة ترامب في القدس، حيث إنها بلا شك تتعاطف مع إسرائيل وتعتبر قريبة جدًا منها.

وتناولت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، التابعة لحزب الله، صباح اليوم مسألة إنهاء أورتاغوس دورها كمبعوثة أمريكية إلى لبنان. ووفقًا لمصادر لبنانية مطلعة على السفارة الأمريكية في بيروت، فقد طلبت أورتاغوس منذ مدة ترقيةً إلى منصب أكبر في المنطقة، وأملت في تولي ملف سوريا على حساب توماس باراك، ولا تزال تنتظر ردا على طلبها.

وبحسب التقرير، فقد "أكملت مهمتها في ملء الفراغ" خلال الفترة الانتقالية القصيرة، وسيتم نقل المهمة إلى مسؤولين كبار سيتم تعيينهم قريبًا.

كما أفادت الصحيفة اللبنانية بوجود تقديرات بأن بديلها في لبنان سيكون جويل رايبورن، أو أن الملف سيُنقل إلى توماس باراك، كجزء من مهمته في سوريا.

كما رُشِّح اسم رجل الأعمال اللبناني المولد مسعد بولس ، والد مايكل بولس، المتزوج من تيفاني ترامب، ليحل محلها.

في ذات السياق، أكدت مصادر أمريكية لقناة MTV اللبنانية، إقالة أورتاغوس من منصبها.

وأوضحت المصادر أن "الأسباب لا تتعلق بالشأن اللبناني، بل هي مهنية بحتة، وتتعلق بعلاقاتها مع زملائها في وزارة الخارجية". كما أفادت التقارير بإلغاء زيارتها إلى بيروت، وتعيين جويل رايبورن قريبًا مساعدًا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ليكون مسؤولًا عن لبنان.

وأضافت المصادر نفسها أنه لن تتم ترقية أو تكليف أورتاغوس بمهام خارجية، سواء في الشرق الأوسط أو غيره. بل ستُكلَّف بمهام داخلية، وتحديدًا ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، ولن يكون لها أي تواصل مع ويتكوف.

وتقول "يديعوت أحرنوت"، أن مصادر إسرائيلية مُطّلعة على العلاقات مع الولايات المتحدة تقدر أن نقل الثلاثة جاء في إطار أجندة الرئيس ترامب "أمريكا أولاً"، وليس بالضرورة ضد إسرائيل تحديدا، بل ضد نفوذ أي دولة.

وبحسب المصادر، لم يُفصل الاثنان بسبب مواقفهما المؤيدة لإسرائيل، بل في إطار توجه ترامب لإضعاف مجلس الأمن القومي وتركيز إدارة السياسة الخارجية الأمريكية في يديه. ولهذا السبب لم يُعيّن ترامب بديلًا لفالز، وبقي المنصب في يد روبيو.

وتساءلت الصحيفة في تقريرها، لماذا كان ماركو روبيو، الذي لا شك في تعاطفه مع إسرائيل، هو من حرك الاثنين؟ لم يُغير روبيو مواقفه، فهو مؤيدٌ بشدة لإسرائيل، لكنه غير ملتزمٍ بأجندتها، مثل والز مثلاً - ولعله، قبل كل شيء، براغماتيٌّ ويفهم "مجرى الأمور". على أي حال، من يقود هذه الخطوة هما ابن ترامب، دونالد جونيور، ونائب الرئيس جيه دي فانس.

كما لا تستبعد مصادر مطلعة إمكانية إقالة المزيد من "الموالين لإسرائيل". على أي حال، في إدارة ترامب، كل شيء يحدث "لحظةً بلحظة"، لذا لا يمكن استبعاد ذلك.

وأشارت إلى أن قرار إقالة هؤلاء المسؤولين الكبار لم يأت من فراغ، بل هو جزء من التباعد بين إسرائيل وإدارة ترامب، إذ يبدو أن الأمريكيين اختاروا هذه السياسة بناءً على اعتباراتهم الخاصة.

كما كشفت الصحيفة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو  صرح في مناقشات مغلقة مع صديقه المقرب، الوزير رون ديرمر، بأنه لم يُصِب في توقعه للاتجاه الذي تسلكه الولايات المتحدة فيما يتعلق بإسرائيل والشرق الأوسط.



وصرح مسؤولون حكوميون كبار بأن نتنياهو لم يُخفِ خيبة أمله من ديرمر.

وأضافوا: "لم يُدرك ديرمر الحادثة، وقد عملوا عليه بشكل عام. كان واثقًا من أن الولايات المتحدة لن تقف ضدنا". "لم يتوقع ديرمر التغيير في موقف الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. وحتى الآن، يعتقد ديرمر أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، ولن تقف ضدنا، وأنه سيكون هناك تنسيق. لكن الحقيقة هي أن ديرمر قد ضل طريقه".

وبحسب كبار المسؤولين في الحكومة، فإن نتنياهو قلق جدا من التغيرات التي تشهدها الولايات المتحدة، ومن التأثير الذي يمارسه تيار "الوايت ووك" (الصحوة البيضاء) الانعزالي على ترامب، وخاصة من قبل أشخاص مثل المذيع المحافظ تاكر كارلسون.

وقال المسؤولون: "هؤلاء أشخاص خطيرون يؤثرون على الرئيس ترامب". "إنهم يزرعون الشك تجاه إسرائيل، ويهمسون في أذنه بأن إسرائيل تريد جرّ الولايات المتحدة إلى الحرب. هذه هي أمريكا الجديدة، وهذا يُقلق نتنياهو جدا".

كما نفى مكتب رئيس الوزراء تصريحات نتنياهو لديرمر، واصفًا إياها بـ"أخبار كاذبة"، لكن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول: "رون ديرمر يعمل كرجل حرب عصابات، وزير بفريق صغير جدًا يُدير إحدى أكثر القضايا حساسيةً وأهميةً في البلاد. لا يُشرك أحدًا، واليوم لا شك في أن هناك خللًا ما في العلاقة بين نتنياهو وترامب. هناك خلل ما".

مقالات مشابهة

  • قلق إسرائيلي من حملة لطرد المسؤولين الأمريكيين المعروفين بتأييدهم إسرائيل
  • تدهور جديد في العلاقات التجارية.. الصين تتهم أمريكا بانتهاك الهدنة وتتوعد بالرد
  • ترامب يضيّق الخناق على الصين.. قيود جديدة تلاحق شركات التكنولوجيا
  • ضرائب ترامب تعوق المساعي الأميركية لتطوير البطاريات
  • هل انضمام كندا للقبة الذهبية الأميركية يشكل عبئا على الاقتصاد؟
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
  • استطلاع جديد يكشف: كامالا هاريس ليست الخيار الأول للديمقراطيين في سباق الرئاسة 2028
  • حرب الرسوم تعود من جديد… ترامب يعلن ضربة مزدوجة ضدّ الصين والاتحاد الأوروبي
  • رويترز: وزير الدفاع السعودي نصح الإيرانيين باغتنام فرصة المفاوضات مع ترمب أو مواجهة حرب إسرائيلية
  • ماسك يغادر البيت الأبيض وسط رفض ترامب