اليمن نقطة اشتعال.. مستقبل الشرق الأوسط عقب الرد إسرائيل على إيران
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
قبل عام، لم يكن من المتصور أن تهاجم إسرائيل وإيران أراضي بعضهما البعض بشكل مباشر. وقد شن البلدان حرب ظل لسنوات، حيث استهدفت إسرائيل العلماء النوويين الإيرانيين، وقوافل الإمداد الإيرانية في سوريا وما شابه ذلك، في حين رعت إيران هجمات بالوكالة على إسرائيل فيما يعرف بمحور المقاومة.
تجاوزت إسرائيل وإيران خطوطاً حمراء منذ ابريل/نيسان الماضي، وغيرا قواعد الاشتباك أكثر من مرة. وكان هجوم ليلة السبت الإسرائيلي آخر تبادل الهجمات التي لا يبدو أنها ستتوقف.
لقد انتهى الهجوم الإسرائيلي، لكن نتائج الهجوم لا تزال غير واضحة. وتقلل طهران من شأن ذلك – بل وتسخر منه – الأمر الذي قد يكون أكثر تعبيرا عن رغبتها في وقف التصعيد من التقييم الحقيقي للضرر الذي ألحقته إسرائيل بإيران.
ومثلما أبقت إسرائيل الأضرار الناجمة عن الضربات الإيرانية في 1 تشرين الأول/أكتوبر سرا، من المرجح ألا تكشف إيران عن الصورة الكاملة للضربة الإسرائيلية، على الرغم من أن طهران ذكرت أن الضربات قتلت أربعة من الجيش النظامي الإيراني (وهو منفصل عن «الحرس الثوري»).
أجلنا البركان
وقال ماكس بوت على صحيفة واشنطن بوست: تبدو المنطقة بأكملها على وشك البركان. ربما تجنبنا ثورانا هائلا مرة أخرى – لكن التأجيل يمكن أن يكون مؤقتا فقط.
وأضاف: حرب الشرق الأوسط الأوسع، التي يخشاها الكثيرون، موجودة بالفعل. الشيء الوحيد الذي لا يزال يتعين تحديده هو شدته ونطاقه. من خلال استهداف مواقع الدفاع الجوي الإيرانية، جعلت إسرائيل إيران أكثر عرضة للغارات الجوية الإسرائيلية في المستقبل إذا هاجمت إيران إسرائيل مرة أخرى – أو يجب أن ترضخ حكومة نتنياهو للضغوط اليمينية لتوجيه ضربة أكثر حسما.
كتب الدبلوماسي الأمريكي آرون ديفيد ميلر على منصة أكس X. “ربما نكون قد تفادينا رصاصة اشعال الحرب، لكننا دخلنا أيضا منطقة مختلفة”. مشيراً: “لقد توسعت قدرة إسرائيل وإيران على تحمل المخاطر. يرى كلاهما الآن أنه من الممكن تجنب الحرب الشاملة حتى بعد الضربات المباشرة على أراضي بعضهما البعض. وهذه منطقة خطر”.
وهو أمر حذر منه أيضاً سيث فرانتزمان في صحيفة جيروزاليم بوست العبرية “تظهر الضربتان الإيرانيتان على إسرائيل والانتقام الإسرائيلي في 26 أكتوبر والآن أن المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل أصبحت أكثر طبيعية – ما يعني أن هناك المزيد من هذه الهجمات. يمكن أن يصبح وضعا طبيعيا جديدا في المنطقة.
وأضاف: اختفت الآن محرمات الضربات المباشرة، ويعتقد كلا البلدين الآن أنهما قادران على إدارة هذا الصراع. وبدلا من الضربات التي أدت إلى “حرب عالمية ثالثة” كما اقترح بعض المعلقين في الماضي، تدير الدول الصراع بنوع من التفاهم التصعيدي.
حصري- الحوثيون يتخذون إجراءات جديدة وسط مخاوف اغتيال قادة الجماعة الحوثيون بين طموح إقليمي وعبء ثقيل: هل ينجحون في خلافة حزب الله؟ (تحليل معمق) الضغط الأمريكيولم تهاجم إسرائيل منشآت النفط والمنشآت النووية الإيرانية في الهجوم واقتصر الأمر على منشآت عسكرية وبطاريات الدفاع الجوي اس -300 الروسي.
وجاء الضغط الرئيسي لتجنب المزيد من التصعيد من إدارة بايدن، التي تدرك تماما أن إيران يمكنها إغلاق مضيق هرمز، على الأقل مؤقتا، واستهداف القوات الأمريكية في المنطقة إلى جانب المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والدول العربية الأخرى. وإذا فعلت إيران ذلك، فإنها ستوجه ضربة كبيرة للاقتصاد العالمي. هذا هو آخر شيء يريد بايدن رؤيته، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
الحرب الباردة في الجنوب تتصاعد.. المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية على حافة المواجهة هل سيلعب الحوثيون دورا أكبر في صراع الشرق الأوسط؟ الضربة الإسرائيلية مرتبطة باعتباراتمن جانبه يرى محلل الشؤون الإستراتيجية في روسيا رولاند بيجاموف، أن الضربة الإسرائيلية توحي أن حكومة نتنياهو أخذت بالاعتبار “التهديدات التي صدرت في وقت سابق عن مسؤولين إيرانيين بخصوص حجم وشكل رد بلادهم إذا وُجهت إليها ضربة تطال بالدرجة الأولى مواقعها النفطية والنووية، الشيء الذي تجنبته إسرائيل بشكل واضح في هجومها”.
ونقلت “الجزيرة نت” عن بيجاموف قوله “من حيث المبدأ، لا يستبعد أن تكون روسيا حذّرت إيران من طبيعة الهجوم الذي أعدته إسرائيل من خلال الوسائل المتوفرة لدى موسكو، بما في ذلك تقديم معلومات استخباراتية من الفضاء، لكنه أشار إلى أن طهران أيضا تملك هذه الوسائل وكانت مستعدة لهذا الهجوم”.
الحوثيون يوسعون العلاقات خارج محور إيران استراتيجية إيران الجديدة بعد حزب الله.. الحوثيون الخيار الواعد نقطة اشتعال اليمنويرى ماكس بوت أن الهجمات الإسرائيلية على إيران يمكن أن تتحول إلى حرب إذ أن اليمن “نقطة اشتعال أخرى محتملة”.
وأشار إلى أنه “منذ العام الماضي، يستهدف الحوثيون المدعومون من إيران الشحن في مضيق باب المندب الذي يفصل البحر الأحمر عن المحيط الهندي، مما يعطل التجارة العالمية ويجر القوات الأمريكية إلى المعركة لحماية الشحن.
أرسلت الولايات المتحدة قاذفات شبح من طراز B-2 لضرب مواقع تخزين الأسلحة الحوثية. ومع ذلك، تستمر هجمات الحوثيين، وتفيد صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا تدعمهم ببيانات الاستهداف.
وباختصار، نحن في لحظة بالغة الخطورة في الشرق الأوسط. لوقف الحرب الأوسع نطاقا هنا سوف يتطلب الأمر جهودا جبارة من قبل جميع الأطراف لمنعها من الخروج عن السيطرة. إن أفضل طريقة لبدء عملية خفض التصعيد هي أن توقف إسرائيل حملتها الوحشية على قطاع غزة والاعتداء على جنوب لبنان فوراً، ثم يقف الجميع لمراجعة كل الملفات.
يمن مونيتور27 أكتوبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام مستشارون منشقون عن حميدتي: الجيش السوداني أفشل مخطط حلفاء الإمارات السيطرة على ساحل البحر الأحمر مقالات ذات صلة
مستشارون منشقون عن حميدتي: الجيش السوداني أفشل مخطط حلفاء الإمارات السيطرة على ساحل البحر الأحمر 27 أكتوبر، 2024
ريان غزة…طفل رضيع عالق تحت الأنقاض يبكي العالم (شاهد) 27 أكتوبر، 2024
صحيفة أمريكية.. روسيا تجعل الحوثيين أكثر قوة 26 أكتوبر، 2024
تحت شعار “لا بديل عن التأهل”… منتخب الناشئين يستكمل تحضيراته لمواجهة فيتنام 26 أكتوبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الشرق الأوسط نقطة اشتعال على إیران
إقرأ أيضاً:
فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، مقالا، للزميلة الأولى في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، زها حسن، قالت فيه: "إنه وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية وما تلاها من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بدا أن اتفاقا آخر بات وشيكا، هذه المرة في غزة".
وأضافت حسن، في المقال الذي ترجمته "عربي21": "مع ذلك، في أواخر الأسبوع الماضي، أوقفت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مشاركتهما في المفاوضات، متهمتين حماس بنقص التنسيق وحسن النية".
وتابعت: "إن استمرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في احترام إسرائيل وانسحابه من المحادثات خطأ فادح. فما لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن رغبة ترامب في قيادة سلام إقليمي أوسع يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية ستُصبح من الماضي".
وأردفت: "مع ذلك، لم يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم القومي المتطرف، أي مؤشرات على استعدادهم لإعطاء الأولوية لسلام دائم. حتى لو تم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، فقد أكد نتنياهو أن إنهاء الحرب في غزة مستحيل حتى يتم نزع سلاح حماس بالكامل ونفي قادتها".
وأوردت: "حتى في هذه الحالة، يريد أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة والضفة الغربية إلى أجل غير مسمى"، مضيفة: "في أيار/ مايو، قال نتنياهو عن سكان غزة: نحن ندمّر المزيد والمزيد من المنازل، وليس لديهم مكان يعودون إليه. والنتيجة الحتمية الوحيدة هي رغبة سكان غزة في الهجرة خارج قطاع غزة".
واسترسلت: "لكن صيغة نتنياهو لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط غير مناسبة. لن تقبل أي حكومة عربية بالتهجير القسري للفلسطينيين. علاوة على ذلك، أوضحت الدول العربية بشكل متزايد أنها لم تعد مستعدة لتعميق علاقاتها أو تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تقبل إسرائيل بدولة فلسطينية ذات سيادة".
"شكّل نتنياهو عقبة أمام أهداف ترامب في الشرق الأوسط منذ ولايته الأولى في البيت الأبيض. آنذاك، كان ترامب يأمل في أن يجعل من اتفاق سلام كبير في الشرق الأوسط إنجازه الأبرز. لكن بسماحه لنتنياهو بالمشاركة في صياغة خطته لعام 2020 للسلام الإقليمي الشامل، قضى ترامب على أي فرصة كانت لديه للنجاح" وفقا للمقال نفسه.
وأوضح: "إذا كان لأحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما تلاها من أحداث أثر بالغ على الدول العربية الرئيسية، فهو أن الحاجة إلى السلام والأمن الإقليميين مُلحّة، وأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لا ينفصل عن هذا الهدف. لقد أصبح غياب الحل بمثابة حبل مشنقة للأمن القومي يلفّ عنق كل دولة في الشرق الأوسط".
ومضى بالقول: "كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واضحا: فبعد ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، لا يمكن لبلاده قبول سوى عملية تطبيع تُشبه تلك التي اقترحتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، والتي اعتُمدت في قمة جامعة الدول العربية: يجب على إسرائيل أولا قبول دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وعندها فقط ستُطبّع السعودية العلاقات".
وتابع: "ينبغي على ترامب أن يسعى إلى اتفاق يحظى بدعم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في الشرق الأوسط، وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، وفي أوروبا. سيحتاج إلى العديد من الحكومات في تلك المناطق إلى جانبه للمساعدة في توفير مليارات الدولارات اللازمة لتمويل إعادة إعمار غزة".
واسترسل: "فقط عندما تخضع غزة والضفة الغربية لسلطة واحدة، يمكن أن تبدأ المهمة الهائلة المتمثلة في تعافي غزة وإعادة إعمارها. ولا يمكن إلا لقيادة فلسطينية موحدة وشرعية أن تضمن الالتزام بشروط أي اتفاق سياسي مستقبلي مع إسرائيل".
وأبرز: "في نهاية المطاف، وللتوصل إلى سلام حقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيحتاج ترامب إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الجهة المعترف بها دوليا والتي تمتلك الأهلية القانونية لتوقيع اتفاق نيابة عن جميع الفلسطينيين. وبدعمه ضم حماس تحت مظلة المنظمة، سيخفف من احتمالية وجود مفسدين".
واستدرك: "كان ترامب مستعدا بشكل فريد للانفصال عن إسرائيل في العديد من القضايا - على سبيل المثال، من خلال عقد صفقات مع جماعة الحوثي في اليمن وفتح حوار دبلوماسي مع الزعيم السوري الجديد، أحمد الشرع، على الرغم من تحالفه السابق مع تنظيم القاعدة".
وبحسب المقال نفسه، "سيُضطر ترامب إلى الانفصال عن نتنياهو مجددا، بغض النظر عن تداعيات ذلك على مستقبله السياسي. عليه التراجع عن تصريحه السابق الداعم لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، وأن يُوجّه رسالة مباشرة للإسرائيليين مفادها أن أمنهم مرتبط بأمن الفلسطينيين وسائر المنطقة".
واختتم بالقول: "فيما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين، أبدت إدارة ترامب مرونة بالفعل بخروجها عن تقليد واشنطن التقليدي بفتح قنوات اتصال مع حماس لضمان إطلاق سراح مواطن أمريكي محتجز في غزة. والآن، يتطلب وضع المصالح الأمريكية في المقام الأول التوسط لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة. إذا مضى ترامب قدما، فقد يُحقق إنجازا يُستحق جائزة السلام - ولكن ليس إذا ماتت غزة جوعا".