قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن بلاده تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث تستهدف كيانها وهويتها ومصير شعبها.

ولفت في كلمة بمناسبة عيد الجيش رقم 69 نشرتها القوات المسلحة السودانية على صفحتها بموقع "فيسبوك" الإثنين، إن "بلادنا تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث، تستهدف كيان وهوية وتراث ومصير شعبنا، الذي ظل منذ 15 أبريل/نيسان الماضي يواجه أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب".

ووجه البرهان الشكر إلى دول الجوار وأصدقاء السودان الذين يسعون لإعادة الأمن والاستقرار إلى بلاده.

وأضاف :"استمرت محاولاتهم المستميتة منذ فجر التغيير في 2019 مستغلين ثورة الشعب، ثورة ديسمبر/كانون الأول، في التمكين وتمرير مشروع قائد الميليشيا الخاص الذي يقوم علي نشر الفوضى، واختلاق الأزمات الأمنية والاقتصادية واستثمار التجاذبات السياسية، للرجوع بالبلاد إلي عهود ما قبل الدولة الحديثة وليقيم على أنقاض وأشلاء البلاد وشعبها وقواتها المسلحة مملكته الخاصة، تحت زيف شعارات استعادة الديمقراطية والحكم المدني، هذه الشعارات التي عايش زيفها شعبنا بأكمله على مدى الشهور الماضية نهباً للممتلكات وقتلاً وتنكيلاً بالأنفس بلا تمييز، وارتكاباً لكل جريمة يمكن أن يتصورها عقل أو تخطر على بال".

وأكد البرهان أن "القوات المسلحة ستظل كعهدها على مدى تاريخها، الذي يقترب من المئة عام، قوات محترفة تقف مع خيارات شعبنا العظيم، وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات".

اقرأ أيضاً

المال والعائلة والقبائل.. قوة حميدتي الثلاثية في مواجهة البرهان

وتعهد بـ"دولة الحرية والسلام والعدالة بعد توافق يتم فيه تفادي كل تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 أبريل/نيسان الماضي، لنصل إلي صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة لدي شعبنا تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات التي يختار فيها من يحكمه بجدارة واستحقاق".

وأكد أن "القوات المسلحة ماضية في أداء واجبها الوطني في حماية الأرض والعرض ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير، جيشاً واحداً موحداً، خالياً من أي تشوهات تهدد الأمن الوطني السوداني مستقبلاً".

وتعهد بالاحتفال "قريباً جداً بالنصر المؤزر على هذا التمرد الغاشم وعلى أن نحافظ علي هذا البلد وشعبه، وأن نجنبه مستقبلاً مغامرات كل متهور ومغامر".

كما شن البرهان هجوما حادا على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وقال إن قواته "أثبتت تعطشها للسلطة ومدت يد الغدر والخيانة".

كما أشار إلى أن "حميدتي وأعوانه يزيفون الحقائق تحت لافتة الدعم السريع".

كذلك اتهم حميدتي بالسعي إلى الهيمنة على مقدرات السودان، تحت شعار الحكم المدني. وشدد على أن قائد الدعم السريع وأعوانه ارتكبوا كل أنواع جرائم الحرب.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

بن فرحان يجري اتصالين مع البرهان وحميدتي.. ماذا قال؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: البرهان حميدتي السودان اشتباكات السودان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يوجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع ويستعيد السيطرة على أهم المناطق الإستراتيجية بدارفور

  

أعلنت سلطات إقليم دارفور السوداني استعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على منطقة العطرون الإستراتيجية من قبضة قوات الدعم السريع، بولاية شمال دارفور (غرب).

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في تدوينة عبر فيسبوك، أمس الأحد، إن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة (للحركات المسلحة) "تحقق انتصارات عظيمة بتحرير منطقة العطرون الإستراتيجية من قبضة مليشيا الدعم السريع الإرهابية"، وفق تعبيره.

من جانبها، قالت القوات المشتركة للحركات المسلحة في بيان "نعلن بفخر واعتزاز عن تحرير منطقة العطرون الإستراتيجية في صحراء شمال دارفور من قبضة مليشيات الدعم السريع".

 

وأضاف البيان، أن ما وصفه بالإنجاز العظيم جاء نتيجة عملية عسكرية دقيقة ومنسقة، نفذتها القوات المشتركة بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية، حيث تم تكبيد "العدو" خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وحتى الساعة لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع على بيان حاكم دارفور.

أهمية العطرون

وتتمتع منطقة العطرون بموقع إستراتيجي، حيث تقع في أقصى شمال ولاية شمال دارفور، على طريق حيوي يربط بين الولاية الشمالية وشمال دارفور، ويمتد باتجاه المربع الحدودي الذي يجمع السودان بمصر وليبيا وتشاد.

وفي 9 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع استيلاءها على العطرون، بعد مواجهات مع الجيش والقوات المشتركة.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.

  

مقالات مشابهة

  • البرهان يعيّن كامل إدريس رئيسًا للحكومة وسط استمرار الحرب في السودان
  • الجيش السوداني يوجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع ويستعيد السيطرة على أهم المناطق الإستراتيجية بدارفور
  • 14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين غرب السودان
  • شبكة أطباء السودان : 19 قتيلاً بينهم أطفال في قصف للدعم السريع على الفاشر
  • مجزرة في السودان.. قصف قوات الدعم السريع يحصد عشرات القتلى في سوق شعبي
  • السودان.. مقتل 14 نازحًا في قصف الدعم السريع على سوق في دارفور
  • القوة المشتركة تعلن تحرير منطقة العطرون من قبضة مليشيا الدعم السريع
  • السودان: مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع على معسكر للنازحين في الفاشر
  • مليشيا الدعم السريع تستهدف معسكر قوات درع السودان بجبل الأبايتور
  • عليّ وعلى أعدائي.. ما منطق حرب المسيرات عند حميدتي؟