مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة إن استمرار دعم المليشيات المتمردة يطيل أمد الحرب ويولد موجات نزوح جديدة تهدد أمن واستقرار المنطقة..

التغيير: الخرطوم

أكّد المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسن حامد، الثلاثاء، أنّ البلاد تشهد حالياً أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، مشيراً إلى أنّ استهداف المليشيات للمدنيين والبنية التحتية أدى إلى تهجير أكثر من عشرة ملايين شخص.

المتن
وقال السفير حسن، خلال مشاركته في الفعالية الجانبية رفيعة المستوى التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة حول حلول النزوح الداخلي، على هامش أعمال الدورة 116 للمجلس الوزاري للمنظمة، إنّ الهجمات على المرافق الحيوية فاقمت الوضع الإنساني وأدت إلى موجات نزوح واسعة.

وأوضح أنّ الحكومة تعمل على تسهيل العودة الطوعية وخلق حلول مستدامة للنازحين، مشيراً إلى دور الآليات الوطنية، بما في ذلك اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية ومفوضية العون الإنساني، في تسريع عمل المنظمات الإنسانية وحماية المدنيين رغم التحديات. وأفاد بأن الفترة الماضية شهدت عودة أكثر من 2.6 مليون شخص إلى مناطقهم.

وأضاف المندوب الدائم أن استمرار دعم المليشيات المتمردة يطيل أمد الحرب ويولد موجات نزوح جديدة تهدد أمن واستقرار المنطقة.

وأشار إلى أنّ منهج الحكومة يركز على إعادة تأهيل الخدمات الأساسية وتعزيز سبل كسب العيش للعائدين في المناطق الآمنة، استناداً إلى الأطر الوطنية المطورة بالتعاون مع الأمم المتحدة وشركاء التنمية.

ودعا المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة إلى تقديم الدعم لضمان نجاح هذه الجهود على المديين المتوسط والطويل.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 موجة نزوح غير مسبوقة نتيجة الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى انهيار واسع في الخدمات وتزايد الاحتياجات الإنسانية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة في ظل استمرار القتال.

الوسومالأمم المتحدة السودان النازحين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان النازحين

إقرأ أيضاً:

عاجل- الأمم المتحدة تقلص نداء المساعدات لعام 2026 إلى النصف رغم تفاقم الأزمات الإنسانية عالميًا

خفضت الأمم المتحدة، الإثنين، حجم نداء المساعدات الإنسانية المخصص لعام 2026 إلى نحو 23 مليار دولار فقط، وهو مبلغ يقل بنسبة 50% عن حجم التمويل الذي كانت المنظمة تأمل بتوفيره، في وقت تواصل فيه الأزمات الإنسانية العالمية تسجيل مستويات غير مسبوقة من الاحتياج.

تمويل أقل.. واحتياجات أكبر من أي وقت مضى

وقالت الأمم المتحدة إن تقليص نداء التمويل سيعني استبعاد عشرات الملايين من المحتاجين للمساعدة، بعدما دفعت التخفيضات التي فرضها كبار المانحين إلى إعادة ترتيب الأولويات والتركيز فقط على الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وأشار مسؤولو المنظمة إلى أن ربع مليار شخص حول العالم يحتاجون إلى دعم عاجل، بينما تستهدف الخطة الأممية تقديم العون إلى 135 مليون إنسان بتكلفة تقديرية تبلغ 33 مليار دولار، لو كانت الموارد متاحة.

لكن الانخفاض الحاد في التمويل أجبر الأمم المتحدة على الاكتفاء بالبحث عن 23 مليار دولار، لإغاثة 87 مليون شخص فقط ممن وصفتهم بأنهم في “حالات حرجة تهدد حياتهم”.

الهجمات ونقص التمويل يضاعفان التحديات

وقال توم فليتشر، منسق الإغاثة بالأمم المتحدة، إن الوكالات الإنسانية باتت تعمل في ظروف وصفها بـ "المستحيلة"، مضيفًا:
"نحن مثقلون بالأعباء، ونعاني من نقص التمويل، ونتعرض لهجمات. نقود سيارة إسعاف باتجاه النيران… لكن يُطلب منا الآن أيضًا إخماد الحريق بلا ماء في الخزان، بل ويتعرض العاملون لإطلاق النار."

وأوضح أن التخفيضات الراهنة هي السبب المباشر الذي يجبر الأمم المتحدة على اتخاذ “قرارات صعبة وقاسية” تتعلق بمن يحصل على المساعدة ومن يُستبعد اضطراريًا.

تراجع واضح في المساهمات الدولية

وكانت الأمم المتحدة قد طلبت قبل عام تمويلًا يقارب 47 مليار دولار لخطتها الإنسانية لعام 2025، لكن تم تقليصه لاحقًا بعد تخفيضات واسعة من جانب الولايات المتحدة وعدد من المانحين الأوروبيين.

ووفق بيانات أممية حديثة، لم تحصل المنظمة خلال عام 2025 سوى على 12 مليار دولار فقط، وهو أدنى مستوى تمويلي خلال عشر سنوات، ولم يغطِّ سوى أقل من ثلث الاحتياجات المعلنة.

فلسطين.. أكبر نداء منفرد للمساعدات

وتضمن نداء الأمم المتحدة للعام المقبل أكبر طلب منفرد بقيمة 4 مليارات دولار لدعم الأراضي الفلسطينية المحتلة، يذهب معظمها لقطاع غزة، الذي دمرته حرب استمرت لعامين بين إسرائيل وحركة حماس.

ويعاني 2.3 مليون فلسطيني في غزة من فقدان المأوى والاعتماد شبه الكامل على المساعدات الإنسانية، بعد دمار واسع للبنية التحتية والخدمات الأساسية.

السودان وسوريا في المرتبة الثانية والثالثة

وحل السودان كثاني أكبر أزمة إنسانية من حيث حجم التمويل المطلوب، تليه سوريا، في ظل تفاقم الصراعات الداخلية وتدهور الوضع المعيشي لملايين المدنيين.

الولايات المتحدة لا تزال أكبر المانحين رغم التخفيضات

وتعتمد الأمم المتحدة بشكل شبه كامل على التبرعات الطوعية للمانحين، خاصة الولايات المتحدة، التي ما تزال أكبر ممول للعمليات الإنسانية، رغم خفض إدارة الرئيس دونالد ترامب مساهماتها خلال العامين الماضيين.

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن حصة الولايات المتحدة تراجعت من أكثر من ثلث التمويل الدولي إلى نحو 15.6% فقط خلال عام 2025، ما كان له أثر مباشر في فجوة التمويل المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • “أونروا”: موجات نزوح جديدة في غزة بسبب تغييرات “الخط الأصفر”
  • الإمارات تدعم بـ550 مليون دولار خطة الاستجابة الإنسانية لـUN لعام 2026
  • الأمم المتحدة تخفّض نداءها للمساعدات الإنسانية لعام 2026
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يحتفل باليوم العالمي للغة العربية في مقر الأمم المتحدة بجنيف
  • تحذير أممي من نزوح جماعي محتمل مع توسع هجمات الدعم السريع في السودان
  • الأمم المحتدة: احتياجات غزة تفوق قدرة الاستجابة الإنسانية
  • السودان في قلب الأزمة: استمرار النزاع العسكري والمبادرات الإنسانية
  • عاجل- الأمم المتحدة تقلص نداء المساعدات لعام 2026 إلى النصف رغم تفاقم الأزمات الإنسانية عالميًا
  • الأمم المتحدة تندد بـلا مبالاة العالم وتخفّض نداءها للمساعدات الإنسانية