الحرة:
2025-06-02@10:54:05 GMT

قبل الضربة.. هل بعثت إسرائيل رسائل لإيران عن الهجوم؟

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

قبل الضربة.. هل بعثت إسرائيل رسائل لإيران عن الهجوم؟

أثار الهجوم الإسرائيلي على إيران تساؤلات حول وجود "قنوات اتصال غير مباشرة" تهدف إلى احتواء المواجهة ومنعها من الخروج عن السيطرة. 

ويقول، أمير أورن، الخبير في الشؤون الاستراتيجية من تل أبيب، في حديث لقناة "الحرة"، إن تقريرا نشره موقع  "أكسيوس" بأن إسرائيل أخطرت إيران مسبقا بأهداف محددة ستطالها الضربات، تقرير ذو أهمية كبيرة، ويشير إلى "وجود قناة اتصال غير مباشرة" بين الطرفين بشأن تفاصيل الهجوم.

وأضاف أن إسرائيل تهدف من وراء هذه الرسائل إلى تهدئة إيران ومنعها من الرد، خاصة بعد التطمينات بأن الضربة لن تسفر عن خسائر بشرية واسعة.

 

وأشار أرون إلى أن هذا "الاتصال غير المباشر" أصبح عرفا بين الطرفين كما حدث في أبريل الماضي، عندما أبلغ الإيرانيون الجانبين الروسي والأميركي بشأن الهجوم المرتقب كي تعرف إسرائيل بشأنه.

وأوضح أن المسيرات التي اطلقتها إيران آنذاك كانت بطيئة "لكي تستعد إسرائيل لمواجهتها".

ويقول، سعيد شاوردي، الباحث السياسي والاستراتيجي، من طهران، لقناة "الحرة" إن إيران تعتبر أن الهجوم الإسرائيلي "ضعيفا"، وأن طهران لها الحق في الرد بموجب القانون الدولي. 

وأضاف أن إسرائيل "فشلت" في استهداف المواقع العسكرية بسبب المنظومات الدفاعية، "وغالبية المقذوفات انفجرت في الجو".

ويعتقد شاوردي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، "يريد توسيع الحرب، وليس الإسرائيليين". مبينا أن هناك "أصواتا إسرائيلية تحتج على أداء نتانياهو السياسي والعسكري والأمني".  

ويرى، غوردون غراي، مساعد وزير الخارجية السابق، أنه يمكن الافتراض أن الضربات بين إسرائيل وإيران "ستعلق الآن". 

ويقول إن الضربة الأخيرة تشبه ما حدث في أبريل حين ضربت إيران إسرائيل بالمسيرات، وردت إسرائيل بضربة محدودة قرب أصفهان.

ولا يعتقد غراي أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدا عسكريا في المنطقة لأن إسرائيل نفذت ضربة في الليل "أصابت منشآت".. وهذا حدث بعد تكهنات بأن إسرائيل قد تضرب منشآت نووية أو بنى تحتية في قطاع الطاقة، والإعلام الإيراني قلل من أهمية الضربة. وهذا سيجعل النظام الإيراني يشعر أنه غير مضطر للرد.   

بعد الضربة الإسرائيلية.. هل ترد إيران؟ بعد انتظار طويل، ردت إسرائيل، صباح السبت، على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي شُن ضدها في الأول من أكتوبر. وعلى النقيض التام من رد إسرائيل السابق في أعقاب الهجوم الإيراني في أبريل الماضي، فإن الرد هذه المرة كان هجوماً واسع النطاق وقوياً وكبيراً في مختلف أنحاء إيران، نفذته مئات الطائرات وجاء في موجات متعددة.

موقع "أكسيوس" الإخباري، نقل السبت، عن ثلاثة مصادر مطلعة القول إنه جرى إيصال الرسالة الإسرائيلية إلى الإيرانيين عبر عدة أطراف ثالثة. 

وقال أحد المصادر أن الإسرائيليين أوضحوا للإيرانيين مسبقا ما الذي سيستهدفونه بشكل عام وما الذي لن يستهدفوه.

وذكر مصدران آخران أن إسرائيل حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم، وأكدت أنه إذا قامت إيران بالانتقام، فإن إسرائيل ستنفذ هجوما آخر أكبر، خصوصا في حال سقط ضحايا مدنيون إسرائيليون.

وقال مصدر إن واحدة من القنوات التي جرى من خلالها إيصال الرسائل إلى إيران كانت عبر وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب.

وشنت إسرائيل هجوما جويا على أهداف إيرانية، السبت. وتحدثت مصادر إسرائيلية عن مشاركة طائرات حربية وطائرات تزود بالوقود في الهجوم الذي شمل مواقع عسكرية.

وقال الجيش الإسرائيلي السبت إنه وجه ضربات "دقيقة وموجهة" على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران ردا على الهجوم الذي شنته طهران عليها مطلع الشهر الحالي.

واستهدفت الهجمات أيضا أنظمة صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية تهدف إلى تقييد حرية العمل الجوي الإسرائيلي.

وأكدت طهران أن هجوما إسرائيليا استهدف مواقع عسكرية في طهران ومناطق أخرى في البلاد و"تسبب بأضرار محدودة" وتسبب بمقتل جنديين.

وكانت طهران أطلقت في الأول من أكتوبر حوالى 200 صاروخ باتجاه إسرائيل اعترضت إسرائيل غالبيتها. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تفاصيل المقترح الأميركي الجديد حول النووي الإيراني.. ما مقابل وقف التخصيب؟

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن نظيره العماني نقل خلال زيارة قصيرة لطهران، السبت، بنود مقترح أميركي بشأن التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن. اعلان

أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن بلاده تلقّت عرضاً رسمياً من الولايات المتحدة يتضمن مقترحات لاتفاق نووي محتمل. وبحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطّلعة، فإن العرض الأمريكي يشمل قائمة بنقاط رئيسية وليس مسودة اتفاق شاملة، ويتركز حول وقف إيران الكامل لتخصيب اليورانيوم مقابل حزمة من الترتيبات الإقليمية والدولية.

وتضمنت الوثيقة الأمريكية مقترحًا بإنشاء كونسورتيوم نووي إقليمي يضم إيران والمملكة العربية السعودية وعدداً من الدول العربية والولايات المتحدة، ويشرف عليه كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وواشنطن، بهدف إنتاج طاقة نووية سلمية في إطار شفاف وخاضع للرقابة.

كما شمل العرض طرحاً مفاده أنه إذا وافقت طهران على تعليق التخصيب بالكامل، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للاعتراف بحق إيران في التخصيب السلمي مستقبلاً، وفق ما ذكره الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد نقلاً عن مصادر أمريكية مطلعة.

وذكرت الصحيفة أن هذا المقترح جاء ثمرة لجولات متعددة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في كلٍّ من مسقط وروما، حيث قدّم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف وايتكوف المقترحات أولاً شفهياً خلال الجولة الرابعة في سلطنة عمان، ثم قدّمها بشكل مكتوب خلال الجولة الخامسة في العاصمة الإيطالية، تلبيةً لطلب الوفد الإيراني بموقف مكتوب.

Relatedإسرائيل تعليقًا على تقرير وكالة الطاقة الذرية: إيران مصممة على حيازة السلاح النوويشاهد: ايران تكشف عن صاروخ بالستي فرط صوتيرسالة سعودية لإيران.. إما قبول الاتفاق النووي أو الحرب مع إسرائيل

وفي 31 مايو/أيار، أعلن عراقجي تلقي بلاده العرض الأمريكي عبر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، مشيراً إلى أن إيران سترد عليه بما يتماشى مع مبادئها ومصالحها الوطنية وحقوق شعبها "في الوقت المناسب".

من جهته، أكّد البيت الأبيض إرسال المقترح إلى طهران، حيث قالت المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أوضح بلا لبس أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً"، مضيفة أن المبعوث الخاص قدّم "عرضًا مفصلاً ومقبولًا، ومن مصلحة إيران قبوله". ورفضت ليفيت الكشف عن مزيد من التفاصيل احترامًا لسير العملية التفاوضية.

رغم هذا التطور، أبدى محللون شكوكًا كبيرة في إمكانية موافقة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على اتفاق من شأنه، عملياً، تعطيل البنية التحتية النووية الضخمة التي شيّدتها إيران على مدى سنوات بتكلفة مليارات الدولارات، والتي كانت مراراً هدفاً لهجمات سيبرانية وعسكرية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.

وتشير تقارير نيويورك تايمز إلى أن فكرة الكونسورتيوم الإقليمي ليست جديدة، إذ كانت إيران قد طرحت مقترحًا مشابهًا خلال الجولة الرابعة من المحادثات في مسقط، ويقضي بتشكيل كونسورتيوم ثلاثي تتولى طهران فيه تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة قبل نقله لاستخدامه المدني في دول عربية أخرى. إلا أن التباين لا يزال قائماً بشأن تفاصيل التطبيق، ومكان التخصيب، ومدى تطابق الطرحين الإيراني والأمريكي.

ويأتي هذا المقترح الأمريكي في ظل تقارير صدرت عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أفادت بأن إيران رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من 274.8 كيلوغرامًا في شباط/فبراير إلى 408.6 كيلوغرامًا بنهاية مايو، ما يمكّنها نظريًا من إنتاج ما يقرب من 10 رؤوس نووية، وفقًا لمعايير الوكالة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن إيران باتت قادرة على الوصول إلى مستوى التخصيب العسكري بنسبة 90% خلال أقل من أسبوعين، الأمر الذي يشير إلى نية واضحة لدى طهران لاستخدام هذا التطور كورقة ضغط في مسار المفاوضات النووية المتعثرة مع الغرب.

في ظل هذا المشهد المتشابك، يترقّب المجتمع الدولي ردّ طهران الرسمي على العرض الأمريكي، وسط تحذيرات من انهيار العملية الدبلوماسية وتصاعد احتمالات المواجهة المفتوحة، خصوصاً مع تزايد التوترات في المنطقة والتلويح المستمر من الأطراف المتصارعة بخيارات بديلة إذا فشلت الدبلوماسية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب الصهاينة؟
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟
  • بين المقترح الأميركي ومشروع القرار الأوروبي.. النووي الإيراني إلى أين؟
  • لماذا اختارت أوكرانيا أهدافا روسية بعيدة وما رسائل هجومها النوعي؟
  • تفاصيل المقترح الأميركي الجديد حول النووي الإيراني.. ما مقابل وقف التخصيب؟
  • البيت الأبيض يؤكد تقديم مقترح نووي لإيران.. وطهران تدرس الرد وفق «مصالحها الوطنية»
  • "أوقفوا إيران فورًا".. أول تعليق من إسرائيل على تقرير وكالة الطاقة الذرية
  • قائد الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة ينشر سيناريو الهجوم على إيران: القضاء على جميع المنشآت النوويّة والجيش
  • “الأحرار الفلسطينية” تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على مطار اللد الإسرائيلي