إسرائيل تدرس احتمالات الرد الإيراني وطهران تتوعد
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تدرس حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خيارات الرد على إيران في حال شنها هجوما جديدا على إسرائيل، في حين قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن شعب بلاده سيرد على الهجوم الإسرائيلي بـ"حكمة وذكاء".
ويجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل (الكابينت) مساء اليوم الأحد لمناقشة احتمالات الرد الإيراني بعد الهجوم الذي نفذته إسرائيل أمس السبت وأسفر عن مقتل 4 جنود إيرانيين.
وذكر موقع والا الإسرائيلي أن تقديرات تشير إلى أن الإيرانيين يدرسون الرد على الهجوم، في حين يستعد الجيش الإسرائيلي لجميع السيناريوهات.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها إن الهجوم الإسرائيلي ألحق ضررا شديدا في مكون مهم بمنظومة إنتاج الوقود الصلب الضرورية لتصنيع الصواريخ الباليستية الإيرانية، وإنه أضر بقدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ الباليستية لمدة عام.
وأضاف أن إسرائيل هاجمت 4 بطاريات دفاع جوي من طراز "إس 300" كانت في مواقع إستراتيجية تحمي طهران والمنشآت النووية والطاقة في إيران، وأن الهجوم الإسرائيلي استهدف مصنعا لإنتاج الطائرات بدون طيار، كما استهدف منشأة في مدينة بيرشين حيث تم إجراء الأبحاث وتطوير الأسلحة النووية.
موقف خامنئيفي المقابل، قللت إيران من أهمية آثار ونتائج الهجوم الإسرائيلي، وقال المرشد الإيراني على خامنئي إنه يجب عدم تضخيم "الخطوة الشريرة للكيان الصهيوني" ولا التقليل من أهميتها أيضا. وأضاف أن على "النظام الصهيوني تصحيح خطأ حساباته وفهم قوة وإرادة الشعب الإيراني".
وفي حين قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن شعب بلاده سيرد على الهجوم الإسرائيلي بـ"حكمة وذكاء"، طالب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الهجمات الإسرائيلية التي وصفها بالإجرامية، واتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في الهجوم الإسرائيلي على إيران وتوفير ممر جوي للقوات الإسرائيلية.
بدوره، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن الرد على العدوان الإسرائيلي "حتمي ومؤكد"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ينبغي أن تجبر إسرائيل على وقف إطلاق النار بشكل مستدام.
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن عقد اجتماعا مع فريقه للأمن القومي لبحث التطورات في الشرق الأوسط وإنه أصدر توجيهات بالدفاع عن إسرائيل إزاء أي ردود محتملة من إيران ووكلائها.
وأعرب بايدن عن أمله أن يكون الهجوم الإسرائيلي على إيران نهاية للضربات المباشرة المتبادلة بين إيران وإسرائيل، وقال إن الضربات الإسرائيلية في إيران تبدو مقتصرة على الأهداف العسكرية.
من جهته، حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن طهران من الرد على الضربات الإسرائيلية، وأكد في اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على فرص نزع فتيل التصعيد في المنطقة.
وقال أوستن في بيان "ينبغي ألا تقترف إيران خطأ الرد على الضربات الإسرائيلية، وهو ما ينبغي أن يمثل نهاية لهذا التبادل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الهجوم الإسرائیلی الرد على
إقرأ أيضاً:
نواب وصحفيون أميركيون: واشنطن لا تحاسب إسرائيل على القتل الممنهج للصحفيين
انتقد مشرعون وصحفيون أميركيون صمت الولايات المتحدة على الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للصحفيين في فلسطين ولبنان واليمن، وطالبوا واشنطن بالعثور على الجنود المتورطين في هذه الجرائم ومحاسبتهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته اليوم الخميس لجنة حماية الصحفيين "سي بي جيه" (CPJ) ومنظمة العفو الدولية (أمنستي) وعدد من نواب الكونغرس الأميركي بشأن قتل إسرائيل المتواصل للصحفيين.
وخلال المؤتمر، قال السيناتور كريس فان هولن إن إسرائيل لم تحاسب حتى الآن على قتل صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة، التي كانت تحمل الجنسية الأميركية.
وأضاف أنه لا أحد رأى مساءلة لمن قتلوا 246 صحفيا وعاملا بالمجال الإعلامي في قطاع غزة ولبنان وإيران واليمن خلال العام الماضي، الذي وصفه بأنه كان الأكثر فتكا بالصحفيين منذ أكثر من 3 عقود.
وأكد فان هولن أنه "لا يمكننا أن ننعم بالسلام والعدالة ما لم نسع لمعرفة الحقيقة، وهذا ما يفعله الصحفيون"، مضيفا "علينا أن نقف إلى جانبهم وأن نعمل على تحقيق العدالة للصحفيين حول العالم".
واتهم السيناتور الأميركي إدارتي جو بايدن ودونالد ترامب بالتقصير في مسألة محاسبة الهجوم على الصحفيين، قائلا إن الولايات المتحدة تدعي أن حماية الأميركيين في الخارج أولوية بالنسبة لها، لكنها تفشل في ذلك.
نتنياهو يستهدف الصحفيين
كما اتهمت النائبة بيكا بالينت حكومة بنيامين نتيناهو، التي وصفتها بالمتطرفة، بمواصلة ارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين دون مساءلة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف الصحفيين في جنوب لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بدوره، قال المصور الصحفي ديلين كولنت، الذي يعمل مع وكالة "إيه إف بي"، إنه أصيب في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مجموعة صحفيين جنوبي لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأدى الهجوم إلى مقتل وسام عبد الله الذي كان يعمل مصورا مع وكالة رويترز، وبتر قدم الصحفية كريستين العاصي التي قال كولنت إن دبابة إسرائيلية حاولت قتله عندما كان يحاول إنقاذها.
إعلانوأضاف "كنا نغطي الأحداث مع صحفيين من مؤسسات أخرى تمتلك عقودا من الخبرة بينها الجزيرة، وكنا نقف على قمة تلة واضحة جدا للإسرائيليين وللمسيرات التي كانت تمر من فوقنا".
وتابع المصور الأميركي "كنا أيضا نلبس سترات الصحفيين وكانت علامة الصحافة على السيارات وكان هناك بث مباشر وقد مرت المسيرات 25 مرة قبل الاستهداف، واعتقدنا أن هذا سيكون في صالحنا، لكن الدبابات استهدفتنا مرتين خلال 37 ثانية، فقتلت عصام فورا وأصابت كريستين التي كانت تبلغ من العمر 28 عاما".
وأكد أن الدبابة الإسرائيلية فتحت النار عليه لدقائق عندما حاول مساعدة زميلته المصابة، وكانت تريد قتل كل من نجا من الهجوم، مضيفا "لم تكن هذه حادثة معزولة، كان هجوما في وضح النهار".
وقال كولينت إنه التقى مشرعين ومحققين في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) وممثلين عن الخارجية الأميركية، وقدم لهم فيديوهات ونسخا من التحقيق لكنهم لم يفعلوا أي شيء، مضيفا "كنت أعتقد أن دولتي ستناضل من أجلي كأميركي وأنها ستحاول الحصول على إجابات عندما يصاب مواطن أميركي على (أرض) واحد من أقرب حلفائنا".
وتابع "على مدار عامين كاملين لم نتلق سوى الصمت من إدارة بايدن وإدارة ترامب، وشهدنا على تكرار الهجمات على الصحفيين في غزة والإفلات من العقاب".
وختم المصور الأميركي بالقول "يمكن للحكومة الأميركية العثور على الجنود الإسرائيليين والأشخاص الذين سمحوا بهذه الهجمات التي مرت دون أي محاسبة حتى اليوم، والتي تكررت عشرات المرات في غزة".