إيران: الولايات المتحدة شاركت في الهجوم الإسرائيلي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
اتهم عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بالمشاركة في الضربة الإسرائيلية على إيران، مشيرا إلى أن المشاركة الأميركية واضحة عبر توفير ممر جوي للمقاتلات الإسرائيلية.
شركات الطيران الإماراتية تستأنف رحلاتها إلى إيران ايران تدعو لعقد اجتماع لمجلس الامن بعد الهجوم الاسرائيلي
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، قال وزير الخارجية الإيراني إن "الأميركيين قدموا ممرا فضائيا لسلاح الجو الصهيوني والمعدات الدفاعية التي أرسلوها لهم مسبقا تعتبر نوعا من المشاركة في العمليات الأخيرة، وفي رأينا أن مشاركة الولايات المتحدة في خلق التوتر لهذا النظام في المنطقة.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قال عراقجي في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد، "كتبت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريش) الليلة الماضية وطرحنا هذا العدوان على الأراضي الإيرانية وطلبنا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي رغم أنه لا أمل في ذلك مع الحضور.
وصرح عراقجي قائلا: "يبدو أن الحقيقة قد ثبتت تماما أنه بدون أميركا ليس بالضرورة أن يكون لإسرائيل أي قوة في المنطقة، ليس فقط العمليات التي نفذتها ضد إيران، بل كل العمليات التي نفذتها في غزة ولبنان، وأماكن أخرى.. نحن نؤمن بكل هذه الحالات، فالولايات المتحدة شريكة وقد تم ذلك بدعم سياسي من الولايات المتحدة، التي لم تسمح حتى بإصدار أصغر بيان ضد النظام الصهيوني في أي من هذه الحالات".
وفي الختام أشار عراقجي: "في عملية الليلة الماضية، كما ورد في بيان هيئة الأركان العامة، فإن مشاركة الأميركيين واضحة تماما بالنسبة لنا على الأقل أنهم وفروا ممرا فضائيا لسلاح الجو الصهيوني، وكذلك المعدات الدفاعية التي أرسلوها مسبقاً تعتبر المشاركة في هذه العملية، وفي رأينا أن مشاركة الولايات المتحدة في جرائم النظام الصهيوني وفي خلق التوتر في المنطقة أمر واضح تماماً والدول شريكة في المسؤولية في هذا المجال".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عباس عراقجي الولايات المتحدة وزير الخارجية الإيراني المشاركة الأميركية الخارجية الإيراني الضربة الإسرائيلية إيران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل| الولايات المتحدة تُمسك بخيوط التهدئة.. وخبير يعلق
وسط الركام والدخان والدموع، بدأت إيران في لملمة جراحها بعد 12 يوماً من القصف الإسرائيلي الذي خلف خسائر بشرية ومادية فادحة. وبينما يحاول الجانبان الترويج لانتصارات إعلامية، تظل المشاهد من المستشفيات والأحياء المدمرة أبلغ تعبير عن فداحة ما جرى.
أرقام مفزعة من وزارة الصحة الإيرانية
أعلن وزير الصحة الإيراني، محمد رضا ظفرقندي، أن حصيلة القصف الإسرائيلي على إيران بلغت 606 قتلى منذ اندلاع الهجمات وحتى إعلان وقف إطلاق النار. وأوضح في تصريح متلفز أن نحو 95% من الضحايا لقوا حتفهم تحت أنقاض المباني التي دمرها القصف، في حين توفي الباقون متأثرين بجراحهم بعد وصولهم إلى المستشفيات.
وأضاف أن عدد الجرحى تجاوز 4700 مصاب، وفق ما أعلن المتحدث باسم الوزارة حسين كرمانبور، الذي وصف الوضع داخل المستشفيات خلال الأيام الماضية بأنه "مروّع إلى حد لا يُحتمل"، مؤكداً أن الأرقام تتعلق بالمدنيين فقط.
ضحايا من الأطفال والطواقم الطبية
ومن بين القتلى، هناك 13 طفلاً، أصغرهم رضيع لا يتجاوز عمره شهرين، إضافة إلى خمسة من أفراد الطواقم الطبية، من أطباء ومسعفين، لقوا حتفهم أثناء تأدية مهامهم الإنسانية خلال الغارات. كما أُبلغ عن تضرر سبعة مستشفيات وتسع سيارات إسعاف بفعل القصف، ما يزيد من تعقيد جهود الإنقاذ والإغاثة.
قراءة في الموقف الاستراتيجي
من جانبه، علّق اللواء سمير فرج, الخبير الاستراتيجي والعسكري، على المشهد بالقول إن الأطراف المعنية ستجلس أخيراً علي طاولة التفاوض، مما يُعد مؤشراً على إدراك الجميع لخطورة الاستمرار في التصعيد. وأشار إلى غموض الصورة بشأن الطرف الذي خرج منتصراً، فبينما تعلن إيران أنها ردت بقوة، تؤكد إسرائيل أن امريكا ضربت المنشآت النووية في إيران دمرتها.
وأشار فرج إلى أن إسرائيل كانت تعتزم توجيه ضربات جديدة لإيران بعد وقف إطلاق النار، لكن الرئيس الأمريكي تدخل لمنع هذا التطور الخطير، في خطوة عكست حرص واشنطن على تجنب حرب شاملة في المنطقة.
إيران وإسرائيل... رسائل متبادلة
برأي فرج، فإن إيران نجحت في إثبات قدرتها العسكرية وتوسيع رقعة الاشتباك، موجِّهة رسالة قوية بأنها تملك أدوات الردع الإقليمي. أما إسرائيل، فقد أظهرت قدراتها الدفاعية في صد بعض الهجمات، لكنها تلقت ضربات كشفت عن ثغرات في منظومتها، وهو ما يضعها أمام مراجعة أمنية ضرورية.
أميركا المستفيد الأكبر؟
وفي ختام تحليله، أكد فرج أن الولايات المتحدة تُعد الرابح الأكبر، إذ نجحت في لعب دور الوسيط الفعّال الذي أعاد ضبط الإيقاع، ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب كارثية كانت ستضر بمصالح واشنطن وحلفائها في الخليج.
رغم توقف أصوات القصف، فإن صدى المآسي لا يزال يتردد في أرجاء إيران. فالبيوت المدمرة، والضحايا من الأطفال، والكوادر الطبية التي دفعت حياتها ثمناً للواجب، ستبقى شاهدة على لحظة تاريخية دامية. وما لم يتحول وقف إطلاق النار إلى سلام حقيقي، ستظل المنطقة مرشحة لانفجار جديد، ربما يكون أشدّ قسوة.