سواليف:
2025-06-10@00:55:48 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. رأسمالية المروحة

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

#رأسمالية_المروحة

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 7 / 8 / 2028

برغم كل وسائل الراحة والتكييف ، الغرف المبرّدة وثلاجات الماء والسيارات المكيّفة وعوازل الحرارة التي تفصل الجدران ، ومع ذلك لا يمرّ يوم الا ونضجر ونتأفف من درجات الحرارة المرتفعة ولا نطيق الوقوف لدقائق معدودة تحت الشمس أو نحاول أن نتغلّب مع التعطل المفاجئ لمكيف البيت أو نفاد الغاز من مكيّف السيارة… السؤال الذي يخطر ببالي دائماً كيف كان أجدادنا يعيشون الصيف بدرجات حرارته المرتفعة اللاهبة التي نعيشها اليوم ،ولم تتوفّر لديهم أدنى وسائل التبريد وتلطيف الجو، فحتى منتصف القرن الماضي لم تكن الكهرباء متوفّرة في مختلف المدن والقرى في العالم العربي.

.وأقصى اختراع كانوا يتمتّعون به هو وضع البشكير المبلول على الرأس والإنسداح على أرض الغرف الطينية ساعات الظهيرة وسكب الماء من جرار الفخّار على الصدور والمؤخرات حتى يغالبهم النعاس وينامون تعباً لا نعساً و استمتاعاً..
طبعاً لم تقنعني الأجوبة في مجملها التي يقولها من بقي على قيد الحياة منهم أنه “الحرارة لم تكن بهذا الارتفاع” وأن الجو كان أبرد بكثير من هذه الأيام ، غياب التسجيل وضعف اهتمام الجهات المعنية بالاحتفاظ بتاريخ درجات الحرارة لعقود مضت لا يترك أمامنا الاّ ان نوافقهم ونصدّقهم مع بقاء السؤال مطروحاً كيف كان القدامى يتعاملون مع درجات الحرارة المرتفعة في غياب اختراع التكييف؟..
أذكر في ثمانينات العصر الماضي كان لدينا مروحة أرضية بساق واحدة ، يحتكرها غالباً كبير القوم ويحرم باقي أفراد العائلة بحجّة الخوف من إصابتهم بالتهاب القصبات الهوائية ، لم تكن هذه المروحة تضيف شيئاً جديداً في آب ، سوى أنها تأخذ الهواء الساخن من الجو وتعيد توزيعه على الحضور ، كانت أشبه بمجفف الشعر “السشوار” الا أنها من غير مقبض ،كانت تمرّ أيام قائظة كالتي نشهدها الآن..مع اختلاف بسيط ان بيوت الطين كانت تحافظ إلى حدّ ما على حرارة الغرفة ولا تقوم بامتصاص الحرارة كما تفعله بيوت الاسمنت الحالية ..لكن التعرّق واحد والشوب واحد ، والنوم على البطن واحد و الناموس واحد..إلى أن تم اكتشاف المروحة السقفية …عندها تم كسر احتكار “كبير القوم” الإقطاعي الرأسمالي لوسيلة التبريد اليتيمة…وأصبح الهواء “شيوعيا” للجميع يتوزع ساخناً أيضاَ لكن بالتساوي هذه المرة..

مقالات ذات صلة جنوب إفريقيا تقدم ملفا لـ”العدل الدولية” لإثبات إبادة إسرائيل في غزة 2024/10/28

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#119يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

الكاتب محمد سلماوي تاريخ حافل ومقتنيات فنية .. تفاصيل

تحدث الكاتب الكبير محمد سلماوي، عن مقتنياته الفنية ورواياته وتاريخه الحافل بالإنجازات التاريخية، وذلك من داخل صومعته البعيدة عن الضوضاء، حيث فتحت أبوابها أمام الجميع ليرى الجميع تفاصيل حياته الثقافية.

لوحات نادرة.. محمد سلماوي يستعرض مقتنياته النادرة على الهواءجولة بصومعة محمد سلماوي.. والكاتب: لا أستطيع الكتابة إلا في هدوءجولة بصومعة محمد سلماوي

أكد الكاتب الكبير محمد سلماوي، إنه عندما اختار الشقة صومعه له اختارها في عمارة مكونة من تسعة طوابق واختار الطابق الثامن كأبعد نقطة ممكنة عن ضوضاء الشارع، مؤكدا أن صومعته تغطيها لوحات جميلة تنعكس على نفسه ورؤيته.

وقال في حواره على قناة “ إكسترا نيوز”، إن رواية "أجنحة الفراشة" وبعدها رواية "أوديب في الطائرة" كتبها في صومعته للكتابة، والتي تمنحه هدوءا كبيرا، مؤكدا أنه لا يستطيع أن يكتب إلا في هدوء شديد.

وأكد أنه لا يستطيع أن يكتب في ضوضاء صوتيه فقط بل وضوضاء بصرية أيضا، مشيرا إلى أنه لم يستطع مطلقا أن يكتب في مقهى كغيره من الكتاب ولابد أن يكتب في صومعته الهادئة، مؤكدا أنه لا يملك القدرة على الكتابة في الأماكن التي بها ضوضاء.

محمد سلماوي يستعرض مقتنياته النادرة

واستعرض مقتنياته النادرة التي يحتفظ بها بصومعته.

ومن بين اللوحات النادرة لوحة للفنان عمر الفيومي، والتي وصفها بأن الفنان استلهم فيها بورتريهات الفيوم الرومانية التي وجدت بالفيوم وموجود منها بالمتحف المصري أعداد كبيرة.

كما استعرض سلماوي بورتريه للفنان اليوناني تاكس، رسم خلاله الكاتب الكبير محمد سلماوي والتي بها جانب كبير من الازدواجية على حد وصفه، وذلك خلال حواره على قناة “ إكسترا نيوز”.

فتحي عفيفي فنان تلقائي

واستعرض لوحة أخرى للفنان فتحي عفيفي واصفا إياه بأنه فنان تلقائي علم نفسه بنفسه ويفتخر أنه عالم في مصنع ويستخدم موضوعات مستوحاة من المصنع وحياة العمال وكذلك يستخدم مواد وأحبارا من المصنع وهي لوحات مميزة للغاية، وكذلك استعرض رسومات لأمل نصر وحلمي التوني وحسن غنيم وجورج بهجوري وصلاح طاهر ونعيمة الشيشيني، وزينب عبده.

وأوضح أن زينب عبده من أوائل من سافروا في العشرينات لأوروبا لتعلم الرسم وتخصصت في الألوان المائية، واستعرض لوحة من قصر عابدين عندما تزوجت الأميرة فوزية شاه إيران.

طباعة شارك الكاتب الكبير محمد سلماوي محمد سلماوي إكسترا نيوز المتحف المصري

مقالات مشابهة

  • 3 سيارات مطافي للسيطرة على حريق بشونة كتان في زفتي بسبب ارتفاع الحرارة الجو
  • منخفض الهند الموسمي.. الأرصاد تعلن مفاجأة للمواطنين بشأن حالة الجو
  • الحرارة أعلى من معدلاتها والجو بين الصحو والغائم جزئياً
  • خلال الاسبوع الحالي.. الشتاء والصيف في يوم واحد بالعراق
  • الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الجو لمدة أسبوع مقبل.. فيديو
  • أحمد الشرع يتحدث عن والدته: كانت تشعر أنني على قيد الحياة دون خبر عني لـ7 سنوات
  • أسرة تحرير صدى البلد تنعى الكاتب الصحفي معتز مجدي
  • الحرارة أعلى من معدلاتها والجو صحو بشكل عام ‏
  • فابريزيو رومانو: “فرصة جمع ميسي ورونالدو في فريق واحد هذا الصيف كانت قائمة.. لكنها انتهت”
  • الكاتب محمد سلماوي تاريخ حافل ومقتنيات فنية .. تفاصيل