الذهب يتماسك قرب مستويات مرتفعة تاريخية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ متابعة
تماسكت أسعار الذهب قرب مستويات مرتفعة تاريخية، خلال التعاملات الآسيوية الثلاثاء، بدعم من حالة الغموض المحيطة بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، بينما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية مهمة للحصول على مؤشرات على مسار أسعار الفائدة الذي سيتبعه البنك المركزي الأميركي.
بحلول الساعة 0226 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.
5 بالمئة إلى 2755.42 دولارا للأونصة (الأوقية). وسجلت الأسعار أعلى مستوى قياسي لها عند 2758.37 دولارا للأونصة الأربعاء الماضي.
وزادت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.4 بالمئة إلى 2768.10 دولارا.
وقال ييب جون رونغ، خبير استراتيجيات السوق في آي.جي "قد تستمر الفترة التي تسبق الانتخابات الأميركية المقبلة في تقديم قوة دفع لمكانة الذهب كأداة تحوط ضد اضطرابات السوق، بدعم من التراجع المؤقت للدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة الليلة الماضية"، وفقا لوكالة "رويترز".
وأضاف "في حين أن البيانات الاقتصادية القوية قد تدعم المزيد من الصبر في عملية التيسير النقدي التي يقوم بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي)، فإننا قد نتوقع أن تواصل أسعار الذهب تلقي الدعم مع استقرار توقعات أسعار الفائدة حول مستوى أصغر يبلغ 25 نقطة أساس في نوفمبر".
ولم يتبق سوى ثمانية أيام حتى صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن تؤثر سلسلة من البيانات والأحداث المهمة على المسار الذي سيتبعه البنك المركزي الأميركي.
وتتضمن البيانات المنظرة هذا الأسبوع بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة المقرر صدورها في الساعة 1400 بتوقيت غرينتش، وبيانات التوظيف غدا الأربعاء، ونفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة الخميس، وتقرير الرواتب الجمعة. وبعد ذلك ستأتي الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.
وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تقدر الأسواق احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي بنحو 98 بالمئة.
وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى خفض التكلفة البديلة لحيازة الذهب، الذي يُنظر إليه أيضا على أنه أصل آمن خلال أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.
وفي الشرق الأوسط حيث يحتدم الصراع، قال مصدران أمنيان لبنانيان ورئيس بلدية مدينة بعلبك لرويترز إن 60 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في ضربات إسرائيلية على سهل البقاع بشرق لبنان.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 34.0875 دولارا للأونصة. وزاد البلاتين 1.4 بالمئة إلى 1047.05 دولارا وصعد البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 1228 دولارا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الأسواق في مهب التوترات التجارية.. النفط يتراجع والذهب يرتفع
شهدت الأسواق العالمية تبايناً ملحوظاً في أداء السلع الأساسية، حيث تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، بينما سجل الذهب ارتفاعاً طفيفاً، في ظل استمرار حالة الترقب بشأن السياسات التجارية الأميركية، والمفاوضات الجارية بين واشنطن وبكين.
وتراجع خام “برنت” إلى ما دون 66 دولاراً للبرميل، في حين انخفض خام “غرب تكساس الوسيط” إلى قرابة 65 دولاراً، وجاء هذا التراجع وسط ردود فعل الأسواق على سلسلة من التطورات، أبرزها قرار محكمة استئناف فيدرالية يسمح للرئيس الأميركي دونالد ترمب بمواصلة فرض رسوم جمركية متبادلة، ما زاد من الضغوط على الأصول المرتبطة بالنمو الاقتصادي.
ورغم بوادر التهدئة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد اتفاق الجانبين على آلية لتنفيذ تفاهمات سابقة تم التوصل إليها في جنيف، فإن الترقب لا يزال مهيمناً على توجهات المستثمرين.
وتتزايد المخاوف في أسواق الطاقة من ارتفاع المعروض، مع تسريع تحالف “أوبك+” وتيرة الإنتاج، وسط مؤشرات على تباطؤ الطلب العالمي.
وقال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع لدى “ويست باك بانكينغ كورب”، إن الأسعار قد تختبر مستويات بين 60 و65 دولاراً خلال الربع الثالث من العام، مع احتمالات تراجعها إلى ما دون 60 دولاراً في الربع الأخير، في ظل اختلال التوازن بين العرض والطلب.
من جهة أخرى، أظهرت تقديرات أولية انخفاضاً في مخزونات الخام الأميركية بنحو 400 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفي حال تأكدت هذه الأرقام رسمياً، سيكون ذلك الانخفاض الأسبوعي الثالث على التوالي.
في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، مع تداول المعدن النفيس قرب مستوى 3,330 دولاراً للأونصة، محققاً مكاسب أسبوعية متواضعة، وتلقى الذهب دعماً من استمرار حالة عدم اليقين، حيث بقي الطلب على الأصول الآمنة مرتفعاً، رغم الاتفاق التجاري الأخير بين واشنطن وبكين.
وقال محللون إن هذا الأداء يعكس حذر المستثمرين بانتظار مزيد من الإشارات حول توجه السياسة الأميركية، ونتائج مزاد سندات الخزانة المنتظر يوم الخميس، والذي قد يؤثر بدوره على حركة الذهب والدولار.
كما واصلت الفضة استقرارها عند أعلى مستوى في 13 عاماً، وظل البلاتين قرب ذروته في 4 سنوات، بينما استقر البلاديوم دون تغير يُذكر.