عالم بريطاني: النصف الأول من راحة الليل هو المفتاح
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
في أي وقت يجب أن تذهب إلى الفراش لتنام جيدا؟ اعتدنا سماع أننا نحتاج إلى 8 ساعات من النوم في الليل للحصول على أفضل ما في أدمغتنا، ولكن بعض المحظوظين من "ذوي النوم القصير" تكفيهم 5 أو 6 ساعات فقط من النوم، بينما يجد أشخاص آخرون ممن ينامون طويلا صعوبة في قضاء اليوم بأقل من 9 ساعات من النوم. إذن، فالسر لا يكمن في عدد الساعات، ولكنه قد يكون في دورات النوم.
قد يكون الأمر الأسوأ من قلة النوم حدوث اضطراب في دورات النوم والاستيقاظ قبل اكتمالها، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن كل مرحلة من هذه المراحل المختلفة تأتي بفوائد مختلفة لصحتنا.
يبدو أن النصف الأول من راحة الليل هو المفتاح، كما يقول البروفيسور ديفيد راي أستاذ الغدد الصماء بجامعة أكسفورد، في حوار مع صحيفة التلغراف البريطانية، فهذا الوقت غالبا هو الوقت الذي يكمل فيه الجسم "عمليات الإصلاح الحيوية".
ويمكن أن يؤدي تعطيل هذه العمليات إلى شعورنا بالإرهاق، يقول البروفيسور راي "عندما تغفو فإنك تنام نوما خفيفا لفترة قصيرة فقط، ثم تنتقل إلى حالة أطول من النوم العميق، ثم نوم الموجة البطيئة الذي يبدو أنه مهم بشكل خاص للنوم التعويضي. بعد ذلك يأتي نوم حركة العين السريعة، إذ تحلم، ويبدو أن هذه الفترة هي المفتاح لأشياء مثل تكوين الذاكرة والإبداع. ولذا، لكي تستيقظ وأنت تشعر بالانتعاش، قد يكون من الأفضل أن تحدد وقت استيقاظك وفقا لبداية دورات نومك المحتملة ونهايتها".
حدد وقتا ثابتا للنوميقول شارالامبوس كيرياكو، رئيس الجمعية الأوروبية للإيقاعات البيولوجية والأستاذ في جامعة ليستر في المملكة المتحدة، "إن الحفاظ على وقت نوم ثابت هو أحد أفضل الطرق للحصول على نوم مريح كل ليلة".
توجد آليتان بيولوجيتان داخليتان هما إيقاع الساعة البيولوجية والتوازن الداخلي، وهاتان الآليتان تعملان معا لتنظيم وقت استيقاظك ووقت نومك. وتراقب "عملية التوازن الداخلي بين النوم والاستيقاظ" حاجتك للنوم.
يُذكِّر دافع النوم التوازني الجسم بأن عليه النوم بعد وقت معين، وينظم شدة هذا النوم، ويزداد دافع النوم قوة مع كل ساعة تكون فيها مستيقظا ويؤدي إلى نوم أطول وأعمق بعد فترة من عدم النوم.
ويوضح البروفيسور كيرياكو أن الناس يتفاوتون في الأنماط الزمنية التي تملي عليهم مقدار النوم الذي يحتاجون إليه، فقد تكون مبرمجا وراثيا على الرغبة في الاستيقاظ مبكرا أو متأخرا، ولكن إذا كنت لا تريد أن يتعطل نومك وتستيقظ وأنت تشعر بالتعب، فمن الأفضل أن يكون لديك وقت نوم ثابت".
تتحكم الإيقاعات اليومية في مجموعة واسعة من الوظائف بدءا من التغيرات اليومية في اليقظة إلى درجة حرارة الجسم، والتمثيل الغذائي، وإفراز الهرمونات. وتتسبب في شعورك بالنعاس ليلا، ويمكن أن تساعدك على الاستيقاظ في الصباح دون الحاجة إلى منبه، ولذا فإن تثبيت وقت النوم سيساعدك في ضبط ساعتك البيولوجية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الشرقية تكثف حملات ضبط التكاتك المخالفة للحفاظ على راحة المواطنين
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية حرص المحافظة المستمر على إعادة الانضباط والهدوء لشوارع المدن، من خلال تكثيف الحملات التفتيشية لضبط التكاتك المخالفة لخطوط السير المخصصة لها، والحفاظ على سلامة المواطنين وتوفير بيئة هادئة بعيدة عن الضوضاء والتلوث الصوتي الناتج عن استخدام آلات صوت مرتفعة مزعجة.
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين، حرصًا على راحة المواطنين وسلامة المرور.
وأوضح المحافظ أن التكاتك تعد وسيلة نقل مهمة، لكنها يجب أن تعمل ضمن إطار منضبط وقوانين واضحة لضمان استمرارية الخدمة دون التأثير على حركة المرور أو إزعاج السكان.
كما شدد على ضرورة التزام سائقي التكاتك بالمسارات المحددة لهم، والعمل على احترام القوانين المرورية، وذلك ضمن خطة شاملة للمحافظة تهدف إلى تنظيم وسائل النقل غير التقليدية ومراقبة أدائها على أرض الواقع.
وفي هذا السياق، قامت إدارة مرور الشرقية بتشكيل فرق ميدانية متخصصة لرصد التكاتك المخالفة، والتأكد من التزام السائقين بالمسارات الرسمية.
وأسفرت الحملات الأخيرة عن ضبط عدد من التكاتك المخالفة والتحفظ عليها، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين.
كما أكدت إدارة المرور أن الحملات ستستمر بشكل مفاجئ ومنتظم، لضمان عدم عودة أي تجاوزات، وتحقيق أعلى مستوى من الانضباط المروري، بما يعزز الأمان ويحد من المخاطر على الطرق.
وأوضحت الأجهزة التنفيذية أن هذه الحملات تأتي ضمن خطة متكاملة لتعزيز انضباط المرور في المدن الشرقية، حيث يتم التنسيق بين مديرية المرور والوحدات المحلية والأجهزة الأمنية لضمان فعالية الحملات وتحقيق الهدف الأساسي وهو حماية حقوق المواطنين والحفاظ على النظام العام.
كما تهدف الحملات إلى توعية السائقين بأهمية الالتزام بالقوانين، وتقديم النصائح والإرشادات التي تساعدهم على تحسين مستوى الخدمة وتحقيق الانضباط العام.
وأكدت المحافظة أن مراقبة التكاتك ليست الهدف منها مجرد التحفظ على المركبات، بل تهدف أيضًا إلى تنظيم العمل وتحسين أداء وسائل النقل، بما يسهم في تحسين جودة حياة المواطنين وتقليل الحوادث الناتجة عن عدم الالتزام بخطوط السير.
وتأتي هذه الجهود في إطار سياسة شاملة تهدف إلى تحقيق الانضباط في الشارع الشرقاوي، وتوفير بيئة مناسبة للتنقل بأمان، مع الحد من الإزعاج الناتج عن التلوث الصوتي.
وشدد المحافظ على استمرار الحملات بشكل دوري ومستمر، مع مراعاة حقوق المواطنين والسائقين على حد سواء، وتأكيد أن المحافظة ستظل ملتزمة بخلق بيئة آمنة ومنظمة تعكس حرصها على راحة السكان ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لهم.