شهدت فعالية مسيرة المشي السنوي لدعم مرضى السرطان بشعار «لا أحد يحارب وحده» مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية من المواطنين والمقيمين، ونظمتها الجمعية العُمانية للسرطان بفرعها في محافظة ظفار على شاطئ الدهاريز بولاية صلالة لمسافة 600 متر، بداية من مدخل واجهة الشاطئ، برعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار.

وتأتي هذه المسيرة تزامنًا مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي «أكتوبر الوردي»، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان ودعم المرضى وعائلاتهم، وزيادة وعي المجتمع بعوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي وأهمية الفحص المبكر والحث عليه، كما تضمنت الفعالية مجموعة من الأنشطة التوعوية والرياضية والثقافية والترفيهية.

وتضمن برنامج السباق كلمة ألقاها سالم بن عوض النجار، رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسرطان (فرع محافظة ظفار)، قال فيها: «نلتقي اليوم مع مختلف شرائح المجتمع للمشاركة في المسير السنوي، ويأتي هذا المسير من أجل التكاتف ودعم وبث الأمل، وإيصال رسالة الجمعية إلى مختلف شرائح المجتمع، سواء فيما يتعلق بأهداف الجمعية أو بما يتعلق بالنشاط البدني الذي يقي من الكثير من الأمراض، ومن خلال التوعية والتثقيف الصحي تسعى الجمعية لنشر الوعي نحو إجراء الفحص المبكر والكشف عن المرض في مراحله الأولى لتسهيل العلاج، كما تهدف الجمعية إلى تعزيز النشاط البدني الذي يحافظ على صحة الجسم، والتشجيع على تناول الغذاء الصحي».

وأكّد النجار على أهمية الفحص والتشخيص المبكر للمرض، حيث يسهل علاجه وإنقاذ المرضى وأسرهم من العناء والألم، والتخفيف من التأثيرات السلبية لهذا المرض، وأشار إلى أن هذا المرض قد يختلف عن بقية الأمراض الأخرى، إلا أنه يمكن معالجته والتعايش معه والشفاء منه باتباع الخطوات الصحية السليمة من خلال الانتظام في مزاولة التمارين الرياضية، والالتزام بالتغذية الصحية، والاستمرار في تلقي العلاج المناسب.

قام راعي المناسبة بزيارة مختلف الأركان التوعوية المصاحبة للفعالية، بالإضافة إلى المشاركة في المسابقات الموجهة للأسرة والطفل، وإجراء سحب على أرقام ملابس المشاركين في السباق.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مشاركة شعبية وحزبية واسعة.. مصر تبدأ جولة جديدة من استحقاقاتها الديمقراطية بانتخابات مجلس الشيوخ 2025

في مشهد يعكس حيوية الحياة النيابية المصرية واستكمالاً للاستحقاقات الدستورية، انطلقت صباح اليوم الإثنين، 4 أغسطس 2025، عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ داخل جمهورية مصر العربية، وسط استعدادات أمنية ولوجستية مكثفة، ومشاركة حزبية وشعبية واسعة. وتستمر عمليات الاقتراع في الداخل لمدة يومين، فيما كانت قد سُبقت بتصويت المصريين في الخارج يومي الجمعة والسبت الماضيين، عبر 136 سفارة وقنصلية مصرية موزعة حول العالم.

مجلس الشيوخ.. صلاحيات وهيكل انتخابي

يتألف مجلس الشيوخ المصري من 300 عضو، يُنتخب ثلثاهم (200 عضو) عن طريق الاقتراع العام السري المباشر، في حين يقوم رئيس الجمهورية بتعيين الثلث الأخير (100 عضو) وفقاً لصلاحياته الدستورية.

ويتم انتخاب الأعضاء المئتين عبر نظام انتخابي مختلط، يجمع بين:

النظام الفردي: 100 مقعد موزعة على 27 دائرة انتخابية على مستوى الجمهورية.نظام القائمة المغلقة المطلقة: 100 مقعد يتم التنافس عليها ضمن أربع قوائم حزبية على مستوى الجمهورية.

ويُخصص ما لا يقل عن 10% من إجمالي مقاعد المجلس للمرأة، في إطار التزام الدولة بتحقيق التمثيل المتوازن بين الجنسين وضمان مشاركة فعالة للمرأة في الحياة السياسية.

تحالفات وتكتلات حزبية

تشهد انتخابات هذا العام تنافساً ملحوظاً بين عدد من الأحزاب والتحالفات السياسية، أبرزها "القائمة الوطنية من أجل مصر"، التي يقودها حزب "مستقبل وطن"، الحزب صاحب الأغلبية في البرلمان الحالي، ويشارك في هذا التحالف نحو 12 حزباً سياسياً من مختلف التوجهات، في محاولة لتقديم قائمة متكاملة تعكس التنوع السياسي المصري.

كما تشارك في الانتخابات قوى سياسية مستقلة ومرشحون أفراد يسعون للحصول على المقاعد المخصصة للنظام الفردي، في سباق يتسم بالتنوع الجغرافي والمهني، حيث يضم المرشحون شخصيات من خلفيات مختلفة، تشمل القانون والإعلام والاقتصاد والمجتمع المدني.

دلالات دستورية واستحقاقات ديمقراطية

تمثل انتخابات مجلس الشيوخ استحقاقاً دستورياً يُجرى كل خمس سنوات لاختيار أعضاء المجلس، الذي تمت إعادته إلى الحياة النيابية بموجب التعديلات الدستورية التي أُقرت في استفتاء عام 2019. وكان المجلس يُعرف سابقاً باسم "مجلس الشورى" قبل أن يتم إلغاؤه عام 2014.

ويضطلع المجلس، بحسب الدستور، بمهام تشريعية واستشارية، من أبرزها:

دراسة ما يُحال إليه من مشروعات قوانين أو مقترحات تتعلق بالدستور أو الحياة السياسية.إبداء الرأي في الاتفاقيات الدولية وتعديلات الدستور.اقتراح ما يراه كفيلاً بتعزيز الديمقراطية ودعم السلام الاجتماعي.

ورغم أن مجلس الشيوخ لا يملك صلاحيات تشريعية مباشرة كالتي يتمتع بها مجلس النواب، فإنه يُعد منصة مهمة للنقاشات السياسية العميقة وصياغة رؤى استراتيجية طويلة المدى في الملفات الكبرى.

المشاركة السياسية وسط تحديات إقليمية

في ظل أوضاع إقليمية معقدة وتحديات جيوسياسية تواجهها المنطقة، دعت العديد من الأحزاب السياسية والمؤسسات الوطنية المواطنين إلى الإقبال على صناديق الاقتراع والمشاركة بفعالية في العملية الانتخابية، معتبرين أن تعزيز المشاركة الشعبية في الاستحقاقات الانتخابية يمثل عاملاً أساسياً في ترسيخ الاستقرار الداخلي وتحصين الدولة المصرية من التحديات الخارجية.

وأكدت الدعوات الحزبية أن انتخابات مجلس الشيوخ 2025 تُجرى في مناخ سياسي مستقر، رغم تعقيدات المشهد الدولي والإقليمي، وأنها تعكس إرادة الدولة المصرية في تعزيز مسار الديمقراطية وترسيخ ثقافة الحوار السياسي.

وبين المشاركة الحزبية الواسعة والتنظيم المحكم، تمضي مصر في تنفيذ أحد أبرز استحقاقاتها الدستورية، من خلال انتخابات مجلس الشيوخ، والتي تمثل حلقة جديدة في مسار التطوير المؤسسي والسياسي. 

ويُنتظر أن تعكس نتائج هذه الانتخابات شكل المشهد النيابي المقبل، وأن تتيح للمجلس القادم أداء دوره في إثراء الحياة التشريعية وتعزيز أسس الحكم الرشيد، بما يواكب طموحات الدولة المصرية نحو مزيد من الاستقرار والتنمية السياسية.

طباعة شارك مجلس الشيوخ انتخابات مجلس الشيوخ الانتخابات البرلمان

مقالات مشابهة

  • مشاركة 255 طالبا في "البرنامج الصيفي" بظفار
  • مشاركة نسائية وشبابية واسعة في انتخابات الشيوخ.. وتسهيلات كبيرة للناخبين
  • غيلان باريه ينهك أجساد أطفال غزة وتفاعلات واسعة بمنصات التواصل
  • مشاركة واسعة في بطولة خريف ظفار للتايكواندو
  • أنشطة تفاعلية متنوعة في "الشارع الثقافي" بصلالة
  • مشاركة واسعة في انتخابات الشيوخ بالغربية.. والمحافظ: ما شهدناه تتويج لأسابيع من العمل الميداني
  • شيوخ وقساوسة.. مشاركة واسعة في النصويت بانتخابات الشيوخ بقنا
  • مشاركة شعبية وحزبية واسعة.. مصر تبدأ جولة جديدة من استحقاقاتها الديمقراطية بانتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • توقيع اتفاقية لزراعة محصول السمسم في ظفار وتعزيز جهود دعم الأمن الغذائي
  • تجمع القصيم الصحي يُطلق حملة ميدانية للكشف المبكر عن السكري واعتلال الدهون