لجريدة عمان:
2025-07-30@22:34:21 GMT

3 بطولات إقليمية ودولية مصاحبة لكونجرس الهوكي

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

3 بطولات إقليمية ودولية مصاحبة لكونجرس الهوكي

كشف الاتحاد العماني للهوكي ظهر اليوم عن تفاصيل بطولة هوكي عُمان الدولية للنساء، وبطولة الخليج للرجال، وبطولة المدارس للهوكي، التي ستقام خلال الفترة من 7 - 9 نوفمبر المقبل على ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات وذلك على هامش استضافة سلطنة عُمان اجتماعات "كونجرس" الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للهوكي وذلك خلال الفترة من 6 - 9 نوفمبر المقبل، بحضور أكثر من 500 شخصية رياضية عالمية يمثلون 141 دولة، وأقيم المؤتمر الصحفي بحضور الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس الاتحاد، وعدد من ممثلي الفرق المشاركة في البطولات، ولفيف من وسائل الإعلام المحلية.

بطولة عُمان الدولية للنساء

وتم خلال المؤتمر الإعلان عن عدد الفرق المشاركة في بطولة هوكي عُمان الدولية للنساء، ويبلغ عددها 8 فرق، وزعت على مجموعتين، حيث تضم المجموعة الأولى، فرق: الجمهوري الرياضي من الهند، وسي بيرلز للذهب والألماس من سلطنة عمان، وفاب الرياضي من سلطنة عمان، وسموحة الرياضي من مصر، أما المجموعة الثانية فتضم فرق: هوستل هوك من الهند، وأكاديمية دون بوسكو من الهند، وشركة شاهى فودز من سلطنة عمان، والشرقية الرياضي من مصر.

بطولة الخليج للرجال

أما بطولة الخليج للرجال للهوكي، فستشارك فيها أيضا 8 فرق وزعت على مجموعتين، حيث تضم المجموعة الأولى فرق: أكسيليتور من الهند، ومسقط هايكنج من سلطنة عمان، ودادابهاي من الإمارات، وكورج من سلطنة عمان، بينما ستلعب في المجموعة الثانية: فرق ريبابلكان الرياضي من الهند، وفاب من سلطنة عمان، والأمن والسلامة من سلطنة عمان، وبورت فؤاد من مصر.

بطولة المدارس

بينما قسم المشاركون في بطولة المدارس إلى فئتين، الفئة الأولى للذكور، والثانية للإناث، حيث ستشارك في فئة الذكور 8 فرق، ففي المجموعة الأول ستتنافس فرق: العامرت (أ)، والمدرسة الهندية بالغبرة، والمدرسة الهندية بالمعبيلة، والمدرسة الهندية بدارسيت، أما المجموعة الثانية فستلعب فيها فرق: المدرسة الهندية بالسيب، والعامرات (ب)، والمدرسة الهندية الدولية بالغبرة، والمدرسة الهندية بالوادي الكبير، أما في فئة الإناث فستشارك 6 فرق، حيث تضم المجموعة الأولى: المدرسة الهندية بالسيب، والمدرسة الهندية بالغبرة، والمدرسة الهندية الدولية بدارسيت، فيما ستضم المجموعة الثانية فرق: المدرسة الهندية الدولية بالغبرة، والمدرسة الهندية بوادي الكبير، والمدرسة الهندية بالمعبيلة.

تعزيز اللعبة إقليميا ودوليا

وخلال المؤتمر الصحفي قال الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي: سنقيم ثلاث بطولات مهمة على مستوى الهوكي، وهي بطولة هوكي عُمان الدولية للنساء، وبطولة الخليج للرجال للهوكي، وبطولة المدارس للهوكي، وتأتي هذه البطولات ضمن جهودنا المتواصلة لتعزيز رياضة الهوكي وتطوير مهارات اللاعبين واللاعبات وتوسيع قاعدة اللعبة في سلطنة عمان، بما يتماشى مع خطط التنمية الرياضية الوطنية، ويعزز حضور سلطنة عمان على الساحة الرياضية الإقليمية والدولية، وستقام البطولات الثلاث على هامش استضافة سلطنة عمان اجتماعات "كونجرس" الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للهوكي وذلك خلال الفترة من 6 - 9 نوفمبر المقبل.

وتابع رئيس الاتحاد: تهدف البطولات الثلاث إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها: تطوير المستوى الفني للاعبين واللاعبات في المنتخبات الوطنية، من خلال توفير منافسات قوية، تساعدهم على اكتساب الخبرات اللازمة والتعود على الضغوطات التنافسية، مما يسهم في تحسين أدائهم على المدى البعيد، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية، ونشر ثقافة الرياضة بين الشباب، خاصة من خلال بطولة المدارس، التي نسعى من خلالها إلى جذب الشباب إلى رياضة الهوكي وتحفيزهم على ممارسة الرياضة كأسلوب حياة، وتعزيز التعاون الرياضي الإقليمي والدولي، من خلال بطولة الخليج للرجال وبطولة النساء الدولية، اللتين توفران منصة لتبادل الخبرات والاحتكاك بين لاعبي سلطنة عمان ولاعبي الدول الأخرى المشاركة، كما تسهم البطولتان في تعزيز العلاقات الرياضية بين الاتحاد العماني للهوكي واتحادات الدول الأخرى المشاركة، بالإضافة إلى الترويج السياحي لسلطنة عمان، حيث توفر هذه البطولات فرصة للزوار والمشاركين الدوليين لاستكشاف المعالم السياحية والطبيعية والثقافية في سلطنة عمان، مما يسهم في تعزيز السياحة الرياضية.

وأضاف: نتوقع أن تثمر هذه البطولات عن عدة نتائج ملموسة، منها تحقيق تقدم ملموس في مستويات الفرق الوطنية، خاصة في ظل التحديات التنافسية الكبيرة التي ستواجهها فرقنا أمام الفرق الإقليمية والدولية، وتحفيز الأندية والمدارس على تبني رياضة الهوكي بشكل أكبر، من خلال رؤية النموذج الناجح للبطولات المدرسية، وزيادة أعداد المهتمين برياضة الهوكي من الناشئين والشباب، بما يسهم في بناء قاعدة أوسع للعبة في سلطنة عمان، ورفع الوعي بأهمية الشراكات المجتمعية في دعم الرياضة، إذ نسعى لإشراك عدة جهات حكومية وخاصة، وإبراز تأثير هذه الشراكات على تطور اللعبة.

وفيما يتعلق بالآلية الفنية لتنظيم البطولات أوضح رئيس الاتحاد العماني للهوكي أنه تم وضع خطة متكاملة لضمان سير المنافسات بسلاسة ودقة، تشمل هذه الخطة اختيار الملاعب وتطويرها وفق معايير الاتحاد الدولي للهوكي، لضمان توفير أفضل بيئة تنافسية للمشاركين، وتأمين كوادر تدريبية وإدارية مؤهلة، قادرة على التعامل مع التحديات الفنية والتنظيمية المحتملة، وتنظيم الورش التدريبية والمحاضرات التثقيفية للمنظمين والمشاركين، بهدف رفع مستوى الوعي حول قوانين اللعبة وأخلاقياتها، واستخدام التكنولوجيا في إدارة المباريات، عبر أنظمة تسجيل إلكترونية، مما يعزز الشفافية والعدالة في المنافسات، كما سيدعم الاتحاد العماني للهوكي هذه البطولات الثلاث بالحكام المعتمدين محليا.

وأضاف آل جمعة: حرصنا على بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات التي تسهم في دعم رياضة الهوكي، إذ نتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتوفير أنواع مختلفة من الدعم، فضلا عن تسهيل الإجراءات التنظيمية، أما القطاع الخاص، الذي يلعب دورا مهما في رعاية البطولات ودعمها ماديا وإعلاميا، فنحن نسعى إلى التعاون مع شركات رائدة في سلطنة عمان لتقديم الدعم اللوجستي والتمويل، بالإضافة إلى المدارس والأندية الرياضية، من خلال التعاون مع المدارس لتطوير قاعدة ناشئين واعدة، ومع الأندية لتعزيز مستوى التنافسية وتطوير اللاعبين على المدى الطويل، ونؤكد حرص الاتحاد العماني للهوكي على تقديم بطولات رياضية على أعلى مستوى، تجمع بين المنافسة الشريفة والتطور الفني للعبة، ونحن على ثقة بأن هذه البطولات ستكون فرصة ذهبية لمواصلة نمو وتطور رياضة الهوكي في سلطنة عمان، وستسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عمان كوجهة رياضية متميزة تستقطب اللاعبين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم.

جوائز نجوم العالم

وستحظى اجتماعات "كونجرس" الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للهوكي وذلك خلال الفترة من 6 - 9 نوفمبر المقبل، بحضور أكثر من 500 شخصية رياضية عالمية يمثلون 141 دولة، والتي ستضيفها سلطنة عمان بإقامة انتخابات مجلس إدارة جديد للاتحاد الدولي خلال السنوات الأربع المقبلة، كما سيناقش المجتمعون حزمة من الأجندة والخطط المختلفة للاتحاد الدولي وستتطرق الاجتماعات لمناقشة الكثير من الأفكار والمقترحات التي تهدف للارتقاء برياضة الهوكي على مختلف الأصعدة، كما سيتضمن الكونجرس اجتماعات عربية وقارية وعالمية لأعضاء الجمعية العمومية، والإعلان كذلك عن جوائز شخصيات العام، وإقامة بطولة دولية مصغرة بمشاركة عدد من الدول، كما سيتضمن الكونجرس جلسات جانبية على هامش الاجتماعات وذلك لبحث العديد من الجوانب لتطوير رياضة الهوكي، والعمل على تحقيق مزيد من الدعم وتخطي العقبات التي تعترض مستقبل رياضة الهوكي دوليا.

الكونجرس سيتضمن أيضا إقامة حفل توزيع جوائز نجوم الهوكي للاتحاد الدولي للهوكي في حفل الذكرى المئوية للاتحاد، حيث تمت دعوة جميع الفائزين من اللاعبين وحراس المرمى والنجوم الصاعدين والمدربين وحكام العام، وأعلن الاتحاد الدولي عن أسماء الفائزين، ففي جائزة أفضل لاعب للنساء، فسيتم تكريم كل من جو بينجفينج (الصين)، وييبي يانسن (نيذرلاند)، ونايكي لورينز (ألمانيا)، وستيفاني فاندن بوري (بلجيكا)، وشان دي ورد (نيذرلاند)، بينما في فئة الرجال فسيتم تكريم تييري برينكمان (الهند)، وجويب دي مول (الهند)، وهانز مولر (ألمانيا)، وهارمانبريت سينغ (الهند)، وزاك والاس (إنجلترا).

بينما حصل على جائزة أفضل حارس مرمى، في فئة النساء كريستينا كوسنتينو (الأرجنتين)، وأيسلنج دهوج (بلجيكا)، وناتالي كوبالسكي (ألمانيا)، وآن فينيندال (نيذرلاند)، ويي جياو (الصين)، وفي فئة الرجال بيرمين بلاك (نيذرلاند)، ولويس كالزادو (إسبانيا)، وجان بول دانيبيرج (ألمانيا)، وتوماس سانتياجو (الأرجنتين)، وبي آر سريجيش (الهند).

أما جائزة النجم الصاعد لهذا العام، فقد حصل عليها في فئة النساء كل من كلير كولويل (أستراليا)، وزوي دياز (الأرجنتين)، وتان جينزهوانغ (الصين)، وإيميلي وايت (بلجيكا)، ولينيا فايدمان (ألمانيا)، وفي فئة الرجال: باوتيستا كابورو (الأرجنتين)، وبرونو فونت (إسبانيا)، وسفيان خان (باكستان)، وميشيل ستروثوف (ألمانيا)، وأرنو فان ديسيل (بلجيكا).

لوحة الخبراء

الاتحاد الدولي للهوكي شكل لجنة من الخبراء لاختيار أفضل اللاعبين، وتكونت لجنة الخبراء من جاني مولر فيلاند (ألمانيا) وسيمون ماسون (إنجلترا)، وطاهر زمان (باكستان) وديبيكا (الهند)، وسوليداد إيباراجير (الأرجنتين) وكريغ بارنهام (الولايات المتحدة الأمريكية)، وسارة بينيت (زيمبابوي) وأحمد يوسف (مصر)، وأمبر تشيرش (نيوزيلندا) وآدم ويبستر (أستراليا).

وتلخصت مهام اللجنة لاختيار اللاعبين وحراس المرمى والنجوم الصاعدين والمدربين وحكام العام، في منحهم إمكانية الوصول إلى بيانات المباريات من جميع المباريات الدولية التي أقيمت في عام 2024، بما في ذلك المباريات الاختبارية، ودوري الهوكي للمحترفين، وكأس الأمم للهوكي، والتصفيات الأولمبية للهوكي، والألعاب الأولمبية باريس 2024.

نقلة نوعية

وأعد الاتحاد العُماني للهوكي برنامجا مكثفا لهذه الاجتماعات تشمل جولات سياحية للمشاركين للتعرف على حضارة وتاريخ سلطنة عمان في مختلف الجوانب، كما أن استضافة هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة في لعبة الهوكي ستعود بالنفع لسلطنة عمان في مجالات شتى، وستعكس فوائد جمة وإيجابيات لا حصر لها، وستطال أمورا عدة وستحدث نقلة نوعية وطفرة كبيرة في لعبة الهوكي محليا وترفع من اسم سلطنة عمان، بحكم استضافتها لعدد من البطولات الإقليمية المهمة خلال المرحلة الماضية، كما أن استضافة هذا الكونجرس العالمي يعد مكسبا كبيرا لسلطنة عُمان وللرياضة العُمانية باعتبار أنّها المرة الأولى التي تستضيف فيها سلطنة عُمان مثل هذا الحدث العالمي في رياضة الهوكي، وبلا شك أن تنظيم عُمان لمثل هذا الحدث إلهام سيعمل على ترسيخ اسم عُمان في تاريخ البطولة وأيضا سيكون له الأثر الكبير في تطوير لعبة الهوكي محليا من مختلف الجوانب الفنية والإدارية.

ويأتي منح سلطنة عُمان لاستضافة اجتماعات "كونجرس" الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للهوكي، بعد المكانة الرياضية المثمرة والمرموقة التي حصدتها سلطنة عمان على الصعيدين القاري والدولي في اللعبة، مما يعكس حجم الثقة الغامرة في منح عُمان حق هذه الاستضافة المرتقبة بكل ما تفرزه من معطيات ومكتسبات ملهمة وظواهر إيجابية وفوائد جمة تحمل في طياتها مؤشرات طيبة وانعكاسات مبشرة ومدلولات عميقة ذات أبعاد جوهرية متينة ومعان وقيم سامية ترسخ سمعة ومكانة سلطنة عُمان دوليا وقاريا على صعيد لعبة الهوكي، ومن أبرز هذه المكانة والثقة العالمية التي حصدتها سلطنة عُمان هي استضافتها للنسخة الأولى لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي والتي أقيمت في يناير 2024 بمحافظة مسقط بمشاركة 32 دولة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد العمانی للهوکی المجموعة الثانیة خلال الفترة من بطولة المدارس نوفمبر المقبل فی سلطنة عمان من سلطنة عمان ریاضة الهوکی رئیس الاتحاد هذه البطولات لعبة الهوکی الریاضی من من الهند من خلال فی فئة

إقرأ أيضاً:

تدوير النفايات في سلطنة عمان..  ثقافة المواطن أم غياب البنية؟

د. داود البلوشي

في مقال نُشر مؤخرًا بجريدة "عمان"، طُرحت مسألة تدوير النفايات المنزلية كقضية مجتمعية، ودُفعت المسؤولية بشكل مباشر إلى المواطن تحت عنوان "نقص الوعي المجتمعي"، في حين غُيّبت بذكاء إشكالية جوهرية، وهي تأخُّر البنية التحتية البيئية والخدماتية الداعمة لهذا السلوك الحضاري.

لقد جاءت التوجيهات السامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- واضحةً وصريحةً في مسألة تطوير المحافظات، إذ اعتبر جلالتُه تنميةَ المحافظات والمدن المستدامة من أولويات الرؤية المستقبلية لعُمان، وركيزةً استراتيجية لتحقيق تنميةٍ شاملةٍ ومستدامةٍ اقتصاديًّا واجتماعيًّا، بما يعزّز قدرةَ المحافظات على إدارة مواردها واستغلالها بكفاءة.

وقد أكّد جلالةُ السُّلطان -أعزّهُ اللهُ- في خطابهِ بمناسبةِ الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان 2023، قائلًا: إنّ الاهتمام بتنمية المحافظات وترسيخ مبدأ اللامركزية نهجٌ أسّسنا قواعده من خلال إصدار نظام المحافظات، وقانون المجالس البلديّة، استكمالًا لتنفيذ رؤيتنا للإدارة المحليّة القائمة على اللامركزية، سواءً في التّخطيط أو التنفيذ، ولتمكين المجتمع المحلي من إدارة شؤونه والإسهام في بناء وطنه.

من غير العدل تحميل المواطن عبءَ التقصير في غياب الحد الأدنى من الخدمات الأساسية. إذ لا تزال معظم الحارات والمجمّعات السكنية في السلطنة، حتى اليوم، تعاني من مشكلات مزمنة في جمع النفايات. فالحاوياتُ بعيدةٌ ومهترئة، والمخلفاتُ تتكدّس لأيام، والانبعاثات تنشر الأمراض والروائح، كيف نطلب من المواطن فرز نفاياته منزليًّا، في الوقت الذي لا تُوفَّر له حاوية مناسبة أو نظام واضح للتجميع؟

ما لا يجب تجاهله أنّ المواطن العُماني ليس غريبًا عن فكرة الفرز، كثيرٌ من المواطنين يفرزون الورق والكارتون والمعادن والزجاج دون توجيهٍ رسمي، فقط بدافعٍ أخلاقي. العُمانيون، بطبعهم، يحبون بيئتهم ونظافة مدنهم. المشكلةُ ليست في الوعي، بل في البنيةِ التي تأخرت عن اللحاق بهذا الوعي، وفي غياب أدواتِ الدعم والتشجيع.

منطقةٌ مثل سيح المالح، التابعة لشركة تنمية نفط عُمان، تُعدُّ نموذجًا مُشرقًا لما يمكن أن يكون عليه التخطيطُ البيئي السليم: حاويات ملوّنة للفرز، نظام جمعٍ متكامل، بنية طرق تخدم النقل البيئي، وسكان يتجاوبون مع النظام بسهولة. لماذا لا يتم تعميم هذا النموذج؟ ولماذا لا يكون حجرَ أساس في خطة وطنية تُطلقها هيئة البيئة بالشراكة مع المحافظات؟

للوصول إلى نظام متكامل ومستدام، لماذا لا يُؤسَّس كيان وطني جديد، شركة مساهمة عامة بيئية وخدمية، تُعنى بجمع النفايات وتدويرها، وتطوير مياه الصرف، والحدائق، والإنارة، والخدمات العامة، ويُسمح للمواطنين بالمساهمةِ فيها مباشرة؟ رسومُ الخدمات التي يدفعها المواطن اليوم لشركة "بيئة" يمكن تحويلها إلى رأسمالٍ تشغيلي لتلك الشركة الجديدة، في نموذجِ شراكةٍ فعليٍّ بين المواطن والدولة.

لا يمكن أن نطلب من المواطن ما لم تفعله الدولة. لا يجوز لومُ الناس على سلوكياتٍ لم تُعزَّز بخدمات مناسبة، ولا تحميلُ الوعي المجتمعي ما هو في الأصل مسؤوليةٌ حكوميةٌ وتشريعيةٌ وتنظيمية.

الخطوةُ الأولى لتدوير النفايات في عُمان ليست في نشرات التوعية، بل في خدمةٍ محترمة، وتشريعٍ مُلزِم، وحاويات مخصصة، وشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
  • بالصور.. جلالة السلطان يناقش مع رئيس وزراء المملكة المتحدة عدة قضايا إقليمية ودولية
  • صدمة ألمانية ودولية لوفاة «البطلة الأولمبية»
  • تدوير النفايات في سلطنة عمان..  ثقافة المواطن أم غياب البنية؟
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • وساطة قبلية تفرج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي ونقله إلى سلطنة عمان
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
  • «آسيوي الشطرنج» ينظم 15 بطولة
  • نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان