العراق تحت ضغط اقتصادي: تقلبات أسعار النفط تؤثر على الميزانية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
29 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: توقع الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن يواجه العراق تحديات مالية كبيرة في عام 2025، في ضوء التطورات المتوقعة في السوق النفطية العالمية. ووفقاً لتحليل المرسومي، يُظهر الوضع الراهن ضعفاً واضحاً في الأساسيات النفطية، خاصة مع الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من دول خارج أوبك بلس، مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل.
تتراوح التوقعات لسعر خام برنت في عام 2025 بين 65 و75 دولاراً للبرميل، مما يعني أن سعر برميل النفط العراقي المتوقع سيكون بين 62 و72 دولاراً. وبالنظر إلى حصة الإنتاج المتوقعة للعراق التي ستصل إلى 4.058 مليون برميل يومياً، يُتوقع أن تتراوح الصادرات النفطية العراقية حول 3.4 مليون برميل يومياً.
السيناريوهات المحتملة
الاحتمال الأول: سعر البرميل 62 دولاراً
الإيرادات النفطية الإجمالية المتوقعة: 77 مليار دولار سنوياً (100 ترليون دينار).
الإيرادات النفطية الصافية بعد خصم نفقات شركات التراخيص: 67 مليار دولار (87 ترليون دينار).
الإيرادات غير النفطية المتوقعة: 15 ترليون دينار.
إجمالي الإيرادات العامة: 102 ترليون دينار.
إجمالي الرواتب السنوية: 90 ترليون دينار.
نسبة تغطية الإيرادات العامة للرواتب: 113%.
في هذا السيناريو، ستواجه المالية العامة صعوبات في تدبير الإيرادات اللازمة لتغطية النفقات المتزايدة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى الاقتراض الداخلي والخارجي.
الاحتمال الثاني: سعر البرميل 67 دولاراً
الإيرادات النفطية الإجمالية المتوقعة: 83 مليار دولار (108 ترليون دينار).
الإيرادات النفطية الصافية بعد خصم النفقات: 73 مليار دولار (95 ترليون دينار).
الإيرادات غير النفطية: 15 ترليون دينار.
إجمالي الإيرادات العامة: 110 ترليون دينار.
نسبة تغطية الإيرادات العامة للرواتب: 122%.
كما في الحالة الأولى، ستبقى المالية العامة في وضع صعب، مما يستدعي الاقتراض لتغطية الفجوة المتزايدة.
الاحتمال الثالث: سعر البرميل 72 دولاراً
الإيرادات النفطية الإجمالية المتوقعة: 89.352 مليار دولار (116 ترليون دينار).
الإيرادات النفطية الصافية: 79.352 مليار دولار (103 ترليون دينار).
الإيرادات غير النفطية: 15 ترليون دينار.
إجمالي الإيرادات العامة: 118 ترليون دينار.
نسبة تغطية الإيرادات العامة للرواتب: 131%.
في هذا السيناريو، قد تتمكن المالية العامة من ترشيد النفقات، مما سيكون أكثر سهولة من زيادة الإيرادات، وهذا قد يقلل الحاجة إلى الاقتراض.
الخلاصة
تعكس التوقعات المالية للعراق في عام 2025 مزيجاً من التحديات والفرص. ومع الزيادة المحتملة في إنتاج النفط وتغيرات الأسعار، يتعين على الحكومة العراقية وضع استراتيجيات فعالة لإدارة الإيرادات والنفقات، مع مراعاة العوامل الخارجية التي تؤثر على السوق النفطية العالمية.
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الإیرادات النفطیة الإیرادات العامة ترلیون دینار ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع قبيل اجتماع أوبك.. والذهب يعوّض خسائره
انخفضت أسعار النفط خلال الأسبوع الحالي وسط توقع تكبد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط خسارة أسبوعية ثانية على التوالي، قبيل اجتماع تحالف “أوبك+” المرتقب يوم السبت، والذي يُتوقع أن يقر زيادة في مستويات الإنتاج لشهر يوليو. هبط خام برنت إلى أقل من 64 دولاراً للبرميل، فيما تداول خام غرب تكساس قرب مستوى 61 دولاراً، في ظل مخاوف من تخمة المعروض بعد استئناف “أوبك+” الإنتاج المعطل بوتيرة أسرع من المتوقع، ما يضغط على الأسعار ويزيد من تقلبات السوق.
وأوضحت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي الأسواق في شركة الوساطة “فيليب نوفا” في سنغافورة، أن المستثمرين يترقبون نتائج اجتماع “أوبك+” لمعرفة حجم الزيادة المحتملة في الإنتاج، وسط توترات اقتصادية عالمية متصاعدة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية والإجراءات الانتقامية المقابلة، إلى جانب تطورات قضائية حول تلك الرسوم.
في المقابل، عوض الذهب بعض خسائره متداولاً قرب مستوى 3,314 دولاراً للأونصة، مسجلاً مكاسب تقارب 1% يوم الخميس. جاء ذلك بعد منح محكمة استئناف فيدرالية مهلة مؤقتة للرئيس الأميركي دونالد ترمب لاستمرار تطبيق الجزء الأكبر من الرسوم الجمركية التي كان قرار قضائي يهدد بإلغائها. وساعد ضعف الدولار، وتأثير الضغوط السياسية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، في دعم أسعار المعدن الثمين.
بيانات أميركية مخيبة للآمال أظهرت انكماش الاقتصاد في بداية العام نتيجة ضعف الإنفاق الاستهلاكي وتأثير الحرب التجارية، فيما عادت التوترات بين الولايات المتحدة والصين للتصاعد، بعد إعلان الإدارة الأميركية بدء إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين وفرض قيود جديدة على مبيعات برمجيات تصميم الرقائق، ما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 2.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ نحو شهرين، إلى جانب تراجع مخزونات البنزين، ما يعكس توازناً نسبياً في جانب الطلب وسط هذه الضغوط.
مع ذلك، لا يزال الذهب في طريقه لتسجيل خسارة أسبوعية بنسبة 1.2% مع تحسن المعنويات وتراجع التوترات التجارية في الأسواق الأوسع، في حين يستمر النفط في مواجهة ضغوط تخمة المعروض وتوقعات زيادة الإنتاج من “أوبك+”.