ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه (ما حكم الإنفاق على الفقراء بدلا من الحج والعمرة في أيام الوباء؟

أستاذ تفسير: الفقراء حسابهم يوم القيامة أسرع من الأغنياء طلب إحاطة فى النواب لتخصيص سيارات إسعاف لنقل المرضى الفقراء مجانا

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن كفاية الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين وغيرها من وجوه تفريج كرب الناس وسد حاجاتهم مقدَّمة على نافلة الحج والعمرة بلا خلاف، وأكثر ثوابًا منها، وأقرب قبولًا عند الله تعالى، وهذا هو الذي دلت عليه نصوص الوحيين.

واتفق عليه علماء الأمة ومذاهبها المتبوعة، وأنه يجب على أغنياء المسلمين القيام بفرض كفاية دفع الفاقات عن أصحاب الحاجات، والاشتغال بذلك مقدَّم قطعًا على الاشتغال بنافلة الحج والعمرة. ولا يجوز للواجدين إهمالُ المعوزين تحت مبرر الإكثار من النوافل والطاعات؛ فإنه لا يجوز ترك الواجبات لتحصيل المستحبات، ولا يسوغ التشاغل بالعبادات القاصرة ذات النفع الخاص وبذل الأوقات والأموال فيها على حساب القيام بالعبادات المتعدية ذات المصلحة العامة.

وناشدت دار الإفتاء، مريد التطوع بالحج والعمرة السعيُ في بذل ماله في كفاية الفقراء وسد حاجات المساكين وقضاء ديون الغارمين قبل بذله في تطوع العبادات، كما أن تقديم سد حاجات المحتاجين وإعطاء المعوزين على التطوع بالحج أو العمرة ينيل فاعلها ثواب الأمرين معًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الحج العمرة الوباء الأنفاق الفقراء الحج والعمرة

إقرأ أيضاً:

حكم المدومة على صلاة ركعتين على روح أبي المتوفى.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الصلاة على روح المتوفى؛ فقد تُوفي أبي من مدة، وأقوم على الدوام بعد الانتهاء من صلاة الصبح بصلاة ركعتين على روح والدي أقول: "نويت أصلي لله تعالى ركعتين على روح والدي"، ويسأل: هل هذا يوافق الشرع الشريف؟

وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده تنقسم إلى ثلاثة أقسام: بدنية محضة؛ كالصلاة والصوم، ومالية محضة؛ كالزكاة، ومركبة منهما؛ كالحج.

والقصدُ من العبادات البدنية: التذلّل والخضوع لله تعالى، ولا تصحّ النيابة فيها؛ لأنَّ التذلُّل والخضوع إنما يحصل من الشخص المؤدي.

فمَن مات ولم يكن يؤدي الصلاة لا يرفع عنه إثم تارك الصلاة، ولا يخرج من عهدة المؤاخذة بأداء أحد أبنائه وهو مرتكبُ كبيرةً، وأمره مُفَوَّضٌ إلى ربه.

وأوضحت بناء على ذلك انه إذا كان السائل يؤدّي الصلاة عن والده بسبب تركه للصلاة فإنَّ ذلك لا يجوز؛ لأنَّ النيابةَ فيها لا تصحُّ كما سبق بيانه، وإذا كان ذلك بقصد الدعاء والاستغفار لوالده جاز ذلك؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلَّا مِنْ ثَلَاثٍ...»، وعدَّ منها: «أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» أخرجه الترمذي في "السنن". 

هل تقبل صلاة ركعتين لوالدي المتوفي ؟

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية: إن العلماء اختلفوا في حكم صلاة الإنسان الحي عن الميت.

وأضاف "عاشور"، في إجابته عن سؤال ( حكم إهداء ثواب الصلاة للميت؟)، اختلف العلماء في هذه المسألة بمعنى أنه لو صلى الإنسان ركعتين للميت فهل يأخذ ثواب هذه الركعتين، مثلما لو صام الإنسان عن الميت فيصل ثوابهما له؟ فقالوا إنه لم يرد في السنة أن أحدًا يصلي مكان أحد أو يصلي له ويهب ثواب الصلاة، لأن الصلاة كأنها متعينة في شخص واحد، فالراجح من المسألة أنه لا نصلي لأحد ولكن ندعو له.

وأشار إلى أنه يجوز للإنسان أن يصلي ويطلب من الله تعالى أن يمنح المتوفى نفس ثواب صلاته، كمن صلى فرضًا ثم يطلب من الله أن يمنح والده المتوفى نفس الثواب، مؤكدًا أنه لا يجوز لأحد أن يقضي الصلوات الفائتة عن الميت.

هل يجوز أن أصلي لوالدي المتوفى ركعتين يوميًا؟.. أجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا إن الأصل أنه لا يجوز للإنسان أن يصلي عن أحد حيا كان أو ميتا، لافتًا إلى أنه يجوز للإنسان قراءة القرآن أو الصيام أو الصدقة أو الصلاة وهبة مثل ثوابها للميت.


حكم إهداء ثواب الأعمال للميت.

وكان الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، قال إنه يجوز هبة ثواب جميع الأعمال الصالحة للميت، مشيرًا إلى أنه يُستثنى من هذه الأعمال؛ الصلاة.

وأوضح «عبدالسميع»في فتوى له ، ردًا على سؤال: ما حكم إهداء ثواب الأعمال للميت ؟ أن قراءة القرآن بنية إهداء ثوابه للميت، لا يتطلب الجهر بالتصريح والقول «إني وهبت مثل ثواب هذا العمل للميت»، مشيرًا إلى جواز إضمار النية في القلب.

وأوضح أن هبة الثواب بالقول أبلغ وأرجى للقبول؛ مفيدًا بأنه يكون من باب الإلحاح في الدعاء والطلب بالرحمة والمغفرة وقبول الميت ورفع درجته.

هل يجوز صلاة ركعتين يوميًا على روح متوفى؟
كما ورد سؤال للشيخ محمد العليمي، عضو لجنة الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، يقول صاحبه (هل يجوز صلاة ركعتين يوميًا على روح أحد المتوفين؟)

فأجاب العليمى قائلًا: الصلاة من العبادات التي لا يجوز فيها النيابة عن الغير، ولكن يجوز الصيام أو الأضحية أو الزكاة، والصدقة عن الميت.

وأوضح قائلًا: أنه يوجد لدينا في الشريعة الإسلامية عبادات تقبل النيابة أو وكالة الغير وعبادات أخرى لا تقبل النيابة ولا الوكالة ويجب على الإنسان أن يفعلها بنفسه.

أما عن ما ينفع الميت من العبادات فيوضح العليمي ما ورد بالحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: "صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".. رواه مسلم؛ وبهذا فيمكن لك أخي الكريم كثرة التصدق عن المتوفى، نفعه الله بها إياكم.

طباعة شارك الصلاة روح المتوفى المتوفى حكم الصلاة على روح المتوفى

مقالات مشابهة

  • عبر منصة نسك.. رابط تحديث البيانات استعداداً لحج 1447
  • وزير الأوقاف يناقش مع الوكالات التحديات الميدانية لموسم حج هذا العام 1447هـ مكة
  • هل يجوز بيع بلازما الدم بمقابل مادى؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم صيام شهر رجب.. الإفتاء تجيب
  • الإفتاء: تجهيز الميت ودفنه فرض كفاية يحفظ كرامة الإنسان
  • حكم المدومة على صلاة ركعتين على روح أبي المتوفى.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم صرف أدوية لا يحتاجها المريض؟.. الإفتاء تجيب
  • مسؤول بـ«الحج والعمرة»: تسهيلات موسعة للمعتمرين عبر الخدمات الرقمية بهدف إثراء تجربتهم
  • هل يجوز توزيع المال بدلا من العقيقة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز قراءة القرآن الكريم في غير اتجاه القبلة؟ «الإفتاء» تجيب