حزب الله يتجه لتعيين رعد أو السيد نائباً لقاسم
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كتب حسين زلغوط في" اللواء": لا أحد يملك جواباً واضحاً حول موعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، وتفيد كل المعطيات ان هذه الحرب ستأخذ المنحى التصعيدي بفعل انسداد أفق الحل الدبلوماسي.
وتعكس كل التطورات اليومية أن انتظار الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية لحصول شيء ما بعدها مباشرة، هو كمن يركض وراء سراب في صحراء.
واللافت في هذا السياق ان العدو الإسرائيلي يقوم قبل أية عملية تدمير الى استعراض إعلامي من خلال الإعلان قبل دقائق عن الهدف الذي يريد تدميره، وللأسف فان وسائل الإعلام تحقق له ما يريد بحيث ترسل فريق عمل يقوم بالتصوير المباشر بغية تحقيق سبق إعلامي بينما الهدف الإسرائيلي الحقيقي والذي يأتي في سياق الحرب النفسية هو جعل اللبنانيين يشاهدون عملية التدمير مباشرة على الهواء لدبّ الرعب في قلوبهم.
وفي اعتقاد مصادر عليمة ان «حزب لله» خسر الى الآن في التكتيك، بينما العدو الإسرائيلي خسر في الأهداف، فالميدان في أفضل حالاته، وان المقاومة حاضرة في الميدان ولديها التجهيزات والتحضيرات التي يجعلاها قادرة على الاستمرار في القتال تحت كل الظروف والدليل على ذلك انها لم تدعو بعد الى التعبئة العامة.
وتقول المصادر: ان «حزب لله» تعرّض مع بداية الحرب الى عاصفة قوية غير انه يبحر مجددا الى شاطئ النصر، بدليل انه انتخب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما، ويتوقع أن يعيّن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أو السيد إبراهيم أمين السيد نائبا له.
وعندما تسأل المصادر عن قول السفيرة الأميركية ليزا جونسون لبعض الشخصيات انتظروا لبنان من دون «حزب لله» تقول: ان ليزا ستفشل كما فشلت كونداليزا (رايس) خلال حرب تموز حيث توقعت قيام الشرق الأوسط الجديد، وإذ بها أمام انقلاب المشهد في الميدان بما أدّى الى الإسراع في الاتفاق على وقف إطلاق النار من خلال الاتفاق 1701.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
النساء على الخطوط الأمامية.. كيف قلبت الحرب الأخيرة موازين القوى في الجيش الإسرائيلي؟
في تحول غير مسبوق، باتت النساء تشكل اليوم 21% من القوات القتالية في الجيش الإسرائيلي، وسط مساعٍ حثيثة من السلطات لسدّ نقص المجندين في مواجهة حرب طويلة الأمد على جبهات متعددة، هذا الرقم القياسي يعكس نقلة نوعية في دور المرأة داخل الجيش، التي كانت سابقًا تقتصر مهامها على وظائف ثانوية أقل خطورة.
وكشفت تقارير أمريكية حديثة عن تفصيلات مهمة في هذا التحول، أبرزها مهمة إنقاذ بطولية في خان يونس حيث قضت فرقة إنقاذ، معظم أفرادها من النساء، ساعات طويلة في انتشال جثة جندي تحت الأنقاض.
وقالت إحدى الضابطات الشابة، ذات الـ25 عامًا والرتبة رائد، إنها “لم تكن تتخيل قبل عام ونصف أن تقود فرقة قتالية داخل لبنان أو غزة”، مؤكدة أن الحرب الحالية أثبتت كفاءة وقدرة النساء على خوض المعارك مباشرة.
يذكر أنه وقبل هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، كانت النساء تقتصر أدوارهن غالبًا على حراسة الحدود ونقاط التفتيش، ولكن بعد اندلاع الحرب، تغيّرت الصورة جذريًا، حيث أصبح يُكلفن بمهام قتالية مباشرة في ساحات غزة ولبنان وسوريا.
وتعكس الأرقام أن واحدة من بين كل خمسة جنود مقاتلين هي امرأة، وهي نسبة أعلى من كثير من الجيوش الغربية، مما ساعد في تخفيف الضغط على الجيش الإسرائيلي الذي يعاني من نقص حاد في الأفراد، خاصة بعد أشهر طويلة من القتال.
وفي محاولة لمواجهة الأزمة، لجأ الجيش الإسرائيلي أيضًا إلى تجنيد رجال الحريديم (اليهود الأرثوذكس المتشددين)، لكنهم يرفضون غالبًا الانضمام رغم الضغوط القانونية والدعم المجتمعي، مما يجعل دمج النساء في الخطوط الأمامية حلاً استراتيجيًا جزئيًا لكنه حيوي.
وتاريخيًا، دخلت النساء الجيش الإسرائيلي منذ عام 1948 بدافع الأيديولوجيا والضرورة، لكن أدوارهن تراجعت حتى التسعينيات، حين بدأت وحدات مثل حرس الحدود وسلاح الجو في فتح أبوابها أمامهن، والآن تحتل النساء أكثر من نصف الوظائف القتالية و90% من المناصب العسكرية بشكل عام.