سودانايل:
2025-06-01@14:43:50 GMT

وداعا جوليا..اهلا وسهلا أحفاد جوليا العظام

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

======

د. فراج الشيخ الفزاري

=====

عندي اعتقاد راسخ بأن جيلنا الممتد من فترة الخمسينات..هو أسوأ جيل يمكن أن يكون في تأريخ السودان..وأسوأ سقطاته تفريطه في أرض السودان ...شمالا وجنوبا وشرقا.. وفي الطريق غرب البلاد.
فقد شاهدت في الأيام القليلة الماضية عرضا خاصا للفلم السوداني ( وداعا جوليا) عمل فني احترافي بالدرجة الأولي الممتازة.

.في القصة والسيناريو والتمثيل..والاروع عن كل ذلك الصدق والصراحة وكشف المستور و المسكوت عنه وجعله بكاءا وندما ينزف فوق السطور..
جوليا..هي مأساتنا التي حفرنا قبرها بأيدينا وردمناه بالتراب والصخور..حيث لم يمش في جنازتها الا جلادها من نافخي الكير والبخور...
جوليا هي نتاج خيباتنا واكبر مآسينا واعظم خطايانا في حق الوطن الذي لم نستطع حفظ ترابه ولم اطرافه واستكنا لدعاة الفتنة معدومي الضمير..
تم كتابة فكرة هذا الفلم في وقت مبكر قليلا عن وقوع أحداثه الحقيقية التي انتهت بانفصال الجنوب وركوب جوليا باخرة الوداع بعد أن اقتنعت بأن ما كانت تدافع عن من وطن هو وهم يرسخه الواقع الذي تعيشه في الشمال.. والنفاق بقصد التطهير من الذنب الذي وجدته في الأسرة الشمالية التي احتضنتها بعد أن تم حرق عشة بيتها من قبل الحكومة...لتكتشف بأنها وطفلها تسكن مع قاتل زوجها..الشمالي العنصري الذي كان علي استعداد للقتل كلما أحس بالخطر من هؤلاء (العبيد) كما كان يقولها بدون استحياء...
لقد كتبت رواية مشابهة عام 2007 بعنوان [ الحب علي ضفاف ملتهبة ]..قصة حقيقية ونحن طلاب في جامعة القاهرة بالخرطوم حينما أحبت تلك الفتاة الجنوبية بنت القديس راعي الكنيسة الكاثولوكية في الخرطوم فتي الجعلين حبا شديدا..وكانت ووالدها من المنادين بالوحدة وضد الانفصل ولهذا وافق بكل ترحاب بزواج ابنته من ذلك الفتي الشمالي...ولكن كان لقبيلة الفتي الشمالية رأي آخر جعلهم يدبرون مكيدة ضد راعي الكنيسة بأنه يمارس التنصير داخل عاصمة الدولة مما أدي الي ترحيله الي الجنوب ومعه ابنته..ولم يفعل الفتي الشمالي شيئا وتخلي عنها بكل بساطة فأثر ذلك في نفسياتها فلتحقت بأحدي المنظمات الدولية العاملة في الجنوب وهناك شاهدت من المآسي ما جعلها تكفر بالوحدة والتمرد ودخول الغابة مع الأنانيا الانفصاليين.
أعود وأقول قد تتعثر أو تتعقد عودة اراضينا المنهوبة شمالا وغربا وشرقا.. ولكن الذي لا شك فيه فإن عودة جنوب السودان لحضن الوطن أقرب إلينا من حبل الوريد..وأن الأجيال القادمة قطعنا لن تكون في ضعفنا وهواننا..وفقد اوطاننا..وستعود جوليا هي أواحفادها الي أرض السمر التي كانت باسم السودان..السودان الكبير ..القارة ...المليون ميل ...

د. فراج الشيخ الفزاري

f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مأساة امرأة.. تجنبت الشمس لسنوات فتكسّرت عظامها أثناء النوم

#سواليف

أفاد أطباء في #الصين عن #حالة_مقلقة #لامرأة #تعرضت #لكسر في #عظامها أثناء تقلّبها في السرير، نتيجة لسنوات من تجنبها التعرض لأشعة الشمس واستخدامها المفرط لواقي الشمس.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن الواقعة حدثت في مستشفى الطب التقليدي بمنطقة شيندو في #مدينة_تشنغدو، حيث أصيبت #امرأة تبلغ من العمر 48 عاماً بكسر مفاجئ أثناء تقلبها على السرير.

وأوضح الطبيب لونغ شوانغ، المشرف على حالتها، أن الفحوصات أظهرت انخفاضاً حاداً في مستويات فيتامين D لديها، بالإضافة إلى إصابتها بهشاشة عظام شديدة، جعلت عظامها هشة لدرجة خطيرة.

مقالات ذات صلة السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق مهرب مخدرات أردني 2025/05/29

وكشفت الفحوصات عن نمط حياة غير اعتيادي ساهم في تدهور حالتها الصحية، إذ اتضح أن المرأة كانت تتفادى التعرض لأشعة الشمس طوال حياتها؛ إذ كانت ترتدي ملابس تغطي كامل جسدها على مدار العام، وتحرص على وضع واقي الشمس في كل مرة تخرج فيها من المنزل.

وعلى الرغم من أن هذا السلوك حماها من أضرار الشمس، إلا أنه حرم جسدها من إنتاج فيتامين D بشكل طبيعي، وهو عنصر ضروري لصحة العظام وامتصاص الكالسيوم.

من جانبه، حذّر جيانغ شياوبينغ، مدير قسم جراحة العمود الفقري العظمي في المستشفى الثاني التابع لجامعة قوانغتشو الطبية، من أن الإفراط في الحماية من الشمس قد يكون مضراً، مضيفاً: “جميع عظام الجسم تتجدد كل عشر سنوات، ولكن ابتداءً من سن الثلاثين يبدأ الإنسان بفقدان الكتلة العظمية بمعدل يتراوح بين 0.5 إلى 1% سنوياً، ويؤدي نقص الكالسيوم، وقلة التعرض للشمس، ونقص فيتامين D إلى عرقلة امتصاص الكالسيوم”.

وشدد الأطباء على أهمية التوازن، حيث يُعتبر التعرض المعتدل لأشعة الشمس ضرورياً للحفاظ على مستويات صحية من فيتامين D، والذي يلعب دوراً أساسياً في دعم الجهاز المناعي وقوة العظام.

وعلى الرغم من أن واقي الشمس ضروري للوقاية من سرطان الجلد والشيخوخة المبكرة، إلا أن الاستخدام المفرط له أو تجنب الشمس تماماً قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة.

مقالات مشابهة

  • وداعاً للعقم الذكوري.. تقنية جديدة لإنتاج حيوانات منوية في المختبر
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • وزير الثقافة يُسلم بطاقات “أهلاً وسهلاً بالطلبة” لأوائل المشتركين في المبادرة
  • وداعاً نغوجي واثيونغو
  • افضل طريقة لحماية العضلات بعد الـ 50؟
  • سفينة الأشباح.. لغز مدفون قبل ألف عام| ما القصة؟
  • أعراض نقص الكالسيوم في جسم الطفل
  • مأساة امرأة.. تجنبت الشمس لسنوات فتكسّرت عظامها أثناء النوم
  • إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
  • نعم الوضع في السودان ليس ذلك الوضع الذي يصل حد الرفاهية