رجل يكثر من الحج والعمرة ويقصر في الصلاة والزكاة..الإفتاء توضح الحكم الشرعي
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
رجل كان يكثر من أداء فريضة الحج والعمرة، ولكنه كان مقصرًا في صلاته، وأداء فريضة الزكاة، فهل يجوز لأولاده بعد وفاته أن يصلوا ما على والدهم من فرائض الصلاة، وأن يخرجوا الزكاة عن والدهم بأثر رجعي؟.
قالت دار الإفتاء، إنه من المقرر شرعًا أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، ولا تسقط إلا بالأداء أو الموت، وهي عبادة بدنية محضة لا يجوز فيها الإنابة ولا تقبل إلا من صاحبها؛ لقوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۞ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1- 2]، وقوله: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، أي مؤقتًا ومنجمًا كلما مضى نجم جاء نجم، يعني: كلما مضى وقت جاء وقت.
وأضافت دار الإفتاء، أن الصلاة من الفرائض التي فرضت على الإنسان بوقت معين ومحدد إذا انتهى خرجت من وقتها، وبالتالي تكون قضاء إذا أداها صاحبها، أما إذا مات انقطعت بموته ولا يجوز للورثة أن يؤدوها عنه.
وأكملت دار الإفتاء: أما عن إخراج الزكاة عن المتوفى بعد وفاته: فإنه لا مانع شرعًا من إخراجها بالنيابة عنه؛ لأنها بمثابة الدَّين الذي يجب أداؤه قبل تقسيم التركة هذا إذا عُلم المقدار الذي تهاون المتوفى في أدائه للفقراء، أما إذا لم يُعلم مقدار الزكاة فعلى الورثة أن يجتهدوا في تقدير مقدار الزكاة المستحقة ويخرجوه إبراء لذمة المورث، ويجوز إخراجه بأثر رجعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فريضة الحج والعمرة فريضة الزكاة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: لا يجوز تغيير نية الصلاة من فرض إلى سنة أو العكس إلا في حالات معينة
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن تغيير نية الصلاة من سنة إلى فرض أو العكس بعد الشروع فيها لا يجوز شرعًا، مشيرًا إلى أن من شروط صحة النية أن تطابق ما نواه الإنسان ابتداءً، وذلك باستثناء حالات نادرة يقرها الفقه الضروري ولا تُقاس عليها.
جاء ذلك ردًا على سؤال وُجه إليه عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، مفاده: هل يجوز تغيير نية الصلاة من سنة إلى فرض أثناء الصلاة أو العكس؟، فأجاب مؤكدًا: "لو نويت أن تصلي الظهر مثلًا، فلا يصح أثناء الصلاة أن تُبدّل نيتك إلى العصر أو النافلة، والعكس صحيح، لأن النية تُعيِّن العبادة، ولا يجوز أن تتبدل إلا في حالات خاصة جدًا".
وبيّن جمعة أنه من أحكام النية السبعة أن توافق النية المنوي، مشيرًا إلى أن الاستثناءات تشمل بعض الأحوال الضرورية، كمن دخل مع الإمام ظنًا منه أنه سيدرك ركعة الجمعة، فإذا به يلحق السجدة الأخيرة فقط، ففي هذه الحالة يُتم الصلاة ظهرًا، رغم أنه نوى الجمعة.
وأكد أن هذه الحالات شاذة تُحفظ ولا يُبنى عليها حكم عام، موضحًا أن "الجمعة تُدرك بركعة كاملة، وما دون ذلك لا تُعد جمعة، ولو نوى الجمعة وصلّى الظهر فعلًا، فصلاته صحيحة بنية الجمعة إذا كان مضطرًا".
تغيير النية في النوافل جائز بضوابطوأشار المفتي السابق إلى أن الاستثناء الوحيد المقبول بوضوح يتعلق بالنوافل فقط، كأن يدخل أحدهم المسجد وينوي صلاة تحية المسجد، ثم يغيّر نيته إلى ركعتي السنة القبلية للظهر، فهذا جائز لأن كلاهما من النوافل ولا يُشترط فيهما التعيين الدقيق بنفس درجة الفرض.
هل تغيير النية أثناء الصلاة يُبطلها
من جانبه، أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أنه لا يجوز للمصلي تغيير النية من فرض إلى فرض آخر أو من فرض إلى سنة والعكس أثناء الصلاة، لأن النية تُحدد الصلاة الحاضرة، وتغييرها يجعل الصلاة باطلة.
لكنه استدرك قائلًا: "إذا دخل الإنسان الصلاة بالنية الخطأ، كأن نوى العصر وهو لم يصلّ الظهر بعد، فيجوز له في بعض الحالات تغيير النية أثناء الصلاة إلى الظهر، باعتبار أن الترتيب واجب في الصلوات الفرض، بشرط أن يكون التوقيت لا يزال يسمح بأداء الصلاة السابقة".